تداعيات الانقلاب الاخير

التعديل الوزارى الاخير ليس الهدف منه غرض التغيير وحل الازمات المستفحلة التى تواجه البلاد فان كان المقصد ذلك لكان الاجدى تعديل السياسات والمنهج الذى اوصلنا الى هذا الدرك السحيق وليس تغيير الوجوه فهنالك عدة اسباب مجتمعة او منفردة من الارجح هى من دواعى التعديل :-
رغبة الرئيس فى الترشح فى الانتخابات القادمة فعزل مراكز القوى المتصارعة لوراثته لافساح المجال له دون ضوضاء
خوف الرئيس من تداعيات المحكمة الجنائية وتفضيله لتقريب اهل الثقة لديه حتى لو كانوا من اكبر اصحاب الفشل فى الفترة السابقة وطالبت الاغلبية بعزلهم ولكن رفض الرئيس ذلك بتحدى جميع الموسسات والمطالبات
فى حالة عدم رغبة الرئيس فى الاستمرار يتيح التغييرالجديد باعتلاء النائب الاول الجديد لمنصب رئيس الجمهورية وهو من المقربين للرئيس ويحفظ ظهره من بعده فى اى تداعيات لقضيتة الدولية
الصراع العنيف بين مراكز القوى لاعتلاء منصب الرئاسة بعد اعلان الرئيس عدم الرغبة فى الترشح والذى وصل لدرك الجهوية وسمى بصراع الشايقية والجعلية اصبح يهدد وجود الحكومة والوطن فبادر لعزلهم
عدم رغبة دول الخليج العربى فى التعامل مع التيار الاسلامى الحاكم افضى الى تقليص دوره وعزل رموزه خاصة ان البلاد تعانى من ازمة اقتصادية مستفحلة يوما بعد الاخر
الفشل المزرى فى جميع الجبهات ووصول البلاد الى حافة الانهيار فى كافة المجالات يقتضى بعزل رموز الفترة السابقة لتجميل وجه النظام ولو لفترة بسيطة
الاعتقاد الجازم للرئيس بان سفينته مع رموز الحركة الاسلامية غارقة لا محالة ويريد التخلص من تبعات ذلك تدرجيا

نقاط سهلت عزل الرموز السابقة :-
– استناد الرئيس للقوات المسلحة وعدم تكافؤ القوة بينه ورموز الحركة الاسلامية المعزولين.
– انتهاء وضعف بما يسمى بالحركة الاسلامية المنفذ الرئيسي لأنقلاب الانقاذ وتشرزمها الى اصلاحيين , شعبيين , انقلابيين وسائحين ومتفرجين وتحولها الى جهاز حكومى تابع للانقاذ بفعل المعزولين الان الذين لن يجدوها للاستناد عليها فى معركتهم القادمة.
– عدم الوئام والانسجام بين اكبر قيادى الحركة الاسلامية على عثمان ونافع سهل من عملية التخلص منهما بضربة واحدة
– نائب الرئيس السابق اصبح خارج دائرة التاثير الفاعل منذ اعوام عدة كان فيها اقرب فيها الى موظف عادي من قائد وزعيم للحركة الاسلامية.

المعركة القادمة :-
المعركة القادمة ستكون ساحتها الترشح للرئاسة عبر الحزب ولمن ستكون الغلبة فى ذلك وستعتبر
الحد الفاصل فى تماسك مكونات الحزب التى تتظاهر بالتماسك والوئام بينها الان

الرشيد جعفر على
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. كتب الصحفى الرقم ( خالد التجاني النور ) عن
    علي عثمان محمد طه.

    ( وجاءت مفارقة العام 2013 تحمل توقيع بطلها الأستاذ علي عثمان الشخصية السياسية الهادئة التي تفضل التحرك بحسابات دقيقة, على نحو انسحابي ناعم بفقه “إمساك معروف أو تسريح بإحسان”, من الواضح أن حسابات طه انتهت به إلى إدراك أن سفينة النسخة الثالثة من الإنقاذ لم يعد بوسعها الإبحار أكثر في أعماق أمواج متلاطمة بحمولات إفرازات عملية السلام التي كان لها في بادئ امرها ككل نصر الكثير من الآباء, ولكن للمفارقة فإن الذين قعدوا بها أن تصل إلى مبتغاها تسللوا لوذا حين أضحت هزيمة لوحدة البلاد وكلفتها تبعاتها شططاً ليشيروا إليه باعتباره الأب الوحيد لعملية السلام المقبورة, وأصبح مطالباً ان يدفع دون غيره أوزار مرحلة بكاملها شاركوا فيها جميعاً, ويبدو وهذا هو الأدهى أنه بات مطالباً وحده بالمغادرة إلى موقع آخر قيل أنه البرلمان حسبما سربت إحدى الصحف قبل بضعة أشهر).

    ( ولأنه رجل سياسة أدرك ان آوان الرحيل قد حان وأن التنحي سيكون قراره السليم في الوقت المناسب, ولكن بالطبع لن يرحله وحده بل يرحل معه جميع رجال المرحلة في سفينة الانقاذ في نسختها الثالثة, وهكذا كما أعلن الرئيس عمر البشير عشية مغادرة طه كان هو مهندس عملية التغيير شبه الكاملة لأبرز رموز المرحلة من المدنيين, وهي خريطة طريقة لقيت ارتياحاً كبيراً في الكابينة العسكرية تخلصهم من كل حمولات الفرقاء المدنيين المتنازعين دفعة واحدة, وتفتح الطريق أمام الجيل الرابع في النسخة التالية من الإنقاذ لتحاول اختيار مسار جديد, وما كان من سبيل إلا أن يبقى رموز الجناح العسكري المؤسس للنظام الإنقاذي الذين رافقوا كل نسخها الماضية, فعلى يد العسكريين بدأ الإسلاميون مغامرتهم في السلطة, وبين أيدي العسكريين أيضاً يترك رمزهم مستقبل ما تبقى من الحركة الإسلامية وما بقي من البلاد..)

    ( خالد التجاني النور ) عن سودانايل …

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..