أياد على خدود السياسيين.. إزالة التوترات بلا عقاقير طبية

الخرطوم : حسن محمد علي
المتابعة اللصيقة لسلوكيات السياسيين الاجتماعية وتعبيراتهم في ممارسة للعمل العام تبقى مؤشرات ترتبط بقراءة الواقع السياسي جيدا، فكم من خصماء في السياسة بدت حالتهم الاجتماعية على أفضل ما يكون أثناء مد الوشائج الاجتماعية بمناسباتها المختلفة أفراحا كانت أو أتراحا بعكس ما كانت قطيعتهم في السياسة لحدود بعيدة.
في المخيلة الشعبية تجلس مفردة (محنة) تحت ظروف استثنائية ارتبطت دائما بمصيبة ما أو حزن كظيم في الإطار الاجتماعي وانسلت منها جمل مثل (فك المحنة)، ذات عادة لصق الأيادي على الخدود ارتبطت بالسياسيين حيث يلجأون لوضع أياديهم على خدودهم في لحظات الإنصات العالية التي يتوقعون من ورائها جديدا في العملية السياسية أو الاندغام الشديد في حديث مهم، أثناء خطاب رئيس الجمهورية المشير البشير الأخير ظهر علي التلفاز الدكتور حسن عبد الله الترابي زعيم المؤتمر الشعبي في ذات الحالة تاركا الجميع يقرأون محنته تلك، بينما كان تلميذه غازي صلاح الدين علي ذات الطريقة ينصت للخطاب..
اختصاصية نفسية ترى أن تلك العلامات يطلق عليها (لغة الجسد) وهي طرق مختلفة يلجا إليها البعض كوسيلة للتركيز، كما ترى أن ذات لغة الجسد تستخدم في حالة توصيل المعلومة أو استقبالها ووصفتها الاختصاصية النفسية بالحالة العادية، المحكات والمنزلقات العظيمة تترك السياسيين يستندون على أياديهم لإزالة التوترات دون اللجوء إلى عقاقير طبية
اليوم التالي