أخبار السودان

المتظاهرون يرفعون “الكرت الأحمر” لحمدوك والبرهان

شهد السودان اليوم تظاهرات حاشدة طالبت بحقوق المتظاهرين الذين لقوا حتفهم خلال الاحتجاجات الأخيرة بعد الانقلاب الذي قاده الفريق عبد الفتاح البرهان، ورفع المحتجون عدة مطالب من بينها رفض اتفاق حمدوك مع قائد الجيش والتأكيد على مدنية الدولة والاستمرار في المواكب حتى تحقيق أهداف الثورة. فما الرسائل التي حملتها تظاهرات اليوم في السودان؟
بداية يقول عضو تنسيقية تيار الثورة السودانية، الدكتور لؤي عثمان، في تقديري أن تظاهرات اليوم هى بمثابة تشييع للاتفاق السياسي الذي تم توقيعه بين البرهان وحمدوك، أعتقد أن الشارع قال كلمته اليوم وخرج في مواكب في مجملها مليونية، لكن تم تجزئتها في أماكن متفرقة تفاديا لعملية التصادم مع قوات الأمن والرصاص الذي تطلقه.

رسالة واضحة
وأضاف في حديثه لـ”سبوتنيك”، بصورة عامة المليونية أرسلت رسالة واضحة وقوية أن الشارع حي وأنه يرفض تماما هذا الاتفاق وأنه لا يمثل الشارع ولا الثوار ولا علاقة له بالثورة، وبالتالي الشارع السوداني ماض في توجهه نحو إسقاط الانقلابيين وكل من يشاركهم أو يتحالف معهم.

وأشار عثمان إلى أن، المرحلة القادمة في تقديري سوف تشهد تمدد في التصعيد بصورة أكبر وستكون هناك العديد من المواكب، وأن لجان المقاومة وقوى الثورة الحية ماضية في الاتفاق على إعلان سياسي وميثاق ثوري وترتيب أمر قيادة جديدة للثورة، حيث فقدت الأحزاب السياسية ريادتها في قيادة المشهد وإن كانت في السلطة سابقا والآن في صفوف المعارضة وهى تدفع في نفس اتجاه الشارع ، لكن الشارع الآن تقوده لجان المقاومة والقوى الثورية الحية المستقلة.

ضغوط عسكرية
بدوره يقول الحقوقي والناشط السياسي السوداني، عامر حسبو، إن اتفاق حمدوك – البرهان جاء تحت ضغط من الجيش، على أن يعود حمدوك لرئاسة الوزراء وفق نظام جديد ، لكن يبدو أن كل هذا قد باء بالفشل، حيث لم لم يستطع البرهان الاستفادة من الشارع خلال فترة انقلابه، حتى أنه في النهاية لم يعد أمام العسكريين سوى فك أسره، على أن يأتي خلال الفترة القادمة بحكومة جديدة تحت ضغط العسكر، واستجابة للشارع والتظاهرات المتواصل رضخ حمدوك.
وتابع في اتصال مع “سبوتنيك”، الأحوال في البلاد كما، ويواجه الاتفاق سخط كبير من الشارع، وإلى الآن جزء من الطاقم القيادي لرئيس الحكومة عبد الله حمدوك، والذين يمتلكون شعبية كبيرة جدا في الشارع السوداني، وللعلم فإن البرهان عمل على إعادة نظام المؤتمر الوطني السابق إلى سدة الحكم، والشعب السوداني لن يقبل بهذا الوضع مهما كان الأمر، والوضع في السودان يسير نحو الأسوأ.
وأشار حسبو، إلى تدهور الأوضاع مجددا في دارفور، حيث تم حرق 22 قرية بالكامل وتم قتل 72 شخص ودفنهم في مقابر جماعية على أيدي المليشيات المسلحة، علاوة على الأوضاع الاقتصادية والسياسية والصحية والتعليمية المتدهورة في البلاد، كما أن الوضع في دولاب الحكم في السودان ما زال معلقا، ولا توجد في الأفق أي بادرة أمل، لأن فشل حمدوك واتفاقه مع العسكر أدى إلى تدهور الأوضاع بشكل أكبر.

سبوتنيك

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..