متحدثة غرفة طوارئ شرق النيل لـ”الراكوبة”: إرتفاع حالات الإصابة بالكوليرا إلى (40) حالة مؤكدة و(6) وفيات

متحدثة غرفة طوارئ شرق النيل في حوار مع الراكوبة :

ارتفاع حالات الإصابة بالكوليرا إلى (40) حالة مؤكدة و(6) وفيات

هند الطائف لـ”الراكوبة” : النساء تعتبر أكثر حالات الإصابة بالكوليرا

وزارة الصحة ليس لها أي دور منذ اندلاع الحرب

حالات الكوليرا بالمستشفى كانت قادمة من إثيوبيا وولاية الجزيرة

الوضع الأمني سيء للغاية بسبب سيطرة الدعم السريع على المنطقة

كشفت مسؤولة المكتب الإعلامي بغرفة طوارئ شرق النيل، هند الطائف، عن ارتفاع حالات الإصابة بمرض الكوليرا بشرق النيل إلى (40) حالة مؤكدة و(6) وفيات في مستشفى البان جديد من بينهم اطفال ، مشيرة إلى أن النساء تعتبر أكثر حالات الإصابة بالمرض .

وقالت هندالطائف في حوار مع “الراكوبة” إن أبرز التحديات التى تواجههم تكمن في السيطرة على انتشار الوباء مضيفة أن العمل على نظافة الاحياء ورشها وردم المستنقعات يحتاج لمجهود كبير وتعاون بين المواطنين بالأضافة إلى المشاكل التى تواجههم في ايصال بعض المعدات الطبية والأدوية التي تقدمها بعض المنظمات الدولية العاملة في السودان للمستشفيات موضحة أن المرض انتشر اليوم في منطقة جديدة بشرق النيل والحاج يوسف.

حاورتها : رشا حسن

كيف يمكن وصف الوضع بشرق النيل؟

الوضع بشرق النيل متجه نحو الكارثي بشدة، الوضع الصحي معقد مع صعوبة السيطرة على انتشار الكوليرا، وتزايد الحالات بصورة يومية، اما الوضع الأمني سيىء للغاية بسبب سيطرة الدعم السريع على المنطقة وتزايد الاشتباكات بينهم وبين الجيش في الفترة الأخيرة.

هناك أنباء عن انتشار بعض الأمراض في المنطقة ماهو السبب؟
توجد عدة أسباب لكن السبب الرئيسي كما علمنا من مشرفي المراكز الصحية بالمناطق الاكثر انتشاراً للكوليرا فيها، ان السبب قدوم بعض العائدين من اثيوبيا مصابين بالاعراض والتقوا مع مجموعة من أسر في بعض المناسبات، كان ذلك سبباً لظهور المرض وانتشاره في المنطقة وانتقاله للمناطق المجاورة، بجانب تلوث المياه بسبب الجثث المنتشرة في كل مكان، وتراكم النفايات والمياه الضحلة والمستنقعات في كثير من المناطق مما ساعد على ظهور الوباء وانتشاره.

كم تبلغ عدد حالات الإصابة بمرض الكوليرا حتى الآن؟
منذ الجمعة الموافق 22 سبتمبر لدينا اكثر من (40) حالة مؤكدة وصلت لمستشفى البان جديد، بينهم اطفال ونساء ورجال، مع ملاحظة ان النساء أكثر حالات الإصابة بالمرض.

هل هناك وفيات وسط المرضى؟
نعم، لدينا (6) وفيات مسجلة رسمياً.

ماهي الاجراءات التي تقوم به الغرفة للحد من انتشار المرض؟
قام المكتب الطبي وعن طريق المكتب الاعلامي بالقيام حملة اعلامية للتوعية، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وكذلك عبر مكبرات الصوت بالمساجد في الأحياء، وتوزيع المنشورات عبر المراكز الصحية، وتوزيعها وتعليقها في المخابز والأعمدة والأماكن البارزة، كما تم التنسيق عبر الغرفة مع منظمة أطباء بلا حدود التي تعمل في مستشفى البان جديد، وتم توزيع بعض أدوات الوقاية للمراكز الصحية في المناطق التي انتشر فيها الوباء، بجانب عمل ورشة لاطلاعهم على اجراءات السلامة المتبعة لذلك، وتوزيع بعض المنشوارات التوعوية.

هل هناك إي حالات إصابة بحمى الضنك بالمنطقة؟
حتى الان لم تسجل حالة لحمى الضنك لدينا، ولكن بالضرورة ذكر ان احدى حالات الكوليرا التي قدمت للمستشفى كانت قادمة من مدينة ود مدني في ولاية الجزيرة

وماهي إبرز التحديدات التى تواجهكم؟
نواجه تحدي في السيطرة على انتشار الوباء، بالتأكيد ان العمل على نظافة الاحياء ورشها وكذلك ردم المستنقعات والنفايات يحتاج لمجهود كبير وتعاون بين المواطنين والمتطوعين وهذا يتطلب عمل توعوي كبير وسط المواطنين و تواجهنا ايضاً بعض المشاكل في إيصال بعض المعدات الطبية والأدوية التي تقدمها بعض المنظمات الدولية العاملة في السودان، بسبب ايقافها من قبل ارتكازات طرفي النزاع، وقبل فترة شهر تقريباً كان هناك اخصائيين متطوعين قادمين لسد الحوجة في المستشفى من مدينة القضارف تم ايقافهم واعتقالهم عند مدخل الخرطوم من قبل الدعم السريع ولانعلم عنهم شيء حتى الان، ولدينا شحنة ادوية قادمة عن طريق مدينة ود مدني تم ايقافها من ارتكاز الجيش خارج حدود المدينة ولم تصل الينا بعد.

هل تستطيع غرفة الطوارىء التصدى لهذا الوباء؟
انتشار الوباء ليس بشيء الهين خصوصاً في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد، ومتطوعي الغرفة لوحدهم لايمكنهم التصدي له، ووزارة الصحة ليس لها اي دور منذ اندلاع الحرب، والمنظمات تبذل قصارى جهدها حسب تمكنها من الوصول للمنطقة ولكن نحتاج لصد هذا الجائحة والحد من انتشارها لدور اكبر من الجميع، وتعاون للسيطرة عليها في منطقة محددة حتى لا تعم كل العاصمة، مع العلم ان انتشار الوباء حتى اليوم يسجل منطقة جديدة بشرق النيل والحاج يوسف كل يوم.

هل تعرض فريق عمل غرفة الطوارىء إلى أي نوع من الانتهاكات؟
يتعرض فريق غرفة الطوارئ لانتهاكات بصورة متكررة ، من اعتقالات من قبل طرفي النزاع حسب أماكن سيطرتهم في نطاق بحري وشرق النيل، حيث تعرضت مستشفى البان جديد لعدة هجمات وتم ضربهم وتهديدهم بالسلاح واخذ هواتفهم من قبل الدعم السريع، وكذلك تم اعتقال بعض الكوادر الطبية والمتطوعين لساعات واطلاق سراحهم.
وايضاً تم إيقاف جزء من المتطوعين سابقاً وهم ينقلون بعض الادوية والمعدات الطبية للمستشفى والمراكز في المنطقة واستجاوبهم وحجزهم لساعات ثم اطلاق سراحهم ايضاً من قبل الدعم السريع.
واعتقل احد اعضاء الغرفة في محلية بحري من قبل استخبارات الجيش وتعرض للتعذيب حتى تم اطلاق سراحه.

هذا جزء من الانتهاكات التي تم رصدها حتى الان ويقوم مرصد شرق النيل لحقوق الانسان بتوثيقها ونشرها.