مدرب الفاشِر :حاولت تفادي الخماسية ..والدفاع مشكلة الهلال أمام ليوبار

يصنف السوداني فاروق جبرة المدير الفني لفريق كرة القدم بنادي هلال الفاشِر بأنه من المدربين الشباب الذي يبشرون بمستقبل جيد في عالم التدريب خاصة وأنه كان لاعبا جماهيريا بنادي المريخ, وحقق نجاحات جيدة في غضون السنوات الأربع الماضية في الإرتقاء بفرق للدرجة الممتازة بل وتثبيتها ورفع سقف طموحاتها, وأمس خسر فريقه الوافد الجديد من الهلال بخماسية في دوري سوداني الممتاز .

رغم الخسارة لبى جبرة رغبة “” في إجراء الحوار التالي معه حول المباراة نفسها ومشروعه مع هلال الفاشر وجوانب أخرى

ما هي مبرراتك للخسارة الثقيلة التي مُني لفريقك هلال الفاشر بخمسة أهداف نظيفة من الهلال ؟

الفارق كبير بين الهلال المتصدر وهلال الفاشر الصاعد حديثا للدرجة الممتازة, فنحن لدينا عناصر تلعب لأول مرة في بطولة الدوري الممتاز وبالتالي ضعف خبراتها, وحتى الخبرات التي لدينا محدودة جدا لا تتجاوز اللاعبين أو الثلاثة لا يمكنها أن تؤدي لصقل الفريق فنيا, ولهذا حتى الأهداف التي ولجت مرمانا سببها بصراحة جدا عدم التركيز الناتج من الأخطاء الفردية, فأربعة أهداف تحديدا تسبب بها تلك الأخطاء إلى جانب عدم التعامل بشكل جيد من حراسة المرمى مع بعض الكرات وهذا أيضا أمر طبيعي لأن حارس المرمى نفسه لا يملك بعد الخبرات المطلوب إكتسابها للعب في هذ الدرجة الممتازة والتعامل مع مبارياتها, وفي النهاية نحن تعاملنا مع فريق من الفرق الكبيرة في السودان وبطل من أبطال الدرجة الممتازة وله تجهيزاته الكبيرة للموسم وله عناصره التي خبراتها ومستوياتها الفنية الكبيرة.

ما هي الإستراتيجية التي حاولت تطبيقها في المباراة ضد الهلال ؟

حينما تلعب اي مباراة تحاول أن تحرز الأهداف, فمباريات كرة القدم لا تخرج نتائجها عن الفوز والتعادل والخسارة, ولكن وقوع تلك النتائج يتوقف على طبيعة الخصم الذي سوف تواجهه لتحقق عليه الفوز أولا, فحينما تواجه فريق كبير مثل الهلال فأنت تحرص على ألا يلج مرماك هدفا, فبدأنا المباراة على أساس ألا نخسر, لكن الهدفين الأولين قصمتا ظهر الفريق, ونحن طبيعة لاعبنا في السودان حينما تلج مرماه أهداف سريعة يحدث الإحباط بسرعة.

ما الذي حاولت القيام به بعد هدفين أولين نتجا عن ضربتين ثابتتين ؟

لعبنا بتوازن لم يتمكن الهلال من إضافة أهداف أكثر, والملاحظ أن الشوط الثاني جاء مختلفا عن الشوط الأول, حيث تراجعت نسبة الأخطاء الفردية في فريقي وتكاد تكون معدومة, وقد إنتهى الشوط الثاني بهدف واحد وحتى هذا الهدف أحرز بخطاء, ذلك على الرغم من الهلال كان مستحوذا على الكرة ولكن السيطرة لم تكن بمنطقتنا الخطرة.

ما تقييمك للنتائج حتى حققها الفريق حتى الآن من خلال فوز واحد وثلاث تعادلات وخسارة؟

بصراحة ما حققه فريق الهلال الفاشر بالدوري الممتاز أراه مُرضٍ بالنسبة لي , فنحن لعبنا حوالي خمس مباريات غير مباراة الهلال وحصلنا على ست نقاط, فما زالت هناك العديد من المباريات التي سوف نلعبها ويبلغ عددها ثماني, ونتمنى أن نستفيد من مباراة الهلال الآخيرة لنخوض مباراة القادمة بشكل افضل.

ما هو الهدف الرئيسي من الأهداف التي رسمتها مع مجلس الإدارة وأنت تتولى فريق صاعد لأول مرة للدرجة الممتازة ؟

بكل صراحة حينما توليت المهمة الرسمية وجدت الفريق بعناصر لاعبيه الحاليين, فرغم أنني لدي وجهة نظري الخاصة في كيفية تكوين أي فريق اعمل فيه إلا أنني وجدت نفسي أمام الأمر الواقع, فلم يكن أمامي خيار سوى السير بالفريق بنفس عناصره, وانا اشكر مجلس إدارة على تعاونه الكبير معي حتى الآن , ولقد عرفنا إمكانيات اللاعبين وإحتياجات الفريق بمجرد أن بدأنا المنافسات, وليس لمجلس الإدارة أي مانع من إضافة عناصر جديدة لكي يتمكن الفريق من التواجد بصورة دائمة ببطولة الدوري الممتاز, فأي فريق يصعد للدرجة الممتازة فإن هدفه الأول يكون التواجد في الدرجة الممتازة “البقاء فيها” .

ما هو رأيك في المستوى التنافسي بين الفرق بالنسخة 19 من بطولة الممتاز السوداني ؟

بطولة هذا العام بدأت مبكرا, الأمر الذي لم يتح للأندية مساحة للإستعداد بشكل جيد, بإستثناء الأندية التي شاركت قاريا ببطولات الأندية الأفريقية, حتى الآن مستوى الفرق متقارب وجدول المباريات يمضي بدون تعقيدات, لكن الفرق تأثرت سلبا بسبب البداية المبكرة للبطولة قبل أن تكمل فترة الإعداد فالفرق الآن ظهرت بمستوى متقارب بإستثناء الهلال والمريخ, فحتى الترتيب بين الفرق متقارب كما يظهر في الروليت.

من واقع مواجهتك للهلال أمس, ما هي المشكلات التي تتوقع أن تواجهه في مباراته الأفريقية أمام ليوبار الكونجولي الأسبوع القادم ؟

نحن كخصم لهم لم تظهر عندهم مشاكل كبيرة منا, حيث لم يكن هناك ضغط على دفاعهم قد واجهوه من لاعبينا, حتى في الوسط لم يجدوا منا الضغط, فنحن لعبنا في مناطقنا أكثر لنتجنب ولوج أهداف أكثر في مرمانا وذلك لأننا إستقبلنا هدفين مبكرين تسببت لنا بالإحباط كما ذكرت حتى أننا حاولنا أن نرفع من معنويات اللاعبين حتى لا تكون الهزيمة ثقيلة, فسيطرة الهلال على المباراة لم تتح لي مساحة للوقوف على نقاط الضعف فيه لأنه لم يجدوا منا ضغطا, أما في خط دفاعهم فمررنا بعض الكرات لكن لاعبينا لم تكن لديهم الخبرات للتعامل معها لأن بعضهم ليست لديه تجربة اللعب في الممتاز, ولذا إذا كانت هناك مشكلة في الهلال فستكون في خط الدفاع, فرغم أننا لم نلعب معهم بشكل ضاغط من ناحية مهاجمينا لكننا وجدنا سهولة في التمرير البيني داخل دفاعهم.
كووورة