ذلك الحب الذي لايموت أبداً ..

محمد عبدالله برقاوي..
تفنى الأجساد عائدة في ذوبانها مع الأديم التي بنيت منه بقدرة الخالق العظيم الذي براها في أجمل صورةٍ وزينها بالعقل ..وتعود الأرواح صاعدة الى مستودعها عند الرفيق الأعلى..وتبقى الذكرى شجرة يسقيها الدمع وتغشاها لفحات الحنين التي تتجدد عبر نوافذ الزمن لتنسل الى النفوس المفعمة بالأسى ..فتتلقاها قناعات التسليم بقضاء المولى الرحيم وتأخذها مصدات الضعف بأحضان الصبر على جرح الفجيعة .
ويبقى الحب الأصيل عنيداً يتأبى على عصف الأيام والسنوات صامداً في حنايا القلب الموعود بلقاء الحبيب وإن طال البقاء في التي الى زوال .
كان الحب الذي جمع بين عفاف وابوعركي فوق تصور الخيال ..اخلاصا شاملاً وليس عاطفة بين رجل وإمرأة تنتهي عندهدف الرباط الزوجي معيشة وانجابا وعشرة ..ولكنه ظل مثالاً نادراً تمازجت فيه كل عناصر التكامل الإنساني الذي يؤسس لمثالية الأسرة النووية وعبر تضافر المجتمع الصغير في اندياح يتسع باقتفاء القدوة الحسنة حتى تكتمل به دورة الحياة المثلى متمثلة في تجانس ادم وحواء لتفجير الطاقات الموجبة .
كان حباً أكبرمن كلمات الشعر و أعلى من درجات السلم الموسيقي وأوسع من فضاءات الخيال وأعمق من نبرات الحناجر الصادحة..مستشفاً اصالته من إيمان عركي وعفاف بان الله قد خلقهما لعبادته أولاً ومن ثم حمده وشكره لانه جعل من تشابك قلبيهما وتوافق عقليهما ودفقات عاطفتهما تجسيداً للمودة والرحمة وتعمير الدنيا بنطفة الإخلاص التي بذراها على تراب الدروب لتتفتح أزاهيراً يتنسم اريجها كل المحبين الى أن يرث الله الأرض بما عليها ومن فوقها.
ذهبت عفاف جسماً طاهراً بمشيئته تعالى اً للقاء ربها ..ولكن لن تنطوي صفحات أثرها نثراًوقريضاً وعلما وعطاءً يتجدد في ألباب الأجيال المتعاقبة وقد حفرت حروف معارفها المتنوعة في عدة ضروب بأزاميل اصرارها على التحصيل في خاصرة حوائط نبوغها التي هي اقوى من هزات الزمن وارتجاجات قواعده ..وقد وسدت شريك حياتها أرائك ابتسامتها التي جعلته يغفو حالماً بها مثلما كان هائماً في يقظته ..وفرشت عباءة حنوها على فلذات أكبادها دفئا حتى في سنوات غيابها عن أرض الوطن..حيث غنى لها ابوعركي ..يوم رحيلك …ومن ثم قلق الترقب الذي انتظر عودة عفاف على جناح اللهفة طويلا ..ولم يكن في حسابان المحب أنه سيكون الوداع الأخير !
الرحمة لها حيث أنها الأن ضيفة ترقد بصعفها بين يدي الغفورالرحيم.. والعزاء لعركي شداً على كف ذلك الساعد العنيد الذي لم يستسلم يوماً لتيارات الإنكسار لعواصف الإغراء أو مجرد الإنحناء لإلتقاط ما يلطخ صحيفة مبادئه التي رسمها بثبات الخطوات في مشوار صلابته دون التفات لمن يناديه بالعدول .
لذا فاننا نؤّمن على متانة عضده حيال مصابه الذي أحزن حجر الدار وابكى شجرها ..وسيظل هوذلك الصقرالمحلق في سماوات الترفع عن الإنهزام تجاه رحيل ذلك الرسم الذي سيبقى محفوراً في جدران أعماقه ..وهو يستمع الى صداه نغما تعزفه معه على أوتار الرضاء بقضاء الخالق الكريم ريشات عصافير عشه الذي لن تزيده رياح الفقد إلا تماسكا في كل زواياه المنسوجة من خيوط ذلك الحب الذي لن يموت أبداً .
الفقد عظيم والمصاب فادح ..لكن سيقف ابوعركى على اقدامه ويمضى فى مسيرة الحياة تماما كما ارادات الراحلة المقيمة عفاف…قدمت حياتهاوعمرها وغربتها ليظل واقفا وسيظل واقفا …رحمها الله
لك الله ياعركى فالدرب أضحى موحشا , وإنطفأ السراج وعمت العتمة الطريق الوعر ,الفقد جلل , صبرك الله وأحسن عزائك
عفاف الصادق : غيّم حزن كل اليتامى
لم تكنُ السيدة عفاف رفيقة درب ، بل شاعرة وإعلامية ذائعة الصيت ، وشريكة الفنان العظيم أبوعركي .
قدمت للسودان كنوزها التي لا تنضب . كتب لها الفنان أبوعركي البخيت :
ختيتى قلبك فوق أيدي
وقتي ليهو عزيز على
عليك الله احرسو لي
فى صباح وفى عشى
وقلتى لي معاك سلامه
يوم رحيلك من البلاد
دارك مرصع بالسواد
غيم حزن كل اليتامى
وانشر بين كل العباد
وفارقت الناس السلامة
لم تكُن القصيدة التي كتبها لها الفنان أبوعركي ، حين فارقت لرحلة قصيرة ،
وها هي اليوم تعود تلك القصيدة وذات الأغنية ، كأنها ترثيها لنا.
الله يرحمه ويحسن اليها وربنا يلزمك الصبر يااستاذ عركى حقيقه فقد جلل لك ولكن اراده الله فاين المفر تلتقو فى جنات الخلد باذن الله فى اعتقادى لو معجبى عركى كمثال مليون فى نظر عركى عفاف تساوى مليون ايضا من خلال هذا الود الذى يظهر على وجهه عركى تتخيل انه يغنى لها فقط فعلا كم كانت روعه من خلال اعمالها وشعرها صبرك الله عركى السودان وايضا ستغنى لها
شريكه تسند العود والضهر
رائعه وفيه اصيله كما نساء بلادي
رحيلها مر وفقدها جلل
عظيمة هامه كما الجبال
نسال الله ان يتقمضها بواسع رحمته مع الصديقين والشهداء وحسن اؤلئك رفيقا
وجبر الله كسر الفنان ابوعركي البخيت ويلهم ابنائها وبناتها الصبر وحسن العزاء
وانا لله وانا اليه راجعون
الفقد عظيم والمصاب فادح ..لكن سيقف ابوعركى على اقدامه ويمضى فى مسيرة الحياة تماما كما ارادات الراحلة المقيمة عفاف…قدمت حياتهاوعمرها وغربتها ليظل واقفا وسيظل واقفا …رحمها الله
لك الله ياعركى فالدرب أضحى موحشا , وإنطفأ السراج وعمت العتمة الطريق الوعر ,الفقد جلل , صبرك الله وأحسن عزائك
عفاف الصادق : غيّم حزن كل اليتامى
لم تكنُ السيدة عفاف رفيقة درب ، بل شاعرة وإعلامية ذائعة الصيت ، وشريكة الفنان العظيم أبوعركي .
قدمت للسودان كنوزها التي لا تنضب . كتب لها الفنان أبوعركي البخيت :
ختيتى قلبك فوق أيدي
وقتي ليهو عزيز على
عليك الله احرسو لي
فى صباح وفى عشى
وقلتى لي معاك سلامه
يوم رحيلك من البلاد
دارك مرصع بالسواد
غيم حزن كل اليتامى
وانشر بين كل العباد
وفارقت الناس السلامة
لم تكُن القصيدة التي كتبها لها الفنان أبوعركي ، حين فارقت لرحلة قصيرة ،
وها هي اليوم تعود تلك القصيدة وذات الأغنية ، كأنها ترثيها لنا.
الله يرحمه ويحسن اليها وربنا يلزمك الصبر يااستاذ عركى حقيقه فقد جلل لك ولكن اراده الله فاين المفر تلتقو فى جنات الخلد باذن الله فى اعتقادى لو معجبى عركى كمثال مليون فى نظر عركى عفاف تساوى مليون ايضا من خلال هذا الود الذى يظهر على وجهه عركى تتخيل انه يغنى لها فقط فعلا كم كانت روعه من خلال اعمالها وشعرها صبرك الله عركى السودان وايضا ستغنى لها
شريكه تسند العود والضهر
رائعه وفيه اصيله كما نساء بلادي
رحيلها مر وفقدها جلل
عظيمة هامه كما الجبال
نسال الله ان يتقمضها بواسع رحمته مع الصديقين والشهداء وحسن اؤلئك رفيقا
وجبر الله كسر الفنان ابوعركي البخيت ويلهم ابنائها وبناتها الصبر وحسن العزاء
وانا لله وانا اليه راجعون