ختان الإناث ما بين العفة المتوهمة والجريمة البشعة

تقرير: إنعام محمد آدم
أوصت الندوة التي أقامتها جمعية مناصرة الطفولة بمركز الفيصل الثقافي بضرورة سن تشريع لخطر ختان الإناث، وإدراج التوعية بمخاطره ضمن المناهج الدراسية وتوعية المجتمع بأضرار الختان وأن لا توجد علاقة ما بين الدين وختان الإناث.
كشف عن التوصيات السابقة رئيس جمعية مناصرة الطفولة المحامي عثمان العاقب، من خلال الندوة التي تناولت أضرار ختان الإناث التي جاءت تحت عنوان: (ختان الإناث ما بين العفة المتوهمة والجريمة البشعة) تحت شعار ولدت سليمة.. لتعش سليمة، تناولت الندوة عددا من الأوراق التي تحدثت في الجوانب والآثار النفسية والاجتماعية لعملية ختان الإناث، والجانب القانوني الذي يعتبر الختان جريمة يعاقب عليها القانون.
وفي الورقة الأولى تحدثت اخصائية علم النفس دكتورة صديقة مبارك كبيرة، متناولة الجوانب الصحية والنفسية لعملية الختان باعتبارها مشكلة قديمة ومعاصرة ومتأصلة منذ زمن بعيد في المجتمع السوداني، بل إن الإحصائيات أثبتت أن ختان الإناث أصبح أكثر انتشاراً في المناطق الحديثة من المناطق الريفية، وهنالك شريحة من المجتمع تعتقد اعتقاداً كبيراً في مسألة ممارسة هذه العادة لذلك أصبحت عادة متأصلة ويصعب محاربتها باعتبارها ارتبطت بالعادات والتقاليد، ونجد أن المعتقدات الدينية والاجتماعية والثقافية متأصلة في المجتمع وممارسة الختان تدخل في العرق والعادات والتقاليد، وبالإضافة إلى أن هنالك اعتقادا بأن دول الغرب تحاول محاربة الختان ويعتبر تدخل في الدين والعادات والثقافات، مما يقابل بصدر كبير من قبل المجتمع.
وأشارت كبيرة إلى الاهتمام بمحاربة ختان الإناث جاء متأخراً لأنه أثبت بأنه يضر بالصحة والحالة النفسية، كما أن المواثيق الدولية أصبحت تهتم بموضوع ختان الإناث وتتحدث عنه في كل المحافل الدولية.
إحصائيات
وعلى حسب التقرير الصادر في منظمة اليونيسيف ذكرت صديقة أن عدد (100) مليون امرأة تم إجراء عملية الختان لهن وعدد (700) ألف امرأة تجرى لهن عملية الختان يومياً في العالم وعدد (90) امرأة تختن يومياً داخل أوربا.
وأثبتت الدراسات أن أكثر الدول التي تمارس عملية الختان حسب الترتيب: غينياً وتليها مصر، مالي، السودان، اريتريا، إثيوبيا، بوركينا فاسو، موريتانيا، ساحل العاج، كينيا.
كما كشفت كبيرة بأن إحصائية تؤكد بأن دولة مصر تحتل أعلى نسبة في ممارسة ختان الإناث بالإضافة إلى دول أفريقية أخرى، ولكن النسبة تقل فيها إذا ما قورنت مع مصر.
أما دولة فممارسة ختان الإناث منتشرة فيه وتقدر النسبة أكثر من 89% في الفترة ما بين 1989-1999م كما أن 93% تمارس في الحضر ونسبة 89% في الريف، في عام 2004م حسب إحصائية صادرة من اليونيسيف أن نسبة 82% من نساء السودان أجريت لهن عملية الختان الفرعوني ويقدر عدد سكان السودان بحوالي (40) مليون نسمة، بينما بلغت نسبة مجمل النساء المختونات 90% وأوضحت كبيرة بأن الختان في السودان ارتبط بالطهارة والعفة والشرف والزواج، وأن الحراك الاجتماعي بدأ في سبعينيات القرن الماضي بمجهودات فردية ومنظمات غير حكومية لمحاربة الظاهرة وأن الاهتمام الحقيقي بدأ حديثاً خاصة الاهتمام الحكومي للدعم والتخلي عن جميع أشكاله ويجب لا تنسى جهود جمعية بابكر بدري التي بدأت جهودها في محاربة الختان منذ فترة طويلة بانتشار الوعي في الولايات والأرياف.
وكشفت كبيرة بأن الختان هو قطع جزئي أو كلي للأعضاء التناسلية الخارجية للمرأة دون سبب طبي معترف به وتختلف سن الختان في السودان حيث تبدأ من سن 8-14 سنة وفي بعض الدول تختن البنت بعد وصولها سن البلوغ وتختلف السن حسب العادات والتقاليد في المنطقة.
وأوضحت إلى أن ختان الإناث ينقسم إلى أربعة أنواع وأكثرها شيوعاً هو الختان الفرعوني وكما أضافت بأن عملية الختان تصاحبها مضاعفات صحية وجسدية ونفسية وأن العملية في حد ذاتها غالباً ما تجرى على يد إنسان غير متخصص وبأدوات غير معقمة قد تؤدي إلى مشاكل صحية تتمثل في قطع أجزاء لا يفترض أن تزال لعدم خبرة الشخص الممارس للعملية بالإضافة الى النزيف الذي يصاحب العملية أو إصابة أعضاء مجاورة وهذه تتمثل في الإصابات الجسدية العاجلة، أما الآجلة منها تتمثل في تكوين ثديات وأورام والتهابا تمزمنة في الجهاز البولي للإطار تؤدى إلى تعثر الولادة وفي أحيان يؤدي إلى أمراض الكلي (الفشل الكلوي).
ونوهت كبيرة إلى الآثار النفسية التي تصيب الفتاة وتسبب لها في مشاكل قد تصاحبها في كافة مراحل حياتها تبدأ في المرحلة الأولى في لحظات إجراء العملية وتعتبر لحظات صادمة للفتاة وتظل عالقة بذهنها مدى الحياة وتنتهي بمشاكل صحية تصاحبها إلى آخر العمر.
وأشارت إلى أن لوحظ أن النساء هن أكثر حرصاً على ختان بناتهن لأسباب تعود إلى أن يحصلن من ورائه على التقدير والاحترام الاجتماعي بالإضافة الخوف الاجتماعي من الوصمة والطاعة الكاملة للزوج.
آراء خاطئة حول ختان الإناث
أكدت كبيرة بأن هنالك معتقدات خاطئة بأن الختان يزيد من خصوبة المرأة وهذا ما لم يثبته الطب بل الطب أثبت أن الختان يؤدي إلى مشاكل عديدة في الإنجاب، بالإضافة إلى معتقد أن المرأة الغير مختونة ينظر المجتمع إليها نظرة سلبية باعتبارها غير نظيفة جسدياً، وأن الختان يعمل على المحافظة على الفتاة بعدم الوقوع في الخطأ من حيث إن العلم أثبت أن الرغبة في الدفاع وليس في الجسد وغيرها الكثير من المعتقدات الخاطئة والتي يعتبرها المجتمع هوية وطنية والتحلي عنها يعتبر استجابة لدعوة الدول الغربية التي تنزع شرف وعفة المجتمع السوداني. واختتمت كبيرة بأن الفرائض التي أمر الله بها لم يكن الختان من ضمنها حسب اعتقاد البعض وأن مجلس الطفولة ذكر بأن العلماء لم يجدوا حديثا يثبت أن ختان الإناث فرض.
ومن جانب آخر قدمت دكتورة أمل إبراهيم الشيخ الجانب القانوني بورقة أعدها البروفيسور شهاب سليمان تحدثت عن الجهود الدولية والمحلية التي بذلت في محاربة ختان الإناث والمواثيق الدولية التي صادق عليها السودان ومنها قانون الطفل لسنة 2010م التي نص على أن الطفل هو محور الاهتمام الوطني والدولي لأنه يمثل الحلقة الأضعف في سلسلة الإنسانية، وأشارت إلى أن اتفاقية الطفل لسنة 1989م أشارت إلى ضرورة ايلاء الطفل العناية القصوى وحمايته من الانتهاكات الجسدية كالاغتصاب أو الاقتصادي كعمالة الأطفال، والمواثيق الدولية توفر للطفل حقه في النماء والمشاركة والحياة الكريمة وفي التعبير وأكدت أمل إلى ضرورة وجود تشريع رادع يحفظ للطفل حقوقه، وأن القانون هو أداء من أدوات المجتمع وخرج من رحم عادات وتقاليد المجتمع وأن القانون مستمر في التشريع والعرف وأكدت أمل إلى أن القانون الجنائي جرم ختان الإناث الفرعوني إلا أنه لا توجد آليات لمتابعة تنفيذ القانون ومن النصوص لا يوجد تفصيل دقيق للجرم أو لمن يخالف ويمارس عملية الختان.
وأشارت إلى أن عملية الختان منتشرة في دول أفريقيا ولا توجد في دول الخليج وهذا يؤكد وجود مشاكل في الأنماط السلوكية في المواطن والمجتمع والدولة.
وقالت أمل إن إعادة (13) من قانون الطفل لسنة 2010م والتي تنص على خطر ختان الإناث وترتيب عقوبات رادعة في سحب المادة داخل مجلس الوزراء ومن ثم تم إجازة القانون وعرض بعدها على المجلس الوطني وقد تم سحب المادة من عام 2013م وكان بضغوط من عدد من رجال الدين.
التيار
الإسلام لم يأمر بختان الإناث والرسول القدوة لم يختن بناته. هذه الأحاديث التي يستدل بها البعض هي أحاديث آحاد لم يصح منها شيئ كما بين العلماء. وحديث الآحاد حتى ولو صحّ يفيد العلم فقظ ولا يفيد العمل كما بين علماء أصول الفقه. وتمسك بهذه الأحاديث عُبّادٌ العادات الذين أرادوا استبدال الختان الفرعونى بختان أخف منه لتثبيت عادة الختان خوفاً من تلك الشتيمة المعروفة للجميع.
ولذلك تجد النساء حريصات على ختم الختان لينجون من ذلك العار. هذا هو سر تمسك السودانيين بختان السنة وهم لا يفعلون ذلك حباً في السنة، وكأن الشعوب الأخرى وخاصة أهل مكة والمدينة لا يعلمون من السنة شيء ولا يعلم السنة إلا أهل السودان وعلماء السودان.
والله مسكين هذا الإسلام الذي يحمل فوق ظهره الخبوب والطين كما تقول الشاعرة تصف التمساح العشاري.
الإسلام لم يأمر بختان الإناث والرسول القدوة لم يختن بناته. هذه الأحاديث التي يستدل بها البعض هي أحاديث آحاد لم يصح منها شيئ كما بين العلماء. وحديث الآحاد حتى ولو صحّ يفيد العلم فقظ ولا يفيد العمل كما بين علماء أصول الفقه. وتمسك بهذه الأحاديث عُبّادٌ العادات الذين أرادوا استبدال الختان الفرعونى بختان أخف منه لتثبيت عادة الختان خوفاً من تلك الشتيمة المعروفة للجميع.
ولذلك تجد النساء حريصات على ختم الختان لينجون من ذلك العار. هذا هو سر تمسك السودانيين بختان السنة وهم لا يفعلون ذلك حباً في السنة، وكأن الشعوب الأخرى وخاصة أهل مكة والمدينة لا يعلمون من السنة شيء ولا يعلم السنة إلا أهل السودان وعلماء السودان.
والله مسكين هذا الإسلام الذي يحمل فوق ظهره الخبوب والطين كما تقول الشاعرة تصف التمساح العشاري.
بالمناسبة الدكتورة اسمها صديقة مبارك كبيدة ( بالدال وليس كبيرة)
لسة انتو في موضوع الختان ده ، والله حالتكم مستعصية جدا .
الفرق بين المرأة المطهرة وغير المطهرة كالفرق بين سيارة تعمل بالبنزين واخرى تعمل بالديزل !!
ختان البنات ليس من الدين في شئ وإلا لكانت المملكة العربية السعودية اول من طبقه وبتشدد شديد بصفتها مبهط الوحي وارض الحرمين الشريفين منبع الاسلام ….
الاحاديث التي رووها في هذا الموضوع كلها ضعيفة ولا سند لها ولكن نحن في السودان اذا قالوا العرب فنحن اكثر عروبة من عرب اليمن وان قالوا المسلمين فنحن صفوة المسلمين والكعبة موجودة عندنا في السودان وهذه المغالاة نابعة من التذبذب في الهوية وفقدان البوصلة لتحديد الاتجاه الصحيح والسير فيه كشعب له مستقل وله توجهات استراتيجية وخصوصية نابعة من المكان والزمان والحقيقة اننا دائماً عرضة لتيارات فكرية عديدة غادية ورايحة تقذف بنا في كل اتجاه مما يدل على عدم نضوج الهوية واستقرار الفكر واستقلال القرار….
طهارة البنات للأسف موجودة في دول وسط وشرق افريقيا ابتداء من جنوب مصر وشمال السودان ولا توجد في (الجنوب) كما لا توجد في بعض مناطق دارفور وتوجد في اجزاء من كينيا ويوغندا والحبشة وارتريا والصومال ولا توجد في كل كل دول الخليج العربية كما لا توجد في كل بلاد المغرب العربي على الإطلاق ….
لا ندري ما الهدف من وراء طهارة البنات طالما انها ليس لها علاقة بالدين وقد ثبت انها لا تمنع المرأة او البنت من ممارسة الجنس وقوع الحمل قبل الزواج…اذن ما الفائدة من الأذى الجسيم الذي تتعرض له المرأة منذ النشألة الاولى ؟
العادة عموماً منتشرة في المجتمعات المريضة بالدجل والخرافات والجهل المسيطر على عقول النساء وتسيب الرجال لذلك من تقوم بطهارة البنات هن الحريم انفسهن وخاصة العجائز وهن من حيرصن على تلك العادة القبيحة فلا تكاد تنجو بنت من ويل ايديهن …
اما الرجال فمن ناحية هذا الموضوع فهم متسيبون يدفنون رؤوسهم في الرمال كأنما الامر لا يعنيهم بشئ ويتخلون عن فلذة اكبادهم البنيات المسكينات وتركهن فرائس في يد العجائز الجاهلات فيقومن بختانهن والغريب ان الأم هي من تفصل في هذا الموضوع…
المؤسف ان نفس الرجل المتسيب والمتخلي عن دوره في الدفاع عن ابنته يكون غير سعيد مع زوجته المطهرة والشئ الوحيد الذي ربما يعميه عن الحقيقة انه لم يجرب الحياة مع زوجة غير مختونة ليعرف الفرق فيكتفي بما عنده وكما قيل في المثل ((الطشاش في بلد العمي شوف)) وشتان ما بين المرأة المطهرة وغير المطهرة كما الفرق بين سيارة تعمل بالديزل وآخرى تعمل بالبنزين …..
ارحموا بناتكم واوقفوا ختانهن تؤجرون على ذلك من الله سبحانه وتعالى وتساعدونهن على بناء حياة زوجية سعيدة في المستقبل حيث ان ما يحدث بين المرأة وزوجها في الليل ينعكس على حياتهما الزوجية في النهار فان كانت هناك سعادة فسعادة وان كان برود وملل فتكون الحياة الزوجية شقاء في شقاء وهذه حقيقة ندركها جميعا رجال ونساء……
عمك حسبو فى اجازة سنوية ولاشنو؟
.