الشهادة السودانية..رسالة طمأنة لاولياء الأمور

جزي الله الاستاذة سهير عبد الرحيم خيرأ ..والواقع انني توجست من عنوان مقالها الذي عنونته( ما تدخلوا الحمام)مخافة أن يزيد القراء بلبلة بعد مقال الاستاذة منى أبو عاقلة ..ومستوي التفاعل الذي يعبر عن القلق من القراء ..لكن المقال الذي كتبته الاستاذة سهير حمل عني العبء وانا افتح الجهاز لكتابة مقال اقصد به بث رسالة طمانة حقيقةلاولياءالامور بأن كل الانهيار الذي حدث في التعليم اسوة بالمرافق الاخري مع هذا النظام لم يمس اجراءات الشهادة السودانية.ولست هنا في مقام الدفاع عن اجراءات الشهادة الودانية بالباطل ..فرغم أن لي آراء شخصية في بعض اجراءات مراحلها ..الا انها اراء فيما لا يخص الطالب الممتحن ..وهو العريس الذي تقف كل الدولة علي امشاطها لتوفير جو معافي لامتحانه..
ويتبادر الي الاذهان هنا سؤال طبيعي ..ما الذي جعلها بمعزل عن الانهيار رغم تقلبات المناهج والنظم وضعف المستويات ؟
والاجابة هنا لها شقان هما :
1/ما هو متعلق بالتربية والتعليم: فان ادارة الامتحانات نسبة لحساسية الامتحانات وارتباطها بالسرية المطلقةظلت محافظة بكوادرها لسنوات طويلة رغم تغير الانظمة..بل والذين احيلوا الي المعاش منهم علي تواصل مستمر ..ولا اريد ان احيل الامر الى اسباب ذاتية تتعلق بالاشخاص ..لكن هذه الحقيقة هي مدخل اول فقط ..اما الاهم فهو نظام العمل ..فهو المجال الوحيد الذي لا مساحة فية للاجتهاد الشخصي ..فكل خطوات اداء الامتحان مربوطة بلائحة تطورت علي مدي عقود .. ازعم ان كل من تحمل فيه مسئولية كبير المراقبين اسهم بدور فيها عبر الاف التقارير اليومية عن الامتحان التي تقرؤها ادارة الامتحانات وتزيل اللبس اذا وجد..ورغم ان المعلمين خاصة القدامي قد حفظوا اللائحة إلا انها ترسل مكتوبة سنوياً وتقرا في اجتماعات تسبق بداية الامتحانات ويوقع كل الحضور مقرين بتفهمها .. ومن لم يحضر اجتماع كبير المراقبين يستبعد.والادوار محددة ومكتوبة حتي التعليمات للطالب مطبوعة مركزيا وتعلق في مكان بارز لكل الممتحنين .ولا يختار كبير المراقبين عشوائيا لان اي خطا منه سيؤثر علي الكل .ولكبير المراقبين سلطة كاملة علي كل المركز من مساعدين ومراقبين واجهزة امنية وكوادر صحية ويمكنه استبعاداي ممن سبق ذكرهم عند حدود أي تجاوز لللائحة.
2/ اما الشق الاخر فهو الجانب السيادي والامني والاقتصادي .ودون الحاجة الي التفصيل فإن ما حدث عندما تم كشف الامتحانات بالطينة يوضح مدي تأثر الدولة لارتفاع التكلفة التي لا تغطيها رسوم الامتحانات وتأثيرها الامني .. وقد تعجب مساعد شرطة من حجم التحوطات فاوضحت له أن ضرب انابيب البترول وقتها اقل كلفة من ضرب الامتحانات .لذلك فان كل الاطراف تتكامل ادوارها لانجاز الامتحانات بسلاسة وسلامة .
الجانب الوحيد الذي نتضايق منه هو جزء من زيارات المسئولين.. عندما يتحث بعضهم للطلاب الممتحنين .. لاننا نعتبر هذا الجزء البسيط انتهاكا لحق الطالب لان زمن الامتحان ملك له ..ونحذر حتي المراقبين من الحيث للمخالف برفع الصوت .

[email][email protected][/email]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..