الجوع كافر لكنه الإفقار قاتل

بينما تتعهد مؤسسة الجزيرة للتمويل الأصغر بتوفير 150 الف جوال من القمح أو كما يؤكد نائب الرئيس حسبو عبد الرحمن تنازل الوطني عن 50 % من المناصب لقوى الحوار،من ناحية وزير التخطيط مهندس حسن صالح عمر يؤكد ان وزارته ستجعل من حديقة اركويت واجهة معمارية وحضارية فريدة لمدخل مدينة بحري.. وكل يغرد في فضائه وهنا وهناك يتمدد الجوع كثعبان يتلوى، حيث تقول الإستراتيجية المرحلية لخفض الفقر بإرتفاع الفقر ووصفته بأنه ظاهرة ريفية، وكشف الإستقصاء الوطني للعام 2009م أن من بين كل اثنين سودانيين يعيش واحد حالة فقر، وبلغ عدد الفقراء حسب الإستقصاء 14 مليون فقير
ولفتت التقديرات إلى (5،46%) أن نصيب الفرد في الاستهلاك بمتوسط ان نصيب الفرد في الاستهلاك بلغت74 جنيهاً سودانياً، ويعيش 65% من الفقراء عند خط الفقر الوطني ، حيث يعيشون على 114 جنيهاً سودانياً في الشهر! فما بال القوم بسرادق الوطن الذبيح يتسامرون بالحدائق وتنازلات الوطني والمشاريع الهلام !… من أين أتى هؤلاء!؟ والثرثرات تترى والتقييم المشترك لمجموعة البنك الدولي ووزارة المالية والاقتصاد الوطني، والخاص بوثيقة الاستراتيجية المرحلية لخفض الفقر ، إلى أن نسبة الفقر في السودان ضاربة بجذورها، ولفت الى أن معظم الفقراء يعيشون بصورة أدنى نسبياً من خط الفقر، مما ادى الى ارتفاع معدلات الفقر في المناطق الريفية 58% مقارنة بالمناطق الحضرية 26%، ونوه التقرير إلى أن ذلك ما يبرز العلاقة العكسية بين الفقر والتوسع الحضري في السودان،
على الرغم من أن المناطق الريفية يقطن فيها حوالي ثلثي السكان وأوضح ان نسبة الفقر في تلك المناطق تصل الى804،64%
وكشف التقرير عن تباين معدلات الفقر بالولايات، فبينما تبلغ 26% بالخرطوم تتجاوز 60% في بعض الولايات، مثل شمال دارفور، بجانب التباين بين المحليات، وأشار التقرير الى أن الفقر في محلية الجنينة 19% نيالا 24% وأزوم 33%، وأشار لتدني معدلات الفقر في نهر النيل والشمالية وكسلا، بينما ترتفع معدلات الفقر في محلية الدامر، حيث بلغت 40%، والقولد 60%، الدبة 52%، وتلكوك 63%، وهمشكوريب . 79%
فيما يلي ـ 50 الوطني لقوى الحوار والتي يَمِّن بها نائب الرئيس على الأحزاب والحركات المشاركة بالحوار، بينما هي في أصلها ثمناً زهيداً وأجراً لدور الكومبارس على خشبة ـ مسرح العبث، ولا غضاضة في إقتسام الإثم وتلك أوزار إستوزارهم.. وريثما تتوفر ال150 الف جوال من القمح صوموا أيها الجوعى تصحوا كما في الصوم وِجاء، وريثما ثدي السماء تدر غيثا و حديث القول يؤتي اكله فليأكل الأطفال حشو القول وليرتعوا في حديقة أركويت وليتمتعوا بشلالها الصناعي وليتقافزوا مرحاً برزاز نافورتها وليتسابقوا الى ألعابها العديدة …والجوع كافر فعلاما يتنكب القوم وعر الدروب الى الجهاد ورأس الكفر بالدار جوع زنيم..الجوع كافر
لكنه الإفقار قاتل .. قاتلوك.. تبادلوا نعشك مهرولون صوب هاتيك المقابر
(14)مليون فقير ..ونائب الرئيس حسبو عبد الرحمن لدى مخاطبته لقاء هياكل أمانة الشباب الإتحادية بالمؤتمر الوطني ، يقول لما أتت الإنقاذ كانت عضويتنا مائة ألف فقط، وان عضوية الوطني من الشباب الآن 3 مليون عضو . فما بالك بباقي مكونات الوطني فإن إكتشفتم يا رفاق الجوع ذلكم الرقم الوطني..فيقينا انهم المتخمين خصما على ال14مليون جائع ..أولئك هم الإفقار والفجار والهمج التتار.
وحسبنا الله ونعم الوكيل
[email][email protected][/email]