برامج الرياضة في قنواتنا الفضائية

أظل دائما أنتظر أن يتسع مفهوم الرياضة لدى المنشغلين بها ، وأجدني كثير المتابعة للبث الرياضي في قنوات وإذاعات إقليمية وعالمية مختلفة وأستطيع أن أؤكد أن الرياضة بحسب ما أجده في تلك المصادر هي علم يندرج في المعارف الانسانية الرفيعة التي أتاحها الله للأنسان ليسمو بها نفسيا وخلقيا وهي أداة من أدوات بناء الأمم ورصيد هام من أرصدتها المحلية والاقليمية والعالمية ومن ثم تنشغل بها الامم اكبر انشغال وتسعى لتزوّد مجتمعات الناشئة بل سائر الفئات بمعرفة رصينة حولها سواء بغرض تهيئة للممارسة أو تنويرا عاما من باب التثقيف كما تحرص كذلك على متابعة لصيقة لاخبارها وإتاحة الفرص لإجادة ممارستها في الوسط المعني بذلك وأكثر مصادر البث الرياضي المعروفة تسعى لتوفير برامج لتعزيز هذه الاهداف لدى جمهور الرياضة …عكس ذلك نجده في غالب قنواتنا الاذاعية والتلفزيونية التي يغرق معدوها ومقدمو البرامج في سطحيات وجوانب غخبارية محلية ولقاءات هي أقرب لكونها إفادات تحري منها لكونها مادة تنويرية بالرياضة في معناه الاعم والأسمى ولا أتصور أن مثل هذه البرامج يمكنها أن ترتفع بمدارك جمهور الرياضةحول أنواع وممارسات وأجواء أنشطة الرياضة ولا أن توصل الجمهور إلى حسن إدراك لماهية الفعل الرياضي في مهاراته وفنياته بما يحقق له المعرفة والمتعة . وآمل أن تجتاز برامجنا محدودية الغرض ومحليته لتتحفنا بأجواء رحيبة للفن بل العلم في المجال وأن تعرض لنا اساليب ومهارات أفذاذ الرياضيين للتأسي وللقدوة .. وذلك يصعب صدوره إلا من كادر على مواهب إعلامية وثقافة عالية وإذ أشيد بجهد لا يأس به في الفضائية السودانية بقيادة الاستاذ ضياء خاصة في جهده الحاضر لاستضافته أمثال كابتن (النجومي)في فنون اللعب وآليات الانضباط وإخلاقيات الممارسة ، أشير أيضا إلى سعة افق الاستاذة ميرفت مع رجاء التقليل من أساليب التحري الموغلة في المحليات ..ذلك ولا أخفي سلبية رأئي في برنامج (ساعة رياضة) في قناة الشروق الذي يقدمه مذيع برتبة مشجع لأحد الفريقين الكبيرين وبدا لى أنه محدود الامكانات غير قادر على الخروج من نمط بدأ به باعث على الملل وضئيل الفائدة جدا . وقد لفت نظري سطر في سيرته الذاتية عجبت معه أن يكون بهذا التأهيل في الموضوع وبهذا الأداء المتواضع وأخذني الفضول لتحري هذا التأهيل العلمي الجامعي المنصوص عليه في سيرته الذاتية فإذا هو محض وهم ، فالرجل لم يحصل على بكلاريوس كما يرد في سيرته
لكن مي أجواء درجات الدكتوراة الوهمية وما أكثرها يحق له أن تكون له درجة بكلاريوس في التخصص فقط نرغب في أثر هذه الدرجة الرفيعة في أدائه.

مصطفى عبد العزيز
[email][email protected][/email]