زيارة البرهان إلى ليبيا محاولة للإيهام بانفتاحه على أي مبادرات للتسوية في السودان

قائد الجيش السوداني يدرك أن المبادرة التي تحدثت عنها حكومة الوحدة الوطنية الليبية لحل الأزمة السودانية، لا تعدو كونها مجرد تسجيل حضور في الفضاء الإقليمي.
ترى أوساط سياسية سودانية أن زيارة قائد الجيش الفريق أول عبدالفتاح البرهان لليبيا، الاثنين، محاولة من قبله للإيهام بأنه منفتح على أي مبادرات للتسوية، في ظل ضغوط عليه من المرجح أن تتصاعد في الفترة المقبلة، لاسيما بعد رفضه التعاون مع الأمم المتحدة في ملف المساعدات الإنسانية.
وتقول الأوساط إن البرهان يدرك أن المبادرة التي تحدثت عنها حكومة الوحدة الوطنية الليبية لحل الأزمة السودانية، لا تعدو كونها مجرد تسجيل حضور في الفضاء الإقليمي، ومحاولة من حكومة عبدالحميد الدبيبة لحرف الأنظار عن الأزمة التي تتخبط فيها في بيئتها الشعبية والسياسية، وبالتالي لم لا استغلال الوضع للظهور في ثوب المنفتح بعد أن كان البرهان لوقت قريب يوصد الباب أمام أي مبادرات جدية على غرار تلك التي طرحتها الهيئة الحكومية للتنمية (إيغاد)؟
وتشير الأوساط إلى أن المؤتمر الصحفي الذي عقد في العاصمة الليبية طرابلس بين قائد الجيش ورئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي لم يأت على ذكر المبادرة التي روج لها الدبيبة، واقتصر المؤتمر على كلام عام، ركز فيه المنفي على دعم المجلس الليبي للبرهان وتأييده في الخطوات التي اتخذها حتى الآن، ما يعني أنه لا يمكن هنا الحديث عن وسيط محايد.
وأكد رئيس المجلس الرئاسي الليبي على دعم بلاده لجهود رئيس مجلس السيادة السوداني الرامية إلى تحقيق الاستقرار.
عبدالواحد إبراهيم: البرهان يتهافت على إيجاد مخرج له بعد انكشاف أمره
عبدالواحد إبراهيم: البرهان يتهافت على إيجاد مخرج له بعد انكشاف أمره
وقال المنفي “نؤكد دعمنا الكامل لوحدة السودان الشقيق، ونحن ندعم فخامته (البرهان) لما يقوم به من مجهود لأجل الاستقرار في السودان”.
بدوره، أكد البرهان على “متانة وعمق العلاقة بين الشعبين والدولتين”، وأضاف “اتفقنا أن نعزز علاقتنا من خلال الأوجه المختلفة، الاقتصادية والسياسية والعسكرية”.
وأردف “لا نقول إننا متشابهون في الظروف، ولكن فُرض علينا أن نتعاون من أجل أن نرفع ما يعانيه أهلنا في الدولتين، أن نعيد إليهم الاستقرار والبناء الوطني وأن نمكنهم من العيش الكريم دون أي تدخلات من أي أطراف سلبية”.
وبحسب بيان صادر عن المكتب الإعلامي للمجلس الرئاسي الليبي، فقد ناقش الجانبان “القضايا ذات الاهتمام المشترك، بما يؤدي إلى إحلال السلام والاستقرار في السودان والمنطقة، وسُبل تعزيز العلاقات الثنائية الممتدة بين البلدين ودعمها وتطويرها” بما يخدم شعبيهما.
واتفق المنفي مع البرهان على “تبادل الوفود بين البلدين وتفعيل الاتفاقيات الموقعة بينهما”، وفق البيان ذاته.
بدوره ثمّن البرهان ما اعتبره “المواقف الإيجابية لدولة ليبيا تجاه السودان (..) الداعية والداعمة لوحدة السودان وأمنه القومي واستقراره ورفض التدخلات الخارجية السلبية في البلدين الشقيقين”، بحسب البيان.
وفي وقت سابق الاثنين، وصل البرهان إلى ليبيا في زيارة رسمية، غير محددة المدة، التقى خلالها أيضا برئيس حكومة الوحدة، الذي اكتفى عقب اللقاء ببيان مقتضب تحدث فيه عن “حرصه على تحقيق السلام وإحداث الأمن والاستقرار في السودان وحل الأزمة”. وأشار الدبيبة إلى الجهود المبذولة في هذا الصدد “لصيانة أمن ووحدة البلاد”.
وقال المحلل السياسي السوداني عبدالواحد إبراهيم إن زيارة البرهان إلى ليبيا ترتبط بالمبادرة السياسية التي يبحث تقديمها الدبيبة، مشيرا إلى أن أهمية التحرك الليبي لا تنبع من قدرة الدولة الليبية على الحل لكنها من أبعاد أخرى باعتبار أنها قد تأتي بدعم أطراف دولية وإقليمية لديها القدرة على تفكيك تشابكات الحرب الحالية والوصول إلى حالة السلام.
وأوضح إبراهيم في تصريح لـ”العرب” أن ليبيا تخشى من تأثيرات إطالة أمد الصراع في السودان وتأثيراته على المعادلة الأمنية في ليبيا حال تحالف أي من الأطراف المسلحة في السودان مع وجود حدود مشتركة وإمكانية قيام أحد الأطراف المسلحة داخل ليبيا بدعم طرف آخر في السودان أو العكس، ما يشكل تهديدا على موازين القوى الحالية في البلدين.
وشدد على أن البرهان يتهافت على إيجاد مخرج له ولباقي أعضاء اللجنة الأمنية التابعة لنظام الرئيس الأسبق عمر البشير بعد أن انكشف أمر تحالفه مع تنظيم الإخوان وأعوانهم من القبائل التي لديها سطوة كبيرة على الحركة الإسلامية في السودان، ولذلك يبحث عن أي إشارات تشير إلى إفلاته من العقاب بحق الجرائم التي ارتكبها.
وتأتي زيارة البرهان للسودان عقب إعلان الدبيبة، السبت، عن مبادرة لـ”إحلال السلام ووقف إطلاق النار” بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، كشف عنها خلال اتصال هاتفي أجراه مع قائد “الدعم السريع” محمد حمدان دقلو “حميدتي”.
العرب
عقد البرهان يصور نفسه كانه رئيس دولة ودا وهم منه ما قي دولة معترف به كالرئيس
هو ذهب ربما بحثا عن مرتزقه أو ربما بحثا عن بقايا أسلحة دبيبة أحس بعدم الحاجة لها او ربما خطوة تشتيت كرة المرادرات كما إعتاد الكيزان ولكن بحث عن حل فهذا سابع المستحيلات خاصة عزد ليبيا فالفيها مكفيها ..
الجماعة عرفوا أمريكا لديها ملف مهم لابد من حسمه ولذلك لابد من التحرك فى خطوة تصعيدية لإفشالها حتى ولو بإنقضاء الزمن ..؟؟