تقسيم ولاية الخرطوم !! ،،، متى سيتعلم (كاشا) شيئاً ؟؟

أبكر يوسف آدم
عبدالحميد موسى كاشا ، يقترح تقسيم الخرطوم الى ثلاثة ولايات ، ولديه من الحجج ما يؤيد بها فكرته !! ،،، حسناً
ومن حيث لا يدرى ، فقد لمس بتصريحه هذا قرحة كبرى ،، نَازفة ، ومستنزفة تكشف جانباً مهماً من أزمة الدولة السودانية ،،، جرح يعلمه الناس ويقرون به ، وأنه نتيجة طبيعية وحكم على مسيرة التيه والسفه والفشل المستوطنة بوطننا ، حتى بات منا من يعتقد أن الحياة على كافة أرجاء الأرض شبيهة بما يحياها السودانيون ،،، محلقة حول قصور السلاطين ، مستمرة من خلال الإقتيات على سواقط موائد الحكام ،،،
بدلاً من النظر والمقارنة بين ما نحن فيه ،، وحال غيرنا ، قدم إقتراحاً لمعالجة لا يروى ظمأً ، ولا يشفى جرح ،، بقدر ما تساهم فى فجه وتوسعته لأجل المزيد من الإستنزاف السفيه ، للقليل مما تبقى بأيدى الفقراء ،، يعتقد أنها فكرة ذكية ، ولكنها مجرد إعادة تقسيم للمائدة الشيطانية التى طال ما بلعت الأموال ، وجلبت الإفقار لأمة غنية ، وشعب عزيز أذيق الذل ، إلى موائد جانبية لإجلاس شياطين لا يجدون مجلساً ولا ما يطعمون !!
إعادة تقسيم الخرطوم ، أشبه بمريض عُرف داءه وعلاجه ،، فيصمم ذووه على معاودة دجال يجيد النطق بما يطرب الآذان ، ويسعد السامعين!! ،،، أجل ،، بإدارة الظهر على الطبيب ،، والتوجه إلى (الفكى) !!
خططت الخرطوم ورشحت منذ البداية ، لتكون مدينة جميلة موقعاً وطبيعة ، فإستولى عليها الإسلام السياسى بتياراته المختلفة ، المتخلفة ،، من طائفية إسلاموية ، سلفية جهادية ، وطفيلية إقتصادية عنصرية ، وحولتها إلى مسخ مشوه قذر ، مظهراً وسلوكاً ، يعيش فى أجواء القذارة ، وتفشل فيما تقوم به ،،، وتجر إليها من يُجهد من أجل تحقيق النجاح ،،
الإسلامويون ، هم من لم يتذوقوا طوال تاريخهم ، البعيد منه والقريب ، طعماً للنجاح فى إدارة شأن أمة يوماً ،،،،
هم من لايعلون للصدقية شأن ولا للنزاهة راية ،، إن لم تحققا لهم أمناً يقلقهم أو تحرس بيوتا تخفى غنائمهم ، وهم من يعرفون ، أو لا يعرفون أن قيمة الأمانة ، ومكاسب الغنائم ، تقفان على أطراف نقيضة ،،،
رغم تقديرنا لوضعيتها السياسية ، ورمزيتها السيادية ، إلا أنها باتت وكر أشرار يلبسون ثوب الأخيار ، ودار مقامرة وحياكة الدسائس ، ومصدر إضرار وأذى وتأزيم ، وعنصر تنفير وتبديد لأرصيد الوحدة الوطنية ، وقرين الخراب الذى لا يقابله صلاح ،، لقد باتت خرطوم اليوم ، رمزية وقحة للشر المحض !!!
ولماذا إتسعت وأصبحت كبيرة هكذا ؟؟
لأن الدولة السودانية لا تعرف كيف تدير شؤونها وتدبر أمورها ،، وحكامها فى مختلف الحقب ، أهملوا الأقاليم وإعتبروها مناطق متخلفة ميئوس من أمرها ، ويجب ألا تبدد عليها الأموال ، فنهبت وأستنزفت ومنعت عنها التنمية ،،،، ثم تولت تحطيم حتى تروس الإنتاج القديمة لتنقل بعضها خردة إلى مسابك الخرطوم ( فك ونقل خطوط شبكة السكك الحديدية بمشروع الجزيرة إلى مصنع جياد لأغراض أخرى ، مثالاً)،،
منذ السبعينيات من القرن الماضى ، رفعت تحذيرات جادة لحكومات الخرطوم من قبل خبراء دوليين ، مفادها أن مسيرة دولتكم هذه التى تتبع منهج إنضاب الأرياف ، وتغييب جدوى العمليات الإنتاجية على بدائيتها ، يفقد الأفراد أملهم فى تطوير ذواتهم وتحقيق طموحاتهم فيها ، وسيؤدى الى تفريغها من سكانها ، وستفقد الدولة أهم مواردها ، وسيساهم ذلك فى توسعة المدن ، ورفع نسبة البطالة والجريمة ، وإحتدام التنافس على المهن ذات الطبيعة الهامشية الطفيلية كالسمسرة ، وتقليص فرص التدريب لرفع القدرات ، وتدنى قيمة كل من العامل وعمله ، ومن المحتمل نشوب الإضطرابات الإجتماعية كالحروب الأهلية ،،،
فى ظل التصاعد على هذه الوتيرة ، فإن ما تشهدون من تبعات ، تجاوزت حتى ما توقعها الخبراء ،، أفرغت الأقاليم وإنتهى أمرها ،، وأفرغ السودان من كوادره وقواه البشرية النشطة والطموحة وإنتهى أمره ،، ( المغتربون والمهاجرون هم الأكثر طموحاً) ، وتدنت أهلية العامل السودانى وفقدت الثقة فيه ، فأضطرت بعض الجهات إلى إستيراد أجانب لأداء أعمال ما كانت لتستعصى على السودانيين ،، (أطباء أجانب ، مستشفيات أجنبية ، كافتيريات لأجانب ، مشغلى برمجيات أجانب ، عمال نظافة أجانب ، أطقم إدارية أجنبية ، السفر بغرض العلاج ، تفضيل الحرفيين الأجانب على السودانيين ، أفضلية تشغيل الشركات الصينية ،،، إستيراد جلاليب وطواقى وعمم وعصى صينية ،، والقائمة ممتدة.)
وهل حدثت كل ذلك صدفة ؟ ، أم أنه حكم صُدرعلينا وعلى كوادرنا وحكامنا بالفشل ؟؟
لقد صدقت نبوءة الخبراء فى أن تعثر عجلات الإنتاج سيؤدى إلى تنامى الأعمال الهامشية ، عندما برزت مهن جديدة لم تكن موجودة فى مجتمعنا (كالسمسرة اللامحدودة ، بدءاً بتذاكر البصات والمباريات ، ووسطاء تسهيل الإجراءات ، والتجار المتجولون داخل المدن والأحياء ، وتجار الشنط ، التهريب بأنواعه ، الدعارة ، المخدرات ، التسول المنظم ، إزدهار بيع الشاى ، إلخ ،،) وهى مهن خدمية غير منتجة وضررها أكبر من نفعها ،، والأهم ، أدوارها السلبية فى تحييد وحرف الطاقات البشرية عن عمليات الإنتاج الحقيقية !!
تعاظم حجم الخرطوم وغيرها من المدن ، يظهر الرأس الجليدى للأزمة الإدارية المستحكمة فى مؤسسة الدولة ، وإذ هى مرآة يرى الفاشلين من خلالها سوءاتهم ، فهى بعاطليها ، وطفيلييها ، ومجرميها ، تستحوذ على ما لا تقل عن (60%) من موارد الدولة ، وبالتالى تمارس ضغطاً هائلاً وإستنزافاً مستمراً للمواعين الإنتاجية والموارد الطبيعية ، والمنتجين الحقيقيين على قلتهم وبؤس حالهم ،،، بل ، وفجرت ميزانية الولايات أزمة فى ما سميت بمجلس الولايات والبرلمان ، عندما تكشفت نوايا خفض ميزانية الولايات الى (26.9%) ، والتى أطاحت بالاغلبية مقترح الزيادة إلى (30% ) ، بحجة أن المركز يتحمل الطواري !! وإقامة المشروعات الكبيرة ، ويتطلب أن يمنح ميزانية أكبر!!
رصدت لولاية القضارف للعام 2014 : (784,444,000 ) ، وهى ما تساوى 15% من جملة (4,964,475,500) جنيه المخصصة لميزانية ولاية الخرطوم فى نفس العام ، ناهيكم عما تتساقط عليها من موائد منصرفات الأجهزة الأمنية والسيادية ، وإعتبار الفرق الشاسع ما بين مساهمات كلا من الولايتين فى دعم الإقتصاد الوطنى ،،،
يستقبل الإسلامويين مجاهل الغابات ، أطناناً من الثيران ، ولا يعرفون ، ولا يهمهم ، معرفة ظروف تربيتها ، ولا الإيفاء بمتطلبات تنمية مواعينها ، كنظم التغذية والرعاية البيطرية فى مواطنها الأصلية ، ولا رفع المستوى المعيشى لمربييها ،، فيتكسبون ، ويهدون منها الآلاف لعصابات مدرجة فى قوائم الإرهاب العالمى ،،!!
يتربع السودان القمة ،،، فتتنامى الثروات الطفيلية من عمليات إنتاج وتصدير الصمغ إلى العالم الغربى ،، فتضن حتى بتمويل دراسات تستهدف تنميته غاباته كماً وكيفاً ،، فيهجرها المنتجون ليتوجهوا بأهلهم إلى الخرطوم ، فينشط التهريب ، وتدخل على الخط دول لم تكن مدرجة فى القائمة القصيرة أصلاً ،،
نقل المدينة الى الريف ، وهو المعني بتقديم كافة الخدمات للمنتجين فى أماكنهم كيلا يرغموا على الهجرة ، تقف على رأس النظريات التى ساهمت فى بناء ثروات الأمم ، وهى الفكرة نفسها التى تعمل بها أمريكا ، فلا تلاحظ كثافة سكنية عالية فى عاصمتها واشنطن دى سي ، ولا مريضاً يشد الرحال إليها بحثاً عن علاج ،،،
طبقتها معظم دول العالم والصين !! وكان من الطبيعى حسب النظرية السودانية ، أن تكون عاصمته بكين متخمة بالسكان ، مليئة بالسماسرة والوسطاء والمحتالين والعطالى والسكارى ، لكن واقعها يؤكد أنك لا تكاد ترى زحاماً مرورياً حتى فى ساعات الذروة ،، بينما بإمكانكم ملاحظة تواجدهم وإنهماكهم فى أعمالهم الحقلية ، ليلاً ونهاراً على إمتداد البرارى الصينية ،، لكن !!! كيف كان سيكون حال هؤلاء الناس لو أنهم عملوا بنصيحتنا ياترى ؟؟؟
أهملنا هذه القاعدة ، ورأينا فى الخرطوم شاباً من أقليم زراعى ، يملك أرضاً ويقوى على حرث عشرات الأفدنة لإنتاج أطنان من المنتجات الزراعية ، ومستعد لذلك ، لكنه هجرها مضطراً ، للإنشغال ببيع بعض الملبوسات الداخلية !!
وآخر من دارفور ، وقد تخلص من ماشيته ، وفضل العمل بواباً لإحدى عمارات الطفيليين فى الخرطوم ،،
أو رجلاً من الشمالية ، قهرته تكاليف إنتاج ورعاية المزروعات ، فإتجه إلى الخليج راعياً لغنم غيره ،،
واليوم ،،، من يرجوا لأبنائه تعليماً مستقراً ، فما عليه إلا فك إرتباطه بأرضه ،، والتوجه بأسرته إلى الخرطوم ،،،
ومن يرجوا سلامة وأمنا على دمه وعرضه ، سيظن أن الخرطوم واحتها ، لكن عليه قبل أن يحزم حقائبه ، صم أذنه وخرس لسانه وكتم رأيه لئلا يصيبه قناص إن تجرأ على إحتجاج!!
ومن يرجو علاجاً منقذاً ،، سيتعين عليه تجاوز مشقة سفره فوق محنة مرضه ، ليجد نفسه واقعاً فى إحدى أفخاخ مأمون حميدة ،،
حسب نظرية (كاشا) ،، فإن الخرطوم تحتمل التقسيم ومؤهلة لذلك ،، وذلك من أجل إحكام السيطرة الأمنية !! وتقليص الظل الإدارى !!
وغض النظر عن مفهومه للأمن ،،، وفيما يتعلق بالظل الإدارى فبإمكان أصغر موظف إسلاموى فرض ما يشاء من جبايات من وراء ظهر رؤسائه والبرلمان ورغم أنف القانون ،،، فأين هو ذلكم الظل ؟؟
أية مدينة بلا ريف منتج وحركة ملاحة إلى جواره أوحوله ، هى مدينة ميتة ،، لا حاجة لها (وهذا ليس برأيى ، بل المختصون ،،) فما الفائدة من تنشئة مجتمعات عاطلة ، والصرف عليها على حساب المنتجين الحقيقيين ؟؟
أى إنتاج أو خدمة تقدمها الخرطوم إلى الأقاليم ، خلافاً للفتن والأسلحة والقنابل والجيف البشرية ، مقايضة بالمنتجات الزراعية والحيوانية والتعدينية ؟؟
بسفاهة ووقاحة منقطعة النظير عادت سلطة الخرطوم إلى التسول ، بعد أن بددت أكثر من ستون مليار دولار من ريع نفط جنوب السودان وجنوب كردفان ، على الوجاهة الساذجة والأسلحة المعطوبة والعمارات المتخلفة المفتقرة إلى كل من الجدوى والسلامة ، ثم دفعت بالباقى إلى حسابات سرية خارجية ، مساهمة سخية منها فى تليين تروس تنميتها ، بينما أصحاب الأراضى جوار حقول النفط ، يلهثون بحثاً عن آبار مياه يسقون منها ماشية سيحتاجها الإسلامويون لاحقاً !!
فى مرافعة إحتجاجية ضدها ، وفى سياق موضوع آخر ، صرح نائب بتشريعى البحر الأحمر أن : ” على دولة الكويت ان تعرف قبل أن تخطو أي خطوة ، وتتورط مع حكومة المؤتمر الوطنى ، إن أهل شرق السودان لم يستفيدوا مليماً ، من الأموال التي تدفعها لما يسمى بصندوق إعمار الشرق ، وأن أموالهم لا تغادر حدود الخرطوم !! ،،،، (حريات ،، توطين البدون الكويتيين بشرق السودان دونه أرواحنا)..
أو خلاف إسلامويى غرب السودان مع إسلامويي الشمال والوسط ،، وننقل : ” وقد أخرجت الارض أثقالها ، عقب خلاف الشعبي والوطني في العام 2000 ، وتكشفت درجة الكراهية بين الدارفوريين والشماليين ، داخل الحركة الاسلامية ، وهو ماعطل الطريق (؟) بحجة انه سيسهل تدفق ملايين الـ(….) من غرب السودان للعاصمة (ونحن ماناقصين أساساً) ،،، (الراكوبة ،، ماذا وراء عودة مسار المفاجئة للاضواء؟)..
لو كان تقسيم العاصمة مطروحاً ، ومدد الإسلاموى صاحب الإقتراح من مداركه ،، ووسع من آفاقه ، لتوصل إلى ضرورة تقطيع الخرطوم وتوزيعها بين الولايات المجاورة ، حتى تعود بعض من خيرات تلك الولايات إلى أصحابها ،، لقد إقترح ثلاثة ولايات بدلاً عن الواحدة : (ولاية وسط النيلين ،،، ولاية شرق النيل ،،، ولاية غرب النيل ) ،،،
وفى سياق مجاراتنا لأفكاره أملاً فى الوصول الى ما ستنتهى اليها ، فإن المصلحة تقتضى إضافة وسط النيلين الى ولاية الجزيرة ، وتحميلها عبء النهوض بإهلها بدلاً عن إستنزاف طاقاتهم ، لتصبح المفاضلة أمام متخذ القرار ، ما بين صرف المليارات على توسعة شارع النيل ، أو النهوض بمشروع الجزيرة ،، !!!.
إضافة شرق النيل إلى ولاية القضارف ، حتى يقدم مسئولها الأول ما يبرر إتخاذه من الزرائب مدارس للبنات فى أماكن ، وعمارات مكيفة الهواء لنفس الغرض فى أماكن أخرى !!
وغرب النيل ، إلى شمال كردفان الممتدة حتى ودبندة ، لتخيير حكومتها ما بين تطوير مشروع حوض أبوحبل الزراعى ، أو صرف الأموال على توسعة كورنيش النيل ،،
وهكذا ،، إن كان فى الإقتراح خير ،،، فيجب أن تُحمل الخرطوم المزيد من الأعباء ، سعياً إلى الإستفادة من المحاباة التى تتمتع بها ، وليس تقسيمها ، لأجل صرف المزيد من الموارد على حكومات وولاة ووزراء خائبون ،،،
تقسيمها ، ليس لتلميع شخوص وتعويضهم على ما فاتهم من رزق ، بل لضم أرياف أوسع وقرى أفقر ،،،
ليس لإيجاد فرص عمل لإسلامويين عطالى ، بل للعمل على خفض نسبة البطالة ،،،
بوضع المزيد من الأعباء على من يتصرفون فى الأموال العامة ، من خلال تكبير مساحات عملهم وتوسعة أطر مسئولياتهم ،، وإن كانت مجرد إجراءات عبثية تسكينية نقنط من تحققها على يد من ساهموا مطمئنين فى تكريسها ،،،
هنا فقط يا كاشا ، بإمكاننا الإقرار أنكم تفكرون تفكيراً بناءاً ، وتسعون حقاً إلى ترميم ما دأبتم على تحطيمه منذ قدومكم ، هذا إن إتسعت صدوركم لنقدنا بتعديل أفكاركم وتقويمها وفقاً من نقترح ، أو يقترحها آخرون ،،
لكنا بالمقابل نثق أن عقول الإسلامويين المدربة على المحاصصات والنهب وتقسيم المقسم ، والتنافس الدموى على مواطئ الأقدام فى تراتبية عبدة المال والشيطان ، لن تمكنهم من إنتاج أفكار تخلو من فقه الغنائم ،،،
إعتقدنا أن العذاب عقاب يهبط من السماء ،، فإتضح أن أشرارهذا الكوكب هم من يتسببون فى أكثره !!!
متى يتعلم كاشا أن تغييب الظل الإدارى يعد من أهم مداخل تمكين الفساد ، وأن تمديده ، يتيح فرصاً متعددة للمراجعة والتدقيق وكشف المخالفات وتحقيق العدالة ؟؟
متى يتعلم كاشا أن منهجه الإسلاموى ، هو الفساد عينه رغم ثوب الصلاح الذى يتلحفه ؟؟
متى سينزع الغشاوة عن بصره ليرى سوءاته التى يراها الناس أجمعين ؟؟
متى يتعلم كاشا شيئاً مفيداً يا ترى ؟؟
[email][email protected][/email]
ياجماعة الشافع المرمى على الرصيف ده والله يجيب الاكتئاب والله ياالكيزان قلوبكم اصبحت اشد قساوة من الحجارة وده بسبب اكل الحرام يللا عبو الصوانى بكل المطايب لعيالكم واملو بطونكم بالسحت واى لحم نبت من سحت فالنار اولى به
والله انت ماعندك موضوع وكاشا كمان ماعندو موضوع حل المشكل السوداني يكمن في بيع الشرق الي اسياس وملت والغرب الي دبي والشمال الي السيسي وحرق الفائض
في اعتقادي ان هذا المقال اجاد وصف الحاله السودانيه بامتياز .
كاشا جيت تفرتق الخرطوم يبدو انك من الموساد الذين يعملون ضد هذا الوطن وكل الذين معك هم من شاكلتك موساد جميعا — بدل تشوفوا اصلاح شامل لمعضلات الوطن تبحثوا عن صغائر الامور عليك الله لو تم ما تريد الفائدة شنو يا عراف زمانك اصلا انتم لو عندكم عقول كنتم اوقفتم تلك الحروب والاقتتال الذي هدم السودان وشعبه والفقر الذي وصل لكل منزل إلا منازل الكيزان واتباعهم وافتكر انتم ليس لديكم عقول تفقهون بها إلا عقول تملأوا بها بطونكم واصبحتم سمان كناس المعابد – بطونهم ملأى وعقولهم خالية وخربة ولا تفكر في ملئها غدا او بعده .
كاشا انت فاشل وكل اهل نظامك فاشلين جدا الدليل هو حال اهل السودان والحياة الضنكة التي هم فيها لعنة الله عليك وعلى عقلك هذا متى تصدقوا لهذاالوطن يا كلاب .
لقد قلت فصدقت وكفيت واوفيت .هذا مقال رائع .لك احترامي ياابكر موسي ادم.
امش دارفور حقتك ..وما عندك شغلة بالخرطوم ي كاشا
يا ابكر تسلم فمقالك هذا هو رؤية فى تخطيط المدن وتنمية الريف ومنهج للتربية المجتمعية وتكامل الأدوار بين الريف والحضر وتنشئة إجتماعية هادفة لوطن معافى .
تحية وسلام
ما زلت اقول ان الحل العادل لمشاكل السودان هو ضرب الخرطوم بقنبله نوويه وهدمها تماما حتي تتشابه مع باقي اقاليم السودان , ثم بعد ذلك تبدا التنميه المتوازنه والعادله
يا كاشا ومقشاشة الخرطوم خط احمر كبيييييييييييييير لو ماعارف اعرف.قسمتو دارفور ذى المرارة كمان عايزين تقسموا الخرطوم. يااخى الخرطوم دى اصبحت ملاذ امن لكل مناطق الحروبات.ارعو بى قيدتكم ……..ولكن اهلنا الجموعية والمحس الفى العاصمة كفيلين بتامينالعاصمة من كل تقسيم وتخريب.
عندما استنكر لوط فعل قومه:-) اليس فيكم رجل رشيد:-) :-) اعتقد انه كان يقصد كيزاننا،رؤوس معممة غبية فعلت بالوطن ما لم يفعله اي مستعمر..الكيزان اتوا الينا بالدماء ولن يذهبوا الا بدفنهم بدمائهم النتنة
لك التحية أخ أبكر…مقال حيوي ممتاز.. والأهم هو وضع يدك في الجرح.. وهو تعطيل الانتاج واحلال المهن الهامشية غير المنتجة عوضا عنه..
** ان النظام درح على تعطيل الانتاج وآلياته بطريقة ممنهجة من تدمير كافة المشاريع الانتاجية.. وافتعال الحروب..عدم الامن والاستقرار..المحسوبية في التوظيف..الافقار المتعمد للشعب.. فرض الاتاوات على المنتجين مما اصبحت معه مشاريع الانتاج طاردة… ارتفاع تكاليف الانتاج.. تكدس الخدمات (رغم سوءها) في العاصمة…** ان جميع تلك المساوئ هي صناعة حكومية** فتعطلت السواعد والطاقات الانتاجية ووصل بنا الحال الى ما نحن عليه من بؤس وشقاء.. فاصبح..
** عدد الحلاقين اكتر من الرؤوس… والسماسرة اكتر من عدد البيوت سواء بالشراء والبيع او الايجار.. وسماسرة تذاكر البصات اكتر من عدد المسافرين..
وما يليه من مهن بيع السجاير.. والعماري نمرة واحد عددهم اكتر من (السفافين)!! ان كل هذه السواعد منتجة الا ان السياسة الحكومية بنظرتها القاصرة لكل الامور وعدم وجود أي تخطيط..أجبرت هؤلاء لامتهان تلك المهن التي يرفضونها في قرارة انفسهم.. للدرجة التي اصبح فيها (قصقصة) الاظافر مهنة…فأي اهدار للطاقات أكثر من ذلك ؟!!!!!!!!!!
اعتقد ان كل من قرأ عنوان المقال باغته احساس بالاستياء (واما من قرأ فحوى المقاله فهو الاحباط بعينه بسبب هذه النظريات والافتاء ومحاولتهم اقناع المواطن ان هذا هو الحل بالرغم اثبات الفشل الذريع على الورق والاسوء من ذلك على الواقععععع) هولاء الناس لم يفهموا معاناة هذا الوطن وابجديات التنميه سواء كانت (( بشريه او تنمويه اقتصاديه )) وبالاخص( الخرطوم) اكتفت من الافكار التى لا تعالج جذور المشكله التى يعانى منها المواطن !!!!!!
###اذا كانوا حتى الان يوزعون خطط سكانيه جديده فى اماكن متراميه من الخرطوم وهم لايستطيعون تلبية خدماتها من::
خطوط مواصلات (يعانى منها المواطن فى التنقل وهو يقف ما بين وجودها الشحيح وعدمها الدائم ) او
مياه او كهرباء( تعانى من الانقطاع الشبه دائم اذا لم يكن دائم ) او
خدمات صحيه ( من ندرتها تكاد تكون معدومه )
واسواق ( تعانى ماتعاني من وصول احتياجاتها من المصادر ده غير الجبايات من نظافه وضرائب و محليه )
فى اعتقادى الشخصى :::
1_ الخرطوم وصلت تكدس سكانى لدرجة التنافس فى حقوقهم …. مثلا …( التنافس والقتال يصل الى حد الاصابات الخطيره وكل ذلك من اجل كرسى ى ى فى حافلة مواصلات) اذا هذا موشر سئ الى ما وصلت اليه من حاله
يجب ايقاف المزيد من الزحف الولائى الى الخرطوم
عن طريق
التنميه الدائمه للقرى او الولايات وتوفير على الاقل حقوقهم ( مسكن /مشرب/ مأكل / ملبس / تعليم / صحه /وخدمات)
مع انو هذى الحقوق يعانى المواطن اشد المعاناة للحصول عليها حتى فى العاصمه الخرطوم نفسها ف مابالك فى باقى الولايات والقرى
2_ توفير فى اى حى او منطقه اسواق صغيره متنوعة حتى تكفى مختلف الاحتياجات ف تصبح الاسواق الكبيره فى الخرطوم ( خيار وليس اجبار )
3_وضع حدود للاسعارررررر لكل السلع الاستهلاكيه تتوافق مع الوضع الاقتصادى السئ ( ده أذا فعلا واضعين للمواطن قيمه)
4_ايضا توفير الخدمات التعليميه (المكتبات والمدارس) و الصحيه والمستشفيات فى هذه المناطق والاحياء فى مختلف بقاع الخرطوم بصوره مدروسه متوافقه مع الواقع يجعل ايضا الذهاب الى المدارس المرموقه والمستشفيات الكبيره (خيار وليس اجبار )
اذا الى حدا كبير الشعب محتاج الى دراسه تخدم الشعب واحتياجاته وليس تنظير وتقسيم ( بعدين ده شعب ما صينية باسطه)
مقال دقيق واصدق من وصف الحالة السودانية .. والله نحنا اغرب شعب وحاجداتنا كلها ما بتشبة بقية البشر حتى عاصمتنا بتربك اى زول الا تشرح لية وبعدا مش حايفهم امدرمان الخرطوم بحرى ؟؟؟
امتداد خيالى اصبحت شبيهة بالدولة مدينة قبيحة بمعنى الكلمة وكلها مؤامرات وصقووور
شـفـت يا عـمر البشير صورة هـذا الطـفـل المـتشـرد هـذا الحـفيان والذى يلـبس ملابس بالية وينام فى هـذا الحـر الشـديـد طبعا من التعـب والجـوع , هـذا الطـفل سوف يسـألك عـنه يوم الحـساب ربنا هـو وغـيره من الأطفال والنساء والرجال . اسـتـعـد لهـذا اليوم وتحـسبه بعـيد وهـو قـريب .
الاإنجازات التي أنجزها الانجليز ومنها القصر الجمهوري اللي انت قاعدين فيهو وجامعة الخرطوم والمستشفي وووووو ماحتقدورا القدروا عليه الانجليز .. عملتوا ليكم مباني من قروش البترول وكباري غلط في غلط وتمويلها علي شكل قروض طويلة الأجل . أكبر غلطة .
تحيني لك الاخ استاذ يوسف ادم ولشرفاء الراكوبه ..التقدير لرىيك في شان ما ادلي به كاشا ..الذي كانه يطلب تقسيم السودان ..واقف طويلا عند تقسيم الصومال ..والذي مر بنفس الظروف التي يمر بها السودان .. واسأل الله ان يحميك ويحمني ويحمي وطننا من هؤلاء المتسلطين وهم يركبون كل طريق نهايته الهلاك ..وان شاء الله اقتربت نهايتهم ..
(كاشا..قربي) في اللغة النوبية تعني (اللخبطة) او (اللخباط) ،وكاشا فعلاً لخباط ومتلخبط ،
قال كاشا قال ،(الكشششششششة) .
..التنقل واخيتار السكن حق كفله الدستور
..تطبق الحكم اللامركزي احدث تباين وفوارق بين الولايات
..كثرة الولايات والمحليات لا تتناسب مع موارد الدولة الشحيحة
..اي فكرة أو اقتراح بإنشاء ولاية أو محلية لا يخدم المواطن بل هو عبءعلى المواطن
..إنشاء ولاية يعني
= مصروفات سيادية
= صرف عفير مقنن
= فساد اداري ومالي
كنا مفتكرين هذا الكاشا… رجل له مواقف او اقلها ..يمكن ان يحاول بقدر المستطاع لملمت ما افسدة الاخون في دارفور عندما كان واليا لجنوب دارفور .. عندما اقيل من منصبة وخرج الناس في مظاهرات ..قتل فيها الناس.. كنا منتظرين ردة فعل هذا الكاشا …لكن ردة فعلة كانت مثلها مثل كل ابناء دارفور من الاخون المتاسلمين الذين يرضخون لالت القمع الاخوانية … فسقط الرجل ..منذ ذلك الحين ..وهذا هو يفرض الفرضيات … كنا نطمح ان تقدم لنا مقترحا لحل مشكلة الرزيقات والمعاليا فقط ومقترحا حول لملمت مافتتموه بدرفور ..تقول لي مقترح يامقترح.
نقل المدينة الى الريف ، وهو المعني بتقديم كافة الخدمات للمنتجين فى أماكنهم كيلا يرغموا على الهجرة ،
هذا ماقاله الراحل الدكتور جون قرنق