نظام البشير الأسوأ لنساء السودان

امال جبرالله
نشطت الوزيرات والمستوزرات في إبراز دورهن في دعم مرشح المؤتمر الوطني لرئاسة الجمهورية والفائز حتماً. الملفت للنظر ان منسوبات المؤتمر الوطني بالوكالة أشد حرصاً على هذا الدور من احتوائهن المنتميات بالأصالة.
حملة الوزيرات تم الحشد لها من أموال الدولة، نسيت الوزيرات في غمرة إنشغالهن بالثياب الخضراء والبواريك الصفراء والصور الملونة المصقولة الورق نسين أن نساء السودان وبناته خبرن حكومة المؤتمر الوطني لمدة أكثر من 25 عاماً، ولا يمكن إقناعهن بالشعارات الزائفة أو استغلال الدين. لذلك ارتكزت حملة الوزيرات النسائية على الحشد النسائي مدفوع الأجر أُستخدمت فيها البصات والمركبات العامة وذلك من موارد الدولة. ولقد أوردت بعض الصحف السخط الذي عبرت عنه الكثير من (المحشودات) بسبب عدم ترحيلهن لأماكن سكنهن بعد نهاية حفلة الإفتتاح الراقصة وأيضا بسبب عدم دفع استحقاقاتهن المالية.
نذكر نساء المؤتمر الوطني بحصيلة النساء تحت رعاية مرشحهن الرئاسي. فالحرب التي توسعت لتشمل خمس ولايات بعد انفصال الجنوب، جريمة تدفع النساء ثمنها يومياً من الموت والنزوح والإغتصاب والترويع والتفكك الأسري. يكفي أن عدد النازحين فاقت الـ6 ملايين أغلبهم من النساء والأطفال. وأن النساء في دارفور ومناطق الحروب الأخرى يَعُلْنَ الأسر في ظروف قاسية فلجأن للأعمال الشاقة مثل أعمال البناء والعتالة وغيرها. أين نساء المؤتمر الوطني من مأساة نساء دارفور وجنوب كردفان؟. لم نسمع صوتهن للمطالبة بالتحقيق فيما يتردد عن الإغتصاب الجماعي والفردي. ولا مطالبتهن بوقف الحرب.
إن نساء المؤتمر الوطني منشغلات بلقاء السيدات الأوائل، ومهرجانات الثياب المزركشة ومعارض العطور السودانية العالمية وإبراز دور سيدات الأعمال. في حين تلهث الملايين من النساء من أجل الحصول على حلة ملاح اليوم للأسرة حين تقلصت الوجبات إلى أثنين على أحسن الفروض، أو وجبة بائسة عند المغرب سماها الشعب السوداني الغشاء (لأنها تجمع الغداء والعشاء).
أن تدهور مستوى المعيشة للملايين من الأسر حتى داخل المدن ناهيك عن أطرافها أو مناطق الحروب، إرتفاع أسعار السلع الضرورية بشكل جنوني وعدم إنخفاض أسعار الخضروات حتى في فترة الشتاء وتحولت الفواكه البسيطة واللبن إلى نوع من الترف. كشف تقرير في الأيام السابقة أن 6 ملايين تلميذ يفتقرن لوجبة الفطور؟.
إِنَّ إرتفاع نسبة وفيات الأمهات في السودان ووفيات الأطفال دون سن الخامسة تعتبر من الأسوأ في العالم. وقبل عام تم إغلاق قسم النساء والولادة بمستشفى الخرطوم التعليمي وتصفيته وشهدت ولادة إمرأة عند باب المستشفى، هذا المشهد يتكرر يومياً. لقد أكد المسح الأسري لعام 2006م أن ارتفاع نسبة وفيات الأمهات تعود لإنعدام الرعاية الصحية للحوامل، الولادة بدون قابلات، أمراض الإنيمياء والتتانوس والنزيف وجميع هذه الأسباب يمكن منعها إذا وجدت الدولة المسؤولة والتي تعتني بصحة النساء عامة والأمهات خاصة. لذلك لا غرابة أن يأتي السودان من ضمن الدول التي فشلت في تحقيق أهداف الألفية الثالثة والخاصة بخفض وفيات الأمهات بنسبة ثلثين (⅔) ووفيات الأطفال دون سن الخامسة. إِنَّ خصخصة الخدمات الصحية والتعليمية واستبدال المستشفيات والمراكز الصحية والمدارس الحكومية بتلك الخاصية حرم الملايين من النساء والبنات من الرعاية الصحية والتعليمية وتقف شاهداً على أن نظام المؤتمر الوطني لا يعني بأوضاع الفقراء والفقيرات بأي شكل كان. بل يكرس للتفاوت الإجتماعي بكل أشكاله ويراكم الثروات في يد القلة من رجاله ونسائه، ذلك لا يحتاج للخطب الرنانة ولا البرامج التلفزيونية المفبركة لأن ضيق الحياة يعيشه الناس في كل ثانية.
إِنَّ محاولات المؤتمر الوطني ونسائه لتجميل وجه نظامهم البائس هي محاولات فاشلة لأن النساء خبرن هذا النظام الذي أذاقهم الذل والهوان والمطاردة تحت مظلة محاكم النظام العام الجائرة التي عرضت بائعات الطعام والشاي، النساء العاملات من أجل لقمة العيش الشريف، للجلد والغرامات الباهظة. النظام الذي خصص إدارة للدرداقات كمجال إستثماري وفرض الضرائب على أطفال الدرداقات بدلاً من رعايتهم وإعادتهم للفصول الدراسية.
إن جماهير النساء لَسْنَ بهذه السذاجة والبساطة حتى ينجرن وراء حملة الوزيرات، فهنَّ يعلمن أن تحسين أوضاعهن وأسرهن مرتبطٌ بإسقاط هذا النظام واستبداله بنظامٍ وطنيٍ ديمقراطيٍ معنيٍ بمصالح الأغلبية من النساء والرجال والأطفال.
الميدان
يا ليت كل إمراة سودانية تقرأ مقالك هذا وتفهمه وتشرحه لاخواتها حتى يحتشدن امام أولئك المطلوقات عديمات الوالي ليرين ماذا يمثلن امام جمع المرأة السودانية الحقيقي وهي التي دفعت الثمن غاليا بفقدان الزوج والابن والاخ والجار العزيز… المرأة السودانية هي الخاسر الاكبر في سباق البشير نحو مجده والذي استمر لـ 25 سنة كانت المرأة السودانية هي الوقود المستنفذ من اجل سيادة البشير وحكم حزبة الفاسد الفاشل على جميع الاصعدة وقد قضى على العباد وقسم البلاد وحطم ارادة الشعب السوداني وافقده الامل في النهوض والوقوف مرة اخرى ولو استطاع ذلك لاحتاج لمئات السنين ولن يفلح في رتق الفتق الذي اصاب السودان وستستمر المرأة السودانية هي من تدفع الثمن الى مشاء الله في سلسلة الحروب المستقبلية التي ستندلع بين الشمال والجنوب اين منها الحرب الاهلية التي كنا نعرفها…..
يجب ان تأخذ حواء السودان موقفا واضحا من اولئك العوانس المطلوقات والعمل على عزلهن من الحياة النسائية الى الابد……!
في مدينة عطبرة ، قامت بعض اللجان المنوط بها حشد النساء للانتخابات ، قامت بصرف 3 مليون جنيه لكل فرد من النساء الناشطات بالأحياء وذلك مقابل إقناع النساء بالتصويت لعمر البشير . والطريف في الأمر أن هذه الرشوة كانت بردا وسلاما على معظم من إستلمن الدفعة كاملة في حل ضائقة المعيشة ، مما اضطر اللجنة أن تعدل فن نظامها بإعطاء المبلغ على دفعات. هناك بعض الناشطات الاذكياء طالبن بتسليمهن رشوات حسب كشوفات بأسماء نساء الحي الراغبات في بيع أصواتهن ، والآن هم بصدد كم يكون سعر ( الصوت ) ؟؟
كفاية البشير عمل ليكن الزواج الجماعى وحارب عنوستكن يا بايرات.
و يجب الا تنسى بناتنا و نساؤنا الجلد و الاذلال و كتابة الاقرارات المفروضة عليهن من اناس يفتقدون لأبسط قواعد الاخلاق، و كان عدد من تم جلدهن قبل سنتين 43 ألفا حسب إحصاءات الحكومة نفسها، فيا نساء السودان الزمن بيوتكن يوم الانتخابات و ذلك اضعف الايمان
قناة بلدنا على الفيس بوك قناة بلدنا قريبا على الهواء لكنس النظام وإلى الأبد في مزبلة التاريخ شاركونا شاركوناااااااااااااااااا
حقاً: (نظام البشير الأسوأ لنساء السودان)!
بدر موسى
كتبت الأستاذة آمال جبر الله مقالاً جيداً نشرته صحيفة الراكوبة تحت عنوان (نظام البشير الأسوأ لنساء السودان)، وقد عددت فيه الكثير من مظاهر اضطهاد نظام البشير لنساء السودان، ولكن الأستاذة كاتبة المقال نسيت أهم إحصائية في هذا الصدد، وهي تلك التي تتعلق مباشرة بإهانة حزب المؤتمر الوطني للنساء وتحقيرهن بجلدهن وتعذيبهن تحت ما سمي بقانون النظام العام الذي جلدت بموجبه أكثر من مائة وأربعين ألف إمرأة.
كما جاء أيضاً عن ممارسات المؤتمر الوطني المهينة تجاه النساء في مقال بعنوان (نساء المؤتمر الوطني !!) للدكتور عمر القراي:
ولما كان الفهم الإسلامي، الذي ينطلق منه المؤتمر الوطني، فهماً خاطئاً، ومتخلفاً، ولا يمثل جوهر الإسلام، مارس الرجال، في هذا التنظيم العجيب، اضطهاداً مزرياً، ووصاية غليظة، على النساء، حتى أوصلوهن الى مستوى بعيد من الخنوع، والقناعة بدور الوقوف خلف الرجال، يحمسونهم، كما كانت المرأة تفعل، في العصور السالفة. فقد جاء: (أبدت أمانة المرأة بحزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان مخاوف واضحة من الدفع بمرشحات لمنصب رئيس الدولة أو ولاة الولايات وقالت إنها لا تريد خلق مشادات مع المجتمع وأن هناك أسباباً تمنعها من الخوض في هذا الإتجاه. وقالت أمينة المرأة للحزب بولاية الخرطوم إبتسام خضر إن القطاع النسوي بالمؤتمر الوطني حريص على إشراك المرأة بصورة حقيقية وفاعلة في الإنتخابات العامة لكن دون التركيز على المناصب التنفيذية والسياسية. وضافت أنهن سعين للمشاركة الحقيقية في وضع السياسات التي تدير البلاد في المرحلة المقبلة مؤكدة تمسك الحزب بمواصلة حملة الإصلاح وقالت أنه لا تراجع عن الإصلاح ومستعدون لتقديم من كانوا يديرون العمل من خلف الكواليس لاعتلاء المناصب)(حريات 31/8/2014م).
هذه هي شهادة نساء المؤتمر الوطني على أنفسهن!! وهذا هو استبطان المهانة، والرضا بالمذلة، وهي حالة نفسية معروفة، تحدث من طول ممارسة الإهانة، والإحتقار لشخص، واشعاره بعدم قيمته، بصورة مستمرة، حتى يستمرئ هو نفسه هذا الوضع، ويتأقلم عليه، ويعتقد أنه أقل في طبيعته، من الشخص المسيطر عليه، والذي يشعره دائماً بالدونية.. وهو نوع من أساليب اضعاف الشخصية، وتسخيرها لخدمة من يستغلها.. وهي حالات معروفة من الإجرام، الذي يقوم على توظيف ملكات الاقوياء، لاستغلال ضعف الضعفاء. على أنها في الواقع الذي اختبره علم النفس، تمارس على أفراد، في مجتمعات مختلفة، ولا تمارس على نطاق واسع، يشمل نصف المجتمع، كما يحدث الآن داخل حزب المؤتمر الوطني.. فهذا الحزب الذي يبشرنا بالديمقراطية، ويستعد للإنتخابات، يخبرنا بأن نصف عضويته، غير مؤهلة لتترشح لمنصب رئيس الجمهورية، أو منصب والي أي ولاية، أو أي من المناصب التنفيذية أو السياسية العليا!! لماذا ؟؟ لأنهن إناث!! ومع ذلك، تقول قائلة حزب المؤتمر الوطني:( إنهن سعين للمشاركة الحقيقية في وضع السياسات التي تدير البلاد في المرحلة المقبلة )!! كيف تضعين السياسات وأنت ناقصة، بدليل أنك حرمت من الترشح لمنصب الوالي، أو القيادي التنفيذي، أو القيادي السياسي؟؟
وما من شك، أن من بين نساء المؤتمر الوطني، متعلمات، وخريجات جامعيات.. وهن لا بد أن يكن قد سمعن بحقوق المرأة، ومشاركتها في القضايا السياسية، وفي الحياة العامة.. ولا شك أنهن يعرفن أن المرأة السودانية، تقدمت على نظيراتها من نساء المجتمعات العربية، والأفريقية، وولجت مجالات السياسة قبلهن.. فلماذا قبلن هذه الحقوق المنقوصة، من قادة تنظيم المؤتمر الوطني؟! الجواب قريب، وهو أنهن افهمن، أن هذا الدور الثانوي للمرأة، هو ما يريده لها الإسلام، وهن ليكن طائعات لله، وخاضعات لشرعه الحنيف، يجب ان يخضعن أيضاً للرجال.
سلام سلام سلام