اراقب حركة الترابى وتصريحاته فى مصر وأتعجب!ا

اراقب حركة الترابى وتصريحاته فى مصر وأتعجب!
تاج السر حسين
[email protected]
قال أحد الأذكياء أن عم النبى (ابو لهب) الذى كان أكبر عدو للأسلام فى زمانه، لو ارد أن يهزم الأسلام دون مشقه أوبذل جهد، لتصرف تصرفا حكيما وأعلن أسلامه بعد نزول الآيه الكريمه التى تقول (تبت يدا ابى لهب وتب، ما أغنى عنه ماله وما كسب، سيصلى نارا ذات لهب)، لكن هذا لم يحدث مما يؤكد عظمة الدين الأسلامى وأنه حق معجز دون ريب.
ونحن نعترف بأنه حق نؤمن به، لكننا لا نؤمن ولا نوافق على تدخل الدين فى السياسه، فالدين دوره الأساسى تهذيب النفوس والمجتمعات والعمل على بروز قاده يتسمون باخلاق رفيعه وقيم ومبادئ.
ولأننا نحب أن يعدل معنا الآخرون، فلابد أن نكون عادلين معهم، وحينما نصر على اقحام ديننا فى السياسه بأى صورة أو أى شكل، فهذا يعنى أن نحول جزء من مواطنينا مهما قل عددهم الى مواطنين درجه ثانيه!
سمعت بالأمس حديث تلفزيونى أدلى به الشيخ (عبدالمحمود ابو) قال فيه، لو كان هذا الزمان زمن الخلفاء الراشدين ومن جاءوا بعدهم لواجهنا حرجا شديدا، فالعلاقات مع غير المسلمين فى ذلك الوقت بحسب ما تقول به (الشريعه) الأسلاميه، كانت تقوم على نهجين فقط، لا ثالث لهما، اما قتال حتى الدخول فى الأسلام أو معاهدة موقعة لسبب من الأسباب.
لكن فى هذا العصر تقوم العلاقات بين الناس والدول من خلال منظمات الأمم المتحده التى يلتقى فيها المسلم بالمسيحى باليهودى باللا دينى!
وكما نلاحظ نجد أن نظام (طالبان) السودان يشد الرحال الى (الشيوعيين) الملاحده الصينيين ويؤسس معهم علاقات تجاريه وأستثماريه ويجد عندهم الحمايه من سيف المحكمه الجنائيه، لكنهم حينما يعودون للسودان سالمين يشنون هجوما على الشيوعيين والعلمانيين والليبراليين والديمقراطيين، مع انهم يشهدون بالا اله الا الله وأن محمدا رسول الله، فهل هناك نفاق أشد من هذا؟ وهل وعد رب العزه المنافقين بنصر من عنده؟
والآن استمع لتصريحات الدكتور الترابى فى مصر فاتعجب وأستغرب، وبدلا من أن يؤكد فشل الدوله (الدينيه) والآسلامويه على وجه التحديد، التى لم تأت لأهل السودان بخير الخراب والدمار والفساد والأستبداد والتردى الأخلاقى، ثم ختمت مشروعها الحضارى الفاشل بانفصال الجنوب وبتصرفات صبيانيه طائشه تدعو للكراهيه بين أهل السودان فى شماله وجنوبه ، أى هم يقصدون أن يمتد أثر (الأنقاذ) للأجيال القادمه، بعد أن تضررت منها الأجيال الحاليه.
ولو كان (الترابى) يريد خيرا للسودان وأهله لأعترف بهذا الفشل ولنادى بدوله مدنيه وديمقراطيه دون تدخل للدين فيها بأى شكل من الأشكال، ولدعم من قبل مرشح الحركه الشعبيه فى الأنتخابات لرئاسة الجمهورية ولنصح الحركه بعدم سحبه فكل من يملك ذرة ذكاء يعلم بأن فوز (البشير) يعنى عمليا انفصال (الجنوب)، والخيار الثانى كان أن يقدم الترابى مرشحا لرئاسة الجمهورية (مسيحى) الديانه من الجنوب، وليس الأمر بغريب، الم يزكى من قبل ترشح الترابى امينا للمجلس الوطنى السيد رياك مشار الجنوبى المسيحى الديانه؟
والترابى .. الذى بدأ يتجه نحو الأعتدال والحديث عن دولة (المواطنه) ووصل الأمر حدا أن صرح أحد كبار تلاميذه، بأن الشريعه لا داع لها فى الحكم اذا لم يرغب فيها الناس، عاد ليتحدث عن الدوله الدينيه والأسلاميه بمجرد أن ظهر له أن الثورات التى تعم المنطقه تفوح منها رائحة (أسلامويه) سوف تعود بالمنطقة التى عصور الظلام والتخلف وتجعل تدخل الدول العظمى مبررا، أن لم يكن اليوم ففى الغد القريب.
وأكثر شئ آخر نجاح الثوره الليبيه هو مظاهر التطرف (الدينى) فى خطاب وشكل الثوار، فالغرب ليس غبيا لكى يقوم بدعم جماعات دينيه متطرفه تصل الحكم دون أن يقلم اظفارها ويضعها بديلا لنظام مستبد وشمولى على الأقل لا ينتهج تطرفا دينيا!
والترابى .. بوعى أو لا وعى ايد دعوة (المؤتمر الوطنى) للوحده مع مصر وهو يعلم أن السودان ومصر يحتاجان لأزالة كثير من رواسب الماضى والحاضر من اجل أن تنشأ بينهما علاقات عاديه دعك من وحده وحريات اربع!
ولابد أن يتحدث الناس بكل صراحه وشفافيه فى هذا الملف ودون مواربة ومجاملات.
ودعوة المؤتمر الوطنى مبنيه على اساس شعوره بالضعف وفقدانه لتأييد الشارع السودانى لذلك يريد أن يحتمى بمصر وبمغريات وحوافز تتمثل فى اطنان اللحوم التى تباع فى القاهره بسعر ارخص من السودان وبملايين الأفدنه من الأراضى الشاسعه، التى لا تمنح لخريجى الزارعه فى السودان، والذين اما أن هاجروا أو عملوا كمعلمين فى المدارس الثانويه والأبتدائيه أو قادوا (حافلات) ركاب.
وهناك سبب آحر عنصرى، مبنى على (وهم) يقول أن اهل السودان بحسب ظن (الخال) الرئاسى، عرب (خلص) لا افارقه انوفهم فطساء، للثقافة العربيه مساحه واسعه بينهم، لكنها ليست الثقافه الوحيده.
فهل يتفق د. الترابى مع هذا (الوهم) أم له رؤية أخرى، مبنيه على الأستعانه بالقوى الآسلاميه المعتدله والمتطرفه فى مصر التى يمكن أن تساعده فى العوده لحكم حرمه منه التلميذ (البشير)؟!
وصدق من قال ان (المؤتمر الشعبى) يسير خلف (المؤتمر الوطنى) حتى اذا دخلوا جحر ضب خرب لدخلوه، فاحدى ندوات الترابى فى مصر، سمعنا ان من ينظمها ويشرف عليها (الباحث) هانى رسلان، أكبر مروج وداعم للمؤتمر الوطنى فى مصر ولا يختلف معهم الا اذا كان الحديث عن (حلائب)!
أكاد أجزم أن أقول لكم بأن هذا الترابي ما هو إلا أبليس ( في شكل إنسان ) لعنة الله عليه هو الذي أتى بالبشير رئيساً لعنة الله على أهل الانقاذ جميعاً بدون فرز ولعنة الله على أي شخص يؤيد الانقاذ الله يخلصنا من الانقاذ عطشونا وجوعنا بلد فيها أطول نهر في العالم وناسها لا تجد ماء عشان تشرب وين الإسلام بنوا القصور علموا أولادهم في الخارج وضعوا أرصدتهم في البنوك الخارجية وركبوا السيارات المظللة بالأسود ولا يدرون بشيء وكأنهم في عالم ثاني أللهم خلصنا من الانقاذ ودمرهم يارب العالمين .
انا ما قلت ليكم من زمان اعملوا بحث فى اصل الحركة الاسلامية و مؤسسيها و شوفوا مويتهم شنوا؟ انا خايف تلقوها حركة ماسونية صهيونية غرضها هدم الاسلام و تنفير الناس منه!! ما هو ما ممكن تحارب الاسلام عديل كده لان المسلمين ما بسكتوا ليك و ما بيتنصروا بسهولة حتى لو كانوا يرتكبوا بعض الذنوب لكن ممكن تحاربهم من داخلهم و باناس منهم يرفعون اسم الاسلام لكن فعايلهم ما عندها اى علاقة بالاسلام!!! و المصيبة انه كثير من الجهلاء و قصيرى النظر مصدقنهم!!!!!!
الترابى ينادى بالحرية وقد قضى السنوات الاخيره يتحدث عن العدل والحرية والحكم اللامكزى ووقف لممارسات المؤتمر الوطنى بالمرصاد وحاربهم فى كل ساحة وميدان بما لايقدر عليه غيره وهم حتى الان يحسبون له الف حساب ويخشون من زيارته هذه لمصر لانه يمكن بما له من قدرات وخبرات وتجارب ان يقلب عليهم النخبة والراى العام وقد قال احد قيادات الوطنى انهم سيظلوا خائفين من الترابى حتى لو كان جالسا بمفرده فى غرفة مغلقة ، ولكن العجيب ان كاتب المقال يريد من الترابى ان يتحدث ويتحرك على هواه ومزاجه هو فاين الثرى من الثريا وبعدين اذا كان القصد هو الحرية والديمقراطية فكل انسان حر طالما لا يستخدم العنف او القمع او الاقصاء ولكن ان يكون الجميع على نفس وجهة نظر الكاتب او يكونوا مخطئين فهذا كلام غريب ومتناقض خاصه عندما يكون الشخص كاتب كلام فارغ وما عنده مضمون الا هما جملتين وهاتك اعادة وتكرار ممل ز وبعدين ماهى حكاية المدعو هانى رسلان اللى ناطى لينا بيه فى كل موضوع وكانه مافىموضوع يخص السودان فى مصر ما يتم الا وهو فيه وبعدين اذا كان تابع للوطنى لماذا يفتح الابواب للترابى
الموضوع دا ما له علاقة يحكاية الترابى ولا ماذا يقول او يفعل فى مصر لان اللراجل ده فى ايام قليله عمل حركة وتغطية كانه كتيبة كاملة تجرى وراءه الفضائيات والصحف وشباب الثورة والاحزاب ومراكز البحوث وهو ذهب لزيارة مصر من الاصل لكى لا يترك المجال حكرا للمؤتمر الوطنى وتزويره للحقائق ولكن حكاية الكاتب انه خالف تعرف وكل حاجة يفتى وبعدين ما فيه احد محترم او فاهم الا هو مع انه الناس اللى عايشين فى مصر قالوا عنه انه خ و ل وعنده خصال قبيحة تشين السودانيين وفيه من قالوا ان حاله الهيجان اللى عنده دى راجعه لهذا السبب نفسه الله هو الشافى وهو يهدى عباده
فليحذرالاخوة المصريين من ثعلوب المكار فهو مثل الحرباء يغير لونه حسب الموقع والله يستركم بعد زيارته من الحروب الداخلية والانفصالات
الترابى اعلم سودانى يجب ان نعترف
هذا الكذاب الاشر دمر السودان واهل السودان والمؤسف مازال هنالك من يعتقد بان فى ذلك المنافق خيرا شعب لايستفيد من تجاربه ولا تجارب الاخرين يدور فى نفس الفلك مندفعا بسرعة الى قاع الهاوية حبانا الله باوسع ارض واكثر النعم ولكننا فى ضنك ومعاناة وذلك دليل جهل وغباء
كلامك صحيح وفى محلو يا تاج لسر
والترابى منافق فيرست كلاس