
تخلبطت الاوراق وتشابكت متاهات السبل وغطت الفحيعة على كل مساحات الوطن وتناثرت على ترابه ارواح عزيزة لشباب غض وابرياء وجدوا انفسهم في الة الطحن ، ولم تعد من رجعة بعد ان غطى الجحيم على كل منافذ الهروب وعقر المرض والعوذ على كل خطى الصبر وتدمرت الحياة وسكن الخوف كل العيون .
لم يعد من طريق سالك في وطن يعاني من جحيم الحروب وتتخطف شبابه المعارك ويتناطح فيه الجميع من اجل سلطة مفقودة وشرعية مختطفة واختلاف ساسة في نهج حكم مستحق ، فالبغض والتناحر سمة عنوان حقيقي يصور واقع الازمة ويفحر روح الانتقام ويفشل اي مشروع توافقي للخروج من الازمات .
لم يتفق ساسة السودان عبر تاريخهم الممتد إلا في التناحر والتنافر وصناعة الدسايس بينما يعجزون عن التوحد في الوصول لنهج حكم وطني يغير من واقع الحال المتازم ويثبت نظام حكم مدني يراعي معنى التداول السلمي للسلطة ويعبر عن الاثراء الثقافي واللغوى والديني بل ظلت العقلية الموروثة هي نفسها التي تتوارث الاحزاب بلا فكر ولا رأي.
وخزة
الوصول لحكم مدنى مستدام يحتاج لارادة وطنية خالصة وساسة بقامة هذا الوطن المبتلى .
