
عصب الشارع
صفاء الفحل
طرطور الثقافة والإعلام يصمت بينما مجلس السيادة ينعي الموسيقار الراحل بشير عباس نسأل الله له الرحمة والمغفرة ووزارة التربية والتعليم لا تعلم بان مجلس السيادة يقرر مد فترة الاجازة المدرسية دولة بلا وزارات وتدار من خلال (مجلس العباطة) المعين من المجلس العسكري الكيزاني وحتي (مجلس العباطة) نفسه لايعلم بزيادة تعرفة الكهرباء في ظل الفوضي التي تضرب مؤسسات الدولة الانقلابية..
وكل ذلك ربما عادي،فالوزراء لايملكون صلاحية حتي النعي ومجلس العباطة ليس لديه جدول اعمال هامة غير النعي والقرارات تاتي من جلسات سمر مجلس الستة الانقلابي بلا رقيب اوحسيب
ولكن الاغرب من كل ذلك ان تحكم الولايات من قبل (ضباط اداريين) لا يفهمون استبيان الادارة في ظل التمدد الحضري (ساشرحها لاحقا) ولافرق بينهم وضباط (الصحة) فهم ضمن كوتة الالف وثمانمائة (متيس ومريس) الموجودين في كل ولايات ومحليات السودان تم تعيينهم جميعا في العهد الكيزاني بمواصفات خاصة (تقبل) بان تقبل بكافة القرارات (الرئاسية) دون (نقاش) مع تحمل كافة المسؤولية لهم علي اعتبار انهم المسؤولين عن امن واقتصاد الولاية التي تدار بلا مؤسسات ولارؤية وتعيش في ظل تضارب مؤسسات الدولة البولسية التي تدار من جلسات السمر..
اكثر من ثلاثة اشهر حتي الان ولاشيء مما طرحه (المجلس العسكري) تبريرا للانقلاب الذي قام به سوي التخبط وإعادة مؤسسات العهد الكيزاني وقتل وقمع الاحتجاجات الشبابية وايقاف المعونات الخارجية بل وقيادة البلاد الي النفق المظلم بالاغلاق والعقوبات مرة اخري بإعادة العداء مع المجتمع الدولي هذا كله بالاضافة الي شق الصف الوطني وتمرد العديد من الولايات بالتنمية الغير متوازنة..
المجلس الانقلابي الذي فشل حتي بإعادة الاستقرار للبلاد عليه التنحي فورا وتسليم السلطة الي حكومة انتقالية من الكفاءات والابتعاد عن العمل السياسي نزولا علي رغبة الشارع او ان الشارع لن يتوقف فقد وصل مرحلة الا عودة فارواح الشهداء ستظل ترفرف والرفاق مازالوا يحملون الراية التي لن تسقط ابدا..
وستظل الثورة مستمر