صحيفة بريطانية: مهاجمة السد عسكرياً سيؤدي لإغراق السودان ومصر

رأت مجلة “فوربس” الأمريكية أنه فى الوقت الذى تبذل فيه مصر مجهودات كبيرة من أجل التدخل الدبلوماسى لإحباط استكمال بناء سد النهضة الإثيوبى، تتصاعد التوترات لحد التهديد المصرى باستخدام القوة العسكرية لمنع بناء ذلك السد.

وقالت المجلة فى تقرير لها، بعنوان “كيف ستحاول مصر إيقاف بناء سد النهضة”: “ستكون هناك ضغوط دولية فاعلة من إبقاء هذا النزاع فى الإطار الدبلوماسى، فى الوقت ذاته، هناك قيود كبيرة على الإمكانية المادية للحل العسكرى المصرى”.
وبدأت المجلة فى افتراض قيام مصر باستهداف السد وتدميره كما فعل البريطانيون فى الحرب العالمية الثانية بضرب أحد السدود الألمانية، مضيفة: “إذا فكرت مصر فى تدمير السد فإنها لن تستطيع بسبب عدم وجود امكانية توزيع المتفجرات بشكل أمثل تحت السد فى عمق المياه، بالإضافة إلى الفيضان الذى قد يحدثه إجراء كهذا والذى سيتسبب فى غرق مصر والسودان”.
وأضافت المجلة قائلةً: “إن بُعد المسافة بين مصر وإثيوبيا من المعوقات الأساسية أمام الخيار العسكرى، وإذا حاولت مصر استخدام القوات الخاصة لإيقاف السد فإنها ستدخل إثيوبيا عن طريق السودان وفى هذه الحالة ستعلن السودان عدم مسئوليتها عن الجهة التى قامت بهذا التصرف، وبالتالى فإن هذا التكتيك سيعرقل بناء السد ولكن لن يمنعه”.
واختتمت “فوربس” قائلةً: “إن مصر لديها خيارات عسكرية ولكن بُعد المسافة سيكون عائقا كبيرا على قدرتها لإحباط استكمال بناء سد النهضة، وفى أحسن الأحوال ستكون خيارات القاهرة محفوفة بالمخاطر وسوف تأتى بعواقب دولية وخيمة”.

في ذات السياق أكد اللواء مصطفى هدهود رئيس المخابرات الأسبق، عدم جدوى اعتراض مصر على بناء سد النهضة، الذى تعتزم إثيوبيا إنشاءه.

وأوضح “هدهود”، أن إسرائيل ستستفيد من سد النهضة، بوصول المياه إليها عبر خط خاص، وشدد على أن سد النهضة سوف يؤثر سلبا على الكهرباء والمياه، فضلا عن توقف الرحلات النيلية للسياح.
وأشار إلى أن الحل يكمن فى ملء البحيرة الموجودة خلف السد، وتعظيم دور المياه الجوفية في الزراعة.
جاء ذلك خلال الندوة التى نظمها مجمع إعلام زفتى اليوم الخميس، تحت عنوان دور الإعلام في الوعى الوطني”.
فيما أكد ماهر عباس نائب رئيس جريدة الجمهورية للشئون العربية، أن سد النهضة ليس وليد اليوم ولا الأمس، ولكنه يناقش منذ وقت طويل، وأن إفريقيا استغلت حالة التشتت التي تعيشها مصر، ولفت إلى أن الجميع يتآمر على مصر، وهو ما يتطلب بناء مصالح مشتركة بين مصر وإثيوبيا، وتنظيم مؤتمر عام لدول حوض النيل.

العربية

تعليق واحد

  1. (((أوضح اللواء هدهود رئيس المخابرات الأسبق … أن إسرائيل ستستفيد من سد النهضة، بوصول المياه إليها عبر خط خاص)))،
    هسي دي يفهوموها ليك كيف يا هدهود؟؟؟
    قال رئيس مخابرات قال!!!
    أكيد مخابراتو شُغلا كلو موجه نحو المواطن
    علشان كدى الأمم دى حتحتل قاع العالم للأبد

  2. السودان اصبح مستعمرة دولية

    قوات ايرانية

    قوات امم متحدة

    مؤسسات تبشيرية
    قوات اثيوبية وافريقة
    قوات اممية
    مستعمرات في الشرق والشمال
    حريق في كردفان ودارفور

    واخرتها قوات مصرية

    وتهجم اثيوبيا وتخلص الموضوع وتكون نهاية بلد اسمه السودان

    ويكون نيرون (البشير) اسوأ رئيس مر على البشرية وليس على السودان
    رئيس حبه حصد جماجم البشر ( مثل رئيس بورما الذي احتفظ بملايين الجماجم من ابناء شعبه)

    وكل ذلك سببه هؤلاء الاوغاد الذين ضيعوا البلد ضيعهم الله في جهنم

  3. أزمة اقتسام مياه النيل عمرها أكثر من 100 عام أو يزيد، عندما قامت مصر باصدار فرماناتها القاضية بحرمان دول المنبع (6 دول) من أي ترتيبات تخولهم الإستفادة من المياه المتوفرة لديهم سنويا داخل أراضيهم، وذلك بحجة أن هذه المياه، التي تسمي با(النيل) هي (هبة الخالق) لمصر علي قاعدة أن مصر هي “هبة النيل” وبالتالي فالنيل هو “هبة مصر” ولا حق للآخرين فيه!! وكما ترون هذه حجج لا قاعدة لها لا في القانون أو العرف أو التقاليد الإنسانية، بطول العالم وعرضه. فالحق في استخدام المياه بين أطراف متشاطئة كأثيوبيا والسودان ومصر، لا يمكن أن يقوم علي مجرد مأثورات شعبية “أقرب للسجع” وليست في القانون من شيء! إذ يجب التراضي أولا علي قاعدة الإحترام المتبادل لحقوق الآخرين وخاصة (دول المنبع) والتي أضيرت تاريخيا كما يعلم الجميع في ما يتعلق بإقتسام مياه النيل.

    اذن فلا حل ألا من خلال المفاوضات المفتوحة والتي سوف تمنح كل طرف حقه في نهاية المطاف وبالتراضي، ودون افتئات أو انتقاص لحقوق الآخرين كما كان يحدث في الماضي! وأحسب أن هذا ما تخشاه مصر بذريعة الحقوق “التاريخية” المكتسبة والتي تأبي أن تتزحزح منها، ولذلك فهي تسعي لإثارة الضجيج والغبار والإتهامات بعيدا عن العقلانية، وذلك طمعا في اخافة الآخرين (ونحن منهم)! لكن من حسن حظ الأثيوبيين أنهم لا يقرؤون الصحف العربية ولا يفهمون شيئا من الجعجعة الهائلة التي يديرها الإعلام المصري في حاليا، وبالتالي لا يتأثرون بهذه الضوضاء! أما نحن، المشوشون الذليلون الخائبون المرتعبون الزاحفون علي بطونهم المرتعدون من سباب المصريين وشتائمهم، عليناأن نحاول اهتبال الفرصة والإصطياد في المياه العكرة السائدة حاليا، وذلك لإنصاف أنفسنا ولو لمرة واحدة (بعد كم ومائة سنة)، ونطالب بحقوقنا العادية في المياه (أي حصتنا في مياه النيل المقررة حسب الإتفاقيات التافهة القائمة حاليا والتي تبلغ 5 ألف مليار متر مكعب سنويا، تنهب منا سنويا منذ 50 عام وببلاش !!!) وأيضا تحرير أو التعويض عن أراضينا التي أقتلعت منا في “حلفا” وإعادة أراضينا المغتصبة في مثلث حلايب وشلاتين!! وأيضا يجب أن لاننسي اشتراط إستعادة منطقة الفشقة كاملة وغير منقوصة من “أثيوبيا” قبل التعاون معهم أثناء المفاوضات المرتقبة والقادمة تحت راية الأمم المتحدة وذلك لترتيب إقتسام مياه النيل بالعدل.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..