برغم تواطؤ الحكومة: لن نكون اليد السفلى!!

سلام يا..وطن                                                                           

برغم تواطؤ الحكومة: لن نكون اليد السفلى!!

*في مناخ ارهاصات رفع العقوبات الامريكية عن السودان  ، ازاح الرئيس الامريكي ترامب اسم السودان من بين الدول التي حظر على مواطنيها دخول الولايات المتحده، وربما كان هذا القرار ثمرة الجهود الحكومية واجهزتها الامنية بالتنسيق   مع الاجهزة الامنية الامريكية تحت مسمي مكافحة الارهاب وهذا اقصي ماتستطيع الاجهزة الامنية تقديمه لتسهيل مهامها في قاعدتها الكبري بسوبا وهو تقديم النصيحة للرئيس الامريكي ليذر الرماد في عيون النخب السياسية في الحكومة والمعارضة .اذ أن هنالك نوعين من العقوبات اصدرها رؤساء امريكان متعاقبين علي شكل اوامر تنفيذية وهي في حقيقتها اجرائية ،ومن السهل التخلص منها وفق منظور الجهات الامنية ،اما العقوبات الحقيقة فهي التي اتخذها الكونغرس وعرفت بقانون سلام السودان 2005 ،وسلام دارفور 2007 ، والتى رفعت الى مجلس الأمن وصارت عقوبات دولية وبناءاً علي هذه القوانين لاتستطيع حكومة الولايات المتحدة  الامريكية ان تقيم تمثيلاً دبلوماسياً كاملاً مع السودان ومانشاهده اليوم هو توسع في الشئون القنصلية والاجهزة الامنية ،واعادة الملحقية العسكرية الامنية لواشنطن .             

*ووزير خارجيتنا البروفيسور ابراهيم غندور وهو بالولايات المتحدة لم يستقبله وزير الخارجية الامريكي انما استقبله نائبه ،وكان هذا اول تنازل عن السيادة الوطنية قدمه البروف غندور بطيب نفس للحكومة الامريكية وهو حلقة من سلسلة التنازلات عن السيادة الوطنية  ،وبالرغم من هذا لم تتكرم الخارجية الامريكية على الوزير غندور بتعيين سفير امريكي في الخرطوم وظلت السفارة الامريكية في مستوي اقل من سفير ،والمؤسسات المالية ممثلة في البنك الدولي وصندوق النقد الدولي والمعونة الامريكية نفسها فمازال السودان لم يبرح مكانه من خانة المساعدات الانسانية ،خلاصة القول ان الحكومة كالعاده تدفن رأسها في الرمال وتنافس النعام لانها تعلم يقيناً انه دون الغاء قانوني الكونغرس في 2005و2007 فلايمكن رفع اسم السودان من الدول الراعية للارهاب       وبالضرورة لايمكن لمؤسسات التمويل والشركات الامريكية والمصارف الاستثمار في السودان مادام سيف الكونغرس مسلطاً عبر هذين القانونين .

*ومعلوم ان الكونغرس سلطة حقيقية  تعرف كيف تصدر قوانينها وتحترمها وتراقب تنفيذها ،وليس كبرلمان المحاصصة الذي يصفق للزيادات وينام اعضاؤه ويمررون القروض الربوية ويسافر وفده للولايات المتحدة الامريكية برئاسة رئيس البرلمان ويرد الزيارة وفد امريكي علي راسه رئيس لجنة الامن والمخابرات في الكونغرس ويفرح القوم بالزيارة وهي زيارة لاتعدو كونها زيارة علاقات عامة تطمئن علي الوضع الامني للوجود الامريكي في السودان وتحافظ علي استمرارية المصالح الامريكية في ظل الانبطاح السوداني وفي ظل وزارة خارجية وزيرها من اصحاب الجنسيات المزدوجة والذي لاتعنيه السيادة الوطنية كثيراً ،نحن علي يقين بان هذا الضجيج علي رفع العقوبات لا يعنينا كثيراً بطريقته الحالية لانه يهدر سيادتنا الوطنية ويجافي حقائق الواقع ويعتمد علي عدم الدقة في تسويق الفكرة ،وتبقي الحقائق المفضوحة بان هذا النظام يريدنا ان نكون دوماً اليد السفلي ،وهذا مالن يكون ..سلام يااااوطن .                                                              سلام يا

(معتمد الرئاسة بولاية الخرطوم د.مياده سوار الدهب قد نجحت نجاحاً باهراً وهي تقنع جهات الاختصاص بان يقوموا برصف الشارع المؤدي الي منزلها العامر )عاشت المحاصصة واللبرالية ومنجزات  الحوار الوطني !! ووامغيستي المابقيت معتمد رئاسه ومغيسة جيراني كمان .. سلام يا..

 
حيدر أحمد خيرالله
الجريدة الاربعاء 27/9/2017

تعليق واحد

  1. يـجـب ‏‎‎الـتـفـريـق أو الـتـمـيـيـز بـين الـغـاء ‎أو رفع العـقـوبات ‏‎‎الأقـتـصادية , وبـين رفـع‎ ‎‏أو الغاء اسـم دولة الـسـودان من ‏قائـمـة الـدول الراعـية‎ للأرهـاب .فـالـغاء العـقـوبات الأقـتـصادية هـو الـسـماح للـبـنـوك الأجـنـبـية بالتعـامل مع المصارف ‏السودانية ” نظام ‏‎‎مقاصة الـبنوك ‏‎بـين بعضها‎ ‎‏البعض لـتـسـيير المعاملات التجارية ” وايضا ‏‎‎السماح ‎للشركات‎ ‎‏الأجـنبية ‎بالـتعامل التجارى مع السـودان ‏‎‎وهـذا ‎لـن‎ ‎‏يعـود بفائـدة ‏‎ ‎كـبيرة للأقـتصاد السـودانى لأنه لا يوجـد لدينا ‎انتاج وتصدير فالحـال ‏سوف يكون هـو نـفـسه .اما العـقـوبة ‎الـثانية و هى الأهـم ‎‏: فى ‎رفع اسم ‎السـودان ‏‎من ‏‎‎قائـمة ‏‎الدول‎ ‎‏الراعـية ‎للأرهـاب ‏وهى ان تمـت, فـسـوف تـسـمح للدول والـبنوك والصناديق الدولية بالتعامـل بحـرية مع السـودان ويمكن بواسطـتهم اعـفاء ‏السـودان من ديونه ,‏‎ ‎فهـى ‎مـنفـصلة ‏‎عـن الأولى ‏‎ولـديها بروتـوكولات ‏‎ ‎وشروط ‏‎ ‎وتعـقـيـدات كـثيرة ‏‎ ‎لـن تـساعـد فى رفعـها ‏‎ ‎ومنها : أولا : رئيس البـلاد نـفـسه مـتهـم بالأرهاب ومطلوب لمحكمة الجنايات الدولية ‏‎ ‎و بـتـايـيـد ‎من مجلس الأمن بتهمة الأبادة ‏لـشعـبه‎ ‎‏ويرفض ان يـسلم نـفـسه‎ ‎‏أو يـقـدم نفـسه للمحكمة ويـدافع عـن نـفـسه ‏‎كما فعل غـيره‎ ‎‏أمثال: ابوقردة وكـينـياتا رئيس ‏كـيـنـيا والأثنان بـرأتهما المحكمة . لذلك سوف تجـد اميركا نـفـسها‎ ‎‏فى مـوقـف محـرج امام مجلس الأمن‎ ‎‏ ” الذى أيـد العـقوبات ‏التى اصدرتها محكمة الجنايات الدولية بحـق الـبـشـير ودولة السـودان و امام المجتمع الدولى اذا شـطـبت ‎اسم ‎دولة ‎السودان من ‎قائمة الدول الراعـية‎ ‎‏للأرهاب‎ ‎‏ورئيسه مطلوب‎ ‎‏للعـدالة الدولية .وهـذا ما لن ‏‎‎تـقـدرعـلى فعـله ‎لأن التهـمـتـين ‏‎‎مـرتـبـطـتين ‏‎‎ببعـضهما ‎الـبعض ” جريمة الـبـشـير ووضع اسم‎ ‎‏السودان ‏‎‎فى ‎قائمة ‎الدولالراعـية ‎للأرهاب‎ .‎والحـل واحـد لا ثانى له وهو ابتعاد أوابعـاد الـبشير من الـمسرح الـسـياسى حـتى يـمـهـد ويساعـد الأمريكان فى الغاء اسم السودان من قائمة الدول الراعية للأرهاب وتأكـيدا لذلك الموقف الأخـير فى مؤتمر السعودية عندما رفض الرئيس ترمب للسعوديين ان يحضر البشير المؤتمر .

  2. يـجـب ‏‎‎الـتـفـريـق أو الـتـمـيـيـز بـين الـغـاء ‎أو رفع العـقـوبات ‏‎‎الأقـتـصادية , وبـين رفـع‎ ‎‏أو الغاء اسـم دولة الـسـودان من ‏قائـمـة الـدول الراعـية‎ للأرهـاب .فـالـغاء العـقـوبات الأقـتـصادية هـو الـسـماح للـبـنـوك الأجـنـبـية بالتعـامل مع المصارف ‏السودانية ” نظام ‏‎‎مقاصة الـبنوك ‏‎بـين بعضها‎ ‎‏البعض لـتـسـيير المعاملات التجارية ” وايضا ‏‎‎السماح ‎للشركات‎ ‎‏الأجـنبية ‎بالـتعامل التجارى مع السـودان ‏‎‎وهـذا ‎لـن‎ ‎‏يعـود بفائـدة ‏‎ ‎كـبيرة للأقـتصاد السـودانى لأنه لا يوجـد لدينا ‎انتاج وتصدير فالحـال ‏سوف يكون هـو نـفـسه .اما العـقـوبة ‎الـثانية و هى الأهـم ‎‏: فى ‎رفع اسم ‎السـودان ‏‎من ‏‎‎قائـمة ‏‎الدول‎ ‎‏الراعـية ‎للأرهـاب ‏وهى ان تمـت, فـسـوف تـسـمح للدول والـبنوك والصناديق الدولية بالتعامـل بحـرية مع السـودان ويمكن بواسطـتهم اعـفاء ‏السـودان من ديونه ,‏‎ ‎فهـى ‎مـنفـصلة ‏‎عـن الأولى ‏‎ولـديها بروتـوكولات ‏‎ ‎وشروط ‏‎ ‎وتعـقـيـدات كـثيرة ‏‎ ‎لـن تـساعـد فى رفعـها ‏‎ ‎ومنها : أولا : رئيس البـلاد نـفـسه مـتهـم بالأرهاب ومطلوب لمحكمة الجنايات الدولية ‏‎ ‎و بـتـايـيـد ‎من مجلس الأمن بتهمة الأبادة ‏لـشعـبه‎ ‎‏ويرفض ان يـسلم نـفـسه‎ ‎‏أو يـقـدم نفـسه للمحكمة ويـدافع عـن نـفـسه ‏‎كما فعل غـيره‎ ‎‏أمثال: ابوقردة وكـينـياتا رئيس ‏كـيـنـيا والأثنان بـرأتهما المحكمة . لذلك سوف تجـد اميركا نـفـسها‎ ‎‏فى مـوقـف محـرج امام مجلس الأمن‎ ‎‏ ” الذى أيـد العـقوبات ‏التى اصدرتها محكمة الجنايات الدولية بحـق الـبـشـير ودولة السـودان و امام المجتمع الدولى اذا شـطـبت ‎اسم ‎دولة ‎السودان من ‎قائمة الدول الراعـية‎ ‎‏للأرهاب‎ ‎‏ورئيسه مطلوب‎ ‎‏للعـدالة الدولية .وهـذا ما لن ‏‎‎تـقـدرعـلى فعـله ‎لأن التهـمـتـين ‏‎‎مـرتـبـطـتين ‏‎‎ببعـضهما ‎الـبعض ” جريمة الـبـشـير ووضع اسم‎ ‎‏السودان ‏‎‎فى ‎قائمة ‎الدولالراعـية ‎للأرهاب‎ .‎والحـل واحـد لا ثانى له وهو ابتعاد أوابعـاد الـبشير من الـمسرح الـسـياسى حـتى يـمـهـد ويساعـد الأمريكان فى الغاء اسم السودان من قائمة الدول الراعية للأرهاب وتأكـيدا لذلك الموقف الأخـير فى مؤتمر السعودية عندما رفض الرئيس ترمب للسعوديين ان يحضر البشير المؤتمر .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..