كمال عمر .. البشير أداك كم؟

يقول الشاعر
لقد اسمعت ان ناديت حياً ولكن لا حياة لمن تنادي
اختي شريفة هذه نصيحة غالية وطيبة ولكن في غير محلها وسوف تضيع كما ضاع عقد على خالصة لأن مثل هؤلاء القوم لا يكادون يفقهون حديثاً فالذي اعماه الطمع سوف يظل عميان للأبد ولا تعتقدي ان الاسير هو من أسر في حرب ولكن الاسير من اسره هواه فأضله واتبعوا امر فرعونهم وما امر فرعون برشيد يقدم قومه ويسوقهم الى دار الهلاك يبيعون ويشترون في سوق السياسة التي تقوم على الكذب والنفاق والدجل وهم يحسبون انهم يحسنون صنعا فأوردهم دار الهلاك ودار القوم الذين ظلموا انفسهم وظلموا الاخرين بافعالعهم فبئيس الورد المورود اي بئس المدخل المدخول.
على العموم هؤلاء القوم يتلونون كما الافاعي الجبلية والحكاية ببساطة ان الافعي يغير جلده صحيح ولكن لا يستطيع ان يغير حركته ومشيته طريقة نظراته واخراج لسانه المشقوق وكانه يقول لفريسته ما يريد ان يقول لها.. الحكاية استاذة شريفة ليست نصيحة تنفع او ما ل يدفع ولكنها طبيعة لن تتغير في هؤلاء القوم فالذي جاء بالكذب من اول يوم وسكن السجن متختبئا ومنافقا ومداهناً ثم قاموا بتشريد الالوف المؤلفة من السودانين وعينوا من بعدهم شباب الجبهة القومية الكيزانية وظلموا العباد وعاثوا في الارض الفساد لا يمكن ان يكون مثل هؤلاء الاشخاص في يوم من الأيام مع الضحية صحيح انهم اختلفوا مع المؤتمر الوطني ولكن كان خلافهم في الانفال والغتائم وجاء المعارضة وجلس معها باجسادهم وقلوبهم تحن الى الى السلطة والجاه .. والسلطان والنعيم المقيم على اجساد الضحية والحقيقة ان المعارضة كانت ساذجة وبسيطة وناس بلد لأنها قبلت بهؤلاء المطرودين من رحمة المؤتمر الوطني وجلسوا في المعارضة يسبون ويعلنون المؤتمر الوطني وهي من صفات المنافقين ففجروا في خصومتهم فلا تعتقدي ان كل من يجلس مع قوم فهو منهم ولقد كان كبير المنافقين يجلس في الصف الاول في مسجد رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ولكنه كان منافقاً بيطن الكفر ويعلن الان بل انهم اذا لقوا اللذين امنوا قالوا امنا واذا خلوا الى شياطينهم قالوا انا معكم انما نحن مستهزئون .. صدق الله العظيم وما اعظمها من صورة صورها البارئ عز وجل لقلوبهم. وتنطبق مثل هذه الصورة الاف المرات والمرات في العديد من القلوب الصدئة بحب السلطة ..
اختي شريف وفري نصيحتك الغالية الى من يستفيد منها فالله سبحانه وتعالى يقول (فذكر ان نفعت الذكرى) ووجه المقابلة في الآية انك لا تذكر اذا علمت ان الذكرى لا تنفع .. ليس كلامي هذا فتوى ولكن مجرد كلام جابو الكلام ولا يعلم مراد الله الا الله والراسخون في العلم الذين نسال الله ان يكون منهم.

الكلام كثير جدا جدا تنوئ الجبال بكلكله ولكن لا نقول الا حسبنا الله ونعم الوكيل وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال (من يعش منكم فسيرى اختلافاً كثيراً) … ولقد راينا بأم اعيننا كيف ارتفعت رأيك النفاق والظالمين وكيف سكت اهل الحق عن حقهم واننا في انتظار الترابي الذي جاء بالكذب من اول يوم … مع العلم انه حتى هذه اللحظة لم يقم بإدانة اي من الاشياء التي عملها من التمكين والتشريد والمقاتل التي حدثت ولم يكشف لنا عن تمويل المؤتمر الوطني وما يملك في الداخل والخارج وهو الذي قام بالتوقيع عليها بيده ولا عند الاتفاقيات التي قام بعملها ولا عن الاموال الخارجة عن نظام الدولة والتجنيب بل ظل ساكتا على كثير من المآسي التي حدثت وان معارضته للنظام كانت مجرد معارضة شكلية لم تكن معارضة في الصميم لانه لو اراد لقلب عليهم الطاولة

(تارة باوسمة ثم ايداع بذلة فى سجن)..بدلا من الزغرودة بسجن الصادق كان عليك بالزغرودة لالهاب الشارع.مقالك يثبت انه لافرق بينك وكمال عمر من طينة واحدة وان اختلف الاسلوب والتعبير.اضف الى ذلك خواء مقالك والدليل على ذلك عدم التفات القراء والمعلقين اليه.الشغلة دى ما حقتك شوفى حاجة تانية يمكن تكونى نافهة فيها.

استاذة شريفة شكرا على مقالاتك واسلوبك جميل وتناولك للقضايا الحسية والافكار المرتبة تبهرنا ولا ننسى الاستاذة ام وضاح لكما فائق التقدير
فقط بتناولك لهذا الموضوع قد اعطيت المدعو كمال عمر مساحة كبيرة ليلعب ويزهو فيها فهو من الذين يبحثون عن الشوفونية ( واستغلوه الكيزان مغفل نافع ) وكان مفروض يكون العكس فلا تهتمى بامثالهم فهم ومن لف لفهم الى مزبلة التاريخ الى يوم الدين فدعهم فى طغيانهم يعمهون عذرا استاذة شريفة الشريفة
اذا جر الدهر بكلكله اناخ بقوم قل للشامتين سيلقى الشامتون منا ما لقينا

الحمد لله المدعو كمال عمر لم يخيب ظنى ابداً و كل كلامى فيه لم اندم عليه قط, منافق و ارزقى و لما الواحد يشوف خلقته بطنو بتطم , ممكن بسهولة و بشكل لا يحسد عليه ان يرجع و يعيد نفس طريقته السابقة فى عداء الحكومة, دون ان يرمش له طرف

اخى كشك لم يصلنى الا اعتذارك الذى يدل على معدنك وادبك.و حتى ان وصلتنى اى كلمة فلا تنسى نحن قراء الراكوبة لا يجمعنا الا الحب والاحترام والمصير المشترك فى ظلالها الوارفة دوما.ونحن ان شاءالله متمسكون بثوابت راكوبتنا لا تجريح لا اساءة لا اساليب غير لائقة لانها دخلت كل بيت .تقديرى واحترامى اخى.

الحمد لله على ما تبقت لي من ذاكرة في زمن يتمنى الانسان في السودان نسيان كل شي حوله… للاسف اتذكر كمال عمر عندما كان يدافع عن الانقاذ وكان اشد شراسه ابان توليه منصب المتحدث باسم الانقاذ