اساءات .. كرار التهامي!

ساخن .. بارد

فى حديث مرتبك و غير مرتب، وجه الامين العام لجهاز السودانيين بالخارج كرار التهامى اساءات بالغة للجامعات السودانية بوصفها بالضعيفة، مع تفضيله لخريجيها على الجامعات الكبيرة.

الامين العام لجهاز السودانيين بالخارج كرار التهامى قال حول ترتيبات استقبال العائدين من المملكة العربية السعودية فى منبر طيبة برس امس الاول (ان الدولة ليست مؤسسة خيرية و مؤشرات العطالة لا حرج منها) ، و قال (ان الحكومة لا تتحمل مسؤلية ارتفاع عدد المهاجرين السودانيين بسبب تردى الاوضاع الاقتصادية) ، و اضاف (ليس بالضرورة ان تكون الدولة مسؤولة عن تشغيل الخريجين) ، و قلل من اهمية الرهان على التعليم النوعى (مفضلآ ان يكون هناك خريجون من جامعات ضعيفة ، مدللآ على ذلك بقوله (الان لدينا مهندسون بالخارج من جامعات ضعيفة يشيدون كبارى تحت البحار) و (الخريجون من الجامعات الكبيرة فى الاركان و الازقة و الزوايا ما قادرين يعملوا حاجة) ،
لا شك ان هذا الحديث يكشف عن قصور فى فهم الرجل و فشله قى تقديم صورة مختلفة وهو يخوض تجربته الثانية فى ادارة هذا المرفق الهام الذى يهم ملايين من ابناء السودان المغتربين ،و هو حديث يقف دليلآ على بؤس سياسة الحكومة تجاه رعاياها ،الرجل يغالط ثوابت الاقتصاد و علم الاجتماع فى تبريره للتنصل من مسؤلية العائدين و رعايتهم و توفيق اوضاعهم و دمجهم فى المجتمع ، نعم هذه الحكومة ليست مؤسسة خيرية ، هى ادنى من ذلك بكثير ، هذه الحكومة تتنصل من مسؤليات نص عليها الدستور ، ففضللآ عن تساهل الحكومة فى خروج هؤلاء بحثآ عن (مهنة شريفة)، فهى لم تبذل اى مجهود لدى المملكة العربية السعودية للحفاظ على وظائفهم ، او تحمل الغرامات او السعى لاعفائها ، بعد فشل الحكومة فى توفير فرص عمل لهم فى بلادهم ،
اما حديث التهامى عن تفضيله لخريجى الجامعات الضعيفة ، فهو حديث خاطئى و لا يسنده علم او منطق ، و لا يستطيع شخص سوى ان يفضل خريجى الجامعات الضعيفة على خريجى الجامعات الكبيرة ، ثم اين هى الجامعات الضعيفة ؟ هذا كلام خطير فى تصنيف الجامعات و خريجيها ، اما مؤشرات العطالة فهى ما يجهله التهامى ، ومع ذلك يعتبره ( لا يسبب حرجآ) ، مع عدم وضوح المعايير التى اعتمدها و اعتبرها (لا تسبب حرجاً) ، هذا حديث التعالى و الغرور، و السخرية من عظائم الامور،
كم عدد الخريجين العاطلين؟ و كم عدد المغتربين و المهاجرين؟ و ماهى الدراسة التى اعتمدها التهامى لتصنيف الجامعات الى ضعيفة و كبيرة؟ مع الفارق الفاضح بين (ضعيفة و كبيرة) ، و لعلم سيادتكم فأن (كبيرة تقابلها صغيرة )، و (ضعيفة تقابلها قوية ) ، و لا حول ولا قوة الا بالله..

محمد وداعة
نشر فى صحيفة البعث السودانى

تعليق واحد

  1. سؤال برىء لمجرد العلم بالشىء لآ اكثر.. ماذا يعنى الاسم او كلمة “الثهامى” فى اللغه؟ فهى التى تُنطق (1) بفتحة على الهمزة فى اول الكلمه تتبعها (2) لام قمريه تارة اوشمسية تارة اخرى ومن بعدها (3) تاء مرفوعة و(4) “هاء” ذات فتحة يتبعها الف ممدوده وميم مكسورة بالياء فى نهاية سعيده .وفى هذه الصيغة قيل ان الاسم “التُهامى” له صلة رحم وقربى ونسب ب “التُهَم”..اى “الجُنَح” كقول ابناء بمبه)التى يكون الانسان (قانونيا)..منها بريئا حتى تثبُت ادانته.
    *وتُقرأ الكلمة فى رواية اخرى (1) من بعد لام قمريةاو شمسيه ب(2)”تاء مكسورة “لتشير الى نسب بمنطقة جغرافية فى الجزيرة العربيه هى “منطقة “تِهَامه” المشتق اسمها من ” التِهْم” وهو ركود الهواء وحرّه الذى به تتميّز المنضقة صيفا وشتاء.
    * اما القراءة الثالبة والاخيرة حسب علمنا المحدود (ان لم تكن هناك روايات آخَر) للكلمه ..وهى التى تبدأ ب(1) الهمزة المنكسرة فى اول الكلمة تتبعها (2) اللام الساكنه.. تليها(3) التاء المكسوره ثم(4) الهاء الممدودة لينتهى الاسم بالميم المتبوعة بالياء”أِلْتِهامى” ذات الصلة ب “الالْتِهام” (قضما ومضغا وازدرادا فى استمتاع بائن ينتهى بالابتلاع( كما يفعل الدكتور المتعافى بافخاذ الدجاج وصدور الديكه المساكين” حسبما اتت به التصويره!
    * الى اى الروايات الثلاثة هذه يتصل الاسم! يا دهاقنة اللغة واللغويات! عسى بل لعل افادتكم تزيد من الانتاج والانتاجيه!

  2. من أين آتو أمثال هؤلاء ذلك الجربوع الذى يتربع على أكبر جهاز فى الدولة ماذا فعل طيلة هذه الفترة غير السفريات والمهرجانات والعائدين والمغتربين ليسو بحاجة اليك لانك لا تملك قررات نفسك حتى تملك قررات هؤلاء العائدين والمغتربين يا تري من اى جامعة أتيت بهذه الدكتوراة يا ديك
    حسبنا الله ونعم الوكيل فيك وفى أمثالك

  3. بالله عليكم تمعنوا في تصريحات هذا الجهلول البائسة! إن لم يغرسوا أهلك قيم التكافل و التراحم و الإنسانية….فدعنا منها فما رضعتموه من ثدي الإنقاذ العاهرة الفاجرة يكفي! إن لم تكن من أولي و أدني واجبات الحكومات من توفير للعمل و وسائل الكسب الشريف لمواطنيها في أوطانهم فما هي واجباتها؟ أما تعلم أن إحصائيات مؤشرات التشغيل و العطالة هي التي تبقي الحكومات في سدة الحكم أو تهوي بها إلي مزابل التاريخ؟ تصرح بأنها ليست جهة خيرية حتي تقوم بتشغيلهم أو توفيق أوضاعهم! بل هي خيرية إرتشفتم منها حتي الثمالة لعشرات السنين بدون وجه حق! أثريتم منها….تطاولتم في العمران و تملكتم وإمتطيتم الفارهات من السيارات و الطائرات و عددتم في النساء و أكثركم مشكوك في رجولتكم ذات نفسها و ماضي كثير من يتمسحون بإلإسلام طلابا تشهد عليهم فترات دراستهم….سوداء كسواد صحيفتك و سوء طويتك.
    يا عديم الإخلاق و المرؤة هؤلاء الذين تسيْ إليهم هم من تتعيش من عرقهم و كدهم و كسبهم….خصما علي إحتياجات أسرهم لتنعم بترفك الغارق فيه, وهم يعانون ويلات الإغتراب و مرراراته لتنعم بالعيش الرغيد في زمن المسغبة…..و من قبلك فرعونك القزم! أترتجي رفعة من وراء إساءتك لهؤلاء الصابرون ؟خسئتم….و خسئت حكومة أتت بليل أسود….علي سدتها مطلوب بإحكام جنائية تعرض لمهانة و مذلة في الحياة الدنيا لم يتعرض لها سواه. و لكننا نبشرك فإن يوم حسابكم ليس ببعيد….و موعدنا الغد و ليس الغد ببعيد!

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..