ميزانية غير دستورية .. فاسدة و مضروبة ! – محمد وداعة

ساخن .. بارد
كانت وزارة المالية قد أوضحت في موازنة العام 2017م ان تقديرات حجم الايرادات يبلغ (77.7) مليار جنيه وحجم الانفاق المتوقع (96) مليار جنيه ، بينما يبلغ عجز الموازنة 18.5 مليار جنيه في حين تبلغ نسبة العجز الى الناتج المحلي الاجمالى نسبة 2.1% ( مؤشر غير متداول )، و جاءت مؤشرات الاداء للموارد الفعلية اقل بحوالى ( 17%) ، و ارتفع العجز فى الموازنة الى حوالى 34 مليار ، وهو تأكيد اضافى على ان توقعات الايرادات كانت مبالغ فيها ، و ان تقديرات العجز فى الميزان التجارى شابها خلل كبير.
وفقاً لمشروع الموازنة الجديدة للعام 2018م فقد ارتفعت نفقات الدفاع والأمن القومي الى 23 مليار و 888 مليون جنيه ، من جملة الموازنة البالغة 173.1 مليار جنيه ، وقد خصص لقطاع الدفاع 20 مليار و 343 مليون جنيه ، و 11 مليار و 507 مليون لوزارة الدفاع ، بجانب 4 مليارات و 170 مليون جنيه لقوات الدعم السريع ، فيما حصل جهاز الأمن والمخابرات علي مبلغ 4 مليار و 654 مليون ، ، وبهذا فان نفقات الدفاع و الامن و الدعم السريع بلغت حوالى(43 ) مليار ، فى حين بلغ الانفاق علي الصحة 2 مليار و 942 مليون جنيه وكذلك بلغ الصرف علي التعليم 5 مليار و 326 مليون جنيهاً . ويتضح من تفاصيل الميزانية ان هناك عدة تعريفات للامن و الدفاع.
و رغم ان البرنامج الخماسي للإصلاح الاقتصادي (2015-2019م) هو احد مرجعيات الميزانية ، الا ان الميزانية جاءت بعيدة عن ملامسة البرنامج الخماسى ، كما انها لم تتوافق مع برنامج الرئيس الانتخابى وهو احد المرجعيات ، و جاءت غريبة عن شعار اصلاح اجهزة الدولة ، و لا شك انها شكلت صدمة لمؤيدى الحوار الوطنى ، و اكدت بما لا يدع مجالآ للشك ان المسؤلين فى الحكومة لا يفهمون معنى كلمة فقر، و لم يسمعوا بالتزام حكومتهم باهداف الالفية .، و كل المؤشرات الواردة فى هذه الميزانية تنبئ بمزيد من الضغط علي الطبقات الفقيرة من المواطنين ، وليس في الميزانية ما يبشر بحدوث انفراج في الاوضاع الاقتصادية ، رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للارهاب ام لم يرفع.
وفقآ للموازنة و كما ورد فى ص 41 و42 من الجداول المدرجة فى كتيب الميزانية ، فأن جملة المصروفات تساوى جملة الايرادات ( 173.1) مليار جنيه ، بما فى ذلك سداد الدين بنحو 25 مليار ، و الاستدانة من البنك المركزى و نحوه ، بحوالى 56 مليار جنيه ، وورد كذلك ان المصروفات الحكومية بلغت 127 مليار بزيادة 52% عن العام السابق (83) مليار جنيه، وجاء الحديث عن سداد التزامت داخلية بنحو 21 مليار دون الخوض فى التفاصيل . بينما ادرج مبلغ 33 مليار كايرادات اخرى دون تفصيل وهو مدخل جيد للتشكيك فى الميزانية و حقيقة الارقام الواردة فيها ، بينما اعتمدت مبلغ 45 مليار جنيه مصادر تمويل داخلية لا يعرف احد كيف سيتم تحصيلها ، عليه فهذا المبلغ يمثل عجزآ اضافيآ للعجز المباشر و البالغ 28 مليار ، ليصل عجز الموازنة الى 73 مليار جنيه بالتمام و الكمال ، وهو يتطابق مع ما ورد فى صفحة 47 من الكتيب ، حيث بلغت الايرادات 116 مليار بنسبة 100% بينما المتوقع ان يكون الغعلى ( 92%) ، بمبلغ اجمالى 106 مليار جنيه ، وهو يقارب الموارد الفعلية للعام 2017 م ( 111) مليار ، و ما عدا ذلك فهو مجرد اضغاث احلام ، و لن تتحق التوقعات بتعويض فارق الارقام اعتمادآ على سعر الدولار الجمركى فالمتوقع هو كساد تتوقف على اثره حركة البيع و الشراء و الاستيراد ، اما الصادرات فقد حكمت عليها الميزانية بالخراب ،
ما يجب التوقف عنده اين ايرادات البترول ؟، او ايرادات نقل بترول دولة الجنوب ؟ وايرادات الذهب و المعادن الاخرى ؟، وهى ايرادات كبيرة لا يمكن تجاهلها او وضعها تحت بند ايرادات اخرى ، فلو افترضنا ان نصيب البلاد من ( 88) الف برميل انتاج يومى هو فى اسوأ قسمة عقود النفط (45%) ، فان العائد المتوقع للعام لا يقل عن (1.7) مليار دولار تعادل حوالى (30) مليار جنيه ، هذا بخلاف نصيب الحكومة من الذهب و المعادن الاخرى.
الايجابية الوحيدة لهذه الميزانية هو اتساع دائرة الوعى بمخاطرها حيث اعلن (44) نائبآ مقاطعتهم لجلسة اجازة الميزانية ، باعتبار ان المشاركة فى جلسة اجازتها يمثل جريمة فى حق الشعب ، و استقال نائب واحد احتجاجآ على عدم عدالة الميزانية ، ما يجب التوقف عنده ان هذه الجلسات التى تناقش الميزانية غير دستورية حيث لم يتم تمديد عمر الدورة المنتهى فى 27 ديسمبر الا يم امس 31 ديسمبر ، وهذا اجراء غير دستورى و يخالف لائحة المجلس , اما الحديث عن تخفيف حدة الفقر ، و دعم الشرائح الفقيرة ، فما هو الا ذر للرماد فى العيون ، هل يعقل ان تدعم اسرة فقيرة بمبلغ ( 52) جنيه ،؟ و دعم مبهم وغير حقيقى فى قطاع الطاقة و الكهرباء ، هذا مجرد دعاية سياسية مكشوفة.
يا جمااعه الخير افهموها
الذهب والنفط دا حق الحراميه الميزانيه
الشعب يورد للحكومه والحكومه
تنفق منو لبذخها
وحمايتها من الشعب
اصلا لازم تكون مضروبه وغير دستوريه وفاسيدة لأن الجهه التى اخرجت الميزانية وألتى اجازتها تتمتع بنفس الصفات ولو جاءت الميزانية بغير هذه الصفات كان سيكون ذلك معجزة.
استقال نائب واحد من الوطنى لعدم عدالة توزيع موارد الميزان.
ههههههههههههه دا بيكون عضو هامشى بالنسبه ليهم ما أكلوه معاهم. فقد
اجيزت الموازنة سواء استقال أو بقى.
ال44الامتنعوا عن جلسة إجازة الميزانيه هل اثروا فى النصاب القانونى؟
إذا كانت الاجابه بنعم فنحن اصلا وجودنا فى السلطه غير قانونى. يعنى القانون دا عندنا زى خيال الماته وجودو زى عدمو.
يا جمااعه الخير افهموها
الذهب والنفط دا حق الحراميه الميزانيه
الشعب يورد للحكومه والحكومه
تنفق منو لبذخها
وحمايتها من الشعب
اصلا لازم تكون مضروبه وغير دستوريه وفاسيدة لأن الجهه التى اخرجت الميزانية وألتى اجازتها تتمتع بنفس الصفات ولو جاءت الميزانية بغير هذه الصفات كان سيكون ذلك معجزة.
استقال نائب واحد من الوطنى لعدم عدالة توزيع موارد الميزان.
ههههههههههههه دا بيكون عضو هامشى بالنسبه ليهم ما أكلوه معاهم. فقد
اجيزت الموازنة سواء استقال أو بقى.
ال44الامتنعوا عن جلسة إجازة الميزانيه هل اثروا فى النصاب القانونى؟
إذا كانت الاجابه بنعم فنحن اصلا وجودنا فى السلطه غير قانونى. يعنى القانون دا عندنا زى خيال الماته وجودو زى عدمو.