اعفاء سناء ..المفاجأة والمعتاد!!

إعفاء سناء ..المفاجأة والمعتاد!!

ضياء الدين بلال

[email][email protected][/email]

حدث ما كان متوقعاً، قبل رئيس الجمهورية الاستقالة المقدمة من وزير الإعلام عبد الله مسار، على خلفية القرار الرئاسي بإعادة مدير سونا عوض جادين وتوقيف عمل لجان التحقيق.
ولكن ربما لم يكن متوقعاً للكثيرين أن يأتي قرار قبول استقالة مسار مصحوباً بقرار إعفاء وزيرة الدولة سناء حمد العوض!.
الطريقة التي تم بها إصدار قرار إعادة عوض جادين واللغة التي كتب بها وصرامة التوجيهات، كانت تعني ضمنياً أن مساراً وزير غير مرغوب فيه بوزارة الإعلام، وأن الرئاسة – لاعتبارات تقدرها – تريد أن يتخذ الرجل بنفسه قرار الانصراف، دون أن تضطر هي لرفع الكرت الأحمر في وجهه، فقد كان من الواضح في أول يوم لتعيينه أن مساراً قد دخل لوزارة الإعلام عبر بوابة الخروج!.
ما حدث ليس جديداً، هكذا ظلت الحكومة تتعامل مع حالات مماثلة، كل ما تم نزاع بين اثنين في أجهزة الدولة العليا يأتي القرار بالاستغناء عنهما لنفي شبهة الانحياز لأحدهما، وإغلاق باب الريح!.
من قبل تم إعفاء مكي علي بلايل ومطرف صديق من مفوضية السلام بعد نزاع داخل المستشارية اقترب من مرحلة الاشتباك بالأيدي!.
وفي وزارة الصحة تم إعفاء الدكتورين مندور المهدي وعبدالله سيد أحمد بعد معركة لم تسلم منها حتى روشتات الدواء وبعدهما تم إعفاء الدكتورين حسب الرسول بابكر وكمال عبدالقادر على إثر معارك صحفية طاحنة!
حتى وزارة الأوقاف لم تسلم الشعائر المقدسة من أذى الصراع بين الوزير ومدير هيئة الحج والعمرة، فجاء القرار بعزل الوزير وإعفاء المدير.
وخارج الخرطوم كان النزاع الشهير بين والي القضارف عبدالرحمن الخضر وكرم الله الشيخ رئيس المجلس التشريعي فتم إعفاؤهما معاً..!
الحالة الوحيدة المنظورة إعلامياً التي تم فيها حسم الصراع بالإبقاء على طرف والاستغناء عن الآخر، هي حالة الصراع بين الوزير أسامة عبدالله ومكاوي محمد عوض مدير الكهرباء، حيث تم إعفاء مكاوي من المنصب وترقية أسامة، ومن قبل أبعد غلام الدين عثمان والي نهر النيل وميرغني صالح والي الشمالية بعد صراعهما مع أسامة!!
من الطبيعي وجود خلافات ونزاعات داخل المؤسسات والوزارات ولكن من المهم وجود آليات ومكنزمات فاعلة لحل النزاع في طوره الأولي قبل أن يتصاعد ويتمدد ليصل مرحلة الأزمة.
في الغالب كل أزمة كبيرة تبدأ من اختلافات صغيرة حول وجهات النظر أو تعارض في المصالح، ثم تتطور مع الفعل ورد الفعل ومع التصريح والتعقيب عليه – خاصة عندما تنتقل لأجهزة الإعلام – ولعدم وجود تدخلات مرجعية حاسمة يتحول اختلاف وجهات النظر إلى خلافات ثم لنزاع ويتحول النزاع لصراع وفي أجواء الصراع تكبر الصغائر وتتعاظم الفوارق وتتباعد المسافات، عندها تولد الأزمة لتدق على أبواب الكبار بعنف!!
سيناريوهات الإعفاء المزدوج لا تعالج المرض عندما يكون قابلاً للعلاج بالعقاقير الدوائية والمضادات الحيوية وإنما تذهب إليه بالمقص والمشرط للاستئصال الجراحي!
ما يحدث يوضح أن الحكومة في حاجة ملحة لتفعيل آليات حسم واحتواء الخلافات والصراعات داخل الأجهزة القيادية بالدولة، ربما تصبح الحاجة ضرورية لمنصب رئيس وزراء يراقب ويتابع أداء الجهاز التنفيذي ويتدخل لإجراء المعالجات اللازمة في الوقت المناسب!!

تعليق واحد

  1. هذا المقال للتاريخ ياضياء الدين
    قال (اعتبارات تقدرها الرئاسة ) و(مسار دخل الوزارة من باب الخروج )
    محاسبة طبالي النظام أمثال ضياء الدين قبل سدنة النظام
    عينك في الفيل تضعن في ضلو
    ده قرار معيب زي كل القرارات الصادرة من ( الرئاسة )
    ويايوم بكرة ماتسرع تخفف لي نار وجدي
    اركزوا

  2. ولماذا رئيس وزراء وسيادة الرئيس يقحم نفسه في كل صغيرة وكبيرة ويعفي حتى مديري الشركات الخاصة ويصدر القرارات على الهواء مباشرة؟

  3. أم أنت يا المبروك أبشر ولا حيعزلك أحد ولا بيجيك شر طالما بتؤدى دورك على أحسن وجه وأكتر.

  4. والحشاش يملا شبكتو …ويتم الاعفاء بعد ان يهبر كل واحد من الطرفين هبرتو الما خمج من المال العام …وجائز كمان يكون النزاع مفتعل حتى يشترى كل طرف دماغو من خوطة المسؤلية واعباء المنصب ويذهب ليتمتع بما هبر…ورئيس الجمهورية يكتفى باضعف الايمان وهو الاعفاء او تبديل الكراسى دون اى محاسبة او حتى تسليم كامل للعهدة لان فخامته يعلم جيدا ان البيتو من قزاز ما بفلع الناس بالحجار

  5. صدقناك يا ضياء لماذا لم ىعفى عوض جادين فالمشكلة بين عوض جادين ومسار اما سناء ممكن تقول واقفة مع جادين من الذي تقوله يجب اعفاء عوض جادين ولا هو من البدريين معصوم ومعسل ومجردق في سونا لا يسال

  6. رئاسة الجمهورية فقدت هيبتها، سواء على مستوى المؤسسية او على مستوى السلوك، الرئيس الذي يرقص كل يوم و يتحدث يوميا في لقاءات جماهيرية مفتوحة، يتحدث فيها بانفعال و غضب و” يورور” بعصاه في وجوه الحاضرين و ينثر عليهم لعابه و يسب و يشتم و يحلف بالطلاق، هذه رئاسة فاقدة للهيبة و للاهلية و للعقل، اما على المستوى المؤسسي فتدخل الرئاسة في كل صغيرة و كبيرة حتى في تعيين مدراء الادارات و ثم التدخل لحماية بعض من هؤلاء و التدخل لايقاف عمل لجان تحقيق رسمية تحقق في شبهات فساد او سوء استغلال، لا يفقد هذه الرئاسة هيبتها فحسب، بل يقدح في مصداقيتها و يشكك في حمايتها للفساد…
    نقول و بالفم الواسع ان هذه الحكومة ليس فيها رجل رشيد، اذا كان رئيسها و نوابه و مساعديه و وزراؤه جميعهم يهاترون و يسبون و يستفزون الناس و يستعدونهم و يتحدون شعبهم، فهذه تصبح حكومة ” حكامات” و “فواتي” ….. فواتي هذه من “فاتية” و ليس من “فتوة”، و الفاتية هي المراة ” اللي دايره على حل شعرها!

  7. الحالة الوحيدة المنظورة إعلامياً التي تم فيها حسم الصراع بالإبقاء على طرف والاستغناء عن الآخر، هي حالة الصراع بين الوزير أسامة عبدالله ومكاوي محمد عوض مدير الكهرباء، حيث تم إعفاء مكاوي من المنصب وترقية أسامة، ومن قبل أبعد غلام الدين عثمان والي نهر النيل وميرغني صالح والي الشمالية بعد صراعهما مع أسامة!!

    لماذا هو هذا السؤال (اسامة) وما اهميتة لدولة مربط الحمير والحزب
    افيدووووووووووووووني بالله خاصة الاستاذ ضياء اكشف باقي الورق وسيرة هذا الرجل عطره ام نتنة لايهم

  8. قال شنو قال رئيس وزرا قال طيب كبار المساعدية بيعملو شنو ياخوى البلد ما ناقصة ونحن قاعدين نحترمك حقو تحترم عقولنا وانت بتنصح السلطة لا زال الخير فيك

  9. خلاص بمنطقك هذا خلى
    رئيس الإنقاذ يعمل خالو
    الطيب مصطفى رئيس
    وزراء وإنتهت مشاكل
    البلد كلها

  10. يا جماعةانتو ما فاهمين قصد الزول ده شنو. هو يقصد بدل مالبشير (يتكوعب) مع الناس يجيب رئيس وزراء متيس ومريس يشيّلووشح القباحة ويتفرغ هو لى شغل الحكامات

  11. اخى ضياء
    اصبت كبد الحقيقة ( سيناريوهات الاعفاء المزدوج لا تعالج المرض ) ولكن السؤال لماذا يكون هناك مرض من الاساس ؟ اذن اين تكمن العلة
    والسؤال : لو لا سياسة الترضيات هل سيكون مسار وزيرا .. وهل سناء حمد مؤهلة لتبؤ هذا المنصب ؟
    اننا نحتاج الى وزراء لا تغلب عليهم الصبغة السياسية .. وزراء ذوى خبرة ومعرفة وعلم ومهنية ..وزراء مهمتهم التخطيط والتفيذ والمتابعة والرصد والمحاسبة .. وزراء رايتهم السودان عاليا خفاقا .. وزراء يقولون احكموا علينا باعمالنا .. ومرحب بمسألة البرلمان
    اننا لسنا فى حاجة الى وزراء كالدراويش واخرون قليلى الخبرة والمعرفة والدراية كل مؤهلاتهم الانتماء الحزبى الضيق .. فيكون وزير الدولة اعلى من سرج الوزير الاول ولا يتأمر بامره ويعمل ضده ..
    ان تكرار هذه الاعفاءات ينم عن خلل فى هيكلة الاختصاصات الوزارية .. فما هى صلاحية الوزير وما مدى حدودها والى متى ستكون دوامة الاعفاءات هذه ؟
    تم اعفاء مسار الذى فقد بوصلة المسار .. واعفاء سناء
    فحتما ستنقل سناء الى وزارة الخارجية كاخوانها الذين سبقوها من الفائض السياسى من امثال ازهرى التجانى وحاج ماجد سرور وعبدالرحمن سرالختم وغيرهم لتتكدس وزارة الخارجية بالدبلوماسين وتزداد ازمات السودان الاقتصادية .. مزيدا من النفقات المالية فى وزارة الخارجية بلا مردود عملى للسودان .
    علينا ايقاف سياسة الترضيات والمجاملات فالوزارة لا يتولى امرها الا وذو المعرفة والخبرة والدراية والتفكير السليم والتخطيط الممنهج .وكذلك يجب هيكلة وزارة الخارجية وتقليل الدبلوماسين ( مسرح الفائض السياسى ) حتى نقلل نفقات الدولة

  12. يا استاذ ضياء قلت
    نوقيف عمل لجان التحقيق ( السطر التاني )
    والصحيح إيقاف عمل لجان التحقيق
    التدقيق قبل النشر من قبل مختصين ليس عيبا بل حتى لاتعطي الآخرين فرصه فيك …
    طيب لماذا تم إيقاف لجان التحقيق
    إذا سرق الشريف تركوه 100 ؟

  13. ما تخافوا يا اخوان سناء ما بفوت بتطل عليكم بحلة جديدة في وزارة جديده… انا فلم ده شوفتو في قضارف..

  14. سؤال للبشير هل جرم مسار افدح من جرم وزير الدفاع؟ ومن الذى سيفصل فى الخلاف بين رئس الجمهورية ونائبة الاول ؟ السؤال موجة للجمهور

  15. كالعادة … سناء فى استراحة محارب و بكرة تركب فى وزارة تانية لكن مسار كرته اتحرق خلاص وزى ما بيقولو اهلنا الببارى الجداد بيوديه الكوشة … علشان تانى يبارى الكيزان

  16. يا جماعة ليه كل وزارة عاملين ليها وزيرين (وزير و وزير دولة). هل الحكاية دي موجودة في كل الدول والا دي حاجة خاصة بالسودان؟ وهل في فايدة لوجود وزيرين في وزارة واحدة؟ بصراحة كده اصلا ما سمعت في اي دولة من الدول في وزيرين في وزارة واحد.
    وكمان بصراحة كده شايفين اي وزيرين في وزارة واحدة بقى شغلهم كل واحد يحفر للتاني و خلو شغلهم الاصلي.

    عايزين واحد بتاع علوم سياسية (نجيض و مكرب) يشرح لينا الحكاية دي.

  17. صحفي منافق دائما يمسك بالعصا من وسطها ويحاول ظاهريا توخي الحياد والأمانة في كتاباته ولكنه لا يخالف الانقاذ أبدا بل ويحاول أحيانا الدفاع عن الباطل دون حياء ، لسنا في حاجة لتحليلات هذا المنافق وليت ادارة المنتدى تريحنا منه

  18. ســناء حمد من قبيلة ” التضامن النيلي ” والحزب الوطني محتاج لها فهي شكلا وموضوعا مقبولة.

  19. يعنى انت ما عارف اسامه دى بتاع المنقه البارده زوجته شقيقة واحده اسمها وداد بابكر وبس.

  20. إنت يا ضياء الدين بتتزاوغ مالك ؟ بيت القصيد هو تقرير المراجع العام ولماذا أوقف التحقيق و تم تثبيت جادين؟ شوف لينا محل العفنة وين..لأنو نحنا أدمناها خلاص
    ما تقنب تدور لينا فى حجوة أم ضبيبينة وتسرد لينا فى الماضى وشالوا منو وما تعرف شنو، ولا الكلام فى الموضوع دا حار عليكم

  21. عوض جادين هو من سجل للبشير بيان انقلاب 30 يونيو 1989 في مباني بنك فيصل الاسلامي ومن ثم تم بثه من الاذاعة يعني البشير لم يذهب بكرعينوا الى الاذاعة ويخاطب الشعب السوداني ويقول بيان رقم واحد مثل ما فعل نميري وحسن حسين وسوار الدهب وغيرهم ،،، يعني صلاح عووضة لمن كتب كراع عوض جادين يجب ان تفهم في نطاق التفسير التمكيني ” أي الرجل الذي كفى قائد الانقلاب المرتعش تكبد الذهاب الى الاذاعى على دبابة والدخول للاستديو بكرعينو ليبث االبيان ،،،،، وعكس ما قال أخونا كودو أقول (( فيلم ده والله أنا ما شفتو في كلوزيوم لكن مصدر موثوق حكاهو لي،،، ))

  22. أعتقد الرسالة التي يريد الكاتب إرسالهاهي: (لا أحد يستطيع أن يمس شعرة من أسامة عبدالله )أو كما يقول أولاد جون
    bottom line

  23. دائما عادتكم يااهل اعلام الترضيات تمسكوا العصا من النص بالله في مقالك دا غير انك زكرت الاحداث المرت والكلنا عارفنها قلت شنو بالله عصاك الماسكة دي بالله ما تصلطا
    علي الانقاذ ولا علي مسار عشان نعرف المسار الصيحح لي منو مع تقديري

  24. لعلك قد نسيت أو تناسيت ذلك الخلاف الذى وقع بين نافع على نافع و قوش..وذلك البرنامج التلفزيونى المسائى..ياخى قوش طار تانى يوم العصر!!

  25. اذا انتو منتظرين غربه مقدوده توصل ليك المويه حالمون رؤساء تحرير كل الصحف تلاميذ صف عند الرقيب مره كتب ميارك البلال ضقنا من الخطوط الحمراء واكتفي بذلك في عموده في الدار حقا المقص له كلمته اعزروهم كان الاحري لهم ان يقفلوا دور صحفهم ويفضوها سيرة و يبيعوا عيش وطعميه ويلفوها بورق الجرايد اشرف لهم من الاستسلام.ما هو العلاقه بيت كاتب العمود وعمود النور المفروض الاتنين يضئ لينا الطريق بس لمباتهم ضارب في عهد الانقاذ

  26. الأخ عجيب، رد على ردك. أوافقك تماما إلا أني قصدت بهيافة المقال أن “دمل” مثل ضياء الدين بلال قرر أن يكتب أي كلام كي لا ينساه من يعتقد أنهم موزعو الأرزاق في موضوع يرى كاتبه أن من ورائه مصلحة ما. شكراً على مرورك.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..