أكاذيب بنك السودان

الهادي هباني

إنها قطعا ليست بكذبة أبريل فنحن لا زلنا في مستهل مارس، و مارس كما هو معروف في فلكلور السودانيين (شهر الكوارث). لكن عندما تصدر الأكاذيب عن أعلي سلطة نقدية في البلاد (عينك يا تاجر) من خلال بيان صحفي رسمي دون ذرة من حياء أو خجل تتحول الأكاذيب إلي كوارث.

أما الكارثة الكبري فليست في الأكاذيب نفسها (فهذا أمر معتاد) و إنما في تمادي البنك المركزي في الكذب كعادة و خصلة في حد ذاتها يُصَدِّقها هو و يتوهم أن الناس علي درجة من السذاجة و الجهل ليصدقوه القول. و ليس ذلك بغريب إذا كان القائمون علي أمر بلادنا من كبيرهم إلي صغيرهم هم من زمرة الإفك و الفجور أسوة بقول النبي الكريم (إن الكذب يهدي إلي الفجور، و إن الفجور يهدي إلي النار، و ما يزال الرجل يكذب و يتحري الكذب حتي يكتب عند الله كذَّابا). (فإذا كان رب البيت للدفء ضارب فشيمة أهل البيت الرقص). و هذا ليس افتراءا من جانبنا فقد قدَّمت لنا سلطة الإنقاذ خلال عقدين و نيف من الزمان ضروبا من فنون الرقص يمكننا أن نضارع بها الأمم.

فالحقيقة الوحيدة التي وردت في بيان البنك المركزي هو إقراره بإيقاف البنوك السعودية و بعض المصارف الأجنبية التعامل مع البنوك السودانية. و اعترافه هنا لا ينبع بالطبع من مبدأ الشفافية و الصدق و إنما من كون الأمر أصبح حقيقة لا سبيل لإنكارها، فالعالم كله عاد يعرفها، و قد جاءت مدعمة بإخطارات رسمية، و تداولت أخبارها صحف و مصادر رسمية و إعلامية غير سودانية ليس لسلطة الإنقاذ سيطرة عليها. و لكنهم برغم ذلك حاولوا تحويرها و تزييفها بأكاذيب و مبررات واهية لا و لن تنطلي علي أحد.
فقد برر البنك المركزي مقاطعة البنوك السعودية و بعض البنوك الأجنبية لنظيرتها السودانية (كعادته) بشماعة المقاطعة التي ظلت حكومة الإنقاذ (و لا زالت) تدمن تعليق خيبتها و فشلها عليها طوال السنوات الماضية كلما ضاقت بها الكوارث و استحكمت عليها حلقات الأمور و أحاط بها الفشل.

و هي في حقيقة الأمر (أي شماعة المقاطعة دون أن نضطر للخوض في تفاصيلها) بضاعة تخص سلطة الإنقاذ الفاسدة لوحدها لا ناقة لشعبنا بها و لا جمل مثلما تخص محكمة الجنايات الدولية زعيم الطغمة الفاسدة لوحده دون سواه كمجرم حرب ارتكب جرائم جنائية بعينها يحاكم عليها القانون الدولي يمتثل أمامه لوحده و يحاكم بموجبه لوحده. فإن كانت المقاطعة تمثل لهم مشكلة و تنعكس آثارها السلبية علي شعبنا فهم الذين دفعوا البلاد إلي أسبابها و مسالكها بتبنيهم لمشروع واهم متصادم مع حقائق الكون و التاريخ (لا يمت لواقع بلادنا و ثقافة شعبنا بصلة) فهم وحدهم الذين يتحملون نتائجها الكارثية أمام شعبنا و أمام العالم و الإنسانية جمعاء طال الزمن أو قصر.

و لكنها (أي المقاطعة) ليست سببا في مقاطعة البنوك الأجنبية لمثيلتها السودانية كما يحاول أذيال النظام من أفندية البنك المركزي و أبواقه الفارغة في اللجنة الاقتصادية للمجلس الوطني (المضروب) تمريره علي الناس. فالحقيقة الوحيدة المرة التي لا تحتمل التأويل و يجب علي الجميع معرفتها من نبأ مقاطعة البنوك السعودية و بعض البنوك الأجنبية للتعامل مع البنوك السودانية هي أن جهازنا المصرفي قد أغدق في براثن الفشل الذريع و قارب حافة الهاوية و هو يسبح ضد التيار و صدقت عليه مقولة تروتسكى بأن (البرجوازية تنحدر نحو الكارثة بعيون مغلقة) و أصبح حاله تماما كحال شخصية الرسوم المتحركة رود رانر و هو يتحدي قانون الجاذبية (كما جاء في منظورات آلان وودز) وهو يتجاوز حافة الجرف ويواصل الجري في الهواء ثم ينظر تحت قدميه ويحك رأسه وبعد ذلك يسقط في الهاوية عندما يدرك أنه لا يوجد أي شيء تحت قدميه، إنها نفس حالة قطاعنا المصرفي الآن. لا يوجد أي شيء حقيقي تحت قدميه، مجرد سلطة نقدية عليا تدمن الإفك و اجترار الأكاذيب، فساد مستشري حتي النخاع، ديون معدومة، و صكوك إسلامية غير قابلة للتحصيل.

فالأمر بكل بساطة أن بنوكنا و للأسف الشديد قد فقدت مصداقيتها عالميا نتيجة لانعدام أرصدتها من العملات الصعبة في البنوك المراسلة لها بالخارج للدرجة التي أصبحت معها لا تستطيع تغطية قيمة الاعتمادات المستندية و الحُوالات المصرفية الصادرة عنها و أصبحت مصنفة في كل محافظ تلك البنوك كحسابات رديئة. بل أن بعضها أصبح مطالبا بكم طائل من العملات الصعبة و أصبحت حساباتها المفتوحة في البنوك المراسلة بالخارج تشكل عبئا ثقيلا علي تلك البنوك الأجنبية المراسلة اضطرت معه اغلاق هذه الحسابات الرديئة و التخلص منها لإيقاف نزيف المصروفات و الخسائر التي تتحملها نتيجة إدارتها و التعامل معها. و هذه هي الحقيقة التي يجب أن يعرفها كل الناس دون أن تنطلي عليهم فريِّة البنك المركزي في محاولة منه لإخفاء حقائق واقع الجهاز المصرفي التي تسبب هو فيها و أصبح بالتالي بؤرة من أكبر بؤر الفساد في بلادنا.

فمن المعروف أن وسائل الدفع في التجارة الخارجية تتم إما بموجب الاعتمادات المستندية أو بموجب خطابات الضمان أو بالتحويلات المصرفية و لذلك يقوم كل بنك بتكوين شبكة من البنوك المراسلة له في كل بلد من البلدان الأخري بموجب اتفاقية يتم بموجبها فتح حساب يتم تغذيته بحد مقبول من العملات الصعبة ليقوم البنك المراسل بقوة هذه العملات الصعبة سداد قيمة الاعتمادات المستندية أو الحوالات المصرفية أو خطابات الضمان الصادرة من البنك المحلي أو تعزيز الاعتمادات الصادرة عنه. فندما يقوم شخص بتحويل 100 دولار للسعودية مثلا عن طريق بنك الخرطوم لا يتم ارسال نفس ورقة ال 100 دولار (بالبريد الجوي) و لكن يتم خصمها لصالح المستفيد من حساب بنك الخرطوم في البنك المراسل له بالسعودية. و بالتالي عندما يكون حساب بنك الخرطوم خاليا من العظم فمن البديهي لا يستطيع البنك المراسل تنفيذ الحوالة.

و لتبسيط العملية ففي حالة الاعتماد المستندي يقوم المستورد السوداني بطلب فتح اعتماد من بنك الخرطوم مثلا (و يسمي المستورد هنا بطالب فتح الاعتماد) و بناءا علي ذلك يقوم بنك الخرطوم بإصدار اعتماد مستندي (عبارة عن خطاب محدد فيه مواصفات البضاعة المراد استيرادها و المستندات المطلوبة التي يتم الدفع للمصدِّر أو المستفيد أو البائع بموجبها و تتمثل في الفاتورة و شهادة المنشأ و بوليصة الشحن و شهادة الفحص و قائمة التعبئة و غيرها من المستندات) و ذلك عبر البنك المراسل لبنك الخرطوم في السعودية مثلا حيث يتعهد فيها بنك الخرطوم بسداد قيمة الاعتماد عند تقديم المستندات المطلوبة بعد فحصها و التأكد من صحتها. ثم يقوم البنك المراسل في السعودية بإضافة تعزيزه للاعتماد إذا طلب منه بنك الخرطوم ذلك و كان رصيد حساب بنك الخرطوم طرفه يغطي قيمة الاعتماد. و يقوم من جانبه (بناءا عليه) بإصدار تعزيز للاعتماد مقابل عمولة متفق عليها (أي تعهدا اضافيا) من جانبه بالسداد نيابة عن بنك الخرطوم في حالة تقديم المستندات المطلوبة و يقوم بإخطار المستفيد (أو المصدِّر أو البائع) عن طريق البنك الخاص به الذي حدده مسبقا في الفاتورة المبدئية التي سبق و أن أرسلها للمستورد السوداني قبل إصدار الأخير للاعتماد المستندي.

أما إذا كان رصيد حساب بنك الخرطوم في البنك السعودي (مثلا) لا يغطي قيمة الاعتماد فلن يضيف تعزيزه للاعتماد و يكتفي فقط بإخطار المستفيد عن طريق بنك المستفيد بخطاب الاعتماد دون أي تعهد من جانبه بالسداد و يصبح بالتالي خطاب الاعتماد غير معزز أو غير مؤكد و لكنه (أي البنك السعودي المراسل) سيفقد مصداقيته أمام بنك المستفيد مستقبلا إذا لم يقوم بنك الخرطوم بسداد قيمة المستندات خاصة إذا تكررت العملية لأكثر من مرة مما يضطر البنك السعودي المراسل لبنك الخرطوم مستقبلا لإغلاق حساب الأخير حفاظا علي سمعته و مطالبته بسداد أي اعتمادات سابقة قام بتغطيتها نيابة عنه مضافا إليها عمولته و مصروفاته و تظهر هذه المبالغ عادة في ميزانية البنك السعودي في جانب الأصول.

و كلما طالت مدة تأخير بنك الخرطوم عن سداد هذه المبالغ كلما تكبد البنك السعودي خسائر مقابلها فإذا بلغت مدة التأخير 91 يوم يصنف الحساب كحساب (دون المستوي) و يتم تكوين مخصص له (أي مخصص ديون مشكوك في تحصيلها لمقابلة الخسارة المحتملة) بحوالي 20% من قيمة المبلغ المستحق تخصم مباشرة من أرباح البنك المراسل في قائمة الأرباح و الخسائر. و إذا بلغت مدة التأخير 181 يوم يتم تصنيف الحساب تصنيف أسوأ كديون (مشكوك في تحصيلها) و تزيد نسبة المخصص عليه تلقائيا إلي 50% من قيمة المبلغ المستحق، أما إذا تجاوزت مدة التأخير حاجز ال 271 يوم يتم تصنيفه كحساب ردئ و يؤخذ عليه مخصص 100% (أي يصبح المبلغ المستحق علي بنك الخرطوم كله خسارة تخصم بالكامل من الأرباح في قائمة الأرباح و الخسائر الخاصة بالبنك السعودي المراسل).

و يتم عادة الوصول لقرار إغلاق الحساب عندما يقوم البنك السعودي المراسل باعتبار مستحقاته طرف بنك الخرطوم كديون معدومة يضطر لشطبها من حساباته بشكل نهائي و يتم تقييدها لمرة واحدة في قائمة الأرباح و الخسائر كمصروف أو خسارة بالكامل و تختفي بشكل نهائي من حسابات البنك المراسل و يصنف بنك الخرطوم بالتالي في القائمة السوداء أو المحظورة للبنك المراسل السعودي و التي درجت البنوك علي تسميتها (تهذيبا) بالقائمة الخاصة.

و عادة ما يتم التعامل التجاري الدولي بين بنوك الدول المحترمة ذات الاقتصاديات المستقرة بموجب اعتمادات مستندية لا تحتاج لتعزيز كما يحدث علي سبيل المثال بين دول الخليج و دول الإتحاد الأوروبي و أمريكا و اليابان و الصين و غيرها نتيجة للثقة المتبادلة و لنشاط شبكات البنوك المراسلة بينها و نشاط حركة حسابات كل منها طرف الآخر بالعملات الصعبة. و قد كان السودان أيام عهده الزاهر كذلك في تعاملاته مع البنوك الأجنبية حتي قبل ليلة الانقلاب الغاشم لطغمة الإنقاذ الفاسدة في يونيو 1989م التي وصلت معها أصول البنوك السودانية في الخارج كما في سبتمبر 2013م حوالي 4.5 مليار جنيه سوداني ما يعادل 550 مليون دولار فقط بسعر 8.2 جنيه مقابل الدولار (علما بأن سعر اليوم 9 جنيه مقابل الدولار الواحد) حسب بيانات اﻟﻤﻴﺰاﻧﻴﺔ اﻟﻤﻮﺣﺪة ﻟﻠﺒﻨﻮك اﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ – سبتمبر 2013م ? مجلة العرض الإقتصادي و المالي – موقع بنك السودان المركزي ? جدول رقم (15 A) ? صفحة 27. و هو مبلغ يمثل فقط 0.04% من قيمة فاتورة الإستيراد التي وصلت إلي حوالي 13 مليار دولار. أي أن 99.96% من قيمة الفاتورة يتم تمويلها من السوق السوداء خارج نطاق الجهاز المصرفي، و أي أفندي من أفندية البنك المركزي الكبار يمتلك 10% من قيمة هذا المبلغ، و أي سمسار من سماسرة المؤتمر الوطني يمتلك أضعافه في الخارج, فما بالك لو أن أحفادهم يخرجون من مطار الخرطوم و هم يحملون في حقائب سفرهم عشرات الملايين من الدولارات. في حين أن أصول البنوك التجارية طرف بنك السودان المركزي حسب نفس الجدول المذكور و نفس المصدر المشار إليه بلغت حتي سبتمبر 2013م حوالي 13.6 مليار جنيه ما يعادل 2.4 مليار دولار بسعر البنك المركزي تمثل أرصدة شهادة شهامة و غيرها من صكوك الإستثمار الحكومية (التي لا يتم سدادها للبنوك) الجزء الأكبر منها.

(فكم تبلغ ثرواتهم و كم هو حجم المبالغ المنهوبة من موارد شعبنا و خيراته يا تري) إنه سؤال يقع ضمن الأسئلة الصعبة التي تحتاج لإجابات شبه مستحيلة).

هذا التدهور في أرصدة حسابات البنوك السودانية في شبكة البنوك المراسلة بالخارج لم يعد وليد اللحظة و إنما بدأ منذ زمن مبكر من عمر الإنقاذ خاصة خلال فترة التسعينات نتيجة للفساد الشامل الممنهج الذي ضرب القطاع المصرفي و الإنهيار الكامل للاقتصاد الوطني نتيجة تراكم الدين الداخلي و الخارجي و تدهور القطاعات الإنتاجية و الخدمية و خصخصة مؤسسات القطاع العام و نهبها و زيادة معدلات الإنفاق علي الأمن و الحرب و مخصصات الأجهزة الحكومية المترهلة و تراجع الصادرات لمستويات غير مسبوقة مقابل تزايد معدلات الاستيراد و زيادة معدلات التضخم و انهيار قيمة سعر الصرف و غيرها من الجرائم الاقتصادية.
و نتيجة لكل ذلك فقد تفشت خلال تلك الفترة ظاهرة شركات الوساطة المملوكة لمنتسبي سلطة الإنقاذ في الخارج التي كانت تقوم بتعزيز الإعتمادات غير المعززة الصادرة من البنوك المحلية (كتجارة في حد ذاتها و مصدر للكسب) عن طريق حساباتها الخاصة في البنوك الخارجية المكتنزة بما تم نهبه من أموال شعبنا مقابل عمولات و صفقات لا طائل لها أسهمت بشكل مباشر في رفع تكلفة الواردات و ارتفاع أسعار السلع الأساسية للمواطن و في نفس الوقت ضاعفت من ثروات أصحاب هذه الشركات.
و مع استمرار مسلسل التدهور الاقتصادي و زيادة معدلات التضخم و انخفاض قيمة العملة المحلية امتنعت تلك الشركات المذكورة عن تعزيز الاعتمادات المستندية كما كانت تفعل لأنها أصبحت تجارة كاسدة بالنسبة لها. فلم يعد بمقدورها السداد بالعملة الصعبة في الخارج و الاستلام بالعملة المحلية بالداخل خاصة و أن عملية تحويل أموالها لحساباتها في الخارج أصبحت محاطة بقدر عالي من الصعوبة فضلا عن أنها لا تحقق لهم مكاسب فأصبحت تفضل الاحتفاظ بأموالها بالعملات الصعبة في الخارج في شكل ودائع لدي البنوك الخارجية أو استثمارها في مشاريع عقارية في ماليزيا و أوروبا و بعض دول الخليج و غيرها من البلدان و تحول نشاطها في مجال تعزيز الاعتمادات المستندية الصادرة من البنوك المحلية إلي عمليات منظمة من السمسرة و الاستجداء لدي البنوك الخليجية خاصة بنوك الأوفشور في مملكة البحرين لإضافة تعزيزها لتلك الاعتمادات مستعينة ببعض الكوادر المنسوبة لهم و التي تتبوأ مراكز مرموقة في تلك البنوك، أو مقابل خطابات ضمان صادرة من بنك السودان (و مختومة بختم صقر الجديان) و استطاعت بذلك هذه الشركات من تحويل أعلي سلطة نقدية في البلاد لأكبر ممول للقطاع الخاص و لسماسرة المؤتمر الوطني و لا زال هذا النشاط مستمرا حتي يومنا هذا. و للأسف الشديد حتي السلع الاستراتيجية (كالقمح علي سبيل المثال و ليس الحصر) يتم استيرادها بنفس الآلية عن طريق القطاع الخاص بدلا عن الدولة (بحجة المقاطعة أيضا برغم أن القمح لا يدخل ضمن سلع المقاطعة) و عبر صفقات يتم ترتيبها في الخارج عن طريق شركات الوساطة تلك مقابل عمولات لا أنزل الله لها من سلطان.

معظم ما قاله الخبراء في تأثيرات إيقاف البنوك السعودية و بعض البنوك الأجنبية التعامل مع البنوك السودانية علي الاقتصاد الوطني و علي شعبنا و اطلعنا عليها هنا في الراكوبة صحيحة لكن الحقيقة الوحيدة التي يجب أن يعرفها الجميع أن الطغمة الحاكمة و بطانتها الفاسدة من أفندية البنك المركزي تتعمد إخفاء الواقع الكارثي الذي يعيشه جهازنا المصرفي و المالي و الذي نتوقع انهياره الشامل خلال الفترة القليلة القادمة إذا ما ظل المؤتمر الوطني قائما علي أمور بلادنا و ظلت السلطة النقدية العليا في بلادنا تمارس الإفك و تحاول تزييف الحقائق المرة و ستكون نتائج هذا الإنهيار مأساوية علي شعبنا و علي كافة القطاعات الإقتصادية. ألا هل بلغت اللهم فاشهد

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. شكرا لك اخى الهادى على هذا التنوير الوافى .. فقد قدمته باسلوب سهل فى متناول الكل من غير المختصين .. اللهم ارقع هذا البلاء عنا ..

  2. شكرا عى المقال.
    يعني حتى بنوك دولة المشروع الحضاري صار شعارها: ” دخلوها و صقيرا حام”؟؟؟؟؟

  3. نعم لقد بلغت واوفيت وكفيت يا استاذ جزاك الله خيراً ولكن هل من مجيب للأسف لا يوجد من يستجيب ويتفاعل مع تلك المعلومات رقم صحتها وخطورتها فالشعب السوداني يا استاذ في غيبوبة تامة إعلامه ومثقفيه واحزابه وكل فئاته تغط في غيبوبة تامة ولا حراك لها لذا فحق للإنقاذ وبلطجيتها ان تعبث بمقدرات وثروات واموال هذا الشعب الجاهل الغافل فإذا انت لم تسطع الدفاع عن حقوقك فانت لست جديراً بها اضف الى ان الرغبه في الثراء والحصول على المال اصبحت الشغل الشاغل لكل افراد الشعب السوداني لذلك لا يستطيع اي احد تقدم له العروض المجزية بالحصول على الاموال الضخمة بكل سهوله ان يرفض ذلك مهما علا شأنه او تدنى فأي مسوؤل قابل لأن يكون ترساً فاعلا في عجلة هذا الفساد ولا يهمه مدى تأثير ذلك على مستقبل البلد واهله هذه طبعاً ثقافة المشروع الحضاري الإنقاذي

  4. (فكم تبلغ ثرواتهم و كم هو حجم المبالغ المنهوبة من موارد شعبنا و خيراته يا تري) إنه سؤال يقع ضمن الأسئلة الصعبة التي تحتاج لإجابات شبه مستحيلة).
    بحسب المصطلح الاقتصادي هذه تعتبر كإجابات (معدومة) يضطر الشعب السوداني لشطبها من حساباته بشكل نهائي و يتم تقييدها لمرة واحدة في قائمة الخسائر كخسارة بالكامل و تختفي بشكل نهائي من حسابات الشعب السوداني …
    صدق الله سبحانه وتعالي الذي قال في كتابه (ان الله لا يصلح عمل المفسدين)

  5. اقولها بعلو صوتى اذا اوقفت المصارف فى دولة الامارات تعاملها مع البنوك السودانية ف على الدنيا السلام لانو هنا القمح بقيف وتشوف عينكم لانها الدولة الوحيدة الباقية معنا كل دفعيات القمح تتم عبر دولةالامارات العربية المتحدة
    حنشرب ما نروى وهنيئا لحكومتنا الغراء القائلة (السادة الامريكان ليكم تسلحنا ) و القائلة ايضا لن نركع للدول الاجنبية والامم المتحدة ودى الرجالة بتاعتنا نحن الشعب السودانى البطل

  6. لا ادرى هل علينا ان نفرح لأن لنا من الكفاءآت الممتازة امثال الأستاذ الهادى هبانى يوضحون لنا الحقائق ويكشفون محاولات الكيزان لممارسة لعبة الثلاث ورقات علينا ، ام ننبكى على حالنا المايل وحال بلدنا ونحن نقترب من الهاوية بخطى ثابتة …!!!

    لك الله يا بلدى

    ارجوك لا تتوقف أستاذ هبانى ربما تحرك كتاباتكم فينا ساكناً ، فقد ماتت قلوبنا بفعل الانبياء الكذبة

  7. والله العظيم دا خراب بيوت عدييييييييل كده
    و جزاك الله كل الخير للتوضيح لأنو صراحه انا واحد من ناس كنت مصدق ل شماعه العقوبات الامريكيه ما بس سبب سجم سياسات الكيزان

  8. هبوا يا بني السودان … نحن شعب لا يحكمه مثل هؤلاء اللصوص الفاسدين المفسدين الاسلامويين اعداء الوطن والدين

  9. الشكر الجزيل لك أخى هبانى …وأنا أطلب بل وأتحدى أيا كان من إقتصادييى الأنقاذ أن يقوم بتفسير ما وصل بنا الحال عبر هذا المقال الثر من كارثة إقتصادية ليس للشعب السودانى له فيها أى ناقة وجمل ..وأطلب من الذين يطلون علينا فى بعض الفضائيات من إقتصاديين أن يدحضوا ما جاء به أخونا هبانى ..وإذا كان هناك توافق ومصداقية لكل ما جاء به هبانى فأنا أطلب من البشير وحكومته بتقديم إستقالتهم فورا لو يملكون ذرة من حب هذا الوطن ..أو لويملكون شجاعة ونبل وأمانة ذلك الراعى (الطيب الزين ) …لقد أصبحت كلمة ( فساد ) كلمة عادية فى قواميس وفهارس الأنقاذ ..من المستحيل أن يطل عليك خبر مفرح فى أي صباح ولن تسمع من الأخبار سوى اخبار القصف والدمار والغساد والأغتصاب والسرقة والمخدرات وحوادث المرور الممهورة بالموت وهجرة العقول..وعلى الجانب السياسى الأصرار على كبت الحريات وعدم تقديم أى عربون وتنازل لصالح هذا الشعب كى يلتأم شمله ويجلس مع الحزب الحاكم للوصول إلى إتفاق شامل لحل قضايا البلاد ويزيحوا عن كاهلهم هذا العبئ الثقيل الذى لم يستطيعوا حمل أمانته طيلة ربع قرن وفشلوا فشلا ذريعا فى أي تنمية زراعية كانت أو صناعية أو حتى سياسية ..ألى أين نحن سائرون ..كفى يا يشير ..كن شجاعا وصادقا مرة مع نفسك ومع هذا الشعب وتنحى أنت ومن معك بعد كل هذا الدمار وهذا الخراب والنهب والسلب وإشعال الحروب …إفتحوا آذانكم لصوت العقل وأرحموا هذا الشعب وهو قادر على تدبر أمره ..!!!

  10. انتبهوا معى ايها الموجوعييييين:

    (هذا التدهور فى ارصدة حسابات البنوك السودانية فة شبكة البنوك المراسلة فى الخارج لم يكن وليد اللحظة وانما بدأ منذ زمن مبكر من عمر الانقاذ)

    اذا هذا الدمار والخراب سااااااهل كما يقولون اخذ فترة طويلة عدد من السنوات فتخيلوا كيف يكون الاصلاح ؟ وكم من السنوات يحتاجها عند ذهاب هؤلاء التتار اذا سلمنا بذهابهم سلماً او عنفاً

  11. أمن عجب على العين أن تــرى
    روابض قـــوم تعتلــي ازلامُهــا
    نواصي خـــيل لعمـري عصــية
    مــن ناقـص ان يُشــدً خطامُهـــا
    فكيـف استكانــت وقادتها عــنوة
    يــد احلــت دمــها وحرامُهـــــــا
    جماعة سوء لم ير الكون مثلهــا
    تسوقها سكرى للردى اوهامُـــها
    لا ينسـبون لفضـل او لمكـــــارم
    بل للمخــازي حافـــرا وسنامُهـا
    لا يفعـــلون الخيـــر الا لعلــــــة
    قعــدت بهــا عن الندى اسقامُهــا
    بكــل مرذول تراهــا لصيقــــــة
    يجافــي فعلهَا في الأمور كلامُها
    يزأرون على النســــاء بعجزهم
    يركضون اذا تلظــى ضرامُهـــا
    اشاعوا فيـنا كـل ســوء ومنكـــر
    يصعب على نفس القمئ فطامُها
    بوم خــراب احــال الـدار بلقعـا
    تشهد به على المــدى ايتامُهــــا
    الغــدر فيهــم والصَغَار سَجيـــةُ
    والخيانــة دينهــــــا ومقامُهـــــا
    ان نظـرت فانـت تبصـر ميـــتا
    ليس المسجى من خفاه رغامُهـا
    لكــل جديـــد تغــــير لونهـــــــا
    كي يدوم على الجميع قيــامُهـــا
    يسعــى لذلك خوجليـــها جاهـدا
    ليُمحـى عنها سوؤها وسخامُهـا
    لكي تعــود بثــوب مكـر كـاذب
    يقطـر قيحــا منـــه فيــه إبهامُها
    يــزكي قولـــي إنتباهـة غافـــل
    أردتنا منه في الجنوب سهامُهـا
    وقولـة حــق لتمكـــين باطـــــل
    ببعض مـا اربـوا يعود سلامُهـا
    لا يرون سوى الكراسي مثوبــة
    وان شُدتً على الحطام خيامـُها
    تأخذها بالإثــم كِبــر وعــــزة
    وتسوقها ســوق القطـا أحلامُهـا
    ما بـال قومي ينكصون تقهقــرا
    كانـوا الحماة إن تلظى حمامُهـا
    ستـقف الأيــام وقفــــة شــــاهد
    ويُلقَى علــى الناكصين ملامُهـا
    كيف تسيـغ الــذل نفــس أبيــة
    يطول عن كل المباح صيامُـها
    وغرهم في الصابريـن سماحة
    يمنعهــم عــن القبيــح لجامُهــا
    أن صبـرت على الدنئ ترفعــا
    زادته فسقا في الفجور لئامُهــا
    لا ترتجـي مــن الظلوم عدالــة
    الأصل في نفس الظلوم ظلامها
    إن لم يهـب الشعب هبـة كاســر
    علـى الديـار والتليـد سلامُهــــا
    لا تحسبـن الله مخلــف وعـــده
    ستهوي بعد العلا اصنامًهــــا
    وترفض عنها الروابض نُكصا
    وترجو السلامة حينها خًدامًـها
    ويذوق كأس الذل ساقيها الذي
    نضا منها من العيـون منامُهـا
    يغريه في لمس الاسود تجمل
    سينكر منها باسها ولطامهــا

  12. انهيار النظام المصرفى السودانى…هذه هى الحقيقة…فالمقاطعة اتت نتيجة انهيار النظام المصرفى وفشل بنك السودان فى دوره تجاه البنوك المحلية…فقد بنك السودان مصداقيته عالميا..وهل تشمل المقاطعة الامريكية البنوك الروسية والصينينة والمصرية والقطرية؟
    والحل؟ البحث عن ضامن لبنك السودان عالميا حتى يسترد مصداقيته…والبحث عن بنوك عالمية تعزز الاعتمادات المستندية للبنوك السودانية
    وهل الحل متاح؟لايوجد حل حاليا…فشح العملة الصعبة محليا..وتدنى الانتاج والانتاجية فى البلد..والديون الخارجية…والمشاكل…والفساد…والخيبة فى كل مكان
    والمتوقع؟افلاس البنوك المحلية وفقدان الناس لارصدتهم المودعة…ويسبق الانهيار انخفاض قيمة الجنيه وفقدان المودعين والمستثمرين جزءا كبيرا من قيمة مدخراتهم واستثماراتهم

  13. المشكله ان هناك عدد كبير من السودانيين اصحاب المعاشات والارامل ومن الذين يفتقرون للوعى الاقتصادى يضعون مدخراتهم فى شهادات شهامه .لقد نصحت كثيرا من معارفى واصدقائى بسحب اموالهم من هذه الشهادات وان يشتروا بها عملات صعبه .وفعلا فى خلال الثلاثة سنوات الماضيه من كان يضع عشرة الف دولار الان اصبح يمتلك اثنين الف دولار قابله للنقصان يوميا بعد اضافة ارباح شهادات الاستهبال والنصب ..

  14. كلامك عجبني شديد يا شديد شكلك مذاكر كويس بدليل انك عرفت انه اللعبة بدات من زماااااااااااااان والناس فاكرنها حديثة وضربت مثال بذلك والله مقالك خطير يصلح حاشية لخطاب ثورة عارمة اطاحت (خلينا نحلم) بحكم طغمة الانقاذ
    انا كنت اتمنى من ناس الراكوبة ينزلوا مع مقالك ده صورة خطابات اعتماد صادرة من بنك السودان لصالح صلاح قوش (الجهة المصدرة) او (الامرة بفتح الاعتماد) بنك السودان واسم قوش وارد ك( notifying party ) للتضليل يا ريت وممكن مقتطفات من مقال صاحب المقال عبد الرحمن الامين الذي يزيد عليك بتنزيل الاحداث بشكل مفصل يا رييييييييييييييييييت

  15. بصراحة كده يا جماعة لو ما انتفض الشعب نبقى ناس عواليق ومبدلين وما يانا يكونوا جماعة بسم الله بدلونا بمخلوقات سموها العولا قانيين بدل السودانيين نقعد نتفاصح ونتعسم قدام جهاز الكمبيوتر ومن القعدة نتعسم ونقوم مكعوجين ونمشى تاتى تاتى ( الحالة الاخيرة تنطبق على شخصيا اما العواليق والتبدل تنطبق علينا كلنا ) بقينا مسخرة وما قادرين نتحرك
    سؤال : انتم الرئيس ده بحس ؟ بشعر ؟ بخاف الله ؟ اجابة : ابدا وطبعا لا لا لا
    نتفق جميعا نواجه ابو طيرة وابو سمبرية وابو عصفورة ونصمد ونواجههم

  16. السلام عليكم – دعونا نبسط الاشياء للفائدة العامة وسوف اضرب مثلا مفردا ومن ثم نقوم باستخلاص ماهية التوقف الكلى لمراسلين ودول فى حجب التعامل مع دولة بعينها.
    – لماذا يتوقف بنك اجنبى( ABC ) مراسلا لبنك محلى (بنك امدرمان الوطنى مثلا) بايقاف تعاملاته الخارجية ويخطر هذا المراسل كتابييا بهذا التوقف والذى ياتى دائما بعد اخذ خطوات عديدة لتنبيه مراسله بان خطوطة الائتمانية لا تتلائم مع معاملاته المصرفية وقد يستغرق خطوات التنبية ومن ثم الاخطارالنهائي لمدى زمنى ليس بالهين ويطلب المراسل الاجنبى فى تلك التنبيهات المتكررة ضرورة الالتزام بالمعايير الدولية
    – عادة ما تقوم المصارف العالمية او الاقليمية بتصنيف هذا او ذلك المراسل المحلى ( بنك امدرمان مثلا ) بوضح حدود ائتمانية للبنك الذى يتعامل معه ومن ضمن العناصر التى تصنف هو مدى ملائمة المصرف المعنى فى الوفاء بالتزماته المصرفية بالدفع فى تاريخ حلول هذا الالتزام وكذلك مدى اهلية هذا المصرف فى داخل بلده من سيولة نقدية اجنبية كانت او محلية فى اوعية غير مكلفة ( حسابات دائنة مدخرات فردية او جماعية ) او بدراسة المواعين الخاصة بهذا المصرف وعما اذا كان المصرف المعنى تتلام اصوله ومدخراته وحقوق المساهمين للتصنبف العالمى بما هو معروف باتفاقية بازلBasel ، ويراجع البنك (الاجنبى) دوريا هذا التصنيف للتاكد من تلبية متطلبات هذا التصيف.
    فى حالة اهتزاز موقف البنك المحلى لهذه العناصر يقوم المراسل الخارجى بالتنبيه مرارا وتكرارا بضرورو الالتزام بهذه العناصر حتى يتمكن المراسل الاجنبى فى تسيير حدودة الائتمانية للبنك المحلى
    فاذا ما قمنا بتطبيق هذه المتطلبات على البنك المحلى ( بنك امدرمان) سنجد العجب فى مدى التزام بنك امدرمان الوطنى له ونوضح بانه ليس لهذا البنك سيولة محلية او اجنبية و جل اعمالة المصرفية تتجلى فى الاقراض المتعثر لذوى العصبة وما سار فى ركبهم او ان هذا الاقراض تنصب فى كليتها لشركات غير منتجة وهى غالبا ما تتبع الاجهزة الامنية اوالاستخبارتية التى تقترض ولا تلتزم بسداد مديونياتها لانها اصلاا شركات غير فعالة فى الدورة الاقتصادية ويزداد هذا الاقراض لتك الشركات سنة بعد اخرى بدون استعادة جزء من تلك الاموال المقترضة .
    فى مجال السيولة ? لا نعتقد ان لهذا البنك سيولة ( اى حسابات دائنة – ودائع لأجل او مدخرات غير مكلفة للبنك ) تتلائم مع حجم الاقتراض الذى يقوم البنمك باقراضه ( اى الحسابات المدينة المكلفة ) وقد تكون نسبتها فى العمل المصرفى 3 الى1 فى اغلب الاحيان لصالح الودائع وهو ما لم يقم البنك باستيفائه ويتضح هذا من للميزانيات العشوائية التى يقدمها هذا المصرف سنويا لمساهمية وبما ان البنك لايقوم بالالتزام فان مودعية ( ان وجدوا) يتخوفون من ملائمة المصرف لحفظ حقوق مودعية وبالتالى يقوم هولاء المودعين بسحب ودائعهم بصورة تلقائيا وفجائية و يستنزفون السيولة المتاحة لهذا المصرف.
    واعتقد جازما لما نره من عمليات مصرفية لهذا البنك ان جل اعماله تنصب فى مجال شراء الااسهم المتعثرة والخاصة للعصبة وشركاتهم وكذلك فى الاقراض بدون ضمانات كافية لاتتناسب مع المبالغ المقترضة لتك الافراد والشركات المحسوبين على هذا النظام .
    فمثلا كيف يعقل ان يقرض هذا البنك مبالغ طائلة لحسين خوجلى من اجل انشاء قناة تلفزيزنية واذاعة وصحيفة ولنا ان تسائل ماهى الضمانات المقدمة من حسين خوجلى او حسينات اخرين ومن اين سيقوم هذا الحسين بسداد تلك الاموال الطائلة، لا تقولوا من الاعلانات التى ستغدق علية او من برامجه ( مع حسين خوجلى ) هؤلاء….. وهؤلاء من اصحاب الايادى المتوضئة هم من ينتفعون من اموال المودعين ولن يتسنى لادارة البنك من المطالية بسداد تلك الديون لانهم كلهم يشربون من كاس واحدة.
    هنالك شيء اخر حتى الدول تصنف فى تقديم حدود ائتمانية فى البنوك الاجنبية وهال تتلام اقتصاديات هذه الدولة بمحفزات تزكية الصادرات وتقليص الواردات وهل اقتصاديات وميزانها التجارى قويم ام لا.
    ينسحب كل ما قلنا على جميع البنوك السودانية وبالتالى فان الدولة الوثنية ممثلاى فى البنك المركزى تتحمل هذا الوزر ولتصحيح الوضع يجب اللأ لتفات الى المعايير المطلوبة دوليا وتقليص كمية وتنويع الاقتراض وحصرها على الشركات المنتجة والتى ستساهم بدورها فى عجلة الاقتصاد وكذلك اخذ الضمانات الملائمة لللأقتراض وضرورة سدادها فى آجالها المحددة وتنويع الاعمال المصرفية وتخفيز المودعين وتطمينهم لان تلك الودائع فى حرز امين

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..