كلمة الإمام الصادق المهدي في تدشين جمهورية جنوب السودان

بسم الله الرحمن الرحيم
تحية أخوية لشعب جنوب السودان
بمناسبة تدشين جمهورية جنوب السودان
بقلم: الإمام الصادق المهدي
أهنئكم، نيابة عن حزب الأمة القومي، على قراركم الديمقراطي بإقامة دولة ذات سيادة. لقد كان قراركم بالإبقاء على اسم السودان ضمن هويتكم الجديدة قرارا بعيد النظر. إنه يعكس حرصا على الاعتراف بنسب مشترك بيننا نرحب به. إننا ننظر للحدث برمته من حيث الفشل في إدارة الوحدة في التنوع، لا أنه ناتج نفور أصيل.
إن آثار سياسة الجنوب سيئة الذكر من قِبـَل المستعمرين، وفشلنا منذ الاستقلال في تحقيق توازنات عادلة، وردود الفعل الجنوبية بوسائل عنيفة، والتدخل الخارجي السلبي، والمحاولات التي قامت بها الأنظمة الديكتاتورية السودانية الثلاثة بتحقيق التثاقف القسري، والتي وصلت لمستويات غير مسبوقة في العقدين الماضيين؛ كل ذلك قد رسخ الاستقطاب، ونشر عدم الثقة، حتى أن ممثلي الجنوب السياسيين طالبوا لأول مرة بتقرير المصير كما في بيان واشنطن، أكتوبر 1993، وبعد الفترة الانتقالية المنصوص عليها في اتفاقية السلام والتي فشلت في جعل الوحدة جاذبة، صوت الجنوب للانفصال بالإجماع تقريبا في يناير 2011.
هنالك كثيرون في الجنوب والبعض في الشمال، مبتهجون جدا لهذه المناسبة؛ إلا أن البعض في الجنوب غير راض عنها لأنها تهزم أجندتهم لسودان موحد بديل، وهناك أيضا البعض في الشمال الذين ينظرون إليها من حيث نواياهم لاستغلال العلاقات الشمالية الجنوبية كرافع لأجندتهم الأيديولوجية الحزبية.
ومع ذلك، وعلى الرغم من أننا في حزب الأمة القومي نعترف بحق الشعب في جنوب السودان بتقرير مستقبله، ونقبل ذلك القرار وننوي المشاركة في حفل تدشين الدولة السودانية الجديدة، فإننا نحضر للمناسبة بتناقض يثقل القلب. إذ أننا نرى فيها فشل في إدارة الوحدة في التنوع. ومع كونه فشلا مؤسفا، إلا أنه لم يبلغ مستوى المظالم التي عاشها السود في أمريكا العنصرية أو في نظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا، ولا كان عصيا على الإصلاح. لذا كان حريٌ بالمثابرة والضغط أن يؤديا لإصلاح الظلم وتحقيق العدل والمساواة بين المواطنين المرجوين. وهنا مكمن حزننا: ضياع تلك الفرصة، وتعاستنا بسبب تمزيق أسرة قيّمة، وعلاقات ثقافية وجيوسياسية.
إننا نرتعد، استراتيجيا، لهذه السابقة بإجراء عملية فصل جراحي كلما كان هناك فشل في إدارة التنوع! إنها سابقة يمكن أن تفتت دول أفريقيا، وأن تبلقن القارة.
إننا نفسر كلا من تقرير المصير والتصويت للانفصال كرد فعل لسياسات غير مقبولة، بدلا عن كونهما رغبة أصيلة في تجنب العلاقات مع الشمال.
وبعد أن تقيموا دولتكم ذات السيادة، يمكن لبلدينا أن يدخلا في علاقة سلبية قصيرة النظر، من شأنها أن تعرقل التنمية وتضيّق على السلام وحسب؛ أو في المقابل الانخراط في علاقة كسبية للطرفين تبني السلام وتعزز التنمية.
ولإقامة هذه العلاقة فإننا نقترح اتفاقية تخلف اتفاقية السلام. اتفاقية عهد الإخاء التي تستند إلى المبادئ التالية:
1. الاعتراف المتبادل بين الدولتين الشقيقتين.
2. أن يتمتع مواطنو الدولتين بالحريات الأربعة.
3. أن تدار منطقة أبيي من قبل سكانها بشكل مشترك في إطار صيغة وطنية، إلى أن تسمح الظروف بإجراء استفتاء حر ونزيه.
4. شعبا جنوب كردفان وجنوب النيل الأزرق تكون لهما حقوق لا مركزية محددة، ويكون لهم حقهم الديمقراطي في المشاركة في السلطة المركزية، ويتم استيعاب قواتهما المسلحة في القوات النظامية في البلاد من خلال اتفاق طوعي.
5. أن تؤسس شركة قابضة للنفط مشتركة بين البلدين وذلك لإدارة استغلال، وتكرير، ونقل، والتنقيب عن النفط. يتم تحديد حصة الدولتين في الشركة من مواردهما النفطية وأصول البنية التحتية خاصتهما. وتكون صناعة النفط محمية من أية خلافات سياسية.
6. ضمان حرية التجارة بين البلدين وتأكيد عدم التدخل فيها.
7. ضمان وحماية وصول القبائل للمراعي التقليدية.
8. تكوين آلية مشتركة لإدارة موارد النيل الأبيض.
9. تفويض القضايا العالقة بين البلدين وخصوصا القضايا الحدودية للجنة حكماء تعطى وقتا كافيا للحل.
10. أن يضمن دستورا البلدين الحرية الدينية والحقوق الثقافية وحقوق الإنسان.
11. التزام مشترك بتطوير النقل والاتصالات والبنى التحتية.
12. ينسق البلدان حول الشؤون الأمنية، ولا يتدخلان في الشئون الداخلية لبعضهما، وينخرطان في علاقات حسن جوار، وينسقان لدفاع مشترك في وجه العدوان الخارجي.
13. ويعمل البلدان على تعزيز العلاقات الثقافية، والتعاون في جميع جوانب التنمية الاقتصادية والخدمات الاجتماعية.
14. تنظم الدولتان لقاءات دورية لسلطاتهما على جميع المستويات بهدف التنسيق وتحقيق المصالح المشتركة.
15. الجنوب هو بوابة الشمال نحو شرق أفريقيا، والشمال هو بوابة الجنوب للعالم العربي. وسوف يسعى كلاهما لتعزيز التجارة والتنمية والأمن في الإقليمين.
16. يلتزم البلدان بالتعاون فى الشئون الدولية من أجل تعزيز المصالح المشتركة.
17. يعد البلدان بحظر وإسكات اللغة التي تعزز العنصرية والكراهية في كلا البلدين.
إن حزب الأمة القومي سوف يتمسك بهذه المبادئ في علاقاته مع شعب الجنوب. و سوف يعمل من أجل جعل كل المجتمع السياسي في السودان يؤيد هذه المبادئ البناءة.
ختاما، فإن حزب الأمة القومي يعتزم توقيع هذا الاتفاق مع الحركة الشعبية، ويعد بالعمل من أجل التوصل إلى اتفاق بشروط من هذا القبيل بين الحكومتين.
إننا نعتقد اعتقادا راسخا بأن بلدينا يمكنهما أن يساعدا أو يعيقا بعضها الآخر. إن سياسة تبادل عدم الثقة وتبادل خلخلة الاستقرار هي بالنهاية هزيمة وتدمير للذات. إن سياستنا القائمة على التفاهم والتعاون الأخويين سوف تكون نواة للتعاون العربي الأفريقي الإقليمي وبالتالي خطوة ثابتة في اتجاه الوحدة الأفريقية.
والله يا الصادق كان ابوى مصرعلى انك ما فيك فايده
وانا كنت بقول ليهو انك زول ديمقراطى
لحد ما بانت الحقيقه
انت ضيعت البلد
خلى البتعمل فيهو حسى
يوم سمحت بانقلاب الكيزان
الله يورم مصارينك وينتقم منك
مع أن الصادق المهدي هو من أخرجني من السودان ظلما وقسرا وبهتانا وسوف احاسبه لدى عزيز مقتدر !!!!! ورغم اختلافي الشديد مع رؤى حزب الامة بل الاحزاب كلها وقناعتي انهم كلهم سواء ووجهين لعملة واحدة وخاصة ان تلقفوا الحكم بانقلابات او ديمقراطيات الا انني اجد نفسي محترما لكل ما ورد في هذا الطرح البناء من هذا الميكافيللي وياليته كان قد حكم السودان بهذا المنطق لما احتجنا الي ذرائع للانقلاب على الديمقراطية الثالثة بزعامته ،،،،،،،،، ولما استجدى ان يستوعب ابنه في جهاز الامن ولا ابنته بالسلاح الطبي
ولظل شامخا في نفوس من لا يتفقون معه ولكن عند طرح مثل هذا نقف ونشد على يدهـ !!
فقط الا يقوم بتكوين لجان لكل هذه الموضوعات فالتأتي بقرارات رئاسية ويتم التنفيذ بحسب قواعدها ،،،،
نعم الصادق يتحمل جزء كبير من مسؤولية اضاعة الديمقراطية مش عشان كان فى فساد اوغيره زى ما جاء فى البيان الاضحوكة للانقاذ!! لانه كانت التصريحات و التحركات و التمهيد للانقلاب من جانب صحف الجبهة الاسلامية واضحة ولا تخفى على احد!! و اجهزة الامن و الاستخبارات فى الدول الديمقراطية مهمتها اصعب من الدول الديكتاتورية لانها تخضع للقانون بالذات داخليا و لذلك كان من المفروض ان تكون منتبه جيدا و لا تفرط فى النظام الديمقراطى و تزرع عملائها فى جميع الاحزاب و القوات النظامية لحماية الوضع من المغامرين مهما كان توجههم ولا ترحم او تجامل احد فى ذلك و بسيادة القانون و الدستور و حق المتهمين فى الدفاع عن انفسهم!!! الديمقراطية مفروض يكون عندها اسنان اقوى من الديكتاتورية!!! هسع فى الدول الديمقراطية يقدر ضابط فى الجيش او مجموعة ضباط يصرحوا بفشل النظام الديقراطى الدستورى او اى سياسى اخر والله يجيبوا خبرهم فى دقايق و بدون رحمة او لعب فارغ!!!
يعني خلاااااص أبوك دا حكيم زمانو عشان يحدد منوالفيهو فايدة من غيرو …كان يرشح نفسو مكان الصادق … ويورينا يعمل شنو مع تركة نميري …. مجاعة آثارها طالت حتى 96 ….. بلاد سيادتها منتهكة جوأ وبحراً وبراً ( وتموها ناس الكيزان ) …. جيش مهمتو الاساسية حرب المواطن وليس الدفاع عن الوطن …. ميزانية متهالكة من تياب بثينة…. ديون متلتلة من كترة لغف الوزراء….. تنظير مدمر للإدارة ( خدمة مدنية- إدارة أهلية ) …. تعويضات للمتضرررين إقتصادياً ( التأميم – أسر ضحايا المذابح والتصفيات ) ….. الخ من قائمة المآسي … غايتو … الايدو في الموية وقاعد في الضل وينظر ساكت … ويغالط ويحن للزمن الجميل زمن الـ…. ولا بلاش مااااا نتكلم كفانا غلاط وتنظير من أي رويبضة :mad:
السيد الإمام ,, (لاحياة لمن تنادى),,,
mohamed بالله ابوك زول ناصح للدرجة دا وانت طبعا تجربتك قليلة فاكر الراجل ديمقراطي ودابك اكتشفت انو الراجل سمح للكيزان .
معليش كان تفكر صاح .