مع الدولار.. أول انتصار في تاريخ البطولة

أخبرني أحد (العارفين) أن الحكومة من فرط ثقتها هذه المرة في نجاح الإجراءات الأخيرة التي اتخذتها من احتكار الذهب وضبط دولار المستوردين وما إلى ذلك من خطوات بهدف تجفيف السوق وخفض الدولار.. الحكومة ولأنها ? كما يقول ? واثقة في أن الهبوط الذي حدث في سعر الدولار هذه المرة هو هبوط حقيقي وليس مجرد ردة فعل محدودة الأثر قامت بفرملة عملية الهبوط في سعر الدولار نفسها لأن الهبوط المفاجئ في سعر الدولار أيضاً له آثاره السلبية مثله مثل الارتفاع.. والأفضل هو التحسن التدريجي ..!!
أي أن الحكومة بعد نجاحها في تنزيل سعر الدولار من نهاية الأربعينيات إلى منتصف الثلاثينيات قصدت بعد ذلك التدخل بنفسها لمنع عملية تراجع سعر الدولار بشكل كبير وسريع لأن الأفضل هو الهبوط الممرحل الآمن ..
وقد يكون هذا صحيحاً وتكون الحكومة التي ظلت تخرج مهزومة من جميع جولاتها السابقة مع الدولار قد حققت في هذه الجولة انتصاراً نادراً ومبكراً في الحلبة وصرعت (أبو الجورج) وتمكنت منه تماماً بل وصلت درجة من الاطمئنان لموقفها أن أمهلته وقتاً ليجمع أنفاسه..
لكن الحقيقة تقول إن هذه المعركة ليست بهذه البساطة ولن تكون سهلة لهذا الحد وليست هذه الإجراءات والقرارات التي اتخذها بنك السودان كافية بأي حال لحسم المواجهة بشكل كامل.. لكن على الأقل يشهد العدو والصديق للحكومة والبنك المركزي في هذه المرة بالنجاح باعتباره أول انتصار في تاريخ هذه الحرب القديمة والمستمرة بهدف حفظ كرامة عملتنا أمام الدولار وإنقاذ الاقتصاد السوداني.
ولمن يشكون من تحديد سقف صرف الكاش من البنوك نقول إن تداول الكاش في عالمنا اليوم ليس أمراً صحياً من الأساس ولا يكاد هناك سوق يتعامل بالكاش في كل شيء مثلما يحدث في السودان.. بل وللأسى والأسف تشترط بعض المستشفيات الخاصة على المرضى والزبائن كما أشرنا في مقال سابق تشترط عليهم أن يوفروا مبالغ العمليات الجراحية وغرف الطوارئ نقداً ولا تقبل بعض تلك المستشفيات شيكات حتى ولو كانت شيكات مؤسسات .
تحجيم التعامل النقدي بسبب سقوفات السحب ولو بشكل مؤقت سيكون مفيداً في تغيير ثقافة التعامل بالكاش في السوق في السودان.. وهذه إحدى إيجابيات هذا الإجراء الذي له بالمقابل سلبيات لكن الإيجابي في تقديري أرجح من السلبي وكما يقولون (آخر العلاج الكي) وله آثاره وآلامه .
الملاحظة المهمة التي أردت الإشارة إليها تتعلق بتحذيرات الحكومة للمواطنين أمس بأخذ الحيطة والحذر في التعامل مع العملة الورقية فئة الخمسين جنيها.. ولا أدري كيف سيعرف المواطن البسيط العملة المزيفة من العملة الصحيحة..؟
كيف سيتخذ المواطن الحيطة والحذر هذه؟ أم أنها دعوة تخويف للامتناع التام عن تداول العملة فئة الخمسين جنيها.. وما هي الإجراءات التي ستتخذها السلطات لمعالجة الأمر..؟ الآن هناك حالة ارتياب واسعة في التعامل مع النقود في السوق.. ترى هل هي ضمن تكتيكات المعركة مع السوق الأسود؟..
شوكة كرامة
لا تنازل عن حلايب وشلاتين
اليوم التالي
يا ناس الراكوبة الزول دا كنا مرتاحين منه في الفترة الماضية
فشنو البخليكم ترجعوهو يكتب تاني. اصلآ اذاعايزين زول بيكتب
وبيفهم احسن ترجعوا صلاح عووضة او تجيبوا مصطفى البطل
عشان بنقدر نشوت فيهم تمام.
يا ناس الراكوبة الزول دا كنا مرتاحين منه في الفترة الماضية
فشنو البخليكم ترجعوهو يكتب تاني. اصلآ اذاعايزين زول بيكتب
وبيفهم احسن ترجعوا صلاح عووضة او تجيبوا مصطفى البطل
عشان بنقدر نشوت فيهم تمام.
الزول ده عايش وين الما بعرف انو سيد الدكان والجزار والفرن وبتاع الخدار وحافلة المواصلات ما بقبلوا غير كاش ؟ عايش وين الماعارف انو ااغلب السودانيين اساسا ما بتعاملوا مع البنوك ، انت موهوم ؟ تقليل الاعتماد على الكاش ده بكون في دولة محترمة فيها شبكة الكترونية محترمة ومنتشرة في كل مكان وبنوك متميزة عندها قروش ومصداقية .. بلا يخمك ويخم كيزانك الرمم ديل معاك
الزول ده عايش وين الما بعرف انو سيد الدكان والجزار والفرن وبتاع الخدار وحافلة المواصلات ما بقبلوا غير كاش ؟ عايش وين الماعارف انو ااغلب السودانيين اساسا ما بتعاملوا مع البنوك ، انت موهوم ؟ تقليل الاعتماد على الكاش ده بكون في دولة محترمة فيها شبكة الكترونية محترمة ومنتشرة في كل مكان وبنوك متميزة عندها قروش ومصداقية .. بلا يخمك ويخم كيزانك الرمم ديل معاك