إجابة مستوردة ..!ا

هنــاك فرق.

إجابة مستوردة ..!

منى أبو زيد

مفكرون إسلاميون قالوا إنّ ظاهرة (الإسلاموفوبيا) هي صنيعة توجه فكري وسياسي في أوروبا وأمريكا، بمساندة الإعلام الغربي الذي نجح في أبلسة صورة الجاليات المسلمة، عندما أزاح المعتدلين، وسلط الضوء على سلوك المتطرفين .. هي ? إذن- لعنة سوء الفهم الأزلي بين الغرب والشرق، ولكن ..! هل يمكن أن نجزم بأنّ الإعلام الغربي بكل جبروته وإمكاناته الهائلة واقع ? أيضاً – في فخاخ سوء الفهم ؟! .. أم أنّه ? أيضاً – سبب رئيس في (حالة) التيه والتغييب التي تكلل علاقة الغرب بالآخر على وجه العموم..؟! من حسن حظ هذا السؤال أنّ مجلة (نيوزويك) قد خرجت على قرائها ? هذا الأسبوع – بسجل طازج حوى أسماء الطغاة ? وفقاً لتصنيفها – على مستوى العالم، وهم، بحسبها، عشرة حكام، منهم ثلاثة عرب على رأسهم الرئيس الليبي معمر القذافي، ومن بينهم الرئيس السوداني عمر البشير..! لكن السقف الزمني الأدنى لحلول لعنة الطغيان على شعوب أولئك القادة ? بحسب المجلة ? هو ستة عشر عاماً من الحكم، لذلك استثنى منها الرئيس الأسد (الابن) الذي أكمل لتوه عقداً واحداً من الزمان، وهذا يعني أنّ الرجل ما زال طفلاً (يحبو) في طريق الطغيان..! الملاحظ أنّ مجلة بحجم نيوزويك (المطبوعة الأسبوعية التي تتناول شئون السياسة والتجارة العالمية، والتي تملك موقعاً إلكترونياً يحظى بتفاعل منقطع النظير لدقته في رصد الأحداث العالمية على مدار الساعة، والتي تصدر عنها عدة طبعات عالمية، بلغات مختلفة، من ضمنها العربية، والتي .. والتي .. إلخ ..) قد أوردت بعض ما أسمته بالعيوب والنقائص كدلالة على الطغيان، لكن المتأمل في حقيقتها يجدها أحكاماً نسبية تختلف باختلاف الزمان والمكان والأعراف والثقافات..! فلئن كان إجبار الشعب على ارتداء ملابس عليها صورة القائد، أو التودد إلى الخارجين على القانون أو العلاقة مع الحركات المسلحة في دول الجوار، من علامات الطغيان، فلا يمكن بأية حال إهمال فظائع أكثر إلحاحاً واعتبار الممرضات الأوكرانيات دلالة طغيان ..! كما وأنّ تعدد زوجات الرئيس البشير هو ذاته ما جرى عليه العرف بين حكام دول الخليج العربي، ناهيك عن كونه واقعاً شرعياً ملزماً (وإن اختلف البعض على أصالته من استثنائيته!) في ديانة وأعراف البلاد التي يحكمها.. أمّا اختيار العصا التي يحملها الرئيس البشير كواحدة من الماركات المسجلة التي تدلل على تعريف الطاغية، فهو إحدى (محكات) الجهل المفضي إلى سوء الفهم الذي يكلل أحكام الغرب حول سلوك الآخر..! لعلك الآن تبتسم، وفي ذهنك مواقف أعظم ودلالات أولى من حمل عصاة وأمضى من واقع الزواج من أخرى.. أو لعلّك تقطب وأنت تعيد إنتاج السؤال.. رئيس طاغية ؟!.. نظام طاغية ؟! أم هي حاشية بعينها سرقت مفاتيح النظام..؟! المهم أن تجيب أنت، فالإجابة المستوردة ? مهما اجتهد صانعها – لا ترقى إلى مستوى السؤال المحلي..!

التيار

تعليق واحد

  1. الشاعر نزار

    مولايَ:

    لا أريدُ منكَ ياقوتاً.. ولا ذَهَبْ

    ولا أريدُ منكَ أن تُلْبِسَني

    الديباجَ والقَصَب

    كلُّ الذي أرجوهُ أن تَسْمَعَني

    لأنني أنقلُ في قصائدي إليكْ

    جميعَ أصواتِ العرب

    جميعَ لَعْناتِ العَرَبْ..

    *

    إن كنتَ ?يا مولايَ-

    لا تُحِبُّ الشعرَ والصُداحْ

    فقلْ لسيَّافكَ أن يمنَحني

    حُرّيةَ النِبَاح…:mad:

  2. يا بنت ابوزيد اجمدي الله كثيرا
    الحكومة تطورت كثيرا
    ولو كنتي بتكتبي كلامك دي زمن كاسبر بيرو كان الله قال بقولك غايتو الجمدلله

  3. يا استاذة البونى وين اختفى 000اوعى يكون عرس البت الشابة بتاعة الصيدلية واشترى معاها فياجرا هندية و حسى قاعد فى شهر العسل يتنفس تحت الماء

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..