اللعبة الصفرية: إلى أين تقود البلاد؟

الواثق كمير
لست بمتشائم أو متفائل، أو حتى بمتشائل، بل أحسب نفسي واقعيا أقيم رأيي علي ما أراه ماثلا أمامى من وقائع، يكاد أن يلمسها المرء بيديه، ولو اختار البعض إنكارها، أو تم تصنيفي، خطأ، بسببها كمنحاز لفريق دون الآخر، ولذلك لا يخيب ظني بسهولة بعد أن أدركت حكمة أن خيبة الظن دائما ما تكون بقدر حجم التوقعات، وتوقعاتي محدودة. ولكني حزنت بحرقة، وكادت أن تطفر دمعة من عيني، وأنا اطالع في اليومين المنصرمين وعلي كل الأسافير عدد مهول من البيانات والتعميمات والتصريحات الصحفية، والتسجيلات الصوتية، متلاحقة ومتواترة، تتبدالها أقسام المعارضة السياسية (الرسمية) في ما بينها، تنضح خصاما وخلافا وتشاكسا وتشاجرا وانشقاقا، وصل إلى حد التخوين في الالتزامات الوطنية، بل واعتماد الإجراءات التأديبية من تجميد للعضوية وتهديد بالفصل. سمي هذه الظاهرة ما شئت، لكن في نهاية المطاف، ففي رأيي أن ما يجرى الآن في أروقة “قوي التغيير”، من تراشق وتجاذب، هو صراع علي سلطة المعارضة وقيادتها والسيطرة علي هياكلها، بغرض تعظيم الفرص وتوسيع المكاسب عندما يحين موعد اقتسام السلطة والثروة. وللمفارقة، هي ذات المعارضة التى تضع الصراع علي سلطة الدولة، علي رأس اهدافها، وكأنما هدف التغيبر الحقيقي لا يعنيها في شيء، غير أنه غاية ثانوية أو نتيجة لتغيير أو استلام السلطة !!! فإنشغال قوي التغيير بالصراع على السلطة بالتزامن في جبهتين، يفت من عضدها وينهك قواها، مما يفقدها الجدارة والتأهيل لقيادة وإنجاز التغيير المنشود من تحول ديمقراطي وسلام عادل مستدام.
يزيد الطين بلة، أن الفريق الآخر في المعارضة، قوي نداء السودان، المكون من الحركات المسلحة الثلاث وحزب الامة، الموقعين على خارطة الطريق، إضافة لأحزاب “نداء السودان بالداخل”، لا يسلم أيضا من الخلافات، ففي باطنه جبهتين ثوريتين وأحزاب، أصلا منشقة من أصولها، متحالفة مع كل من الجبهتين. فلا يزال التحالف هشا ويعوزه التماسك السياسي والتنظيمي في ظل أوضاع غير متكافئة من عمل عسكري ونشاط سياسي سلمي، مما يجعل الدعوة الي انتفاضة شعبية محمية بالسلاح مجرد شعار ولافتة تعبئوية منذ أن طرحه الراحل جون قرنق في أخريات القرن المنصرم.
بينما في الضفة الأخري الحاكمة في الملعب السياسي، فالأمور ليس بعسل ولبن. فمنذ المفاصلة “الكبري” في أخريات القرن الماضي لم تنقطع المفاصلات الصغرى”، بل وقعت انشقاقات وتكونت أحزاب معارضة، وبرزت شخصيات إسلامية لها وزنها نفضت يديها من الحركة الإسلامية، حتي أضحى عدد “مرافيت الجبهة الإسلامية”، وهو تعبير ابتدعه المرافيت انفسهم، مضاهيا لعدد من ظل في الكشوفات. وفوق ذلك كله، فبجانب تناسل الأحزاب السياسية والحركات المسلحة، نشأت قوات موازية ومليشيات قبيلة مسلحة، بغض النظر عن المسميات والصفات الدستورية، ونزاعات دموية قبلية وصلت حد البطون والافخاذ، مما قد يفتح الباب للمواجهات العسكرية، متباينة الاجندة، ويفاقم التشظي ويعمق الإنقسام. فواهم من ظن أن الجبهة الإسلامية أو الإخوان المسلمون هم وحدهم من يحكم البلاد، متغافلا عن تحالف سياسي-عسكري-أمني تحكمه مصالح أطرافه الاقتصادية في ظل سلطة مطلقة للرئيس، تتنافس المجموعات، قاصرة صراعاتها في ما بينها، بينما تسعي كل منها للتقرب منه، والاحتماء به، وتحقيق مقاصدها عن طريقه.
بيد أن الإنقسام ليس بسياسي فحسب، بل وصلت الأوضاع لحد الانشطار المجتمعي. فقد نوهت في أكثر من مقال سابق أن “التطوُّرات الاقتصاديَّة والاجتماعيَّة والديموغرافيَّة التي شهدتها البلاد خلال العقدين الماضيي قد أسفرت عن نزوحٍ غير مسبوق للعاصمة القوميَّة، أفرز مجتَمَعَيْن متباينين، ?مجتمع الأغنياء?، الذين يملكون كل شيء، و?مجتمع الفقراء?، الذين لا يملكون شيئاً، مع تآكُلٍ مستمر في الطبقة الوُسطى، التي اختلفت في طبيعتها ومواصفاتها عن تلك التى سادت في القرن الماضي، مِمَّا سيُشعل الغضب الشعبي، المُلتهب أصلاً، ويُنذِرُ بانشطار حاد قد يُفضى إلى قتالٍ أهلي. وهكذا، فإن التهميش والمظالم المحتشدة في العلاقة بين المركز والمناطق ?المُهمَّشة? يجب أن لا تُلهينا عن الغُبن الاقتصادي والاجتماعي للفقراء والمُستضعفين في المركز نفسه، مِمَّا يهدِّد بنسف السلام الاجتماعي”.
كما قلت في البداية، أحزنني هذا الانقسام بين أطراف المعارضة، ليس من باب خيبة الظن، أو من منظور التشاؤم والتفاؤل، بل لأن هذا التشرذم ينسحب علي كافة القوي المعارضة، مدنية وعسكرية، كما هو حال قوي التحالف الحاكم، الذي يملك سلطة الدولة، التي يشهرها في وجه المعارضين، يرغب فيها البعض ويرهب بهالاالبعض الآخر. ولكني، أري هذا المشهد السياسي المحتقن كما المناظر التى تسبق عرض الفلم السينمائي، مما استدعي للذاكرة ما طرحته في الورقة الموسومة (الكرة في ملعب الرئيس)، يناير 2013، والتى انشغل معظم القراء بعنوانها الجاذب، بينما أغفلوا الموضوع الرئيس للمقال: (تفكك الدولة السودانية: السيناريو الأكثر ترجيحا!). إن الواقع الماثل، دون مكابرة وبلا إنكار، يجسد لعبة صفرية بين أطراف المعارضة المدنية والعسكرية والحكومة، من جهة، وبين اطراف تحالف المعارضة واطراف الائتلاف الحكومي، من جهة اخري، يمكن أن تصل إلى نقطة اللاعودة، مما ينذر بشر مستطير: عنوانه إستمرار التنازع علي السلطة من طرف كل اللاعبين في المسرح السياسي، حتي تنهار مؤسسات الدولة (علي هشاشتها) وتتسرب البلاد من بين أيادى العابثين بها وبمقدراتها! أختم كلماتي بسؤالين: أولهما؛ هل من الممكن أن يفضي الحوار القائم مع القوى السياسية، والتفاوض مع الحركات المسلحة، وفق ترتيبات خارطة الطريق، إلى وقف الحرب وتحقيق السلام والانتقال بالمشهد الراهن إلى مربع جديد تتوافق عليه هذه القوي المتصارعة؟ وثانيهما؛ هل حقيقة تمتلك “قوي التغيبر”، في ضوء ما عرضته من حال المعارضة، زمام أمرها، وهل تملك الادوات، والقدرة على تحقيق، التغيبر المنشود وقيادة مسيرته، حتى ولو تنازل التحالف الحاكم عن السلطة وسلمها طوعا وسلما لقوي المعارضة؟ الله أعلم.
[email][email protected][/email]
لقد اصبحت كتاباتك الاخيره رماديه فانت تغض الطرف عن تحميل الجبهه الاسلاميه مسؤوليه الخراب والدمار والتفكك الذى وصلت إليه الدوله السودانية
فعلا الله ” تألم “
لقد اسمعت لو ناديت حياً و لكن لا حياة لمن تنادي
ديل الكيزان السبب
إنهيار تحالف المعارضة الداخلية بعد مرض المناضل فاروق أبو عيسى وسفره للقاهرة ومرض دكتور حيدر ابراهيم وشراء الحكومة لأحزاب المعارضة وتفكيكها وأدوار الصادق المهدي وأحزاب الأمة وتفكك الاتحادي الأصل وشراء الحكومة لأبناء السادة المرغنية والأنصارية وإدخالهم للقصر أصبح لا مناص من قيام الثورة الشعبية زكنس الأحزاب القديمة لمزبلة التناريخ .
الدكتور الواثق كمير
تحية واحتراماً
دائماً تُجبر قراءك أن يحترموا كتابك المنثور .
(1)
تعودنا منك دائماً رسالة تنظر إلى الأمم السودانية بمنظار الاستراتيجية التي تشمل ضمن ما تشمل وضع الساحة السياسية ، في بلدٍ هزمته ثلة ، أرادت طي التاريخ ، إذ تعتقد جازمة أنه ينتهي عندها . لم يكن لأعضائها من تأهيل إلا الضبط الأمني والتنظيمي ، أما التأهيل الثقافي والاقتصادي والعسكري والاجتماعي … إلخ ، لا أثر له بل صحراء جرداء في عقول أرادت جرَّ التاريخ إلى الوراء
.
(2)
إن الناظر لمستقبل السودان ، أو إن شئنا التدقيق ، ما تبقى من سودان ، هو يهرول دون أن يعي نحو حروب أهلية . وهؤلاء الممسكون بدفة الحُكم يخافون الانتقام ، رغم بشاعة المُصطلح ، فلم تترُك أجهزة الدولة ، فرصة لشراكة لأن القائمون عليها بتنوع مشاربهم وصلوا حداً من القهر وارتكاب الجرائم ، ما يجعل الخلق والأعراف السودانية التي عُرف بها السودانيون من تسامُح وعفو ، يذهب دون عودة . وما بقي من سبيل سوى ما نكره . فالتشاؤم وصل حده . وانقسام مكونات المخالفين للسطة ، لم يأت من فراغ ، بل من أجهزة سلطوية مُدججة بتكنولوجيا العصر ، وبأموال سودانية تم بناءها للولوج لجسور المعارضين وانكشف أحوال الجميع .
(3)
إن الدولة الوطنية غائبة ، والقوات النظامية طوال 27 عاماً تم تحويلها حِكراً للتنظيم الحاكم ، فلا يُعقل أن يتم إضعاف القوات المسلحة ، ونزع الوطنية منها وتفريغها من روافها الطبيعية ، من أن تكون صمام الأمان من تدفق ألوف من المهاجرين إلى السودان من شرقه وغربه ، ونزع أراضيه شمالاً ، دون أن يحسّ هؤلاء القابضون بقبضتهم الأمنية أن مشروع الوطن والوطنية قد تفتت . وقد صار الجميع ” مشغول بنفسه ” كما هي حيلة تاريخية استعملها الحجاج بن يوسف ليفُت عضُد معارضي الدولة الأموية .
(4)
الوطن الديمقراطي ، في حاجة إلى فكر حقيقي ، وجهد وعمل ، أما السعي للسلطة ، دون غيرها فهو وللأسف هم الجميع . وكما قال الراحل الطيب صالح :
– إن عجز السودانيون عن إدارة دولتهم الغنية بالموارد ، فسيأتي آخرون ، يُخرجون شعوبه ويديرون الأرض وفق احتياجاتهم .
شكراً جزيلاً أخي الدكتور الواثق كمير
*
يا أخوى البلد ماشه ببركة الأطفال والعجزه السودانيون, الله أبتلانا بعصابه مثل قوم يأجوج ومأجوج و الله أعلم يمكن هم ذاتهم يأجوج ومأجوج.
لقد اصبحت كتاباتك الاخيره رماديه فانت تغض الطرف عن تحميل الجبهه الاسلاميه مسؤوليه الخراب والدمار والتفكك الذى وصلت إليه الدوله السودانية
فعلا الله ” تألم “
لقد اسمعت لو ناديت حياً و لكن لا حياة لمن تنادي
ديل الكيزان السبب
إنهيار تحالف المعارضة الداخلية بعد مرض المناضل فاروق أبو عيسى وسفره للقاهرة ومرض دكتور حيدر ابراهيم وشراء الحكومة لأحزاب المعارضة وتفكيكها وأدوار الصادق المهدي وأحزاب الأمة وتفكك الاتحادي الأصل وشراء الحكومة لأبناء السادة المرغنية والأنصارية وإدخالهم للقصر أصبح لا مناص من قيام الثورة الشعبية زكنس الأحزاب القديمة لمزبلة التناريخ .
الدكتور الواثق كمير
تحية واحتراماً
دائماً تُجبر قراءك أن يحترموا كتابك المنثور .
(1)
تعودنا منك دائماً رسالة تنظر إلى الأمم السودانية بمنظار الاستراتيجية التي تشمل ضمن ما تشمل وضع الساحة السياسية ، في بلدٍ هزمته ثلة ، أرادت طي التاريخ ، إذ تعتقد جازمة أنه ينتهي عندها . لم يكن لأعضائها من تأهيل إلا الضبط الأمني والتنظيمي ، أما التأهيل الثقافي والاقتصادي والعسكري والاجتماعي … إلخ ، لا أثر له بل صحراء جرداء في عقول أرادت جرَّ التاريخ إلى الوراء
.
(2)
إن الناظر لمستقبل السودان ، أو إن شئنا التدقيق ، ما تبقى من سودان ، هو يهرول دون أن يعي نحو حروب أهلية . وهؤلاء الممسكون بدفة الحُكم يخافون الانتقام ، رغم بشاعة المُصطلح ، فلم تترُك أجهزة الدولة ، فرصة لشراكة لأن القائمون عليها بتنوع مشاربهم وصلوا حداً من القهر وارتكاب الجرائم ، ما يجعل الخلق والأعراف السودانية التي عُرف بها السودانيون من تسامُح وعفو ، يذهب دون عودة . وما بقي من سبيل سوى ما نكره . فالتشاؤم وصل حده . وانقسام مكونات المخالفين للسطة ، لم يأت من فراغ ، بل من أجهزة سلطوية مُدججة بتكنولوجيا العصر ، وبأموال سودانية تم بناءها للولوج لجسور المعارضين وانكشف أحوال الجميع .
(3)
إن الدولة الوطنية غائبة ، والقوات النظامية طوال 27 عاماً تم تحويلها حِكراً للتنظيم الحاكم ، فلا يُعقل أن يتم إضعاف القوات المسلحة ، ونزع الوطنية منها وتفريغها من روافها الطبيعية ، من أن تكون صمام الأمان من تدفق ألوف من المهاجرين إلى السودان من شرقه وغربه ، ونزع أراضيه شمالاً ، دون أن يحسّ هؤلاء القابضون بقبضتهم الأمنية أن مشروع الوطن والوطنية قد تفتت . وقد صار الجميع ” مشغول بنفسه ” كما هي حيلة تاريخية استعملها الحجاج بن يوسف ليفُت عضُد معارضي الدولة الأموية .
(4)
الوطن الديمقراطي ، في حاجة إلى فكر حقيقي ، وجهد وعمل ، أما السعي للسلطة ، دون غيرها فهو وللأسف هم الجميع . وكما قال الراحل الطيب صالح :
– إن عجز السودانيون عن إدارة دولتهم الغنية بالموارد ، فسيأتي آخرون ، يُخرجون شعوبه ويديرون الأرض وفق احتياجاتهم .
شكراً جزيلاً أخي الدكتور الواثق كمير
*
يا أخوى البلد ماشه ببركة الأطفال والعجزه السودانيون, الله أبتلانا بعصابه مثل قوم يأجوج ومأجوج و الله أعلم يمكن هم ذاتهم يأجوج ومأجوج.
ما فهمنا حاجة من كلامك وشكلوا زى اللحن الداير ،، كدا كدا ياالترلة ..ترلة قاطرة قندرانى ..
الله كريم ارى كرازي جديد قادم للسودان شغل امريكاني .فك وربط بعدين تشليع…كل الموجودين فى الساحه السياسيه داخليا..خارجيا.مسلح او حتي مصلح عباره عن طظا برما ساي لا فائده منهم تماما واعاده هيكله السودان قرار اتخذ قبل ٢٧عاما ونحن نخوض مع بعضنا البعض حتى آتانا اليقين وإن غدا لناظره قريب مارس ٢٠١٧
كنت أتمنى أن تكون لدي ملك الأديب الأريب عبدالله شقليني ، لأستطيع التعبير بما يليق ، لذلك تقبل مني بما قسمه الله لي من نصيب و فهم محدود.
حللت المشهد في شرائح معينة تعول عليها ، و لم أجد مكاناً للشعب السوداني (الغالبية الصامتة) ، و لم تشير أو تلمح حتى لأي مؤشرات إيجابية للحل.
كتاب الراكوبة ، عودنا على عادات ربما تكون غير جيدة ، فقد عودونا على عرض المشكلة ، و تقديم المقترحات و الحلول لها ، أو فتح النقاش ، و لم أتلمس ذلك في مقالك.
قد تذهلك و تحزنك تصريحات أقسام المعارضة الرسمية ، لكنها بالنسبة للشارع السوداني تحصيل حاصل ، و لا يهمهم إنصلحوا أو إختلفوا لأن رجل الشارع العادي ، لا يرجي منهم خيراً يصلح الوطن.
و لك أن تراجع تعليقات القراء في الراكوبة في المواضيع ذات العلاقة ، حتى تستبين إتجاه بوصلة القراء ، علماً بأن الراكوبة تحتل موقع الصدارة في السودان (مقياس موقع أمازون) ، و لا تمثل إتجاه سياسي معين ، بل تشمل كافة ألوان الطيف السوداني و ربما أيضاً أكبر منبر للغالبية الصامتة ، كسابقة تاريخية في السودان.
بالواضح! قول كلامك عديل ، و وضح لينا شايت وين ، و ما هو موقع الشعب السوداني صاحب الحق! و بعدها يا شوتنا معاك ، يا … شوتناك!!!
والله شىء مؤسف
الحقيقة لايوجد معارضةيمكن الوثوق بها ابدا
هي لعبة البقاء بين فصيلين فصيل مسيطر بقوة ويملك السلاح والقدرة على الحركة اقليميا بشكل يضمن هذا البقاء مهما كان الثمن
وفريق المعراضة الضعيفة الذى مازال يأمل ان ينتقض الشعب ليسلمه السلطة بغض النظر عن من سيموت في هذه الانتفاضة
امس وقف مندوب مصر ( رغم الازمة الحالية) في الامم المتحدة يدافع عن سجل السودان في حقوق الانسان ويدعو لفك الحصار عنه!!!
سيظل البشير حاكما للابد وسيظل وسيظل السودان ينهار حتي يتفكك او تتخذ المعارضة خطوات عملية لاقناع الشعب بانها ستدافع عنه ان خرج وذلك ببدء تحرك عنيف ضد رموز النظام ومنسوبيه وتنظيم عمليات صيد منظم لهم عندها فقط قد نصل مرحلة تقنع الشعب بالخروج او ضابط في مكان ما لاستلام السلطة يخلص البلد من العواليق ديل في مرحلة انتقالية ثم يسلمها _ وطبعا قد لا يسلمها – للشعب لبدء مرحلة جديدة نستعيد فيها ابراضينا ونحسن اقتصادنا ويعود الامن للبلد ويرجع المغتربين ليدفنوا في السودان
لاستاذ الواثق لقد ركزت على دور الحكومه والمعارضه فى صنع التغيير المرتقب واراك اهملت اهم فئه كانت العامل فى الثورات التى صارت فى السودان وهم الاغلبيه الصامته التى تمثل حجر الزوايه فى التغيير عندما تتهيأ الظروف وتقول كلمتها كما حدث فى اكتوبر وابريل ساعتها يركض الجميع خلفها للغتائم
والله يا واثق كأنك ما انتميت للحركة الشعبية سابقا؟؟؟ لانو لا يوجد حل غير التغيير الجذرى هكذا تحدث دكتور جون ومنه تعملنا النضال بدون كلل ولا ملل؟؟
تحياتي :
كعادته أبدع الكاتب في تصوير المشهد السياسي المأسوي لبلدنا الحبيب . نوع هذه الكتابة هي مايسميه أهلنا ب” أسمع كلام ال ببكيك و لاتسمع كلام البيضحكك “.
بلد تنهار , قادة أقزام , و نخبة متبلدة !
يا أخي إن كان هناك حل للأزمة السياسية الطاغية منذ 60 عاما فلا بد من مبدأ الانتقال السلمي للسلطة وإقراره والإيمان به أي لا بد من حكومة البرنامج إذ لا فائدة من تعددية حزبية ولا ديمقراطية طائفية ولا معارضة شغلها الشاغل الوصول إلى السلطة. والإجابة على سؤاليك في آخر المقال هي لا ثم لا، هذه المعارضة لا تمثل إلا نفسها وهي ليست مفوضة وغير جديرة بالحكم.
لا ادرى علاقة التفاءل الذى عنيته وانت تحلل خلافات المعارضة التى تعتبر جرء منها منذ متى كنت خارج اطرها واصبحت اخى الواثق محللا
ثم لماذا تعتقد ان المعرضة تفتقد لهاصية القيادة لمجرد انها استخدمت اللوائح المخولة لها معاقبة ومحاسبة المتفلتين الذين يلعبوا على كافة الحبال
هل هذه مذمة او منقصة منهم لا ثم لا والف لا لمثل هذه التحليلات المنهرمة التى تصب فى صالح النظام وعمره الايل للانتهاء