دجاج

نمريات

** ممسك بكلتا يديه على قطعة دجاج ساخنة، كان الدكتور المتعافي يتلذذ بها، ويقسم بان الدجاج سيكون طعام الفقراء،لكن انتهت ولايته ،وخرج المتعافي من المكتب الحكومي وفي معيته قسمه، والان اعادت وزارة الثروة الحيوانيه، حديث المتعافي على طريقتها الخاصة، باعلانها الدجاج غذاء للفقراء…

**في ظل الوضع الاقتصادي الراهن والغلاء الفاحش ، تسهل التصريحات ، التي لن تراوح مكانها ، ولاقدرةلاصحابها بالتمسك بها ، وتحويلها لافعال تراها العين ، فلا الدجاج الان ولابعدها ولا اللحم سيجده الفقراء ولا حتى غير الفقراء،بل سيجدون انفسهم وماتبقى من الشعب السوداني في الشارع ، يتسولون لقمة انية، في وجود حكومةعاجزة، عن تقديم رؤية اقتصاديةجادة، تساعد في اخراج الاقتصاد من القمقم ، وجعل العملة السودانية المحلية ملكة متوجة في دارها ..

**من المدهش والمبكي حقا ، ان يسمع البرلمان لهذه الوعود السراب ، ويبتسم اعضاؤه لهذا الخبر الذي سيلحق بسابقه، عندما نقلت الاسافير صورة المتعافي وهو (يقضم ) نصيبه من الدجاج ، ان البرلمان اس البلاء في وطنى المبتلى باعضائه ، الذين اخلدوا انفسهم الى التابعية المريحة، التي تجعل من كل عضو فيه راكدا ومتجمدا ومعفيا من التفكير بامر الحزب الحاكم ، الذي يملا الدنيا زعيقا اجوفا ، بقبول الاخر وحرية الرأي ولكنها مثل طعام الفقراء ، هذا الدجاج الذي وعدت به ولم تستطع تنفيذ وعدها ، الدجاج الذي لن يلامس فم الفقراء ، كما لن تخرج من اعضاء البرلمان كلمة ، في غير مسار طريق الوطني ..

** لقد (اكلت )الحكومة لحم المواطن ، قبل ان تجعله يشبع بلحم الدجاج ، قطعته اربا اربا ، وتركته عظاما ، تنبىء عن حالته الراهنة،التي طارت صورتها خارج الحدود ،فبكت مااّل اليه حالنا ،الامم ، سلطة تتمدد امامهاعظام الجوعى واشباح الموتى ، ومازالت تتخانق على قانون الانتخابات !!!!!.

** لازال الحزب الحاكم يكثر من فرض سياساته التي يقهر بها الشعب الطيب ، ويتمنع في قبول حلول تخفيف المعيشة، التي اصبحت قاسية الا عليهم ، تزداد قسوتها ، عندما يطرق الباب ضيفا او طفلا ، يمسح زجاج السيارة، ويشير الى امه التي تنتمي الى الوطن ، والتي يوفر لها بعض الطلاب بقايا وفتات مايأكلون !!!!!

*-*فليشبع هم وماسحي جوخهم وحواريهم بالدجاج ، ويتركوا الشعب السوداني ، يسعى لكسب لقمته ، بعيدا عن دجاجهم (المنفوخ ) بالهرمونات ، على مرأى ومسمع من المواصفات !!!!!

همسة

فوق سرايا الحلم ، غابت نجمة ..

خرجت شهقة …

فتحت باب الوعد الموصد منذ قديم …

على بوابات العشق المنسي …..

اخلاص نمر
[email][email protected][/email]

الجريدة

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..