موسم الهجرة الى الفشقة وملف السلام وقضايا النازحين واللاجئين

عبد الله مصطفى
ستتكرر التعديات على منطقة الفشقة فى حدودنا مع إثيوبيا لان المليشيات المدعومة من بعض جنرالات الجيش الاثيوبى لا تعترف باى ترتيبات تتم بين الدولتين فى ملف ترسيم الحدود لاسباب معلومة لكل المتابعين للملف، وياتى ملف سد النهضة الذى برز مؤخرا كجزء من كروت الضغط على الجانب السودانى لاتخاذ موقف يساند إثيوبيا فى ترتيبات استكمال السد ليزيد الامر تعقيدا. ومن المعلوم ان اخطاء العهد السابق اسهمت فى عدم حسم الملف نتيجة الصفقات الخاصة بملف المعارضة السودانية وبعض الملفات التى تشكل عوامل ضغط على النظام السابق والتى أبرزها محاولة اغتيال حسنى مبارك وغيرها كن الملفات.
ولكن اكبر التحديات الى تعرقل مسألة الفشقة ضعف الكثافة السكانية على طول الشريط الحدودي لانعدام الخدمات من صحة وتعليم وطرق وكبارى وغيرها، ولا توجد اى مظاهر حياة مستقرة للقرى الحدودية من وجود مبانى ثابتة للمدارس او المستشفيات او معسكرات القوات النظامية ، فى مقابل إقليم يعانى من انفجار سكانى متزايد ،ويبلغ عدد السكان تقريبا ٣٠ مليون نسمه وهى تقارب سكان السودان.
وفى المقابل تعداد سكان ولاية القضارف لا يتجاوز ال٢ مليون نسمة وسكان الشريط الحدودي فى منطقة النزاع لا يتجاوز ال٢٠%من سكان الولاية ومعظم سكان المنطقة لا يمتلكون أراضى زراعية ولديهم تعقيدات أخرى معلومة لكل السلطات .
لابد من الإلتفات الى هذه المسألة لأحداث استقرار للسكان وتوفير خدمات تساعد على جذب سكان من مناطق أخرى .
يمكن أن يسهم ذلك فى حل مشاكل اللاجئين والنازحين ومشكلة الحواكير من خلال استقطاع جزء من تلك المشاريع وإعادة توزيعها على الوافدين وسكان المنطقة الذين ليس لديهم أراضى اسوة بما تم فى ولاية سنار والنيل الأزرق بعد انفصال جنوب السودان .
خلاصة القول ان أعمار الفشقة يتوقف عبى وجود استراتيجية فى المدى البعيد تستوعب عنصر التوازن السكانى وتقنن أوضاع سكان المنطقة.
مؤسم الهجرة الي العمالة . دعاة الحرب بالوكالة لماذا لا تنطبق علي حلايب نفس الحالة. علما ان مساحة مثلث حلايب ضعف مساحة دولة لبنان وهو يتعرض للإحتلال بواسطة قوات نظامية وليس بالمليشيات كما هو الحال مع الفشقة . فالسيادة لاتتجزأ.