طارت عصافيرها لتحصد جائزة البوكر الافريقي في لندن

عبدالوهاب همت
لندن

استطاع الدكتور بشرى الفاضل أن ينال جائزة كين للقصة القصيرة الأفريقية للعام2017.وهي واحدة من أرفع الجوائز الأدبيه والتي تعرف في أوساطها بجائزة (البوكر) الافريقية. وهي من أهم الجوائز المخصصة للاعمال الادبية المكتوبة بالانجليزية.

عن قصتة ذائعة الصيت (حكاية البنت التي طارت عصافيرها) والتي كان قد كتبها في العام 1979, وقد أوضح بشرى للراكوبة ان القصة تم ترشيحها من خلال عدد من القصص تم نشرها في كتاب الخرطوم للقصص القصيرة باللغة الانجليزية وقد ساهمت الاستاذة نجلاء التوم في ايصالها للدكتور ماكس شموك في نيويورك والذي قام بترجمتها وقد اتصل بي وأخبرني بأن قصتي مرشحة للجائزة , وطلبت منه في الوقت نفسه أن يقرأ مختارات الراحل علي المك واختار واحدة من القصص فيه? اضافة الى ثلاث قصص من كتاب الخرطوم للقصص القصيرة.

ويواصل د. الفاضل حديثه قائلاً من أسباب فوز قصته أنها جاءت في 3ألف كلمة وهي واحدة من الشروط الموضوعه لذلك ، وهناك قصص سودانيه أخرى لم تفوز لان كلماتها لم تتجاوز الالفي كلمة لكتاب معروفين مثل الاساتذة الاجلاء عادل الطيب وجمال محجوب.

وعن سبب الربكة التي صاحبت الترتيبات للاحتفال بالجائزة يوضح أنه تم اخطاره يوم15 مايو بعد أن تقدم في المنافسه بين المرشحين والتي بدأ التقديم لها في يناير2017 ،وكان عدد المتنافسين 148من 22 دولة، وتحكي القصة وبتركيز شديد عن العنف والتحرش الجنسي الذي تتعرض له المرأة السودانية.
ويمضي د.بشرى ليقول: لم أُوفق في الحصول على تأشيرة الدخول الى بريطانيا الا في اللحظات الاخيرة ، بعد أن تم رفض طلبي في الحصول على التأشيرة للمرة الاولى.

يعتبر بشرى الاديب السوداني الثاني الذي ينال هذه الجائزه اذ سبقته الى ذلك الكاتبه المعروفه ليلى أبو العلا والتي تكتب باللغه الانجليزية . وأضاف أن هذه الجائزة عمرها 17 عاماً. يحصل الفائز بهذه الجائزة على دعوة لالقاء محاضرة في مكتبة الكونغرس الامريكي.

الدكتور بشرى الفاضل تخصص في اللغه الروسيه بعد أن حصل على درجة الدكتوراه فيها والتحق بكلية الاداب جامعة الخرطوم ، وهو من ضحايا الصالح العام (الانقاذي) حيث تم فصله في أوائل تسعينيات القرن الماضي مع عدد كبير من زملائه. وهو يعمل الان في المملكة العربية السعودية.

هيئة تحرير الراكوبة تتقدم بالتهاني الحارة للاديب الفنان د. بشرى الفاضل وتتمنى له حصد المزيد من الجوائز خاصة وأنه أهل لها.