مقالات سياسية

وقف الحرب هي الأولوية الآن

طيفور الامين

كتب الدكتور عبدالله على ابراهيم مقال بعنوان لوثة عداء الكيزان: منزلق ثوري لقفز فوق الظلام (١-٢). يدافع فيه عن دعمه للجيش ويتهم من يقف ضد الجيش بانه لوثة عداء الكيزان. يمكنك ان تسميه لوثة عدا ولكن من الحماقة والجنون انك تدعم استمرار الموت والخراب والدمار الحاصل في البلد. اتفهم موقفك كمواطن لم تتاثر بشكل مباشر بسبب الحروب ولم تترك بيتك وكل ما عندك وتبحث عن مكان امن، عشت في مناطق لم تتاثر بالحرب فلذلك من حقك تكون مع الجيش في مواصلة الحرب والحسم العسكري وتسمى قوات الدعم السريع بانها مليشيات وناسي انو قوات الجيش السوداني دا هي ذاتها اصبحت مليشيا عندما اعلنت الجهاد وسلحت القبائل للقيام بدوره الذي فشل فيه.

ما اعتقد يوم زورت اي من المناطق والقرى والمدن التي دمرت بسلاح هذه القوات النظامية (جيش، دعم سريع، مليشيات، دفاع شعبي، الخ) وبرغم انك في يوم من الايام كنت مرشح لرئاسة السودان ولكن ما اعتقد انك زورت هذه القرى والمدن التي تاثرت بالحرب ولم تكن قضايا هذه المناطق من اولوياتك فبالتالي طبيعي انك تمسك العصاية من النص وتدافع  عن هذا الجيش وتطالبه بالحسم بقوة السلاح وانت لم تدرك مدى الاثر الذي قد يحدث بسبب دعمك للحرب. وعشان كدا طبيعي جدا انك تكتب من مكان اقامتك في امريكا ولا اي مكان امن انت فيه حاليا ولكن لا تعرف كيف هذه الجيش وهذا الحزب عبث وخرب حياة الناس في الريف والمدن التي تاثرت بالحروب، وعشان كدا في فرق كبير في نظرتنا للقضايا. اعلم انى لمن اعلق هنا بعلق بصفتي انسان الريف والمدن التي عانت وتاثرت من تلك الحروب و من كذب واستهبال السياسين الذين يمارسون السياسية من باب الهواية وليس المسؤولية الاخلاقية. لو عشت او تاثرت بالحرب بشكل مباشر ما اعتقد حتدعم الحرب ولا حتى حتسميها لوثة عداء الكيزان. ولو كنت انت في الخرطوم واسرتك وبيتك محاطة بقوات عسكرية تضرب من كل الاتجاهات وطيران يضرب من كل الاتجاهات وعصابات منتشرة في كل مكان، وما قادر تتحصل على ابسط احتياجاتك اليومية من اجل البقاء حيا ما كنت حتدعم استمرار الحرب ولا حتقول لوثة عداء الكيزان.

من السذاجة انك تعتقد ان الجيش الذي يقوده البرهان وعصابات الحركة الاسلامية يقودن هذه الحرب من اجل الدمج واصلاح المؤسسة العسكرية لانهم صنعوا هذه القوات لحمياتهم في السلطة وليس من مصلحتهم دمجها في القوات النظامية، وعندما طالب الثوار بدمج هذه القوات رفض البرهان والعصابة التى تدعمه دمجها. ولكن عندما رفض قائد هذه القوات الانصياع لهم ولمصالحهم وحسو بخطر هذه القوات على مصالهم قادوا هذه الحرب. يريدون الدمج حسب مصالهم هم وليس حسب مصلحت البلد. دا جيش مفروض قيادتو دا كلها تتقدم للمحاسبة بسبب ما يحدث الان.

ما المخرج من هذا المازق:

الان يجب ان تكون الاولوية لوقف الحرب باي طريقة والخطوة الثانية تسليم السلطة للمدنيين وخروج هذه القوات من المدن وتامين المدن بقوات الشرطة فقط وخروج القوات العسكرية من المدن ومن السياسية واصلاح المؤسسة العسكرية ودمج كل القوات (حركات مسلحة، دعم سريع، الخ) في جيش واحد وتسريح الافراد الذين ارادوا ان يكونوا مدنيين.

وفي ما يتعلق بالدمج: لا يمكن ان تدمج هذه القوات والبرهان هو القائد العام، لان البرهان طرف في الصراع وما اعتقد ان تقبل هذه القوات بقبول الدمج والبرهان في قيادة هذا الجيش، ثانيا البرهان انغلب على السلطة المدنية وغير موثوق فيه من كل الاطراف، بالتالي لكي تدمج هذه القوات يجب ان يكون القائد العام للجيش وهذه القوات هو رئيس الوزراء المدني وبعدها تتم عملية الدمج تحت اشراف القوات النظامية. وبهذه الطريقة عملية الدمج حتلقى دعم شعبى من القيادات الاهلية والاحزاب السياسية والمواطنين وحيتوحد الناس حول الدمج. ولكن بغير هذه الطريقة حيكون هنالك انقسام واصطفاف جهوى وقبلى كما يحدث الان.  [email protected]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..