تحت بند رفع راية الفساد..!

تنتقل البلاد إلى مرحلة متقدمة من العنف تحت بند(رفع راية الفساد). لم يعرفها السودان طيلة سنيه بهذه المجاهرة.. وبسلم متصاعد.. والمستهدفون هم شرفاء من الصحفيين والسياسيين والناشطين الذين رفعوا شعار(نعم للوطن..لا للوطني).. وتوشحوا ثوب الشجاعة والإقتحام لمطاردة الفساد والكشف عن المفسدين من أعلي القيادات إلى أدناها دون أن تثنيهم التهديدات والرشاوى..!
سوف أستعرض بعض النماذج التي تم إستهدافها من اخر حدثين(حديثين). في ولاية النيل الأبيض قبل يومين داهمت قوة من شرطة مكافحة المخدرات منزل الزميل الصحفي راشد اوشي وقامت بتفتيش المنزل بحثاً عن مخدرات حسب الإخبارية انها مخباة داخل المنزل..غير ان الشرطة لم تجد اي المخدرات بالمنزل الذى عاش اهله لحظات عصيبة.. ومن المعروف أن الزميل راشد من الصحفيين المهنيين الذين يتصفون بالجرأة والشجاعة في مطاردة اوكار الفساد في الولاية عبر التحقيقات الإستقصائية ورسالة التهديد واضحة لا يمكنها إخافة اوشي وإسكات صوت الحق سبقتها محاولة إغتيال النائب بالمجلس التشريعي لولاية النيل الابيض ياسر زين العابدين علي خلفية اتهامه لوالي النيل الأبيض بتبديد أموال الولاية في نقاش حاد بالمجلس ومتابعة الأمر مع الحزب الحاكم في الخرطوم.. وسبقها قبل عامين إختفاء لأحد علماء السودان الذى نال رسالة الدكتوارة في تعليم الموهوبين و كان يعد أخطر بحث عن تدني ذكاء أطفال مدارس الموهوبين بعد أن خطف منه.. منتصف العام الماضي وفي أول ايام عيد الفطر المبارك تم إغتيال المدير الأسبق لشركة الاقطان هاشم سيد احمد والشاهد الرئيس في قضية الأقطان.. وفي ذات العام إمتلأ بلاط صاحبة الجلالة بدماء الأستاذ عثمان ميرغني رئيس تحرير صحيفة التيار بعد محاولة إغتيال فاشلة إهتز لها الوسط الصحفي وخرج منها الأستاذ عثمان بأذى جسيم في عينه اليمني لايزال يعيشه وضاعت قضيته وسط ملفات الشرطة ولم يأتنا منها الخبر اليقين حتي الان .. ومن المعلوم أن الصحيفة فتحت عدد من ملفات الفساد أخطرها ملف قضية الاقطان.. مصادرات لا تحصي للصحف وإعتقالات وإستدعاءات للصحفيين والسياسيين والناشطين.. بعضهم هاجر خارج البلاد بعد تعرضهم لشتي أنواع العنف بحثاً عن فضاء اوسع لمواصلة الجهاد الرسالي.. البعض الأخر يقف في خط النار(يصاب ويصيب). ومسلسل الإستهداف مستمر تارة بالعنف الجسدى وتارة بالعنف اللفظي وتارة اخرى بالتهديدات.. وعنف اخر دخيل علي المجتمع السوداني الأكثر تديناً ومحصنا بالقيم والأعراف السمحة.. هو المحاربة في مصادر الكسب المشروع سقط بعضهم إثر ضربات قوية ويصارع البعض الأخر الأن قبل السقوط.. وإستسلم البعض بإعلاء المصلحة الخاصة علي مصلحة الوطن..!
كل هذه تندرج تحت عنوان(المناظر).. في تقديرى الخاص وأسال الله أن يكون تقديراً خاطئاً.. الأفلام لم تبدأ بعد.. يبقي التحدى الحقيقي في وضعية الشعب المستهدف من قبل المفسدين.. هل سيعيش ذات مرحلة الإستسلام او فالنقل خذلان المجتمع للفئات المستهدفة.ام سيحدث تحول في التصدئ بقوة لهذه الظاهرة بالنزول من مساطب المتفرجين إلى أرض الملعب وفتح الملفات المقفلة ومطاردة الجناة وحسم هذا الإتجاه الخطير الذى يضرب ماتبقي من وطنية و شجاعة ونخوة.

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. السلطة مفسدة …. السلطة المطلقة فساد مطلق …
    حكومة ما يسمى بالانقاذ وصفها المرحوم اسامة بن لادن بانها خليط من الشعارات الدينية و الجريمة المنظمة …
    اذا صار المجرمون حكاما …. ماذا تنتظرون منهم؟
    الآن لا خيار … اما الاستسلام و الخضوع للجريمة المنظمة ..
    او الثورة و الكفاح للقضاء على المجرمين الفاسدين ….. لا توجد منطقة وسطى

  2. بنكهة الكتاب الغربيين ..بعض ما يميز هده الكاتبة خلوا مقالها من الحشوا..
    مخاطبتها المجتمع الاسفيرى ودعوتها للشباب بتاطير نفسه فى اطر جديدة..
    دون الانتظار لاحزاب الاشارةودعوتها اليوم لقطاعات الشعب للنزول من مساطب المتفرجين
    هو بلا شك بعد فكرى وسياسى واعد ليس على مستوى تناول القضايا الاكثر الحاحا وسخونة ..
    ولكن على مستوى الدفع بالحلول ايضا..ما يضفى على خطابها تجديدا وانعاشا وحيوية.

  3. الموضوع رائع ومهم جدا ونشكرك على شجاعتك ووقوفك الى جانب زملاء المهنة .. ولكن أين اتحادكم ولماذا لم نرى ولم نسمع فى يوم من الأيام وقوفكم فى مظاهرة حقيقية لمساندة هؤلاء الشجعان والذين يعرضون أنفسهم الى التهلكة من أجل الوطن والمواطن .. لماذا الصحفيين والاعلاميين جميعا متقوقعين فى جحورهم وينظرون الى زملائهم الأبطال فى المحرقة وكأنهم من كوكب آخر ويا أستاذة هويدا ان لم تتحدوا وتناضلوا نضالا حقيقيا فسوف تطالكم السياط جميعا

  4. وقد اسمعت اذ ناديت حيى ولكن لاحياة لمن تنادى
    ده شعب ميت واكاد اقسم بان الانقاذ بكل فسادها مستمره ولا مجال للتغير بهذا الشعب او هذه الاجيال

  5. صرخة الصحافه فى وادى الضياع
    كتبت فى أواخر الشهر المنصرم مقالا متواضعا ردا على مقال الأستاذ محجوب عروه الذى عنوانه أنتخابات أوانطه وحفزنى مقالك أستاذه هويدا لأعيد بعض النقاط التى سردتها (للأخ عروه الذى يعرها بالا)رغم أنها شخصت الداء والدواء فى أمر الصحافه والصحافيين
    اختى هويدا بثك وشكواك انت وأمثالك من الصحافيين الأحرار تدمى فؤاد كل حر… أقرأ سطورك وأتلمس مدى وحشة الدرب الذى يسير فيه كل باحث عن الحقيقه فى هذا الوطن المسلوب…المقتول..والممثل بجثته
    السؤال الذى أبدأ به مقالتى هو: هل فى السودان حريات صحفيه؟
    الأجابه على هذا السؤال هى التى يجب أن تسبق كتابة اى كاتب ونشر أى ناشر… بمعنى أخر من الذى يحمى الصحافى أذا كتب ؟؟؟ والناشر أذا نشر ؟؟؟ الأجابه التى تتبدى بكل وضوح هى (لأ احد)ولا (قانون)أذن المشكله ليست فى الكتابه لا المشكله تكمن فى الحمايه
    الحريات حق طبيعى والعبره ليست فى الحريه بل العبره فى حماية هذه الحريه…..
    بناء على ذلك تتفنن بعض الأنظمه الدكتاتوريه أحيانا وهى سادره فى مدها وجزرها واعمالا لما يطلق عليه شعرة معاويه فى خلق بعض الصور المزيفه لمناخ الحريات مثل (جنة المسيخ الدجال) أو أن شئت (هامش الحريات) عندنا .. وهى أوضاع مصنوعه حسب الحال (عند اللزوم)يصدقها الواهمون ويعتبرون أن هنالك انفراجا ما ويقعون فى الفخ … فخ السذاجه فهم عندما يقومون بذلك انما يجملون وجه النظام لا أكثر ولا اقل وعندما يتجاوزون الحدود (يقرصون)(حسين خوجلى مثلا)طيب مالمطلوب؟؟؟؟
    المطلوب قيام الصحافيين (الأحرار)بتينى (حمله قوميه) رغم أنف الحكومات برعايه دوليه يكون شعارها حماية الحريات …لاقرب المعنى أختى هويدا أتذكرين فى الايام الفائته القليله مسألة صحيفة شارلى الفرنسيه؟؟؟
    لماذا أقامت فرنسا الدنيا ولم تقعدها؟؟ هل من أجل الحريات ؟؟؟ لا بل من أجل غضبها على التعدى على الحريات شفتى كيف؟؟؟؟ يعنى مجرد التعدى على صحيفه ما أثار هذا الامر فرنسا من قاعدتها لقمتها بغض النظر عن منهج الصجيفه وموضوعها …. يعنى ببساطه نحن فى زمن أن دولا بحكوماتها تنتفض عند مس قدسية التعبير عن الرأى ناهيك عن حرية الرأىنفسها والفرق واضح بين المستويين الذى هم فيه والذى نحن فيه…
    المطلوب
    حمله ترعاها الصحف الكبرى والصحفيين الكبار موضوعها حماية الحريات برعايه دوليه يتمخض عنها مؤتمر تقدم فيه أوراق من ضمنها ورقه عن (حال منظمات المجتمع المدنى بالسودان) وهل هى كافيه بالقدر الذى يشكل غطاء وظهرا وحاميا للصحفيين والصحافه ولمبدأ حرية التعبير…؟
    هذين هما العنصرين الهامين فى مقالتى ولا ارى شأنا للصحافه بغيرهما ولا للسودان من وراء ذلك
    حماية الحريات ثم غزارة منظمات المجتمع المدنى وكثافتها وتنويعها وتطويرها وربطها بالصحافه والصحفيين فى حلف لاينفك حتى يكونوا نصراء لبعضهم البعض ولك منى الشكر والأعتذار على الأطاله

  6. الموضوع رائع ومهم جدا ونشكرك على شجاعتك ووقوفك الى جانب زملاء المهنة .. ولكن أين اتحادكم ولماذا لم نرى ولم نسمع فى يوم من الأيام وقوفكم فى مظاهرة حقيقية لمساندة هؤلاء الشجعان والذين يعرضون أنفسهم الى التهلكة من أجل الوطن والمواطن .. لماذا الصحفيين والاعلاميين جميعا متقوقعين فى جحورهم وينظرون الى زملائهم الأبطال فى المحرقة وكأنهم من كوكب آخر ويا أستاذة هويدا ان لم تتحدوا وتناضلوا نضالا حقيقيا فسوف تطالكم السياط جميعا

  7. وقد اسمعت اذ ناديت حيى ولكن لاحياة لمن تنادى
    ده شعب ميت واكاد اقسم بان الانقاذ بكل فسادها مستمره ولا مجال للتغير بهذا الشعب او هذه الاجيال

  8. صرخة الصحافه فى وادى الضياع
    كتبت فى أواخر الشهر المنصرم مقالا متواضعا ردا على مقال الأستاذ محجوب عروه الذى عنوانه أنتخابات أوانطه وحفزنى مقالك أستاذه هويدا لأعيد بعض النقاط التى سردتها (للأخ عروه الذى يعرها بالا)رغم أنها شخصت الداء والدواء فى أمر الصحافه والصحافيين
    اختى هويدا بثك وشكواك انت وأمثالك من الصحافيين الأحرار تدمى فؤاد كل حر… أقرأ سطورك وأتلمس مدى وحشة الدرب الذى يسير فيه كل باحث عن الحقيقه فى هذا الوطن المسلوب…المقتول..والممثل بجثته
    السؤال الذى أبدأ به مقالتى هو: هل فى السودان حريات صحفيه؟
    الأجابه على هذا السؤال هى التى يجب أن تسبق كتابة اى كاتب ونشر أى ناشر… بمعنى أخر من الذى يحمى الصحافى أذا كتب ؟؟؟ والناشر أذا نشر ؟؟؟ الأجابه التى تتبدى بكل وضوح هى (لأ احد)ولا (قانون)أذن المشكله ليست فى الكتابه لا المشكله تكمن فى الحمايه
    الحريات حق طبيعى والعبره ليست فى الحريه بل العبره فى حماية هذه الحريه…..
    بناء على ذلك تتفنن بعض الأنظمه الدكتاتوريه أحيانا وهى سادره فى مدها وجزرها واعمالا لما يطلق عليه شعرة معاويه فى خلق بعض الصور المزيفه لمناخ الحريات مثل (جنة المسيخ الدجال) أو أن شئت (هامش الحريات) عندنا .. وهى أوضاع مصنوعه حسب الحال (عند اللزوم)يصدقها الواهمون ويعتبرون أن هنالك انفراجا ما ويقعون فى الفخ … فخ السذاجه فهم عندما يقومون بذلك انما يجملون وجه النظام لا أكثر ولا اقل وعندما يتجاوزون الحدود (يقرصون)(حسين خوجلى مثلا)طيب مالمطلوب؟؟؟؟
    المطلوب قيام الصحافيين (الأحرار)بتينى (حمله قوميه) رغم أنف الحكومات برعايه دوليه يكون شعارها حماية الحريات …لاقرب المعنى أختى هويدا أتذكرين فى الايام الفائته القليله مسألة صحيفة شارلى الفرنسيه؟؟؟
    لماذا أقامت فرنسا الدنيا ولم تقعدها؟؟ هل من أجل الحريات ؟؟؟ لا بل من أجل غضبها على التعدى على الحريات شفتى كيف؟؟؟؟ يعنى مجرد التعدى على صحيفه ما أثار هذا الامر فرنسا من قاعدتها لقمتها بغض النظر عن منهج الصجيفه وموضوعها …. يعنى ببساطه نحن فى زمن أن دولا بحكوماتها تنتفض عند مس قدسية التعبير عن الرأى ناهيك عن حرية الرأىنفسها والفرق واضح بين المستويين الذى هم فيه والذى نحن فيه…
    المطلوب
    حمله ترعاها الصحف الكبرى والصحفيين الكبار موضوعها حماية الحريات برعايه دوليه يتمخض عنها مؤتمر تقدم فيه أوراق من ضمنها ورقه عن (حال منظمات المجتمع المدنى بالسودان) وهل هى كافيه بالقدر الذى يشكل غطاء وظهرا وحاميا للصحفيين والصحافه ولمبدأ حرية التعبير…؟
    هذين هما العنصرين الهامين فى مقالتى ولا ارى شأنا للصحافه بغيرهما ولا للسودان من وراء ذلك
    حماية الحريات ثم غزارة منظمات المجتمع المدنى وكثافتها وتنويعها وتطويرها وربطها بالصحافه والصحفيين فى حلف لاينفك حتى يكونوا نصراء لبعضهم البعض ولك منى الشكر والأعتذار على الأطاله

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..