آخر أيام دولة أيلا !!

حسن وراق

@ تعيش ولاية الجزيرة هذه الأيام أحداثا صاخبة لم تشهدها من قبل و من ابرز إنعكاسات هذه الاحداث حالة الخلافات و التصعيدات التي ادت الي اعلان حالة طوارئ قبل 3 اشهر اعتبرها المراقبون بمثابة القشة التي قصمت ظهر بعير وحدة الجزيرة ، زاد الطين بله حل المجلس التشريعي بسبب قيامه بدوره الرقابي الطبيعي الذي لم يرتضيه والي الولاية المدلل الحائز علي الدكتوراه الفخرية محمد طاهر أيلا و الذي افتضح أمره مؤخرا في أن كل ما يقوم به إدعاءات تنمية مجرد زوبعة لا تساوي المال المهدر فيها. سياسة أيلا الخاطئة انعكست في شكل الخلافات و الصراعات التي يشهدها الحزب الذي إلتأمت دورة انعقاد مجلس شورته الخامسة يوم امس الاول الخميس و اسفرت عن خروج الصراع و الخلاف الي العلن الأمر الذي دفع بعضو الشوري القومية الدكتور محمد يوسف كبر أن يحضر الجلسة ويرسل رسائل جديرة بالتوقف عندها.

@ مؤتمر شوري ولاية الجزيرة يتكون من 302 عضو ولأن أيلا و جماعته توقعوا مقاطعة هذه الشوري فقاموا بحشد عضوية من خارج الشوري دفعت بمقرر الشوري عصام حسن الشيخ التقدم باستقالته لجهة أنه تم تهميشه و تجاوز دوره كمقرر يقوم بالدعوة و اجراءات مراجعة حضور العضوية وقد أكد أن هنالك حشد قد تم لمجموعة من الطلاب حتي يكتمل النصاب الذي بلغ 175 شخص من بينهم 42 عضو فقط يمثلون عضوية الشوري المسجلة رسميا. مقرر الشوري القومية دكتور كبر لم يهتم للحشد و الخطاء و التجاوزات التنظيمية و المقاطعة ، لأنه جاء يحمل رسالة محددة تدور حول إصلاح الحزب بالجزيرة التي تمثل صرة البلاد وضرب العديد من الامثلة بأن ما حدث و يحدث في دارفور لو أنه حدث في الجزيرة لإنهار السودان ،في إشارة منه الي دور الجزيرة في نهضة السودان و بالتالي يجب أن يكون الحزب الحاكم علي قدر من المسئولية و التي عبر عنها صراحة بأنه لم يأت لمناقشة تقارير اداء سياسي أو تنظيمي وكل همه هو إصلاح الحزب و احتواء الخلافات و المصالحة بين الاطراف المتنازعة.

@ الصوت العالي في شوري الخميس كان يعبر عن رغبة صاحب الدكتوراه الفخرية الحقيقة في رفض أي شكل من اشكال الصلح و الاصلاح التي نادي بها دكتور كبر علي الرغم من وقوف أيلا في القاعة مؤيدا وجه نظر دكتور كبر ظاهريا غير أن الابواق التي تطبل له في داخل الشوري جمعت المهرجين و الجهل النشط و الفاقد التربوي و الانتهازيين الذي أدمنوا (الرمتلة السياسية) و التردد علي كل الموائد فوجدت عباراتهم داخل الشوري كل شجب و استنكار خاصة في وصف معارضي أيلا بالحشرات غير تهديدات المهرجين من الجهل النشط الذين قالوها بلا حياء (من أراد أن تثكله أمه فاليترشح ضد أيلا). هذا الجهل النشط و الفاقد التربوي كل همه بقاء أيلا الذي يسندهم و يدعمهم في هذا الخط لأنه يدرك جيدا ، لو غادر هذه الولاية ستتكشف كل مخالفاته التي بدأت الآن في الظهور ولن يتم ترشيحه في أي موقع آخر( كرت و انحرق) ، هذا لو كان محظوظا و تمت مجاملته ولم يتم تقديمه للمحاكمة سيما وكل المراقبين لشأن الجزيرة يؤكدون علي أن ديون الولاية تجاوزت 3 ترليون جنيه أهدرت في مشاريع غير منتجة ولا عائد من ورائها وستصبح دين باهظ علي موطن الجزيرة.

@كل التكهنات المتوقعة بعد شوري الجزيرة ورسائل دكتور كبر تذهب الي أن هنالك ترتيبات لعودة مجلس الشوري الذي تم حله و أن المحكمة الدستورية التي تنظر القضية ، أمامها فقط اصدار القرار والذي اجمع عليه المختصون بأنه لن يكون في صالح أيلا بينما يذهب بعض السياسيين من قيادة المؤتمر بأن في حالة صدور القرار ضد قرار رئيس الجمهورية فإن ذلك يجب أن يسوق عالميا لنزاهة القضاء السوداني الذي يمكنه بأن يصدر قرارا ضد رئيس الجمهورية إلا أن بعض اتجاهات الرأي تري أن يبادر الرئيس بإصدار قرار يسبق الدستورية سيما و أنه قد استشار نائبه و رئيس المحكمة قبل إصدار الطوارئ و حل المجلس كما جاء في حديث سابق له. كل التوقعات تشير الي (زنقة) أيلا في ولاية الجزيرة و أن ترشيح البشير لانتخابات 2020 من قبل شوري الولاية ، جاءت قبل أوانها و تفهم بأنها مزايدة مكشوفة اقرب للرشاء. لأن أيلا ،رئيس الحزب و نوابه و اتباعه وكساري الثلج في شوري الجزيرة كانوا سبب المشكلة بين بقية النواب فلن يكونوا بأي حال جزء من الحل ولهذا أقترح دكتور كبر لجنة لرأب الصدع و المصالحة. كل ما قام به دكتور كبر و ما نما الي علمه و ما لم يفصح عنه صراحة في شوري الجزيرة سيصبح الاساس في تقريره لإجتماع المكتب القيادي للحزب اليوم في الخرطوم الذي دفع بعضو الشوري القومي لحضور شوري الجزيرة ليقولها صراحة أن أيلا سبب بلاوي الجزيرة.

[email][email protected][/email]