أخبار السودان

على خلفية فضيحة البار الأمريكي

مصعب المشرّف

للمرّة الثانية خلال فترة قصيرة ؛ يتم القبض على دبلوماسي سوداني متلبس في واقعة تحرش جنسي فاضحة …
الأولى كانت في مترو نيويرك حين أعتقل دبلوماسي وهو يتحرش بنساء داخل المترو عبر الإلتصاق بمؤخراتهن.

وفي الوقت الذي سارعت فيه الخارجية السودانية وقتها إلى وصف المتورط في تلك الحادثة بأنه ليس مسئولاً رفيع المستوى في محاولة بائسة منها للتقليل من شأن وخطورة هذه الحادثة وأثرها على سمعة الوزارة وكوادرها . فقد كان واقع تمتع موظفها هذا بالحصانة الدبلوماسية ما يؤكد عدم مصداقية رواية الخارجية.

واليوم يأتي حادث تحرش دبلوماسي آخر رفيع المستوى يعمل في منصب سكرتير ثاني . وينتمي لعضوية الحزب الوطني الحاكم .. ويرفع شعارات “هي لله” و “المشروع الحضاري” الوهمية … تأتي هذه الحادثة على نحو ينبغي أن لا يترك للنظام الحاكم في الخرطوم من خيار سوى تنظيف نفسه من مثل هذه الأوساخ والأدران التي تسلقت جدرانه وعلقت بأثوابه على حين غفلة.

حالات تورط قادة الإسلام السياسي داخل البلاد في جرائم وأفعال جنسية فاضحة ومغلظة التحريم ليست بالأمر الجديد .. وقد كان من يجد طريقه منها للشرطة والقضاء يتم شطبه بعفو رئاسي .
الكارثة أن الحادثة لم تتوقف عند التحرش الجنسي وحده .. بل إمتدت ليشمل جوانب أخرى ؛ أهمها أن الحادثة قد جرت داخل بار مخصص لإحتساء الخمور .. وبمعنى أنه لا يدخله إلا شارب أو مدمن خمر على أقل تقدير ….
كان بعض قادة الإسلام السياسي يدعي قبل اليوم أن أقصى ما يرتكبونه من كبائر انما هو الزنـا …. ولكن يتضح اليوم أن الزنا لم يعد هو تلك الكبيرة الوحيدة التي (يتمتع بها) أعضاؤه ……
لم يكن أحد يتوقع أن يتورط عضو وقيادي في المؤتمر الوطني (الذي يتباهى برفع شعارات إسلامية) في إحتساء الخمر داخل جدران منزله ؛ ناهيك أن يقدم على إرتكاب هذه الكبيرة (لا بل أم الكبائر) جهاراً في عصر حرية تفشي المعلومة والكاميرات التي ترصد كل كبيرة وصغيرة.

إذا كان أمثال هؤلاء يمارسون الزنا ، ويلتمسون المومسات ، ويحتسون الخمور . ويتهتكون ويتمايلون طرباً ورقصاً بين أحضان النساء في الملاهي …. فكيف لهم أن يبرروا لشعبهم والعالم أنهم عـرّضوا السودان إلى 20 عاماً من الحظر الأمريكي والعقوبات الإقتصادية بسبب إنتهاجهم للعقيدة الإسلامية ؟

من المؤسف أن يحاول هذا السكرتير الثاني الهرب جارياً من قبضة الشرطة بهذه الطريقة الجبانة ؛ التي رأى البعض أنها تتعارض مع معايير يدعيها الإسلام السياسي لنفسه وعلى رأسها “دبابين” و “الأسد النتر” و”دخلوها وصقيرا حام”.

الجانب الثاني أن هذا الدبلوماسي مرتكب حادثة البار الأمريكي هذه يشغل منصباً آخر هو نائب رئيس لجنة الأمم المتحدة المشرفة على منظمات حقوق الإنسان الغير حكومية . ويبلغ عددها 4500 منظمة … وفي تقرير صادر بهذا الشأن عن منظمة مراقبة الأمم المتحدة . فقد طالب هذا التقرير بإستبعاد هذا الدبلوماسي السوداني من المنصب …. وقال المدير التنفيذي لمنظمة مراقبة الأمم المتحدة ” إذا سمح للرجل المتهم بالإعتداء الجنسي أن يواصل الإشراف على مئات من منظمات حقوق الإنسان المدافعة عن حقوق المرأة . فإن ذلك سيلقي بظلاله على سمعة الأمم المتحدة ككل”. وأضاف “أنه الثعلب الذي يحرس الدجاج”؟

قبل سنوات كان حزب المؤتمر الوطني الحاكم يعاني من العزلة داخليا وإقليميا وخارجيا لأسباب متعددة . وربما يكون ذلك هو سبب من أهم أسباب قبوله عضوية كل من جاء يطرق أبوابه ويتسلق جدرانه . ويزحف على بطنه كالحلزون ؛ ويلعق الأقدام ويقبل الأيادي …

ولكن آن الأوان اليوم إن يسارع هذا الحزب الحاكم بإعادة النظر في تحديد، وتقنين الكيفية التي ينبغي أن يكون عليها أخلاقيات المنتسب إلى عضويته وقيادته ..
وإذا كان إصرار قمة هذا الحزب المتمثلة في النظام الحاكم لا يزال باقياً على مبدأ عدم محاسبة ومساءلة هؤلاء الأعضاء داخل السودان . فإن عليه في هذه الحالة أن يتوخى الدقة في إختيار من يمثلونه ويمثلون السودان في الخارج ….

على قيادة الحزب الوطني الحاكم أن لا تتوقع أن تكون ردود أفعال الشعب المباشرة هو الخروج في مظاهرات غاضبة دائماً …. أو أن تشترط ذلك حتى تأخذ مثل هذه الفضائح على محمل الجد ….. ولكن مثل هذه الفضائح تظل تتراكم من جهة ؛ وتنخر كالسوس في العظام من جهة أخرى .. وتتجاذبها وسائط المعلوماتية من جهة يوماً على إثر يوم … .. حتى يأتي يوم القشة التي تقصم ظهر البعير .

لا داعي كي تصدر الخارجية أو الحزب الحاكم تعليقاً على هذه الفضيحة الجنسية الجديدة بيانات وتبريرات واهية ؛ من تلك المثيرة للشفقة أو التي يفسرها الرأي العام على أنها مكابرة من أخذته العـزّة بالإثم .

لجوء الخارجية السودانية (تحت ضغط الحزب الوطني الحاكم) إلى إستدعاء المتورطين في فضائح أخلاقية من الخارج لفترات محدودة . ثم إعادة إرسالهم إلى سفارات ومنظمات عربية إقليمية في أفريقيا وبعض دول آسيا الصديقة لن يكون هو الحل الأمثل ……

لم يعد الإعلام الغربي وقوانين العالم الحر وحدها هي التي تفشي الأسرار والفضائح والجرائم الأخلاقية الفردية … فكاميرات الهواة في الدول العربية والأفريقية هي الأخرى تفعل فعل شفافية الغرب والعالم المتحضر على وسائل التواصل والميديا الحرة.

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. في ستينات القرن الماضي بتكليف من الملك السنوسي ملك ليبيا طلب مندوب ليبيا المساعدة من سفير السودان في روسيا بانشاء سفارة لهم هناك و ذلك لما يعلمه الملك السنوسي من اخلاق السودانيين فكانت اخلاقنا تسبقنا في كل مكان حتى نحن في الخليج نعيش على سمعة و اخلاق السودانيين التي زرعوها في الماضي و لكن اصبحت تتوالى فضائح اخوان الشيطان و لا يمضي شهر الا و تطلعنا الاخبار بفضائح جديدة اليكم بعض منها:

    1- ضرب مهندس سوداني من بلطجية الامن في سفارة السودان في السعوديةتحت سمع وبصر السفير.
    2- تحرش دبلوامسي في احدى الدول الاوربية بمتظاهرين امام السفارة و الاشارة اليهم بحركات جنسية.
    3- ضبط دبلوماسي في امريكا يتحرش بالنساء في المواصلات العامة.
    4- ضبط تجاوزات مالية من محاسبين بسفارة السودان في اثيوبيا.
    5- ضبط دبلوماسي في بار تحرش بفتاة في امريكا.
    6- تغزل من متنفذين في الدولة في وزيرة خارجة موريتانا.
    7- تصوير غير لائق من مدير كتب الرئيس مع وزيرة خارجة موريتانيا.

  2. هي لله هي لله. بالله دا كلام. ياخي أسكر في بيتك وجيب ليك كم من المومسات في منزلك بدل الفضائح دي. مرمطوا سمعتنا وسمعة السودان

  3. انما الامم الاخلاق مابقيت
    فانهم ذهبت اخلاقهم ذهبوا
    ابشروا اهل السودان الصامدون علي افعال هؤلاء المتاسلمون ادعياء الطهارة
    انها لحظات السقوط للهاوية السحقيقة فالله يمهل ولا يهمل فعليكم بالدعاء
    ان ينزل عليهم عذابه بالدنيا قبل الاخرة بقدر جورهم وظلمهم واللعب بالدين

  4. ((تأتي هذه الحادثة على نحو ينبغي أن لا يترك للنظام الحاكم في الخرطوم من خيار سوى تنظيف نفسه من مثل هذه الأوساخ والأدران التي تسلقت جدرانه وعلقت بأثوابه على حين غفلة))
    الكاتب يحاول تلميع النظام و كأنه كيان سليم اتته الميكروبات و شوهت سمعته… لاااااااا اصحي يا بيه انت قايل نفسك بتخاطب في اطفال؟؟؟ احترم نفسك و احترم عقولنا النظام ده من ما بدا جا بالتقتيل و الكبت و الارهاب و البعمل كده لا يستغرب اذا زنا و سكر و عمل السفن آب و زمتها!!

    انخلع براك نحنا ما مخلوعين!

    ((ولكن آن الأوان اليوم إن يسارع هذا الحزب الحاكم بإعادة النظر في تحديد، وتقنين الكيفية التي ينبغي أن يكون عليها أخلاقيات المنتسب إلى عضويته وقيادته))

    الكاتب يخاطب الحزب و كأنو القبه فيها فكي… نسأل الكاتب التقول جايي من الواغ الواغ ده يا اخي النظام ده ما نافع لي الله… نظام وسخ و قايم علي انقلاب عسكري غشيم.. انت منو عشان تطالبو يتنضف و هو زرقان في هدومو من سنة ٨٩؟؟؟

    الكاتب فيهو نفس و احتمال كبير يكون كوز انا غايتو اول مره اسمع بيهو.

  5. في ستينات القرن الماضي بتكليف من الملك السنوسي ملك ليبيا طلب مندوب ليبيا المساعدة من سفير السودان في روسيا بانشاء سفارة لهم هناك و ذلك لما يعلمه الملك السنوسي من اخلاق السودانيين فكانت اخلاقنا تسبقنا في كل مكان حتى نحن في الخليج نعيش على سمعة و اخلاق السودانيين التي زرعوها في الماضي و لكن اصبحت تتوالى فضائح اخوان الشيطان و لا يمضي شهر الا و تطلعنا الاخبار بفضائح جديدة اليكم بعض منها:

    1- ضرب مهندس سوداني من بلطجية الامن في سفارة السودان في السعوديةتحت سمع وبصر السفير.
    2- تحرش دبلوامسي في احدى الدول الاوربية بمتظاهرين امام السفارة و الاشارة اليهم بحركات جنسية.
    3- ضبط دبلوماسي في امريكا يتحرش بالنساء في المواصلات العامة.
    4- ضبط تجاوزات مالية من محاسبين بسفارة السودان في اثيوبيا.
    5- ضبط دبلوماسي في بار تحرش بفتاة في امريكا.
    6- تغزل من متنفذين في الدولة في وزيرة خارجة موريتانا.
    7- تصوير غير لائق من مدير كتب الرئيس مع وزيرة خارجة موريتانيا.

  6. هي لله هي لله. بالله دا كلام. ياخي أسكر في بيتك وجيب ليك كم من المومسات في منزلك بدل الفضائح دي. مرمطوا سمعتنا وسمعة السودان

  7. انما الامم الاخلاق مابقيت
    فانهم ذهبت اخلاقهم ذهبوا
    ابشروا اهل السودان الصامدون علي افعال هؤلاء المتاسلمون ادعياء الطهارة
    انها لحظات السقوط للهاوية السحقيقة فالله يمهل ولا يهمل فعليكم بالدعاء
    ان ينزل عليهم عذابه بالدنيا قبل الاخرة بقدر جورهم وظلمهم واللعب بالدين

  8. ((تأتي هذه الحادثة على نحو ينبغي أن لا يترك للنظام الحاكم في الخرطوم من خيار سوى تنظيف نفسه من مثل هذه الأوساخ والأدران التي تسلقت جدرانه وعلقت بأثوابه على حين غفلة))
    الكاتب يحاول تلميع النظام و كأنه كيان سليم اتته الميكروبات و شوهت سمعته… لاااااااا اصحي يا بيه انت قايل نفسك بتخاطب في اطفال؟؟؟ احترم نفسك و احترم عقولنا النظام ده من ما بدا جا بالتقتيل و الكبت و الارهاب و البعمل كده لا يستغرب اذا زنا و سكر و عمل السفن آب و زمتها!!

    انخلع براك نحنا ما مخلوعين!

    ((ولكن آن الأوان اليوم إن يسارع هذا الحزب الحاكم بإعادة النظر في تحديد، وتقنين الكيفية التي ينبغي أن يكون عليها أخلاقيات المنتسب إلى عضويته وقيادته))

    الكاتب يخاطب الحزب و كأنو القبه فيها فكي… نسأل الكاتب التقول جايي من الواغ الواغ ده يا اخي النظام ده ما نافع لي الله… نظام وسخ و قايم علي انقلاب عسكري غشيم.. انت منو عشان تطالبو يتنضف و هو زرقان في هدومو من سنة ٨٩؟؟؟

    الكاتب فيهو نفس و احتمال كبير يكون كوز انا غايتو اول مره اسمع بيهو.

  9. أنظروا الى أعضاء حزب المؤتمر الواطى فى أى مكان فى السودان سواء فى المدن أو الأرياف وأنظر الى جارك أو زميلك أو فى الأمن أو اللجنة الشعبية والله تلقاه من أراذل ومنحطين والطالحين فى المجتمع, وفاقد الشئ لا يعطيه.

  10. أنظروا الى أعضاء حزب المؤتمر الواطى فى أى مكان فى السودان سواء فى المدن أو الأرياف وأنظر الى جارك أو زميلك أو فى الأمن أو اللجنة الشعبية والله تلقاه من أراذل ومنحطين والطالحين فى المجتمع, وفاقد الشئ لا يعطيه.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..