حمور زيادة : الشباب السوداني يواجه عقبات أمام نشر أعماله

وصف الروائي السوداني حمور زيادة، الوضع الثقافي في مصر بالمتميز، مقارنة بنظيره العربي، مشيرًا إلى أنّ مصر تمتلك سوق قراءة واسعة، وصناعة إعلامية تعتني بالثقافة، وهو ما جعلها مركزًا رئيسيًا في مجال النشر.

جاء ذلك خلال الندوة التي أقيمت بأتيليه القاهرة، تحت عنوان، “الأدب العربي بعيدًا عن مراكز النشر”، ضمن فاعليات مهرجان القاهرة الأدبي الأول.

وأشار زيادة، الحائز على جائزة نجيب محفوظ، لعام 2014، عن روايته “شوق الدراويش”، إلي العقبات التي يواجهها الكتاب والروائيين من الشباب السودانيين، في نشر أعمالهم الأدبية، ما يضطرهم لنشرها، عبر شبكة الإنترنت، مؤكداً أن دور النشر في السودان لا تلقى اهتماما سوى بكبار الكتاب، والروائيين.

وقال زيادة: إن الجوائز الأدبية، التي يحصدها العمل الأدبي، لها دور كبير، في انتشاره، مستشهدًا بروايته الأخيرة “شوق الدراويش”، التي لاقت رواجاً كبيراً من قبل الجمهور، خلافاً عن أعماله الروائية السابقة، وذلك لحصولها علي جائزة نجيب محفوظ، وترشيحها للقائمة القصيرة في البوكر العربية مضيفا “هناك العديد من الكتاب والروائيين السودانيين، لا يعرفهم الإعلام، ولا يحرر أخبار لأعمالهم الأدبية”، مرجعاً سبب ذلك لقلة تواجدهم بشكل كبير في المشهد الثقافي.

والتقت الروائي الأردني، فادي زغموت، أطراف الحديث، قائلاً، “الكاتب، دائماً ما يواجه العديد من المشاكل من دور النشر، في بداية مشواره الأدبي”، موضحاً، أن العمل الأدبي الأول للكاتب، دائماً ما يتعرض للتهميش من قبل دور النشر والمكتبات.

ولفت زغموت، إلى أن الكتاب في الأردن، يعتقدون أن مؤلفاتهم تزداد قيمة، كلما ازدادت صعوبة اللغة المكتوبة بها، مؤكداً، أنه يفضل كتابة مؤلفاته، باللغة البسيطة، غير المتكلفة، حتى تصل للقارئ بسهولة ويسر.

من جانبه، رأى الروائي الكويتي، إبراهيم الهندال، أن دور النشر الكويتية، صغيرة إلى الحد الذي لا تطمح فيه لترويج إنتاجها، سواء علي المستوى العربي، أو العالمي، مرجعاً السبب؛ لضعف الإمكانيات المتوفرة لديها.

وأوضح الهندال، أن دور النشر الكويتية، تقوم بفرض معايير، تعمل بدورها علي تقيد الكتاب الشباب، التي من بينها، شهرة الكاتب، وحصول المؤلف علي جوائز.

مصر

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..