أخبار السودان

مدير قناة الخرطوم: البعض حاولوا تمرير أجنداتهم الشخصية باسم الثورة

الانقاذ خلفت بيئة عمل منهارة نعمل علي اصلاحها

حوار: محاسن احمد عبدالله

تشهد قناة الخرطوم الفضائية صراعاً محموماً طيلة الفترة السابقة وذلك عقب تعيين الأستاذ ياسر عوض كمدير عام للقناة، حيث ظل الرجل محل شد وجذب بفعل القرارات التي إتخذها بتغيير مواقع بعض الموظفين وإيقاف بعض البرامج تلك القرارات وجدت إعتراضات من الذين شملتهم تلك القرارات.

إستفسرنا الأستاذ ياسر عوض مدير قناة الخرطوم عن بعض القضايا والأراء المتناثرة حول إدارته للقناة..نتابع ما قال

* قلت من قبل بأنك تريد ان تجعل من قناة الخرطوم قناة عالمية.. كيف سيتحقق ذلك في ظل الاوضاع الراهنة؟

نعم حلم جميل نعمل عليه نستنفر كل ما في العاملين من إرادة وقوة للعبور إليه السودان يمر بمنعطف تاريخي ونحن كمؤسسة لسنا خارج أزمة الإمكانات ولسنا بمعزل عن التغيرات التي اجتاحت العالم بعد كرونا .. هذه هي الحقيقة هنالك أزمة ف أبسط الاحتياجات نتغلب عليها بالحلول المرحلية ،الإنقاذ خلفت بيئة عمل منهارة نعمل علي إصلاحها تدريجيا لا نملك عصا موسى ولكن نملك الفكر ومحبة العاملين وارادتهم لسنا في عجلة مخلة من أمرنا.

* قناة الخرطوم مازالت بملامحها بلا جديد برامجي يذكر؟
عندما جئنا كانت قناة الخرطوم ذات مشاهده عادية أو منخفضة فكانت خطتنا في البداية ارجاعها لحضن أمها الثورة ومن ثم رفع مستوي المشاهده ،هاتان الخطوتان أعتقد نجحنا فيهما بدرجة جيدة وذلك من خلال التعبير الحقيقي عن قضايا الجماهير والتواجد في مكان الحدث وتحسس نبض الناس في ظل إمكانات حركة محدودة نجحنا بامكانات الطاقم البشري وخلق بيئة عمل مهنية لا تعمل علي فلسفة الإقصاء وإحتكار المعرفة والثورية عملنا علي استنهاض الانتماء الحقيقي للمؤسسة بدون اي أجندات حزبية أو شخصية . وإفساح المجال للمهنية كي تكون هي المعيار .

* ما هي ابرز ملامح التغييرات الادارية التي قمت بها بعد تنصيبك مديرا عاما للقناة؟

تثبيت الخارطة البرامجية الجديدة وتوزيع الأدوار بعدالة وانتهاج نظام ( سيستم ) عالمي عانينا في الفترة الأولي من تطبيقه لان بعض الإدارات كانت تغرد خارج السرب وصعب علينا ارجاعها الي النظام والترتيب الذي لم يالفوه ولكن القادم اجمل بعد إجراء بعض الجراحات المؤلمة ولكنها ضرورية للتقدم نحو وطن الحلم ،قمنا برفع البعض الي مواقع إدارية جديدة وأستحدثنا مائدة مستديرة للتفاكر والمؤسسية اسميناها هيئة التحرير هي الحاكمة الان وستظل عنواناً للعمل الجماعي حتي لو ناصبها البعض العداء قمنا بضم الإذاعة والتلفزيون حتي يتسني لأصحاب المواهب المزدوجة العمل في القسمين خلقنا أنساق لدولاب العمل يعتمد علي التراتبية.

* يتهمك البعض بأنك قمت بتعيين صديقك عطا شمس الدين كمدير تنفيذي ؟

عطأ شمس الدين ليس صديقي فحسب هو في مقام أخي الأصغر ،عايشته وعاصرته عن قرب وهو شاب لمحنا فيه ملامح العبقرية المبكرة والنبوغ من خلال تزاملنا في قناة الشروق الفضائية ولديه سيرة ذاتية مشرفة وهو شاب ديناميكي صاحب فكر ثاقب وذكاء فطري وعملي ينتمي للثورة ولفكرة التغيير نحو الأحسن اتي معي لقناة الخرطوم لأيمانه بالمشروع النهضوي وهو الأن يحمل معي المسئولية ويحقق إنجازات جيده في عمله ومن يتحدثون عن عطا شمس الدين هم فقط يرفضون المتابعة الإدارية اللصيقة للعمل لأنه يرفض التهاون ويتعامل بحسم لم يتعودوا عليه في العهود السابقة وفوق كل فهو يدخل ضمن الوظائف الشخصية وهي السكرتير والسائق والمدير التنفيذي.

* يقال بأنك خالفت قرارات الولاية بعدم تعيين اي شخص في وظيفة وعينت العديد من الاشخاص؟

لم اخالف الوالي لان هذه التعيينات أتت قبل تعيين الوالي بعدة أشهر وانا ملتزم بكل توجيهاته كجهة مسئولة أتت بها الثورة ونحن في حالة تناسق وتفاهم كبير مع السيد الوالي.

* ما حقيقة الصراع الذي يدور بينك وبين بعض موظفي القناة؟
الصراع قانون الحياة في البداية انا كمدير عام أقف علي مسافة واحدة من جميع العاملين مهما كانت وظائفهم أو انتماءاتهم السياسية ولا يمكنني أن احاسب زيدا لانه يختلف معي سياسيا أو عبيدا لانه ينتمي لتيار فكري وكون أن الثورة أتت بي فهذا لا يعني أن احقق للبعض رغبتهم الشخصية في الترفع الوظيفي دون أن يكون لهم كفاءة أو عمل واضح أو تميز مهني هذا هو جوهر الصراع اعتقد البعض بأنهم أوصياء علي الثورة وتحت اسمها يمكن أن يمرروا اجنداتهم الشخصية اعتقدوا بأنهم يمكن أن يحولوا المدير الي خيال باهت ويفرضوا عليه تصفية حساباتهم الشخصية ومراراتهم ونسوا أن الثورة تعني البناء والمسئولية. الثورة لا تعني الحقد بل التسامي فوق الجراح الثورة ليست مؤامرات تحاك بليل بل هي نور الصباح وتنفس الانسام الثورة ليست الحماقة والانفعال والجهل بل الثورة تعني الحكمة والمنطق والدراسة والعلم.

* من تقدموا باستقالاتهم يتهمونك بالمحسوبية ؟

ماهي المحسوبية ؟ هل يعرفون معني هذه الكلمة ؟ لا يوجد أحد من اقربائي في هيئة إذاعة وتلفزيون الخرطوم اطلاااقا من يحسبون من معارفي شئ طبيعي لأني موجود في العمل الإعلامي قرابة الربع قرن.

*مقاطعة.. اذا ماذا يقصدون في رايك؟
هم يقصدون بالمحسوبية ان هناك اشخاص يدعمون وجودي من داخل المؤسسة نعم كل المؤسسة مقربة لي كلهم ~ ما عداهم ~ محسوبون لمصلحة العمل نعم انا مع المحسوبية للانقياء الذين يذهبون لعملهم صباحا وهم يحملون هم تطور هذه المؤسسة نعم انا محسوب مع إرادة البناء والعمل الجاد والتعفف عن الامتيازات.

* هناك اتهام عريض لك كمدير بأنك غير مهتم بتحسين بيئة العمل؟
الم اقل لك بانه من السهل إطلاق العبارات الرنانة بشكل ببغاوي، ورثنا تركة ثقيلة لان الإنقاذ كانت متفردة في الدمار الشامل ونحن وكافة المؤسسات الحكومية عانت من الاهمال والنهب المبرمج لثرواتها.

*هناك مشاكل في الترحيل؟

نعم هناك مشاكل في الترحيل ككافة مؤسسات الدولة نعمل علي حله بتدوير العمل وإنتهاج سياسة ترحيل من هم في الورديات وقادرون علي حلها تدريجياً لن يترحل من ليس له وردية في هذا اليوم هذه بيئة العمل التي يقصدون اما توفير وجبة مجانية لكل العاملين فلا يعتبرونها تحسين لبيئة العمل خلق دورة تدريبية استمرت لمدة شهر ليس تحسين لبيئة العمل إضافة تبريد وتكييف للمكاتب وعموماً أنا في حالة سعي دائم للأصلاح علي مستوي القوي البشرية وبيئة العمل وذلك لن يتحقق بين عشية وضحاها وإنما بالدأب والصبر والجراحة متواصلة والتعديل مستمر.
*ما مدي تأثير استقالات بعض الموظفين علي سير العمل في القناة؟

الاستقالة أدب رفيع غاب عن المؤسسات لفترة طويلة نحترم من يستقيل لانه عجز عن أداء عمله ولكن عندما تأتي الاستقالة من أيدي خفية تدير اللعبة من الخارج لهدم إنجاز الثورة وتعطيل القناة التي أصبحت قلب الثورة فهذه الاستقالة مشبوهه لن تتوقف الثورة عن إنجاز مهامها والدليل تصدي فتية اشاوس للعمل وشمروا عن سواعد الجد الان القناة في المسار الصحيح وستزيد القا وبهاء لم تتوقف القناة بالاستقالة كما كانوا يتصورون مما يطرح السؤال عن مدي فاعليتهم وحضورهم علي الشاشة هيئة إذاعة وتلفزيون الخرطوم الان هي اكثر صحة من الفترة الماضية وبينا الشاشة ( والفورة مليون ).

*لماذا تم اعتقالك ايام النظام ومن هم الذين اعتقلوا معك وقتها؟
عندما تم تكوين تجمع الإعلاميين السودانيين في سرية تامة لجمع الإعلاميين في كيان معارض للنظام كنت أحد أعضاء المكتب التنفيذي وكاتب البيانات للتجمع مع اخوة آخرين واعلنا عن وقفة احتجاجية أمام وزارة الاعلام تم اعتقالنا في هذه الوقفة الاحتجاجية من قبل أجهزة الأمن وكنا سبعة عشر إعلاميا مناضلا لم يخش النظام وأجهزته الباطشة وعلي راس المعتقلين أربعة من المكتب التنفيذي هم أبوبكر عابدين ووائل والواثق جار العلم وشخصي وكوكبة من الإعلاميين أعضاء في تجمع الإعلاميين السودانيين ورفقه عزيزه.

تعليق واحد

  1. كمان انت يا مدير يا طيره ما تعطي مدير تنفيذي صلاحيات رقابة لمن هم أقدم منه واعلى منه في هيكل الخدمة
    المدير التنفيذي سكرتير فقط لا اكثر ولا أقل.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..