أزمة الحرية والتغيير

وائل محجوب
• الأزمة الحقيقية التي يواجهها تحالف الحرية والتغيير، ليست في لقائه بقادة الجبهة الثورية المشاركين في السلطة الانقلابية، فذاك أمر ينسجم مع الموقف السياسي المتذبذب لهذا التحالف، ما بين الانصياع لموقف الشارع بلاءاته الثلاثة، أو الخضوع لمواقف بعض قواه، التي تجره جرا للتفاوض بدعاوى ممارسة السياسة، ومحاولة ايجاد حل للأزمة الخانقة والانسداد السياسي وفق توصيفهم.
• الأزمة الحقيقية لهذا التحالف انه صار تحالفا هجينا، شأنه شأن حمار الوحش لا هو عد ضمن أسرة الأحصنة، ولا صار من البغال..!
• لقد تمكن التناقض من هذا التحالف يوم أن رضخ لشروط ومنطق الجبهة الثورية والحركة الشعبية بقيادة مالك عقار، فابقى على القيادي ياسر عرمان ضمن قادة المجلس المركزي ومفاوضيه، وقلنا يومها أن ذلك لعب على الذقون، وانه ما من جهة مسئولة تحترم نضالات الشعب وبذله وتضحياته في مواجهة الانقلاب، تقبل بان تتعامل مع مسئول جبهته وحركته جزء اصيل في مؤسسات الانقلاب، ليحدثها عن الوحدة في مواجهة الانقلاب..!
• والأزمة الحقيقية هي أن هذا التحالف الهجين انخرط جزء آخر منه في “حراك” و”حوامة” و”مزازة” فضل الله برمة بين عساكر السيادي والقوى السياسية جهرا، وهو يوزع تصريحاته التي تتناقض مع الشعارات التي يتبناها التحالف، وبينما يواجه برمة ناصر مقاومة شرسة وعلنية على مستوى حزبه مناهضة لافكاره واطروحاته ومتمسكة باسقاط الانقلاب، يصمت المجلس صمت القبور عن كل ذلك، فكيف يفهم ذلك.. سوى ان قيادة المجلس “تشرك” مع الثوار، و”تحاحي” مع الحوار وبرمة ناصر..!
• لقد انتقدنا تحالف الحرية والتغيير كثيرا وبينا عيوبه الهيكلية، لا مرة ولا اثنتان، وكنا من اوائل من انتقدوا اختطاف التحالف عبر الاعيب الأجسام والكيانات، لذلك.. وفي تقديري أقول إن هذا التحالف يعاني من خلل بنيوي، وهو خلل غير قابل للاصلاح، ليس لأي سبب سوى أن اهل ذلك التحالف فرحون بما لديهم، ولا يريدون أي تغيير في وضعيته التي تتيح لهم السيطرة على قيادته، والمشاركة السياسية عبره، وفي تقديري أن من أهم أسباب الابقاء عليه والتشبث به، هي وضعية التحالف السابقة كتحالف حاكم وشريك في الوثيقة الدستورية، وما أظن الا أن بعض قوى التحالف ما زالت تراهن على امكانية العودة لما قبل ٢٥ اكتوبر، أو التفاوض على وضع جديد انطلاقا من الوثيقة الدستورية، وهي بالتأكيد أضرب من الخزعبلات السياسية.
• أن يلتقي المجلس المركزي بقادة الجبهة الثورية من مساندي الانقلاب، ذلك أمر طبيعي وينسجم مع وضعية تحالف الحرية والتغيير، فهو يستوعب اهل الانقلاب بداخله، فما الغرابة إذا ما التقوا ببعضهم هنا أو هناك، وما الذي يمنعهم من بحث مبادرتهم لحل أزمة السلطة التي صنعها الانقلاب الذي يؤيدونه، وهم ليس لديهم موقف ابتدأ من وجودهم ومشاركتهم في التحالف السياسي كأن لم يكن شيئا..!
• وبعد أن اوضحنا ما سبق يجب أن نقول كلاما واضحا، لقادة هذا التحالف وعضويته التي تطالب بالمركز الموحد لقيادة الثورة آنا الليل وأطراف النهار؛
– اولا؛ طهروا صفوفكم من المشاركين في السلطة الانقلابية، قبل ان تطالبوا بالمركز الموحد، فهل تتصوروا ان تشارك القوى الثورية في صناعة جسم جديد أو قيادة ثورية، مع تحالف يتحرك ويتحدث باسمه اعضاء الحركات والتنظيمات المشاركة في السلطة الانقلابية..؟!
– ثانيا؛ تحالف الحرية والتغيير لا يستطيع الالتزام باللاءات الثلاثة للشارع، لا هي تتسق مع وضعه التنظيمي ولا يعبر عنها هيكله القيادي، ولا يمكنه الالتزام بها وهو يضم مساندي الانقلاب بين صفوفه، ويقدمهم للقيادة والتفاوض، لذلك فالمتاح أمامهم كتحالف واحد من أمرين؛
– اما أن يتخذوا قرار بالانحياز لمواقف الشارع بشكل واضح ونهائي، وذلك يتطلب تغييرا هيكليا في قيادة ورؤية التحالف وابعاد القوى المساندة للانقلاب.
– أو أن يطرحوا بوضوح رؤيتهم التي يتحركون بموجبها، ويتحاوروا مع الجبهة الثورية شريكة الانقلاب وغيرها بناء عليها، دون لجلجة أو مغازلة للشارع، لان نتائج التلاعب السياسي أخطر من اخفاء الحقائق الذي يتم حاليا.
• وأخيرا وبوضوح.. لن يكون هناك مركز موحد لقيادة الثورة يجمع الناس بتحالف الحرية والتغيير بوضعه الحالي، وبتركيبته الشائهة التي تضم مساندي الانقلاب، ولن يقبل منهم الناس أي مقترحات في هذا الصدد، طالما عجزوا حتى عن حسم ومعالجة وضعهم التنظيمي المشوه هذا، وللحق هم راضون عنه.
• إن ما يجري في بلادنا منذ انقلاب ٢٥ اكتوبر ومن قبلها حتى، هو صراع دموي ولا مجال فيه للتلاعب السياسي والاستهتار، ولا يمكن التعامل معه ومع قواه بمثل ما نشهده من حاليا من استغباء وتذاكي يقوم به البعض، ولا مجال مطلقا لاستمرار الالاعيب السياسية، في صراع يفقد الناس فيه ارواحهم ويتعرضون للاصابات والاعاقات الدائمة والسجون والمعتقلات، واقل ما تقدمه القوى المختلفة وعلى رأسها الحرية والتغيير هنا الوضوح والمبدئية، والالتزام السياسي، اما اساليب الفهلوة والثلاث ورقات.. “عواليق نخليها”..!
الحرية والتغير بقت ما معروفة ضكر والا انتاية والا حمار والا بغل
الله يكون في عونهم
You are so abnormal
Ya al awad
لا فض فوك يا وائل، تسلم البطن الحابتك يا كلس
كلكم واحد. معارك في غير معترك وتصفية حسابات شخصية وادعاء الثورية وتبني قضايا الوطن. مقال طويل وكل الهدف منه النيل من ياسر عرمان والحرية والتغيير وحياكة المؤامرات والفتن من أجل مصالح شخصية وحزبية. الحمد الله على كل حال
افضل تحليل للواقع السياسي الراهن. بمثل هذا التحليل الرصين ارجو ان يتبنى الأخ وائل مسألة وجود المركز الموحد للمعارضة ويخصص لها عدد من المقالات.
يا كوز قديم يا خربا ش او خرباشه
جهلول و مدعي الثوريه و مرتزقة