مقالات وآراء سياسية

ترس الشمال قلب الموازين

محمد الحسن محمد عثمان

حملت الحركات المسلحه السلاح وللاسف الشعب لم يجنى من حملها السلاح غير مزيد من الخراب فهى طوال عهدها لم تحقق انتصاراً للوطن ولم يجنى الشعب السودانى اى ثمرات من قتالها غير تخريب للقرى واحتلالها لبعض المناطق وفصلها عن الوطن واصبحت تستثمر ببيع ذهب هذه المناطق للخارج وهى كانت تقتات من سلاحها وعندما انتصرت الثورة وهى لم تساهم فيها ولو بالقليل استغلت ظرف الوطن وضعف حكومةالقحاته وعدم خبرتهم السياسية وفسادهم ودخلت العاصمة وبسلاحها فى اول ظاهرة تحدث فى العالم فالحركات المسلحة التى تدخل فى مصالحات او عندما يحدث التغيير لا تدخل عاصمة بلادها وانما تظل فى مواقعها وحركاتنا  المسلحة اصبحت تفرض ماتريد على القحاتة بالسلاح فأصرت على تعيين الكوز جبريل وزيرا للمالية مع فقرة للمؤهلات لشغل هذا المنصب وفرضت مناوى حاكم لولاية دارفور وفصلت له اقليم لوحده وتجاهلت بقية الاقاليم مما دعى الكوز ترك ان يجعل اقليم الشرق شبه مستقل ويفرض مايريد عبر سيطرته على الميناء واصبح الإقليم الشمالى وإقليم الوسط بلا وجيع وبلا حركة مسلحة فتم تجاهلهم تماماً ولكن هاهم اهل الشمال يكتشفون ان لديهم اقوى من الحركات المسلحة واقوى من الميناء وهو سلاح طريق شريان الشمال وحقيقى هو شريان الشمال لانه هو الذى يمد مصر بالدماء وكذلك الطريق الذى يربط السودان بمصر وهو الطريق الذى ينقل كل خيرات السودان لمصر من صمغ وسمسم وماشيه جعلت مصر فى قائمة العشرين لاكثر الدول المصدرة للحوم فى العالم مع غياب السودان !! ولقد رايت مؤخراً صوره للتركات التى تنقل خيراتنا لمصر فذهلت !! ومصر لديها اكبر مصنع لتصنيع منتجات الجلود مع ان مصر تستورد اللحم الذى تأكله من السودان !! .

وبعد قفل الطريق ارتعبت مصر وقرات تصريحاً لاحد وزرائها كان ينقصه الاتزان هدد وارغى وأزبد وواضح ان اللكمة قوية وكانت غير متوقعه (بونية الترس) وعلى اهل الشمال ان يعلموا انهم اصبحوا المسيطرين على السلطة فى مصر والسودان بهذا السلاح الجديد فالمسيطر على البرهان ونظامه هو السيسى وقد اوردت الصحافة الامريكية ان البرهان زار السيسى قبل الانقلاب مباشرة والواضح انه سعى ليحصل على مباركة السيسى وحصل عليها والآن يااهل الشمال انتم اصبحتم تسيطرون على السيسى نفسه وبالتالى تسيطرون على البرهان وانتم تستطيعون ان تخلصوا الشعب السودانى من البرهان وعسكره الى الابد اذا استخدمتم السلاح الذى اكتشفتوه واصبح فى يدكم فنظموا انفسكم اولاً عن طريق لجان المقاومة الهرمية والتى يجب  ان تعم كل الشمال وينبغى ان تكون مطالبكم مربوطه بمطالب الشعب السودانى العظيم عامة التى لخصها فى الحرية والسلام والعدالة ومن ثم تاتى مطالب الإقليم فمطالب الوطن اولاً واقول لكم للاسف ان اغلب قياداتنا قيادات فاسدة ومربوطة بالخارج وهواة كراسى (خاصة الحرية والتغيير) فازيحوا هذه القيادات وقدموا قيادات من شباب المقاومة حتى لا تشتريهم المخابرات المصرية كما اعتادت ان تشترى قياداتنا بثمن بخس مقابل الشقق فى القاهرة والآن لا يستطيع قيادى واحد ان يهاجم مصر والا منع من دخول مصر فيفقد شقته الفخمة فى القاهرة ولابد انكم لاحظتم ان كل القادة صامتون عن اى تعليق عن ماكشفه شبابنا من الاستنزاف المصرى لمواردنا فهل سمعتم تعليق قيادى واحد من قادتنا على ماتم كشفه ؟؟ ولا كلمه واحدة من قادتنا !! التزموا الصمت جميعاً وتواروا عن الأنظار !!

لقد كشفتم لنا يااهلنا فى الشمال سلاحاً فتاكاً لم ننتبه له وهو سلاح طريق شريان الشمال الذى هو اكتشاف كالقنبلة الذرية فى عالم السلاح ونرجوكم ان تقدموا لنا سلاح آخر وهو تكوين لجان مقاومة فى كل مدينة وقرية وبقيادات شبابية وحتى القيادات العليا شبابية ويجب ان تنحوا كل هذه القيادات التى قدمها الكيزان مثل برطم وأشباه برطم والقحاته واحزموا امر هذا البرطم فهو لا يشبهنا فى الشمال ولا يشبه السودان واغلقوا الطريق الى مصر ليس فى منطقه واحدة ياشباب فيسهل فتحه بل فى كل منطقة ومدينة يمر عليها ونسقوا مع شباب عطبرة والجزيرة حتى لا تستخدم المخابرات المصرية ترك لافساد سلاحكم باستخدام الميناء لتهريب البضائع لمصر وياشباب المقاومة فى يدكم الان ان تهمشوا الكوز ترك وميناء بورتسودان بالسيطرة على كبرى حنتوب وكبرى عطبرة  فيختنق ميناء بورتسودان ويموت سريرياً

[email protected]

‫4 تعليقات

  1. ينسد ياسلطان ترك رجل ضعيف وفاسد من كل ناحيه والشرق كله ليس معه شفت المظاهرات التى خرجت ترفض الانقلاب فى بورتسودان دى براها ممكن تسقط ترك ومن وراءه وهم الكيزان

  2. ههههههه هههه
    ايوة قلب وحيقلب الموازين
    حيجوع ناس الخرطوم…بعد داك عينكم ما تشوف الا النور

    1. يا “العوض”،

      مع أنك كوْزٌ نكِد لكن لا تنقصك روح الدعابة و بعضٌ من خفة الدم.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..