مقالات سياسية

معركة دير الجماجم العبثية … التاريخ يعيد نفسه !!!

عبدالرحمن بن الأشعث قائد عسكرى كان أحد التلاميذ المقربين  من الحاكم الأموى الدموى  الحجاج بن يوسف الثقفى ارسله الأخير الى حدود تركيا لإخضاعها وحقق انتصارات مدوية هناك .. طلب منه الحجاج مواصلة التوغل فامتنع متحججا بحاجته لمزيد من الوقت والتهيئة والإعداد فاتهمه الحجاج بالجبن والخزلان وعمل على عزله .. غضب عبدالرحمن بن الأشعث فجمع الناس والعلماء للثورة ضد الحجاج فنالت دعوته القبول لأن حكم الحجاج كان موصوما بالبغى والظلم وسفك الدماء بغير حق وإخضاع الناس لحكمه وتسلطه بالسجن والتعذيب .. ارسل الحجاج جيشه لإخماد الثورة فدارت اكثر من 80 معركة فى منطقة تقع بين الكوفة والبصرة  تعرف بدير الجماجم و سميت بهذا الأسم نسبة الى واقعة حدثت فى العصر الجاهلى بين اياد والفرس كثر فيها القتل وجمع الجماجم والرؤوس وقتل فى معركة دير الجماجم اكثر من 130 الف شخص ودمرت منازلهم واستبيحت ممتلكاتهم ونساؤهم وانتهت المعركة بانتصار الحجاج وهروب عبدالرحمن بن الأشعث الى حدود تركيا وتم القبض عليه واعادته الى الحجاج .. التاريخ يعيد نفسه فمعركة ذات الجماجم الجارية الأن فى السودان تدور بين جنرالين اخرقين يحركهما الشيطان ويجمع بينهم وبين ابليس نسب .. مارسا القتل والدمار والأبادة الجماعية سويا وعندما اختلفا اشعلاها حربا باتت مآلات امورها لا تقل اهمية عن اسبابها المرتبطة بفقة المصالح والمفاسد .. أحدهم بسبب فساده صار العوبة فى يد جماعة بنت فكرها على مظنة امتلاك الحقيقة المطلقة تمارس الكذب واطلاق الأشاعات  من خلال مجموعة  من تنابلة الصحافة الأنتهازيين  يروجون الإقك والمعلومات المضللة التى تدعو الى مزيد من القتل والدمار من اجل ان يتحقق لهذه الجماعة العودة الى الحكم ومن ثم تحقيق اهدافها ومخططاتها الشيطانية .. اما الآخر فهو قاتل محترف مارس ابشع  انواع الفساد المادى والأخلاقى فى سبيل بناء امبراطوريته العسكرية والأقتصادية مستغلا غباء الطرف الآخر  والتظاهر بحمايته فضلا عن رغبته  التمسك بالحكم لممارسة مزيدا من التسلط والفساد .. حرب عبثية بانت مألاتها الكارثية على كل ابناء السودان وطال شرها كل اسرة وكل بيت .. حرب اصبح المطالبة بايقافها فرض عين على كل سودانى يحمل ذرة حب لتراب هذا الوطن ومواطنيه .. حرب عبثية اصبحت المطالبة بالقبض على كل من يطالب باستمرارها لتحقيق اهدافه  ومحاكمته ايضا فرض عين على كل مواطن مدرك لخطر استمرارها ومآلاته على تماسك ووحدة البلاد  وسلامة مواطنيها .. نسال الله ان تنتهى هذه الحرب ويطال كل من تسبب فى اشعالها جزاؤه على سوء الصنيع .. افضل ما فعله الخليفة العادل عمر بن عبدالعزيز عندما تولى الخلافه انه قام بمعاقبة وعزل كل من عمل مع الحجاج مبررا فعلته بقوله يكفيهم سوءا انهم عملوا مع الحجاج بن يوسف  .. شرفاء السودان ينتظرون اللحظة التى ينال فيها جنرالات الدم عقابهم قائلين  لهم يكفيكم سوءا انكم عملتم مع البشير !!!!!!!

دفع الله الشريف ابوقناية

تعليق واحد

  1. لو تم توزيع هذا المقال ورقياً في الأسواق في عموم مدن السودان لأصبح شرارة التغيير الحقيقة نسبة للأسلوبه المباشر المسنود بحقائق التاريخ البعيد و القريب ، شكراً لك

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..