مقالات سياسية

مساعي ?علي الحاج?

هذه الأيام يسعى الأمين العام لحزب المؤتمر (الشعبي) الدكتور ?علي الحاج?، لتوحيد الحركة الإسلامية التيفرقتها المصالح والأطماع الشخصية. فقبل أيام أقام مأدبة عشاء في منزله دعا إليها العشرات ممَّن يسمون قيادات في الحركة الإسلامية ودعاهم للوحدة، وأن يكونوا على كلمة سواءعلى أن لا تكون وحدتهم عاطفية وإنما على حُجَّة قوية، مشدداً على مراعاة الآداب الإسلامية في الخلاف، وقال إذا أردنا وحدة السودان يجب أن نتوحد. أول أمس ذهب إلى ?مدني? لمخاطبة اجتماع شورى الحزب الطارئ، وقال إنَّ الحوار هو وليد شرعي للمؤتمر (الشعبي)، وإنَّ المؤتمر الوطني (حقنا) اسماً وداراً وتأسف على انفصال الجنوب. وقال (فرطنا في الجنوب لمشاكل خاصة بالحركة الإسلامية)، ويرىأنها (وحلت وما ممكن تمشي). السؤال الآن للسيد ?علي الحاج?،ماهي الحُجَّة القوية التي يجب أن يتوحد عليها الإسلاميون،وهل تبقتلهمحُجج توحدهم، ثم ما هي حكاية الآداب الإسلامية التي يتحدث عنها فهم إن كانت لهم قدرة التمسك بها لما تفرقوا، وهذه الآدابإن لم تكن في طبع الإنسان يراعيها دائماً لن يستطيع أن يستدعيها وقتما شاء، ألم يعلم ?علي الحاج?أنَّ الحركة الإسلامية استغنت عن قيم الدين، وهي اليوم تكابر جهراً دون أن تضع اعتباراً لأحد، ثم أنَّ 28 سنة إن لم تجعل الحركة الإسلاميةتنصلح وتتوحد لن يحدث ذلكاليوم ولا في المستقبل،بل كيف يطلبهو وحدتها وفي نفس الوقت يدعم الفوضى فيعترفأن الحوار مولود شرعي للمؤتمر الشعبي، وكلنا يعلم أنه مجرد احتيال على الشعب، كما يقر ويعترف بجريرةأكبر من الحوار مليون مرة وهو انفصال الجنوب، فيقول فرطنا في الجنوب لمشاكل خاصة بالحركة الإسلامية،ومع أن المعلومة ليست جديدة علىأحد ولا تحتاج إلى اعتراف منه، ولكنكان الأحق أن يطلب منها أنتتوارى خجلاً عن أعين هذا الشعب وهذه أفضل خدمة يمكن أن تقدمها له الآن.

?علي الحاج? مضى إلى ما هو أبعد من ذلك، وشبه حركتهم الإسلامية بالعربة التي (وحلت) وهو لا يعلم أنها أصلاً لم تتحرك من مكانها، لأنَّها لم يكن لديها سائق، فهو فقط (دورها لهم) وأوهمهم جميعاًأنَّ العربة متحركة وتركهم يحتالونعلى الشعبباسم الدين،هو فقط من شعر بأن العربة وحلت (يدوب)لأنه لم يكن يشعر بفداحة الأمر.

السيد ?علي الحاج? إن كان همه مصلحة السودان لطالب بحل الحركة الإسلامية والمؤتمر (الوطني) و(الشعبي)، ولما عاد ليدعم الحكومة ولما قال (خلوها مستورة)، ولما ذهب وارتاح في ألمانيا خمس عشرة سنة ثم عادليخبرنا عن الحركة الإسلاميةويريد أن يعيدنا إلى نفس المكان قبل 28 سنة لنبدأ معهم رحلة عذاب جديدة. فلماذا يسعى ?علي الحاج? ليوحد الحركة الإسلامية وهي أصلاً غير مؤهلة لذلك ولا تصلح لأن تكون في هذا المكان لولا القدر، فلماذا يريدنا أن ندفع الثمن مرة أخرى لتتحرك عربتهاالتي لم يسبق لها أن تحركت؟ لا يا ?علي الحاج? كفانا تورطاً مع حركتكم الإسلامية وأحزابكم الميئوس منها،ونرجو من الله أن لا يحقق مسعىً لوحدتها بعد كل هذا الظلم والقهر الذي أذاقته للشعب السوداني .
التيار

تعليق واحد

  1. مشدداً على مراعاة الآداب الإسلامية في الخلاف….
    وانا اقرا هذا المقال استوقفتنى هذه الجملة حول مراعاة الاداب الاسلامية فى الخلاف.. الامر الذى سرح بى فى ماضى تاريخ الخلافات الاسلامية بين الصحابة انفسهم بعد وفاة الرسول الكريم…وبالتحديد منذ سقيفة بنى ساعدة مرورا بموقعة الجمل وصفين التى راج ضحيتها الاف الصحابة بيد صحابة الخ فاين كانت الاداب الاسلامية فى حسم الخلافات بين المسلمين … كانت ياسيدى تحسم صفرية بمعنى محاولة كل طرف بابادة الطرف الاخر وسبى نساؤهم واطفالهم …..

  2. مشدداً على مراعاة الآداب الإسلامية في الخلاف….
    وانا اقرا هذا المقال استوقفتنى هذه الجملة حول مراعاة الاداب الاسلامية فى الخلاف.. الامر الذى سرح بى فى ماضى تاريخ الخلافات الاسلامية بين الصحابة انفسهم بعد وفاة الرسول الكريم…وبالتحديد منذ سقيفة بنى ساعدة مرورا بموقعة الجمل وصفين التى راج ضحيتها الاف الصحابة بيد صحابة الخ فاين كانت الاداب الاسلامية فى حسم الخلافات بين المسلمين … كانت ياسيدى تحسم صفرية بمعنى محاولة كل طرف بابادة الطرف الاخر وسبى نساؤهم واطفالهم …..

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..