أوراق سرية من وقائع ما بعد حرب البسوس

٭الشعر الحق هو أقصى لحظات الصحو الإنساني. والشعراء الذين يتكئون على مفهوم (الفن للفن) هم الذين لا يعجنون همومهم اليومية الذاتية بالهم الاجتماعي والإنساني والعصري عموماً.
٭ قفز إلى مقدمة ذهني هذا الفهم وأنا التهم بشره مموسق الديوان الجديد للشاعر المهموم بقضية الإنسان وقضية الوطن عالم عباس محمد نور.
٭ تأملت ملياً العنوان «أوراق سرية من وقائع ما بعد حرب البسوس» التي رواها كما قال عالم حفيد المهلهل بن ربيعة، وكلنا يعرف تاريخ حرب البسوس وأسبابها وتداعيها وعمرها الممتد طويلاً.. العنوان ينقلنا إلى تاريخ الاقتتال والحروبات في تراثنا العربي، بل وفي تراث الإنسانية عموماً.
٭ عالم من الإهداء نقلنا إلى المناخ الذي أراده لمعالجة قضية أرقت وتؤرق إنسان السودان في كلمات رقيقة وشاعرية رقة وشعر صاحب الديوان في كل دواوينه السابقة، وأنا قارئة لشعر عالم عباس منذ سبعينيات القرن الماضي.
٭ نقرأ لمن أهدى ديوانه الجديد «أوراق سرية من وقائع ما بعد حرب البسوس».
الى فاطنة وعاشة وخدوج
وإلى إساغة والدومة وأبكر
٭ أسماء من بعض أهلي.. الذين حرقوا وقتلوا وتلقفتهم المنافي والملاجئ ولم تتح لهم حتى فرصة أن يعرفوا لماذا يحدث لهم كل ذلك الذي يحدث.
والى عبد الله خاطر/ حامد علي نور/ كمال الجزولي/ مريم تكس/ صفاء العاقب وأم الجيش.
و.. و.. و وإليهم وإلى كثير ممن تعلمون ولم نذكر وآخرين.. وآخرين لا تعلمونهم الله يعلمهم.. نذروا أنفسهم لمقاومة الظلم وإعلاء قيمة الإنسان حيثما كان فما ضعفوا وما لانوا وما استكانوا.
ثم إلى نيرون وهو يرقص على تلة من رماد روما المحترقة.
٭ لا أريد أن أستعرض القصائد حتى لا أفسد على المتلقي متعة القراءة والتأمل في التناول الفني والصور المعبرة المتكاملة.. لكن أقول لكم ها هى القصائد:
1/ على تخوم سلطنة تيراب.
2/ قابيل يرثي هابيل.
3/ أوراق سرية من وقائع ما بعد حرب البسوس.
4/ هرازات حجر قدو.
5/ إلى الخرطوم من مدائن صالح.
6/ الثعلب العجوز والذئب.
7/ مرثية.
8/ سفر القيامة.
٭ الأخ عالم لك شكري الكثير على تلك الساعات التي قضيتها وأنا في حضرة ما جادت به عبقريتك الشعرية.. أنهل وأنهل وأتجاوز عالم الكلام وتتسع دائرة آمالي وأحلامي لدور تلعبه مبادرة «صحافيون ضد العنف القبلي في دارفور» حتى تسعد فاطنة وعائشة وخدوج وإساغة والدومة وأبكر.. ودعني أردد قول الشاعر:
الشعر من نفس الرحمن مقتبس
والشاعر الفذ بين الناس رحمن
هذا مع تحياتي وشكري
الصحافة
يا سلام يا عالم عباس يا روعة ….
يا اجمل من وادي ازوم …وبعض جزء من جبل مرة
الذي تبكي شلالاته على ابناء سودان ركبهم الجن المصرم
فراحو في شكلة لا نهائية ودواس قراعنة….
ارجو مساعدتي للحصول على نسخة من هذا الديوان ؟؟؟؟
او افادتي اين يمكنني ان اجده وكيف؟؟؟ …
انا في هذه المنافي وطالت غربتي لاحضن وطني في الكلمات او النزف …
نحن الذين أخذتنا الغربه الداخلية بمواجهت الفقر اللعين والغربة الخارجية لهثا وراء لقمة عيش مخموجة بالذل والمسكنه في بلاد العربان.
كم وعشرين غربه داخلية وكم وعشرين عربه خارجية اوردتنا واورثتنا الخزي والعار والبكاء علي الرهاب المسكوب. أول مره استمع الي القامه عالم عباس محمد نور في سفر المعاني …. دهشت وصعقت أن في بلادى رجال يقبضون علي الجمر ويداوسو الأنتهازيين من مثقفي بلادى من علي شمو … سبدرات …الباقر احمد عبدالله الي عثمان كبر والجميلة آمال عباس بتاعت الإتحاد الإشتراكي وناس نميري.
لا احب الإساءة الي أحد ولكنه واقع مزرى وتجربه
ة هرار مع ابناء وطني
لازالت الجهة المعنيةد تمارس اجرامها المنظم من على البعد و تستقل في ذلك الاجهزة الدقيقة
أنه فعل اجرامي يستحق العاقب ولكن لا تولي الحهة المعنية بهذا الاختصاص أى نوع من حسم
شكرا استاذة آمال عباس على الإشارة لصدور ديوان هذا الشاعر الفذ، ويا لها من مقدمة تشده انتباه القارئ المتأمل.
وبالمناسبة أجرت الشاعرة روضة الحاج حوارا مع شاعرنا عالم في برنامجها التلفزيوني قبل اسبوعين، واستوقفتني الطريقة المفائجة والفجة التي انهت بها الحوار في الحلقة الأولى، حينما بدأ الشاعر يجيب على سؤالها بالحديث عن أهل دار فور وعن أن كثير من السودانيين يجهلون أو لا يهتمون بما يجري هنالك وأن… وفجأة أنهت روضة الحاج اللقاء بدون أي مقدمات بل بمقاطعة فاجئية للشاعر وهو يهم، على ما يبدو لي، للحديث أن أمور مهمة عما يجري هناك وجهل الناس به.
ترى هل كانت المقاطعة والانهاء المفاجئ لحديث الشاعر بسبب انتهاء زمن البرنامج حقاً، أم تحاشت روضة أن يلقي الشعار على المشاهدين قولاً ثقيلاً، يسبب لها حرجا مع الرقيب الإعلامي.
وللأسف لم يسعفني الوقت لحضور الحلقة الثانية من البرنامج، لأرى إن كانت روضة سستيح للشاعر أن يكمل ما بدأ من حديث، أم تقفز به، متذاكية، إلى موضوع آخر أقل أهمية وأكثر سلامة.
وأتجاوز عالم الكلام وتتسع دائرة آمالي وأحلامي لدور تلعبه مبادرة «صحافيون ضد العنف القبلي في دارفور» حتى تسعد فاطنة وعائشة وخدوج وإساغة والدومة وأبكر.. ودعني أردد قول الشاعر:
الشعر من نفس الرحمن مقتبس
والشاعر الفذ بين الناس رحمن..آه ثم آه حينما يتحرك يراعك، آه ثم آه حين يجود فكرك بالكتابة، يا سيدة الأجيال ويا نبراس الزمان يا آمال عباس،مقالاتك الرائعة تثير فينا كوامن ظلت تنخرنا وتنهشنا،فقد رجعت بى الذاكرة الى الثمانينيات، الى صديقى أمين بدوى رحمه الله شاب يسارى شجاع،دائم الابتسام، كثيرا ما كنت اختلف معه رغم اعجابى به وبشخصه، وكان الحوار معه نوعا من المتعة،يجادلك بفهم عميق ويتيح لك المساحات الكبيرة لتقول ما تريد، ولكن هذه الإنقاذ المشؤومة لم تتح له أى فرصة ولم تدع له أى مساحة، فقد تم خطفه من بين أهله وأحبابه بمدينة عطبرة والذهاب به الى عاصمة بلادى الخرطوم، هذه العاصمة التى أصبحت بيوتا للأشباح والتعذيب والقتل، وعاد أمين بدوى الى داره عطبرة التى أحبها وأحبته وهو( لفافة) فى كفنه، وقام الأمن بإجبار أهله بان يقوموا بدفنه فورا دون تأخير ودون تشريح ودون ودون ودون……يا سيدة الأجيال ويا نبراس الزمان يا آمال عباس هلا حدثتنا عن الأستاذ أمين بدوى رفيق دربى، لا أظن أن الأمر يخفى عليك،ولا أظن أنك لا تعرفينه ورفاقه الميامين، نعيتك يا أمين فأنت نفسى…ومن قتلوك قد قطعوا لى رأسى
لئام القوم تجار الديانة…أجازوا ذبحى وتعذيبى وحبسى….ولك التحية يا آمال عباس فالقلب ينبض بحبك وحب ما تكتبين…