أخبار السياسة الدولية

“محاصرون وتحت القصف”.. سوداني يستغيث من مدينة أوكرانية مغلقة

بين صواريخ الجيش الروسي ونقص الأغذية والأدوية، تعيش الجاليات العربية في أوكرانيا وضعا مأساويا، يتأزم يوما بعد يوما، وفق ما نقل لموقع “الحرة” طبيب سوداني يعيش في مدينة سومي الأوكرانية.

ويقول الفرزدق عز الدين مصطفى دينار إن القصف الروسي أغلق المدينة بالكامل وشل نشاط اقتصادها، فتوقفت البنوك وما عاد بإمكان الطلبة السودانيين تسلم أموال من ذويهم.

وكانت وزارة الخارجية الأوكرانية قالت إن مدينة سومي، شمال شرقي البلاد، “على شفا كارثة إنسانية” بسبب القصف الروسي “العشوائي”، وفقا للوزارة.

وقال دينار، وهو إخصائي في أمراض النساء والتوليد، إن المدينة الواقعة قرب الحدود مع روسيا تعيش على وقع القصف اليومي للجيش الروسي، وخلت متاجرها من الأغدية.

وبعد عشرة أيام على بداية العملية العسكرية الروسية، يزداد الوضع سوءا في كثير من المدن الأوكرانية، من دون بوادر انفراج أو إغاثة من منظمات دولية. ينضاف إلى ذلك، بحسب دينار، تجاهل الحكومة السودانية لجاليتها وطلبتها الموجودين في أوكرانيا.

يقول دينار إن السلطات السودانية لم تتواصل مع السودانيين الموجودين حتى الآن في أوكرانيا.

وعلى غرار باقي المدن الأوكرانية القريبة من الحدود مع روسيا، تتعرض سومي لقصف روسي شديد. والاثنين، أفاد مسؤول في المدينة، أن حوالي 70 جنديا أوكرانيا قتلوا في القصف الروسي على منشأة عسكرية.

وقال دينار إن هناك تسعة طلاب وثلات عائلات سودانية عالقون في المدينة التي تعيش حظرا شاملا.

وناشد الطبيب السوداني في حديثه لموقع “الحرة” المنظمات الدولية التدخل من أجل مساعدة الطلبة من الجاليات العربية أو إجلائهم.

ونفى دينار تعرض لتمييز عنصري في أوكرانيا، على خلفية ما أشيع منذ بداية الغزو الروسي، على وسائل التواصل الاجتماعي.

ويؤكد أمير حسين حسن، رئيس الجالية السودانية في أوكرانيا، أن السودانيين لم يتعرضوا لأذى.

ويضيف حسن في حديث لموقع “الحرة”، أن 90 في المئة من أبناء الجالية السودانية عبروا الحدود إلى بولندا ورومانيا.

وأوضح حسن أن سومي من بين المدن التي يقطنها سودانيون، وأن الخروج منها بات صعبا للغاية بسبب المواجهات المستمرة بين القوات الروسية والأوكرانية.

ويقول حسن إن الحكومة السودانية لم تتواصل معهم، لكن هناك تواصلا مع القائم بالأعمال السوداني في سفارة الخرطوم في كييف.

ويصل عدد أفراد الجالية السودانية في أوكرانيا إلى نحو ألف شخص، بين طلاب ومقيمين، بحسب حسن، وهو استشاري جراحة للفم والوجه والفكين.

وأشار إلى أن السفارة قدمت بعض المساعدات، ولكن أغلب الطلاب خرجوا في بداية الغزو الروسي دون مساعدة، وأصدرت السفارة السودانية بعض الوثائق الضرورية للسفر لبعض الطلبة الذين لم تكن بحوزتهم جوازات سفر.

ووسط فشل وقف إطلاق النار، تنعقد، الاثنين، جولة ثالثة من المفاوضات بين كييف وموسكو بهدف وضع حد للحرب الدامية التي أدى إليها الغزو الروسي لأوكرانيا، وفق ما أعلن عضو الوفد الأوكراني ديفيد أراخاميا، السبت.

ومنعت “انتهاكات” روسيا لاتفاق وقف إطلاق النار، بحسب السلطات الأوكرانية، المدنيين في مدن سومي و ماريوبول وغيرها من المدن القريبة من الحدود مع روسيا من مغادرتها بأمان.

الحرة

تعليق واحد

  1. ويقول الفرزدق عز الدين مصطفى دينار إن القصف الروسي أغلق المدينة بالكامل وشل نشاط اقتصادها، فتوقفت البنوك وما عاد بإمكان الطلبة السودانيين تسلم أموال من ذويهم.
    **********************************************************
    ربنا يحفظكم ويفك اسركم وتعودوا الي اهليكم سالمين. لكن انتو قاعدين ليه لغاية ما الامور وصلت للحد دة؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!!

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..