هجرة العقول

ابراهيم ميرغني
أكدت د تهاني عبد الله وزيرة العلوم والاتصالات أن الوزارة ستقود خلال المرحلة المقبلة حركة للتغيير والاصلاح، وأوضحت أنها بصدد تكوين لجنة وزارية من الوزارة ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي للنظر في معالجات لهجرة العقول بتوفير الحد الأدنى من الظروف التي تضمن استمرار بقائهم، مشيرة إلى أن المجلس القومي للبحوث التابع للوزارة فقد (34%) من كوادره من العلماء والباحثين بسبب الهجرة حسب صحيفة (الرأي العام) أمس. وبدورنا نسأل ماذا فعلت الحكومة للحد من هجرة العقول ؟ فلقد أحالت أساتذة الجامعات الذين استعادوا نقابتهم الشرعية للمعاش وضايقت الباقين، ثم قمعت الأطباء الذين طالبوا باسترداد نقابتهم واعتقلت بعضهم في وقت تتردى فيه البيئة الصحية وتتدنى فيه الأجور. ولا يخفى على أحد الأجور الضئيلة التي يتلقاها هؤلاء مقارنة برصفائهم خارج السودان، وكما لا تخفى العقود الخاصة التي توقع مع أجانب أو سودانيين تحت مسمى خبراء وطنيين يعينون في وظائف دونما عمل حقيقي. وفي كل وحدات القطاع الحكومي تخضع الترقيات والإمتيازات لقانون الولاء وليس الكفاءة. أما المعارضون فدونهم المضايقات والاعتقالات والتهديدات . هذا المناخ دفع الكثيرون للهجرة لا بحثاً عن أجور أفضل بقدر ما هو بحث عن بيئة أفضل للعمل.
عليه لن يجدي تكوين اللجان الوزارية في الحد من هجرة الكفاءات مالم تتغير بيئة العمل هنا ونظرة المؤتمر الوطني للخدمة المدنية باعتبارها إقطاعية تابعة له حصرياً.
الميدان
جاء في دراسة مسحية اعدها مايسمى بالاتحاد المهني لاساتذة الجامعات أن اهم اسباب هجرة هولاء الاساتذة هي اولا بناء منزل للاسرة ،والحصول على سيارة وتوفير نفقات الزواج، اضافة لاجراء بحوث علمية
بالله هل هذه بلد؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ماقيمة المنزل لاستاذ افنى شبابه وعمره في خدمة اهله وبلده وخرج لها الآف من الطلاب بصبر وجلد نادرين؟؟؟ ماقيمة هذا المنزل للدولة التي تنفق على اجهزة قمعها وجيشها مليارات وهي تدافع بالنظر عن حدودنا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
والسيارة اتعجز دولة المشروع الحضاري على تمليك سيارات لكل اساتذة الجامعات؟؟؟
كيف لا يشعر الاستاذ الجامعي بالغبن وكثير من طلابه في وضع مادي أفضل منه يتحقق من وظيفة عادية (لاحسدا بالطبع لكنها مفاراقات هذا السودان العجيب)
لماذا تفوق رواتب طلاب حديثي التخرج يعملون في مؤسسات عامة وخاصة رواتب كثير من (البروفسيرات)؟؟؟؟؟ من يملك الاجابة والتفسير لهذه المسخرة
لماذا لا يضيف الاتحاد المذكور موضوع تأخير صرف استحاقاقات الاساتذة على التعليم العالي كسبب لترك المهنة والهجرة الدائمة؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وحين يرعى الحمل مع الذئب سيعود هولاء الاكارم للتدريس في بلادهم……………..ز
سؤال: هل فقط انحصرت اسباب هجرة الاساتذة الجامعيين على جمع المال فقط؟؟؟؟؟؟؟؟؟
يا معالى الوزيرة الموضوع اكبر من ذلك بكثير الموضوع!!!
جزء من هذه المشكلة عملية الترقيات الادارية والاكاديمية تنعدم فيها المساواة والعدالة وتدخل فيها مدي قرب عضو هيئة التدريس من المؤتمر الزفت واخوان الشياطين!!! لان الموضوع زاته اصبح درجات
فحتى تترقي (واقصد الترقية الادارية والاكاديمية *)لابد ان تكون من المقربين من الدرجة الممتازة وممكن جدا يكون واحد من طلابك يجي بسرعة الصاروخ وفجاءة تجده رئيسك!! وهنا نقول (مقبولة نوعا ما) بس الادهي والامر يجيك بقلة ادبه!!! وبنفخة العاجبو عاجبو والماعاجبو يتخارج كان الكلية او الوحدة الادارية التي يرأسها بتاعة ابوه!!! بدون ان يراعي لعامل السن وقد يكون عنده غبينة قديمة بيصفي فيها…. من اساتذته!!!
ايضا المساواة في التعليم العام والعالي بالنسبة لابناء الاساتذة المهجرين!!! ففي السابق كان ابن الوزير وابن الغفير وابن الطبيب والمهندس وابناء العمال كلهم بيدرسوا في مدرسة واحدة مما يجعل المجتمع يعيش في حالة من الرضا النفسي لمستقبل ابناءهم ام الان فالمدارس والحمدلله اصبحت خشم بيوت شئ مدارس اجنبية وشئ مدارس لغات وعن الرسوم حدث بلا حرج والاستاذ الجامعي كغيره يطمح في ان يوفر لابناءه مستقبل افضل … وكيف يعمل ذلك في ظل الراتب المحدود !!!! وعدم المساواة هذه اثر في جميع فئات الشعب بل واصبحت العملية على مستوى الولايات فالمدارس الخاصة في ولاية الخرطوم مثلا افضل من ولاية كذا وهكذا دخل الشعب في دوامة من المقارنات مما جعله في حالة من عم الرضا والغبينة الدائمة من بعضهم البعض …
والحل في وجهة نظري المتواضعة : هي قفل المدارس الخاصة هذه وتجفيفها حتى ترجع المساواة والتي تعتبر متطلب اساسي من المواطنة اذا كان التعليم قوي او ضعيف !!! وحقيقة فان عدم المساواة في التعليم والمغالة في التعليم التي لم نرى مثلها في العديد من الدول التي زرنها ونعمل بها اثر كثير في الشعب السوداني وجعلت الكثير منهم يتجه الي الفساد حتي يضمن مستوي تعليمي افضل لابناءه ? بالتاكيد ليس هذا مبررا- ولكن في المقابل اصبحت نوع من التفاخر الاجتماعي فجعلت الجميع يمد يده الي اموال الغير بدعوى سداد فواتير المدارس او الفواتير الصحية وغيرها……
بالنظر الي ارض الواقع فمن النادر جدا ان تجد استاذ متواجد بالخارج يفكر مجرد تفكير في العودة في ظل الوضع الاقتصادي و(السياسي ) الراهن فقد قابلت العديد منهم وتحاورت معهم بمختلف سنوات الغربة منهم من جاء حديثا له سنة واحدة ومنهم له خمسة ومنهم من تجاوز الخمسة عسر والعشرين سنة كلهم ليس لديهم مجرد الفكرة ناهيك عن المناقشة في الموضوع!!!!! فالموضوع كبير من ان يناقش على صحة الكترونية….
ونصيحتي الذهبية لمعالي الوزيرة كالاتي: الاساتذة المهاجرين انسيهم شوية ركزي في (الجوة) ما يطلعوا وحاولي توفري ليهم الاجواء المناسبة للبقاء بالداخل وبعد ما تضمنهم وتمسكيهن في يدك بعد ذلك ابحثي عن وسائل لارجاع الذين بالخارج ونظمي رحلات لمقابلتهم ومحاورتهم وارسال استبيانات لتعبئتها وغيرها وتوفير الضمانات الكافية لهم للرجوع !!!!! على راي المثل (( الجفلن خلهن اقرع الواقفات !!!)) مع كامل التقدير والاحترام للجميع….
* الترقيات الادارية مثل رؤساء الاقسام وعمداء الكليات ومدراء الجامعات ورؤساء الوحدات وما شابه ذلك.
الترقيات الاكاديمية مثل معيد محاضر واستاذ مساعد واستاذ مشارك واستاذ
ودمتم
يا اخي انا صاحبي (دكتور/ ) استاذ كبير وصلت لنائب عميد ودكتور في مادة علمية ومن داكترة الزمن السابق … عندما تم ترقية العميد الى منصب اكاديمي في ادارة الجامعة المفروض هو يكون العميد قال لي والله العظيم بعضمة لسانه انه جاء تاني يوم وجد واحد قاعد في مكتب العميد اصغر منه سنا ومن اين جاء ؟ لا ادري..
قال والله العظيم لم اتكلم ولكن في نفس اليوم بالليل فتح الانترنت وراسلت عدد من الجامعة سبحان الله بعد ثلاثة ايام اتصل به جامعة ………. بالسعودية وتم ارسال العقد في نفس الاسبوع وطار صاحبنا الى هناك .. وهو الان يعمل بالجامعة
هذه نماذج لاسباب الهجرة نعم عدم العدل والمساواة …ويا د/تهاني قولي ان شاء الله ما مكني فيه ربي خير .. لكن لا اعتقد انك تقدري لسببين انك من الكيزان والموضوع دا ما بكون في رأس اصلا ولا اعتقد ان يكون هناك حركة اسلامية في نيته العدل والانصاف وسيكون العدل والانصاف في رأيك بين ابناء الكيزان فقط ..
الفساد الفساد ثم الفساد ،
الصالح العام اكبر اخطاء الانقاذ الاسلامويون القاتلة، تضمن لهم البقاء نعم ولكنه اجوف بلا رؤوس ولا عقول
سؤال ماذا تجني من فقرك وضعفك، وانت من سببته لنفسك، بفصل الخبراء والكوادر، ومن اين تأتيك الرحمة ولم ترحم نفسك؟. بدلتم بلد قارة ومدرسة لكل الشعوب في كل شئ بلا شئ!!!
عندنا مثل بيقول( الجاهل عدو نفسو) ،، النتيجة قاسيه و مرة اكتنزت بعض الجيوب الكيزانية وافتقرت الانقاذ من شعبيتها وثروتها وعلمها وسياستها، واصبح الشاطر من لملم بضع دولارات ليشتري منزلا او شقة في بلاد صنعوها رجال امثالهم ،،، بس العار وبئس العازة الربتكم.