وكيف يتصرف المواطن؟

بدأت الرئاسة ? رسمياً ? حملتها في دارفور لجمع السلاح، وسيارات الدفع الرباعي، (الكروزر).. وأعلنت أن سقفها عالٍ في التعامل مع كل المخالفين، بل أن تلويحاً باستخدام القوة جاء على لسان الجيش.

لكن.. كيف تُجمع، أو تُصادر، أو تُحظر سيارات الدفع الرباعي من المواطنين؟.. ما هي بدائل الحكومة لهؤلاء المواطنين.

معلوم، وكل من زار دارفور يعلم ? تماماً ? أن سيارات الدفع الرباعي تُستخدم وسيلة مواصلات، ومعلوم ? دون جدال ? طبيعة الطرق الرديئة هناك، التي لا تنفع معها إلا (الكروزرات).. وكثيراً جداً ما تقابلك هذه السيارات ? على قوتها ? وهي معطلة في الطريق؛ من تراكم الكثبان الرملية في الطرق.

حجم معاناة المواطنين في دارفور في استخدام مثل هذه السيارات كبير، وفوق ذلك هي الوسيلة الوحيدة المستخدمة والمتوفرة؛ نظراً لطبيعة الطرق هناك، وغياب التنمية، بل انعدامها.

السؤال.. إذا الحكومة قررت المضي قدماً في حظر استخدام سيارات الدفع الرباعي، ما هي البدائل بالنسبة للمواطنين الذين يستخدمونها مواصلات من بين المدن، ومن وإلى المناطق والقرى التي حولها؟، وهل وضعت ذلك في الاعتبار، أم هي حملة حظر ومصادرة، ثم لاحقاً تدرس البدائل؟.

مواطن دارفور التي تلظى بحرب حصد مراراتها زهاء الـ (15) عاما، الآن مكتوب عليه أن سوف يحصد المزيد من المعاناة.

الحكومة، وخططها، وتحالفاتها مع مليشياتها يتحملها المواطن هناك، ويتحمل- كذلك- فك هذه التحالفات.

فعلياً- أمس نقلت (سودان تربيون) أن المئات من أصحاب السيارات ذات الدفع الرباعي في غرب دارفور، أعلنوا الدخول في إضراب والتوقف عن نقل الركاب والبضائع؛ احتجاجا على قرارات نائب الرئيس بمصادرة سياراتهم.

وفقاً لحديث مسؤول فإن (940) سيارة لاندكروزر تم حصرها، وتعمل- جميعها- بين بقية ولايات دارفور الأربعة، وغرب دارفور ومحلياتها الثمانية?، وأن هناك تكدسا للركاب الذين لا خيار لهم إلا هذه السيارات؛ لأن الطرق وعرة، ولا توجد طرق معبدة، وسنواصل التوقف حتى السبت القادم.. ?هذا الحديث منسوب إلى ممثل أصحاب السيارات?.

هذا التطور يعني- فعلاً- أن عواقب هذا القرار الذي لم يطرح الحل قد بدأت، ودافع الثمن، والأكثر تضرراً ليس الحكومة، التي تصادر، أو تحظر دون أن تضع حلا للمشكلة، ولا صاحب المركبة الذي يختار- بلا تردد- أن يتوقف عن العمل، ويبحث عن عمل آخر، ربما.. المواطن هو المتضرر وهو الذي يدفع أثماناً باهظة لكل القرارات.

لم يختار مواطن دارفور الحرب، ولم يختار قرار أن يتخذ سيارات الدفع الرباعي وسيلة له، ولم يختار قرار حظرها ومصادرتها، وفوق ذلك، هو الذي يتحمل.
التيار

تعليق واحد

  1. لماذا دارفور؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    لهفت اموال مواطن دارفور في سوق المواسير بمباركة الحكومة ثم مضايقات طلاب دارفور و الان مصادرة عربات المواطنين الضعغاء و جمع سلاحه و لكن طبعا الكلام سااااااااهل نشوف بعدين التنفيذ … الدولة تفرض هيبتها بالتنمية و ليس بالترهيب

  2. لماذا دارفور؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    لهفت اموال مواطن دارفور في سوق المواسير بمباركة الحكومة ثم مضايقات طلاب دارفور و الان مصادرة عربات المواطنين الضعغاء و جمع سلاحه و لكن طبعا الكلام سااااااااهل نشوف بعدين التنفيذ … الدولة تفرض هيبتها بالتنمية و ليس بالترهيب

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..