منبر السلام العادل يُرحب بـ”حمدوك” ويتهم المجلس وقوى التغيير بالنكوص عن الشريعة

ولعشاق الاجابات السريعة نعم السودان دوله إسلامية وتطبق الشريعه الإسلامية بكل حذافيرها-

وهناك فرق بين تطبيق الشريعه وتطبيق الحدود وكان تطبيق الحدود خاضعة لاعراف المجتمعات القديمة ولم تكن ترى فيه شئيا مشينا وكانت اقل وقعا وتكلفة كما ان الاسلام لم يأت بحدود لم يعرفها العرب وكان الرسول عليه الصلاة والسلام يراعي العرف السائد في ذلك الوقت ولقد تغير الزمن وتغيرت الأعراف – اما الشريعه التي ينادون بتطبيقها فهي فعلا مطبقه بالكامل فى السودان دون اى نقصان في جميع مراحل الانسان السوداني من مرحلة الولادة وحتى يموت ويلقى ربه.

أولاً: الولادة:

فى السودان نولد على الشريعه – واول كلمه تسمعها اذن السوداني هى لااله الا الله محمد رسول الله — يسمعها من والده أو والدته مجرد ما ظهر في الدنيا وقبل ان يتناول فى حياته الدنيا نقطة حليب واحده –

ثانياً: التربية:

نتربى في السودان على الشريعه لم نسمع فى السودان عن رب اسره سواء كان متعلم او غير متعلم انه يربى اولاده على ان السرقه حلال وان الزنى حلال — لم نر فتاه تاخرت عن وقت المغرب دون علم والدتها الا ونالت عقاب شديد –فى بلادى يحثون اطفالهم على عدم الكذب وعلى اداء الصلاه – وعلمونا ان الأديان جميعا جاءت من أجل حفظ كرامة الإنسان وحريته، ونعلم طبعا انها نسبيه فى كل انحاء الارض –

ثالثاً: الزواج:

نتزوج في السودان ايضا على الشريعه –فى زواجى قال الشيخ فى ميكرفون الجامع سمعته كامل مدينة أم درمان – قولى قبلت الزواج منه – وقال يحل هذا العقد على كتاب الله وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام وعلى مذهب الإمام مالك أوبن حذيفة النعمان او على اى مذهب يحل عليه العقد – وقال للمؤكل عن زوجتي ارفع صوتك يا إبني بها – فقال قبلت بالزواج منك –بعدها لم يكن اشهار كما أمر الشرع – لا كان فرح يشبه الفضيحه –علمت به أم درمان كلها والقرى المجاورة

رابعاً: الموت:

فى السودان نموت على الشريعه …هل سمعت عن احد مات فى السودان والقوه فى البحر ؟هل سمعت فى السودان عن احد مات لم يكفن ولم يصلى عليه ويسيرون فى جنازته وتبكى عليه النساء ؟ هل سمعت عن ميت لم يغسلوه ؟–حتى بعد دخوله القبر – يقف رجل ويقول له ان سالوك من ربك قل الله – وان سالوك عن نبيك فقل محمد بن عبد الله – يسمونه التلقين – وهذا يتم والرجل فى قبره –حتى وهو فى قبره يلاحقه شرع الله

خامساً: بعد مات الشخص (الورثة):

مات الرجل ودفن – نعود للورثة– يتم توزيع الورثة على الشريعه (وللذكر مثل حظ الأنثيين) – يقف اكبر ابنائه وينادى فى الناس –انا فلان ابن فلان الميت امامكم – واتعهد بسداد اى دين او حق فى رقبة والدى المتوفى – لااله الا الله — يقول من له حق عند والدى ياتينى وسياخذه منى هذا قبل ان يدفنوا الرجل فيذهب الى ربه ليس عليه دين ولا حق لاحد —

وهل هناك دين إسلام آخر غير الذي تعلمناه وتعلمنا شريعته ؟ أم ماذا تريدون؟ فأين كان عبد الحي يوسف وهؤلاء الشيوخ الذين يبكون علي الشريعة الاسلامية خلال الثلاثين سنة العجاف عندما كان الناس يقتلون ويدعسون (بالتاتشرات) وتنتهك حرمات البيوت وتنهب موارد الدولة ويدمر الوطن؟ ويموت الناس بالتعذيب في المعتقلات وتنتهك آدميتهم ؟ ان جوهر الاسلام الدعوة الى الحق والعدل والحرية فكان هؤلاء الشيوخ يشغلون العقل المسلم بكل ماهو ثانوى فى الدين، يشرحون للناس الدين فى شتى مجالات الحياة إلا الحقوق السياسية للمسلمين بل إن بعضهم كان يلوى عنق الحقيقة ويستهدف تدعيم الحاكم المستبد وإعفاءه من المحاسبة ويحرم الخروج عليه

لقد أدرك الناس إنتهازيتكم وإستغلالكم للمنابر ولم يعد لديكم وزن إلا وزن الشحم واللحم والعظم ولا فضل لكم بهذه الأوزان لأن للبغال وزناً أيضا وإن خفّ عن أوزانكم