حراك الأشقاء يجتذب الآلاف والرؤية المطروحة ربما تمثل اختراقا جديدا..

الخرطوم – حسن محمد على
ارتفعت وتيرة الندوات السياسية التي ينظمها شباب التيارات الاتحادية، على الرغم من كلمة “المعارضة” الملازمة لإعلانات الندوات إلا أن الكثير من القيادات الشبابية في تيارات مشاركة كانت حاضرة، بل وقيادات عليا أيضا. من الصفوف الخلفية يلح المنظمون على القيادي بالاتحادي المسجل أحمد علي أبوبكر تقدم الصفوف والجلوس أولا، هذا تغيير نوعي.. أبوبكر يفعل رغم أنه في مقام عال في حزبه المشارك، والداعم لسياسات الحكومة؛ المعلنة وتحت التربيزة أيضاً. هو في الحقيقة أمين سرها وطبخاتها. أبوبكر ربما يعلن قريبا إخلاء مقعده من رئاسة مؤسسة المكتب التنفيذي للحزب الحليف، وينخرط في تيار لديه القدرة على جمع الآلاف خلال أسبوعين في مناطق مختلفة، وأصقاع متباينة في الخرطوم.. يعجز حزبه عن ذلك رغم السلطة والأموال المتوفرة له.. أبوبكر ليس وحده؛ ذات التيارات الاتحادية تجد المساندة هذه المرة من الأقاليم.. مهاتفة في بحر الندوة الهائح بصيحات الجماهير الاتحادية المطالبة بإسقاط الحكومة تسلك طريقها من ولاية القضارف. في الجهة الأخرى يتحدث القيادي ورئيس الحزب بالإنابة للحزب الاتحادي الديمقراطي عثمان أحمد فاضل سليل الأسرة الاتحادية العريقة.. فاضل على أهبة الاستعداد لاستضافة الشباب الاتحادي الذي يبحث عن بر آمن لحزب الاستقلال المختطف في ولاية عرفت بانتمائها لمبادئ الأزهري وأشقائه.
المغناطيس الجماهيري أصبح يجتذب إليه الآلاف.. والرؤية المطروحة من قبل التيارات الشبابية ربما تمثل اختراقا جديدا في تخلقات الحزب الاتحادي الديمقراطي، جس النبض يختبره أحد الشباب، من مقعده يهتف: “عاش أبوهاشم” قيادات شبابية عرفت بانتمائها الصريح لجناح الميرغني وآخرون في تيارات أخرى، يقبضون بفم المتحدث ويطالبونه بعدم تجيير النشاط المترامي الأطراف لجهة دون غيرها، الهتاف الوحيد هنا هو ترميم الجراح والانطلاقة الحقيقية في قناعة جماهير الاتحاديين أن الأمر مرتبط بالولاء للحزب ليس للأشخاص والمسميات.
في الندوة بدأ القيادي الاتحادي والمفكر بابكر فيصل يلعب دور الملهم الجديد لكل الأطياف التي لا تختلف حول اتحاديته وفهمه العالي وتعمقه في تاريخ حزب الحركة الوطنية، فيصل الذي يتحدث في خانة الدفاع عن إرث الاتحاديين اختاره الشباب ليعبر بهم منصات القادة الاتحاديين بمساراتهم المتقاطعة إلى آفاق رؤاهم المتصالحة، بالتأكيد لم يبخل في تفنيد الكثير من الدعاوى التي يلصقها البعض بحركة الاتحاديين القديمة في العمل السياسي، هو يرى أن البديل في ظل الوضع المتأزم للبلاد يجب أن يكون وطنيا صرفا، فالمشاريع الأممية التي مثلتها تيارات تنظف ثوبها من التقليدية وتدعي الاستنارة عند فيصل أصبحت فاشلة، يؤكد أن المقام انتهى بها لاستقبال وفود القبائل في دورها وترشيح أبناء العشائر وتجاذبت مشاريعها السياسية الاستقطابات الأممية وتقاطع المصالح الإقليمية.
يستعرض فيصل عددا من الأقوال لقادة أمميين وآخرين وطنيين في خضم تاريخ الدولة السودانية يقول: الوطنية عند سيد قطب “صنم يعبد” بينما يراها الشريف حسين الهندي بمقولته الخالدة “نحن نبتدئ حيث يبدأ الوطن”، يضيف: الفرق بيننا والآخرين في أننا حركة وطنية المنشأ والغايات، فيصل يرى في ترجمة البديل الوطني العمل الجماهيري المفتوح والمظاهرات السلمية والمخاطبات، بيد أنه يرفض اجترار تجربة تحالفات سابقة رغم نجاحاتها الوطنية إلا أنها كانت خصما على الحزب.. الاعتراف بالأخطاء هو الطريق نحو التصحيح، لذا وجه فيصل اعتذاره عن أخطاء الحزب التي تمثلت في حل الحزب الشيوعي، ووعد الجنوب بالحكم الفيدرالي.
في ذات الندوة أطلت القيادية الشابة بالحزب رزان أحمد عثمان توجه الانتقادات لثورة التعليم العالي ومخرجاتها، رزان بثوبها ونبرة صوتها الفخيم تعبر عن جيل يتهافت لصناعة تاريخ يحاول البعض أن يجعل منه مزبلة صغيرة وسلة للنفايات الشمولية، بذات الروح الوطنية تواصل: “الأمر انتهي بالخريجين في الأحياء بشهادات غير معترف بها ولا توفر الوظيفة ولا التأهيل المناسب”، رزان ترى أن أهم ثلاثة قطاعات في الدولة السودانية وهي “المرأة الشباب والطلاب” ليس لديها القدرة على الفعل الوطني والاجتماعي بسبب تدني نسب الوعي، بجانب الخطاب العاطفي الموجه للمرأة والذي أصبح الوسيلة الأقرب لاستقطابها.
في الأثناء يذهب البروفيسور جعفر بن عوف الذي سمى نفسه بأنه من “الاتحاديين الجدد” رأي في الإنقاذ محمدة حيث أنها كشفت عجز وفشل الإسلاميين في الحكم وأكدت استحالة عودتهم مرة أخرى، هو يرى أن الحوار الذي يمضي الآن بين الحكومة والأحزاب بلا جدوى ويستدل بحوارات كثيرة كانت بلا نتائج..
المواجهة يفرد أجنحتها الاتحاديون هذه المرة مع الحكومة لإسقاطها كما قال متحدثوهم رغم أن بعضهم فيها بسيفه بل بجيبه، الندوة يختمها الشاعر الدكتور ود بادي الذي تكبد مشاق الحضور رغم ظروفه الخاصة كما قال، ومن على منصته أرسل شعره الدفاق، قاسيا على الإخوان وقادتهم وحاثا الأشقاء على الانتظام.
الندوة التي تعتبر الثانية للاتحاديين المعارضين من دون تيارات أخرى تسبح في ذات فلك النظام، انتظمت بلا حاجة لأفيون قائد، وتجددت في ذات الندوة رؤية المتحدثين من الشباب التي تعبر عن تقدم كبير في سيطرة الحركة الشبابية على مفاصل الحزب الاتحادي، الندوات الشبابية صورت التيارات غير المشاركة مثل الجزر المعزولة عن جماهيرها، ومثلما طرح سؤال توجه واهتمام الحكومة بحزب الأمة ووضع حساباته ومعادلاته السياسية على أساسه من دون الاتحاديين، أيضا تجدد سؤال آخر: هل تملك أحزاب وتيارات مشاركة من ضمنها مثلا حزب الدقير المقدرة على إقامة ندوة يصل حضورها لذات مستوى الندوات التي تديرها تيارات الشباب؟، الإجابات ربما تحتاج إلى العدو ناحية مقر حزب المؤتمر الوطني
اليوم التالي
صحونا لمن الندوات دي تنتهي والجماعة يكونوا طالعيين الشارع عشان ما تروح علينا نومة
انا احى الشباب الاتحادي الذي رفض الذل من حكام الاتحادين ومشاركتهم الحكومة لمصالح شخصية وزاتية
انا معكم وانا اتحادي ومن بيت اتحادين ولكن طلقنا السياسة بسبب حكامنا اللذين ينظرون تحت اقدامهم وبعدوا كل البعد عن المؤسسية وجعلوا الحزب يسبح في الفضاء ولايعرف اين يستقر ولكن احسست بالتجديد بكم ياشباب الاتحاديين الشرفاء والخير موجود مادمتم موجودون
ا
كل هذه الاحزاب بمسمياتها السخيفة كحزب الوطنى الاتحادى الذى يدل اسمه على رفض الاستقلال و الاتحاد مع مصر و غيرهو من الاحزاب والتى ارتبطت بالطائفية فى حوجة الى اعادة صياغة وتجديد يتوافق مع ما حدث من مستجدات فى اكثر من نصف قرن ..!!!!!
يا جماعة انا عندى اقتراح!!
احسن ننخرط فى جزب المؤتمر الواطى آسف الوطنى كلنا كل السودان معارضة سلمية ومسلحة اها وبعد داك طبعا ح تقيف الحروب ونتسلح تمام ونقوم نتوجه نحو القدس لتحريرها ومن هناك الى سواحل كاليفورنيا وفلوريد ونحتلاهما ونعيش فى امريكا الشمالية فى نعيم ورخاء وكمان نساعد باقى اهلنا وحكومتنا الاسلاموية فى السودان طبعا هناك العملة الصعبة راقدة وكذلك الاسلحة والتكنولوجيا!!!!
هيا لننخرط مع الانقاذ لتنفيذ ذلك المشروع العظيم هسه لو انخرطنا معاهم من زمان كان هسه مشروعنا هذا اتنفذ وفقنا العالم اجمع!!!
ايه رايكم دام فضلكم؟؟؟
اسقاط النظام يبدأ من هنا، التحية للاشقاء في ثورتهم ضد الطائفية والقبلية وثورتهم ضد فساد القيادات الاتحادية المتكالبة على السلطة،توعية الجماهير الاتحادية بما يفعل باسمها، وتعبئتها للقيام بمسئوليتهامن عزل للقيادات الفاسدة والمفسدة وانشاء حزب الوسط الكبير هو الحل الذي افقتدناه في مقارعة هذا النظام، ولم يطول عمر هذا النظام الا باستسلامنا وتسليم القيادة لمن خان الامانة وباع اسمنا بدراهم معدودة.