هل كان هناك مشروع إسلامى أصلاً

تحسر بعض الكتاب عن نهاية المشروع الإسلامى في السودان فى ظل حكم المؤتمر بشقيه الوطنى والشعبى ما يقارب ربع قرن من الزمان. لم يكن مشروع بعينه يطلق عليه إسلامى ما عدا بيان أمان السودان من الجبهه القومية الإسلاميه بعد الإنتفاضه. فليرجع كل قارىء عمره أكثر من 40 عاما الى البيان الأول
صبيحة 30 يونيو والتعليق اليومى ليونس بعد الثالثه ظهرا يوميا.
إنهم بعض الضباط وثلاثمائة جندى وبعض المدنيين من
الملتزمين دمروا كل جميل فى السودان..كل مظاهر الحريه إنتهت ..صحف وأحزاب وحظر تجوال من السادسة الى السادسه .. منعت النقابات والمنظمات المدنية وصلوا الى درجة من الجرم الفظيع أن أرادوا سلب حق الحياة من النقابيين بالحكم بالإعدام على د. مستشار مأمون محمد حسين. وأفرج عنه يوم أن سلبوا حياة 28 ضابط من رفقاء السلاح
-إعتقال وتعذيب حتى الموت .
-مصادرة ممتلكات الناس والتصرف فيها بالبيع ( حتى الآن لم تتم تسوية بعض الحالات)
– إعدام ثلاثة أشخاص فى حر مالهم بحجة محاربة تجارة العمله بما أن أحد قادة الإنقلاب كان يسمى
صلاح دولار وبصريح العبارة إنتهى حكم القانون كليا.
-فى المجال الإقتصادى تسلم زمام المال الطفيليون المحليون والإقليميون وحاربوا بل دمروا الركائز الأساسيه فى السودان ..مشروع الجزيره
..السكه حديد..النقل المكانيكى ..المخازن والمهمات..النقل النسيج?قطاع الزيوت
-الحرب الأهليه كانت لأسباب سياسيه تم تحويلها الى حرب دينيه ثم قبليه وإثنية. وهنا نذكر القارىء بكتاب محمد الأمين خليفه, ذكر أنه لم يحمل أى مقترحات أو حلول للمشكله وذكر أنه بعد إنعقاد
مؤتمر السلام أخذ مخرجات المؤتمر من قرارات وتوصيات التفاوض
لقد سقط المشروع فى اليوم الأول وسقط نهائيا عندما إنتهت دولة القانون.
الميدان
مشروع الاخوان المسلمين في السودان كان ولا يزال عباره عن تجاره باسم الدين وجعل الدين مطيه لتحقيق أحلام وتطلعات البعض منهم وتحقيق مآربهم باسم الدين والدين براء من ذلك وهذا هو دأب اغلب حركات الاسلام السياسي والاخوان تحديدا مافتئت تعمل على إخفاء اجندتها وسوء طويتها خلف ستارة الدين وتخويف الناس به فان عارضتهم ووقفت في طريق سفيه احلامهم فانت زنديق وكافر وعلماني وتكره ان يقام شرع الله فأي من يرفع ستارة الدين ويتمترس خلفها يجب عليك ان توافقه وتؤيد كل ما يفعل وإلا فانت كافر وعلماني ,,
تبيانا لذلك ماهو اول رد فعل لمرسي وأخوان مصر حين تم سلبهم الحكم الذي اثبتوا للعالم اجمع بانهم غير مؤهلين له و ماذا كان رد فعلهم قالوا ان هذه حرب على الاسلام ولعى الدينوهي مؤامرة علمانيه ,, سبحان الله هل هم ممثلون للاسلام ومن الذي فوضهم للتحدث باسم الاسلام اصلاً وهل بقية خلق الله لا علاقة لهم بالاسلام مااعجبني ان شعب مصر ونخبته السياسيه فطنوا الى هذه الزاويه وجهزوا أنفسهم للرد على كل من يدعي التفويض للتدث باسم الاسلام وليس كشعبنا ان هاجموهم في الدين طاطاوا رؤسهم وووجلوا وخافوا بالعكس النخب المصريه هاجمت كل من تحدث من الاخوان وقال ان هذه حرب على الاسلام وقالوا له وما علاقة هذا الأمر بالدين وانتم كاخوان من فوضكم للتحدث باسم الاسلام فاصبح كل من يحشر مسالة الدين في الحكم يواجه بسيل من التهكمات والتريقه حتى ترك الكثيرون ممن يتشدقون بمسالة الحرب على الاسلام بعدم طرق هذه الناحية لان اغلب الناس جاهزون بالردود التي ستفحم الطرف الآخر وكذا عندنا لا علاقة ولاتفويض ولاقدسية لحركات الاسلام السياسي كان اخوان أو غيرهم من الاحزاب التي صارت تتلاعب بالاسلام وتتاجر به جماعة الاخوان المسلمين أو أي ما كان اسمهم هي محض طائفة من المسلمين ارتات ان ترفع شعار الدين كشعار سياسي وليتها كانت في ادعائها صادقه لا , بل زيفت الحقائق وارهبت الناس باسم الدين وجعلت الدين مطيه وستاره لتمرير خزعبلاتها وافكارها الخائبة فمن باب أولى يجب ان يتم الرد بقسوة بالغه على كل من يخّوف الناس باسم الدين الاسلامي ومن انه المتحدث باسم الاسلام وراعيه والمحافظ على قيمه وكانه مفوض من قبل كل المسلمين يجب بتر هذا الخطاب الادعائي والدعائي المزيف ,, سبحان الله اناس لا علاقة لهم بالدين وتنظيم كتنظيم الاخوان الدين الاسلامي فيه عباره عن قشور في اضابيره وادبياته والدين الاسلامي يقتصر دوره فقط في التاصيل لما يفعلون ولتمرير أجندتهم الخاصه وبعد ان يمرروا مايبتغون ينكصون على اعقابهم وتنكر افعالهم كل ما يمت للدين والتدين والمتدينين بصله ويفعلون كل ما يشوه الدين ويسئ اليه وينفر الناس منه الدين في تنظيم الاخوان عباره عن فزاعة للتخويف وأداه للحشد وتكبير الكوم وستاره لتمرير مآربهم الخفيه التي لايوافقهم فيه أغلب المنتمين للاسلام ومنفذ للعبور بشهواتهم ووسيلة للتلذذ بالدنيا والأشياء الدنيويه من نساء وشهوات واموال وترف دنيوي وشغل الآخره عباره عن حواشي ولزمه عديمة اللازمه , مايجب أن يعرف الناس أن لا علاقة لتنظيم الاخوان المسلمين بصحيح الدين الاسلامي ولم يفوضهم أحد للتحدث باسم الدين ولم ينيبهم احد لهذا الدور إنما هم مجرد مستغلين لتعاليم الدين ويستخدمون هيبة وقدسية الدين لتمرير اجندتهم اللااسلاميه ,, اللهم حنبنا شرور كل من يتخذ الدين اداه ويتخذه كمهنة محرفه يسترزق منهم تعسوا وتعست أحلامهم ومآربهم