جرتق
**الحوار الوطني الذي اختصه المحاورون ، بالتهليل والتصفيق ،ومن ثم انتظار (القسمه) ،مع (ضرب) غيرهم و(طرح) الرافضين و(جمع) اكبر عدد ،من القواعد لكل فريق في سلته ،المحروسة بمشارك في الحوار ، ابانت لنا وقبل انعقاده عضو الحملة القومية للحوار الوطني ، السيدة ا م سلمة محمد اسماعيل ، في مطالبتها ،ان المراة يجب الا تكون (تمومة جرتق) الحوار ، والان وبعد ان تم طي الاوراق ،وفي انتظار فتح الملف الاخير ،الذي يحمل المفاجات القادمة ، ليت ام سلمة ،تجد الفرصة حالا وقبل انتظار بزوغ شمس الغد ، لتتحرك من الوصف الى الفعل ،لتبرهن لنا ان المرأة هي الجرتق الموسوم بالجمال والاصالة بعينه ، وليست التمومة ، وذلك بالتبشير لحلول مستدامة ،للنساء اللائي يتحملن هجير الشمس ،في بيع الشاي والانكأ من ذلك مداهمة الشرطة لهن …ليتها (تجرتق) الان وليس غدا ، هؤلاء النسوة ،بحماية ادواتهن من المصادرة ،ومن دفع الاموال لاستردادها من المداهمين نهارا وليلا صبحا ومساء .
**مرد حديثي اعلاه ، الزيادة المهولة في اعداد بائعات الشاي التي جاءت ضمن طيات الدراسة التي قدمها الدكتور عبد العاطي ، والتي ذكر فيها المسح ،الذي اجرته وزارة التنميه الاجتماعية في العام 2012 ، واقرت بوجود مايفوق بوجود 13734 من بائعات الشاي بولاية الخرطوم ، وحقيقة لو لم يتم المسح من قبل وزارة التنمية الاجتماعية لمعرفة اعدادهن ،فان العين هي الماسح الحقيقي ،فبينما يسير احدهم بجانب الطريق ،يصادف مجموعات من بائعات الشاي ،تفصل بينهن مجموعة اخرى ،حتى يخالج ذات الشخص الظن ،بان المرأة في السودان لاعمل لها غير بيع الشاي …
**فدوافع اقتصادية مرة ،بتفاصيل قاسية ،دفعت المراة للخروج ،لممارسة هذه المهنة ،والتي ستلتحق المئات ، ان لم تكن الالاف قريبا بها ،وفق ارهاصات تسري في المجتمع ،برفع الدعم كلية عن كل مايهم المواطن بلا استثناء ،لتصبح المهنه القادمة للجنسين ،مع دخول العام القادم ،الذي بدأت منذ الان تلوح (كتمته ) في سماء الوطن ….. فالمرأة في وطني بلا مظلة للحماية من الفقر الذي اصبح غولا ،التهم جسدها وتركها فريسة الامراض ،تنتظر حلا لينقذ ماتبقى من ندائها الاخير ……فهل ستجده ؟؟؟؟؟
**همسة
تشرق الشمس في داري …
فتهديني ذكرى ايام خوالي …
عندما كنا ننسج من اشعتها …..
دثارا …لا طفال الشوارع ……
[email][email protected][/email]
