كشف أطباء وصيادلة عن توقف العمليات الجراحية بعدد من المستشفيات والمراكز الصحية بسبب شح وانعدام (بنج التخدير). وأكدوا فرض زيادات جديدة في فاتورة العلاج تتراوح ما بين (10%ــ 30%) لأدوية الصناعة المحلية و10% للأدوية المستوردة مما يضع مزيد من الأعباء على كاهل المواطن السوداني.
وقال الأطباء في تصريح صحفي تحصلت (مداميك) على نسخة منه إن الزيادات جاءت امتدادًا لسياسة التنّصل عن الالتزامات تجاه الصحة والعلاج، واستمرار تمويلها من جيب المواطن، في ظِل تدهور الأوضاع الاقتصادية ومواصلة انخفاض قيمة الجنيه، وزيادة تكلفة المعيشة.
وكشف الصيادلة عن خروج الكثيرين من دائرة العلاج، وتأكل رأس مال المؤسسات الصيدلانية الخاصة دون توفّر مصادر تمويل مما انعكس سلباً على الوفرة وسهولة الحصول على الدواء.
ونبهوا إلى ازدياد حالة الفقر والافتقاد للبِنى التحتية الصحية وصعوبة الحصول على خدمات التأمين الصحي الذي إن وُجِد فهو لا يُقدّم تغطية شاملة، ليُغلق الباب أمام غالبية الشعب السوداني من تَلقي الخدمات والرعاية الصحية.
وشدد الصيادلة على ضرورة الاصطفاف لإسقاط الانقلاب وإقامة وضع دستوري جديد يُحقّق شعارات الثورة ويضع أمر الصحة والدواء في أعلى قائمة الأولويات، ويُمكِّن المؤسسات الصحية والصيدلانية من القيام بدورها حتى تُجنّب المريض السوداني رهق الندرة وغلاء أسعار الدواء.
وأبلغ أطباء (مداميك) أن عدم توفر بنج التخدير بالكميات المعهودة أدى لتوقف العمليات غير المستعجلة بعدد من المستشفيات لاسيما مستشفى الأسنان التعليمي وعدد من المراكز الصحية بالخرطوم.
مداميك
