جوبا تطالب «أونميس» بتقليل الدوريات المسلحة

طالبت حكومة جنوب السودان، البعثة الأممية “أونميس”، بتقليل تسيير دوريات مسلحة في شوارع العاصمة جوبا، حتى لا يشعر المواطنين بالخوف.

جاء ذلك خلال الاحتفال باليوم العالمي لقوات حفظ السلام التي نظمتها “أونميس” في جوبا، والذى يوافق 29 مايو/آيار من كل عام، بحضور إيلين مارغريت لوي، الممثل الخاص للأمين العام لبعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان.

وفي كلمته خلال الاحتفال طالب الناطق الرسمي باسم حكومة جنوب السودان، وزير الاعلام والبث، مايكل مكوى، من “أونميس” عدم تسيير دوريات قواتها المدججة بالأسلحة والعربات المدرعة داخل مدينة جوبا بشكل يومي حتى لا يزرع هذا الخوف وسط المواطنين في المدينة والتي وصفها بـ”الآمنة”.

وأكد مكوى أن حكومة جنوب السودان سيتعاون مع الأمم المتحدة لأن جنوب السودان عضو في الأمم المتحدة، مؤكدا أن بلاده تأمل في تحقيق السلام .

وأعرب عن تقدير حكومة بلاده لـ”التضحيات” التي قدمتها قوات حفظ السلام في جنوب السودان وجهود تلك القوات في تحقيق الاستقرار والسلام في البلاد، وصرّح: “أقدم التعازي لأسر قوات حفظ السلام الذين فقدوا أرواحهم في جنوب السودان”.

وأشاد مكوى خلال حديثه أيضا بالدور الذي قامت بها قوات حفظ السلام في بناء الطرق والمساعدة في العديد من المشاريع التنموية في البلاد.

بدورها صرّحت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة لبعثة “أونميس”، إيلين مارغريت لوي، إن اليوم الدولي لقوات حفظ السلام التابعين للأمم المتحدة هذا العام يصادف الذكرى السنوية الـ 70 للأمم المتحدة، وأن هذه فرصة لتكريم مساهمات تلك القوات التي لا تقدر بثمن باعتبارها رمزا للأمل لملايين الناس الذين يعيشون في الأراضي التي دمرتها الحرب.

وقالت لوى: “هنا في جنوب السودان نحن نحزن على فقدان 15 من قوات حفظ السلام الذين فقدوا حياتهم خلال الأعوام الماضية، بينما كانوا يخدمون في البعثة، ونقيم الحداد أيضا على الطيارين الروس الثلاثة الذين أسقطت طائرتهم الهليكوبتر في أغسطس (آب) الماضي، واليوم إذ نكرم هؤلاء الزملاء يجب أن نتذكر المخاطر التي تواجه قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة”.

ومنذ إنشاء بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في 1948 وحتى أبريل/نيسان 2015، فإن حوالى 3358 من #الجيش والشرطة والموظفين المدنيين فقدوا حياتهم في خدمة السلام نتيجة لأعمال العنف والحوادث والمرض، بحسب أرقام رسمية.

وخلال الـ 18 شهرا الماضية، لقى 166 من قوات حفظ السلام في جميع أنحاء العالم حتفهم، 15 منهم كانوا موظفين في جنوب السودان ، بالإضافة إلى الطيارين الروس الثلاثة الذين لقوا حتفهم في أغسطس/آب الماضي عندما تعرضت مروحيتهم لنيران أرضية بالقرب من “بانتيو”، عاصمة ولاية الوحدة (شمال).

وحول القدرات العسكرية والشرطية لبعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان، ًصرّح الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، في تقرير سابق له، إن “القوام الفعلي لأفراد البعثة من المدنيين بلغ 2332 فردا في 13 أبريل/نيسان الماضي، منهم 774 موظفا دوليا، و 1186 موظفا وطنيا و372 من متطوعي الأمم المتحدة”.

وقال: “بلغ قوام أفراد #الشرطة المأذون به في البعثة 1323 ضابطا، من بينهم 534 فردا من أفراد #الشرطة، و 57 من ضباط الإصلاحيات، و508 ضباط في وحدات #الشرطة المشكلة”.

وتتوقع البعثة الوصول إلى كامل قدرتها من أفراد وحدات #الشرطة المشكلة في شهر يونيو / حزيران القادم مع وصول ثلاث وحدات شرطة مشكلة من كل من رواندا وغانا ونيبال، وبحلول يوليو / تموز المقبل، سيكتمل نشر ثلاث طائرات عمودية للخدمات من سري لانكا وخمس طائرات عمودية تكتيكية من إثيوبيا، حسب كي مون.

يشار إلى أنه في الخامس من مارس / آذار الماضي، تأجلت المفاوضات بين أطراف الصراع في جنوب السودان، التي ترعاها الهيئة الحكومية لتنمية دول شرق أفريقيا “إيغاد”، إلى أجل غير مسمى، وحتى اليوم لم يعلن عن موعد الجولة القادمة للمفاوضات.

ومنذ منتصف ديسمبر / كانون الأول 2013، تشهد دولة جنوب السودان، التي انفصلت عن السودان عبر استفتاء عام 2011، مواجهات دموية بين القوات الحكومية ومسلحين مناوئين لها تابعين لريك مشار النائب السابق للرئيس سلفاكير ميارديت، بعد اتهام الرئيس لمشار بمحاولة تنفيذ انقلاب عسكري، وهو ما ينفيه الأخير.

وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..